أكَّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لعدد من نوّاب البرلمان الإيراني في اجتماعات منفصلة أمس الاثنين، أنَّه «جرى تحديد الأرقام في موازنة عام 2025م واقعيًّا».
وفي شأن انتخابي محلِّي، أعلن وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني، خلال اجتماع مع «المحافظين» من مختلف أرجاء إيران أمس الاثنين، أنَّ وزارة الداخلية قدَّمت اقتراحين لانتخاب رؤساء البلديات، وقال: «أولًا، انتخابهم عن طريق التصويت المباشر من الشعب، وإلّا إذا عيَّنه المجلس، لا يستطيع عزله بعد 6 أشهر».
وفي شأن دبلوماسي، استقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقي أمس الاثنين كلًّا من سفير بريطانيا وسفيرة إيرلندا الجديدين، وقدَّما نسخة من أوراق اعتمادهما في بداية مهامِّها الدبلوماسية في إيران.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استقرأت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، سيناريوهات الأداء السياسي والاقتصادي والعسكري لمرشَّحي الحزبين الرئيسيين في أمريكا، في للانتخابات الرئاسية المرتقبة، خصوصًا يرتبط بإيران وإسرائيل وأوروبا وروسيا والصين. ورصدت صحيفة «اقتصاد بويا» أهمّ أسباب التضخم في إيران، إلى جانب محاولات الحيلولة دون ذلك التضخم، وأنَّه من أجل كبحه، أو على الأقل خفضه إلى الحدِّ الأدنى، فالحلّ يكمُن في أسباب التضخم نفسها.
«آرمان أمروز»: سيناريوهات مرشحي الانتخابات الأمريكية
يستقرئ محلِّل القضايا الدولية علي أصغر زرغر، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، سيناريوهات الأداء السياسي والاقتصادي والعسكري لمرشَّحي الحزبين الرئيسيين في أمريكا، في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، خصوصًا ما يرتبط بإيران وإسرائيل وأوروبا وروسيا والصين.
ورَدَ في الافتتاحية: الولايات المتحدة الأمريكية تنتهج عمومًا سياسة موحَّدة في مواجهة إيران، ودائمًا ما تصمِّم توجُّهاتها، حتى يكون التعامل جزءًا من إستراتيجيتها إزاء إيران. لهذا السبب على وجه التحديد نشاهد رسائل مُتبادلَة بين إيران وأمريكا، حتى حين وصول التوتُّرات إلى ذروتها.
ويمكن لإيران أن تُدرِك بوضوح الفارق بين وجود أيٍّ من مرشّحي الحزبين الرئيسيين في أمريكا، في البيت الأبيض. على سبيل المثال، يعتقد دونالد ترامب أنَّ أوروبا يجب أن تدفع أكثر لحلف الناتو، وأنَّ أمريكا لا تستطيع توسيع مظلَّة دعمها لـ«الناتو»، ومن هذا المنطلق قد لا يرضى الأوروبيون بوجود ترامب في البيت الأبيض. كما يبدو من علاقة ترامب الشخصية والجيِّدة مع بوتين، أنَّه مع عودة ترامب إلى السُّلطة، سنشهد انخفاضًا في الدعم الأمريكي لأوكرانيا أو الاتحاد الأوروبي، وسيتعيَّن على الغرب التعامل مع روسيا.
أمّا الصين، فكان لترامب موقف مضادّ وشديد، ولم يوافق على التجارة الضخمة بين الصين وأمريكا، وحاول تغيير ميزان العلاقات لصالح أمريكا. أمَّا الإستراتيجية العامَّة للسياسة الخارجية الأمريكية، من حيث حماية مصالح ودعْم إسرائيل والتجارة الدولية وإيران، فستبقى ثابتة، لكن التكتيكات في الغالب ستكون ناعمة، وسيحاولون دَفْع السياسة الخارجية الأمريكية، من خلال النفوذ السياسي والدبلوماسية والضغط الاقتصادي، ويحافظون على مصالح أمريكا.
يجب الانتباه إلى أنَّه إذا انتُخب ترامب، فسنشهد تساهلًا مع إسرائيل، وتشدُّدًا مع إيران ومحور المقاومة. لقد قطَعَ ترامب وعودًا، وأعلن أنَّه بما أنَّنا نشهد تراجُع مكانة الدولار، وأنَّ دولًا مثل الصين وروسيا وإيران تتّخِذ خطوات للتخلُّص من الدولار، فيجب إذن أن تتّجِه علاقاتنا مع هذه الدول نحو التناغم، حتى لا تخرج هذه الدول من هيمنة الدولار، ويمكنها التجارة من خلاله. لذلك يبدو أنَّ باب المصالحة والتفاوض مع إيران سيُفتَح بعد مجيء ترامب. لكن في داخل أمريكا، لا يوافق الحزب الديمقراطي وعديد من المثَّقفين الأمريكيين على إعادة انتخاب ترامب، ويعتقدون أنَّه مع وصوله إلى السُّلطة ستختَلّ قواعد اللعبة في العالم مرَّةً أخرى. إنَّ وصول أغلبية جمهورية إلى السُّلطة في أمريكا، يعني تعزيز السياسات القائمة على القوَّة العسكرية والقوَّة الصلبة في أمريكا، وسيفتح بابًا آخر أمام أمريكا، وسنشاهد إجراءات لا يتّخِذها الديمقراطيون بسهولة».
«اقتصاد بويا»: الحيلولة دون التضخم
ترصد صحيفة «اقتصاد بويا»، عبر كاتبها مدير عامّ الصحيفة حسين كريمي، أهمّ أسباب التضخم في إيران، إلى جانب محاولات الحيلولة دون ذلك التضخم، وأنَّه من أجل كبحه، أو على الأقل خفضه إلى الحدِّ الأدنى، فالحلّ يكمُن في أسباب التضخم نفسها.
تقول الافتتاحية: «القضية المهمَّة المطروحة في الاقتصاد العالمي، بخاصَّة في الاقتصاد الإيراني، هي قضية التضخم، فالتضخم في علم الاقتصاد يعني ارتفاع الأسعار عمومًا، أو بعبارة أخرى فهو يعني الغلاء وزيادة غير متناسِبة في الأسعار. وإيران تقع من ضمن الدول، التي يحدث فيها تضخُّم مرتفع. وللأسف، بضع دول في العالم فقط يزيد فيها معدَّل التضخم بمقدار قليل على إيران. لكن التضخم معلول، وبحسب القاعدة، فلكُلِّ معلول عِلَّة أو عِلَل، وسنُشير هُنا إلى بعض هذه العِلَل والمُسبِّبات.
من أهمِّ أسباب التضخم في إيران، عدم التوازن بين عوائد الحكومة ونفقاتها، ويعني هذا أنَّه كلَّما تجاوزت نفقات الحكومة ميزانيتها السنوية، فسيؤدي ذلك إلى التضخم وزيادة في الأسعار. أمّا السبب الآخر للتضخم، فهو عجْز الميزانية، وفي مثل هذه الحالة تلجأ الحكومة إلى إجراءات، من قبيل الاقتراض من البنك المركزي، وطباعة العملة، من أجل تعويض العجز في ميزانيتها، وهذا الأمر من شأنه زيادة معدل السيولة، وفي النهاية يؤدِّي إلى التضخم.
لكن من حيث أنَّ لكُلِّ عيْب ونقْص علاجًا وحلًّا، فإن َّكبْح التضخم بلا شكّ يتطلَّب حلوله الاقتصادية الخاصَّة. فمن أجل إزالة التضخم وكبحه، أو على الأقل خفضه إلى الحدِّ الأدنى، يجب أن نبحث عن أسباب هذا التضخم، والحل بالطبع يكمُن في السبب نفسه، يعني أنَّ علينا خفْض معدل السيولة إلى الحدِّ الأدنى، وأن منع توجُّه السيولة نحو السوق. ومن أجل خفْض السيولة، يجب أن نُحدِث توازُنًا في نفقات وعوائد الحكومة، وإلّا ففي غير هذه الحالة ستظهر لدينا مشكلات أخرى، فضلًا عن التضخم، من قبيل انخفاض الاستثمارات، وتراجُع قيمة العملة الوطنية، وبالتالي ارتفاع معدلات البطالة. ويبدو أنَّ إحدى أهمّ الأدوات والحلول للحيلولة دون التضخم، الاستفادة من القُوى المتخصِّصة في الاقتصاد، وتوظيف المعايير الاقتصادية العالمية. فنحنُ لم نَجنِ من إهمالنا القُوى الشابَّة والمتخصِّصة، سوى الضرر.
بزشكيان لنواب البرلمان: أرقام موازنة 2025م حُدّدَت واقعيًّا
أكَّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لعدد من نوّاب البرلمان الإيراني، في اجتماعات منفصلة أمس الاثنين (28 أكتوبر)، أنَّ «أرقام موازنة عام 2025م حُدّدَت واقعيًّا».
واستضاف بزشكيان أعضاء مجمّع النوّاب عن محافظات قزوين وغلستان وكرمانشاه، بالإضافة إلى أعضاء كُتلة شمال غرب البلاد، وأوضح خلال اجتماعه بهم، أنَّ «تحقيق شعار الوفاق الوطني في البلاد يتطلَّب العمل وحلّ مشكلات الشعب»، وقال: «يجب أن نتّجِه نحو حلّ مشكلات الناس بالوفاق، وتجنُّب النزاع الفصائلي والفئوي. واليوم، حاولت الحكومة في قراراتها أن تنأى بنفسها عن النظرة السياسية، حتى تتمكَّن من تحقيق شعار الوفاق».
وبيَّن: «اليوم، لا فرق بين الحكومة والبرلمان؛ نحنُ جميعًا معًا، حتى نتمكَّن من إعادة البلاد إلى مكانتها الحقيقية».
وأشار الرئيس الإيراني إلى تقديم الحكومة مشروع قانون الموازنة إلى البرلمان، وقال: «حاولنا تسليم مشروع قانون الموازنة إلى البرلمان في الوقت المحدَّد بلا تأخير، وقد حُدّدَت الأعداد والأرقام في الموازنة بصورة واقعية، حتى لا يكون في المستقبل عجْز أو مشكلات، مثل سداد مستحقّات مزارعي القمح والمتقاعدين».
وشرح بزشكيان الحلول التنفيذية للتخلُّص من المشكلات والمعوِّقات، التي تعاني منها البلاد، قائلًا: «منذ اليوم الأول حاول العدوّ منْع خلْق الوحدة والتلاحم الداخلي في البلاد، من خلال الإرهاب، وخلْق الخوف، وجعل الناس يشعرون بالمرارة، لكن يجب أن نحلّ مشكلات الشعب، من خلال خلْق الانسجام والتعاون، ومنعهم من تحقيق أهدافهم».
ومن خلال تأكيد كلام نوّاب البرلمان بشأن تفعيل قُدرة دول الجوار على تحقيق الانفتاح الاقتصادي في البلاد والمحافظات المجاورة، قال: «علينا اليوم أن نحاول الاستفادة من قُدرات الدول المجاورة، أمثال الدول الشقيقة والصديقة، تركيا وتركمانستان وأذربيجان والعراق، وكذلك أرمينيا، من خلال إنشاء أسواق حدودية مشتركة، والاستثمار في مختلف المجالات».
وذكَرَ بزشكيان أنَّ عديدًا من مشكلات إيران اليوم مرتبط بظهور الاختلال في مختلف المجالات، وقال: «علينا جميعًا أن نسعى لحل الاختلالات، التي نشأت في المجالات كافَّة؛ اليوم لدينا اختلال في الماء والكهرباء والغاز والبيئة وغيرها. ومن خلال القضاء على هذه الاختلالات، يمكننا دعْم الفئات المحرومة في المجتمع، والتحرُّك نحو ازدهار الإنتاج».
وفي بداية هذه الاجتماعات أعرب عدد من أعضاء مجمّع نوّاب المحافظات عن وجهات نظرهم وآرائهم ومشكلات دوائرهم الانتخابية، وكان نقص الموارد المائية وفُرَص العمل ونقْص الاستثمار في المحافظات، ومشكلات النقل بين المُدُن، وزيادة أسعار المُدخلات الحيوانية ومشكلات مياه الشرب في القُرى، وضرائب المحافظات، وازدهار السياحة، ونقْص نصيب الفرد من الخدمات الطبِّية، جزءًا من حوار النوّاب مع الرئيس الإيراني.
المصدر: وكالة «فارس»
وزير الداخلية للمحافظين: لدينا اقتراحان في انتخاب رؤساء البلديات
أعلن وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني، خلال اجتماع مع المحافظين من مختلف أرجاء إيران أمس الاثنين (28 أكتوبر)، أنَّ وزارة الداخلية قدَّمت اقتراحين لانتخاب رؤساء البلديات، وقال: «أولًا، انتخابهم عن طريق التصويت المباشر من الشعب، وإلّا إذا عيَّنه المجلس، لا يستطيع عزله بعد 6 أشهر».
وأوضح مؤمني خلال الاجتماع أنَّ «على المحافظين توظيف جهودهم لمنع الأزمات والكوارث الطبيعية والتنبُّؤ بها، وكلَّما ركَّزنا أكثر على هذا القطاع، قلَّت خسائرنا. وهذا الهدف لا يتحقَّق من خلال إصدار التعليمات فقط، بل يجب وجود مراقبة ومتابعة مستمِرَّة وزيارات ميدانية. وبصرف النظر عن الزلازل، يمكن التنبُّؤ بالكوارث الطبيعية الأخرى ومنعها. لذلك نحتاج إلى التخطيط في هذا السياق».
وتحدَّث وزير الداخلية عن الحاجة إلى الاستقرار في المجال الاجتماعي، وأوضح: «علينا جميعا أن نحاول عدم تحويل الظواهر الاجتماعية إلى قضايا أمنية، وحلّها بالحلول الاجتماعية، بل على العكس من ذلك، ينبغي حل القضايا الأمنية من خلال القضايا الاجتماعية. وعلينا جميعًا أن نسعى جاهدين في هذا المجال، وسيكون المؤشِّر الأمني هو الحفاظ على استقرار الناس».
وقال: «من مشكلاتنا عدم الاستقرار الإداري، ويجب أن تكون إقالة واستجواب رؤساء البلديات بناءً على اقتراح مجلس المدينة، لا أن نصدر نحنُ قرار تشكيل المجالس، ثمَّ نعلم عن طريق الإعلام أنَّه جرى عزلهم. لا نقول إنَّه ينبغي أن يختار وزير الداخلية أو المحافظون، رؤساء البلديات، لكن لا ينبغي أن تنتخب المجالس المحلِّية رئيس بلدية، ثم تعزله في أقلّ من 6 شهور».
وأردف: «قدَّمنا اقتراحين تجري متابعتهما: أولًا انتخاب رؤساء البلديات عن طريق التصويت المباشر من الشعب، وإلّا إذا عيَّنه المجلس، لا يستطيع عزله بعد 6 أشهر، وبعد هذه المدَّة إذا جرى هذا التقييم، يجب اتَخاذ الإجراء اللازم. وهذه واحدة من أهمّ مشكلاتنا في المدينة».
وأضاف: «في الانتخابات السابقة لم يشارك 50% من الأشخاص المؤهَّلين، ومشاركة هؤلاء في الانتخابات المقبلة يعتمد على أدائنا. إنَّ التعامل المناسب مع الناس، والتركيز على الناس والتغيير الملحوظ في حياة الناس ومعيشتهم، سيزيد المشاركة في المشاهد المستقبلية. أحد العناصر الأساسية للقوَّة الوطنية، هو حضور الشعب ومشاركته. فلنحاول جميعًا معًا زيادة رضا الناس بالتخطيط السليم، واحترام الناس، مع الأخذ في الاعتبار مسألة الاقتصاد والإنتاج وسُبُل معيشة الناس. المشكلات لا تُحَلّ باجتماع واحد، ونأمل أن تُحَلّ المشكلات باجتماعات عديدة، واتّخاذ القرارات الصحيحة».
المصدر: موقع «خبر أونلاين»
السفير البريطاني الجديد يلتقي عراقجي والسفيرة الإيرلندية تقدم أوراق اعتمادها
استقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقي كلًّا من سفير بريطانيا وسفيرة إيرلندا الجديدين، أمس الاثنين (28 أكتوبر)، وقدَّما نسخة من أوراق اعتمادهما في بداية مهامهما الدبلوماسية في إيران.
والتقى السفير البريطاني الجديد لدى إيران هوغو بنديكت شورتر، في بداية مهمَّته الدبلوماسية في إيران، وزير الخارجية عراقجي، وقدَّم له نسخة من أوراق اعتماده.
كما اجتمعت السفيرة الإيرلندية الجديدة في طهران ليشا تيريزا مور دوريشيك مع عراقجي، في بداية مهمّتها الدبلوماسية في إيران، وقدَّمت له نسخة من أوراق اعتمادها.
المصدر: موقع «ديده بان إيران» + وكالة «فارس»