حكومة بزشكيان تطالب برفع الميزانية العسكرية الإيرانية إلى 200%.. وبرلماني: طوابير الهجرة الأكثر ازدحامًا في مطار طهران وتثير الاستغراب

https://rasanah-iiis.org/?p=36816
الموجز - رصانة

استدعى المدير العام لإدارة أوروبا الغربية في وزارة الخارجية أمس الثلاثاء، السفير الألماني في طهران ماركوس بوتسل، احتجاجًا على الموقف التدخُّلي لبعض المسؤولين الألمان في ما يتعلَّق باختصاصات السُّلطة القضائية الإيرانية.

وفي شأن اقتصادي محلِّي، طالبت حكومة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، في أول لائحة ميزانية إيرانية لها بعد بدء مهامها، برفع الميزانية العسكرية بنسبة 200%.

وفي شأن اقتصادي وأمني يتعلَّق بقضية هجرة الإيرانيين، أكَّد النائب في البرلمان الإيراني عن دائرة غنبد كاووس، عبد الحكيم آق أركاكلي، في تصريح له، أنَّ «طابور الهجرة في مطار الخميني الدولي بالعاصمة الإيرانية طهران، رُبَّما هو الأكثر ازدحامًا من بقية الطوابير»، مشيرًا إلى أنَّ هذا مثار استغراب مثل تنامي إحصائيات هجرة الإيرانيين.

وعلى صعيد الافتتاحيات، حاولت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، قراءة ما وراء كواليس ما سمَّته «الحرب النفسية» للهجوم الإسرائيلي الثاني على إيران، الذي وُوفِق عليه في اجتماع مجلس وزراء إسرائيل مساء الاثنين (أمس الأول)، من خلال 6 نقاط. فيما استعرضت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح» التكاليف والأضرار الحقيقية وراء الحرب الراهنة في الشرق الأوسط، وملامح الهجوم المُتبادَل بين إيران وإسرائيل، وانتقدت ما يقوله بعض المحلِّلين ومقدِّمي البرامج التليفزيونية في إيران، وهُم يستخِفُّون بالهجمات الإسرائيلية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

تحاول افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها خبير القضايا الدولية عبد الرضا فرجي راد، قراءة ما وراء كواليس ما سمَّته «الحرب النفسية» للهجوم الإسرائيلي الثاني على إيران، الذي وُوفِق عليه في اجتماع مجلس وزراء إسرائيل مساء الاثنين (أمس الأول)، وذلك من خلال 6 نقاط.

تقول الافتتاحية: ذكرت القناة 13 في التليفزيون الإسرائيلي، أنَّه وُوفِق في اجتماع مجلس الوزراء مساء يوم الاثنين على مهاجمة إيران مرَّةً أخرى، لأنَّ هجوم يوم السبت لم يشمل الردّ على الهجوم على منزل بنيامين نتنياهو، والهجوم الجديد سيكون ردًّا على الهجوم على مقرّ إقامة رئيس الوزراء. بالنظر إلى أنَّه بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير في الساعة الخامسة صباحًا من يوم السبت الماضي، أُعلنَ انتهاء الهجوم، وأنَّ إسرائيل انتقمت، وكرَّر الرئيس الأمريكي بايدن نفس الأمر، فإنَّ السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا اتُّخذ مثل هذا القرار في مجلس الوزراء الإسرائيلي؟

1- رُبَّما أعرب المتشدِّدون داخل الحكومة الإسرائيلية، عن عدم رضاهم عن الهجوم على إيران، إذ كانوا يتوقَّعون هجمات أشدّ على مراكز أخرى في إيران. ولعل نتنياهو وافق على مثل هذا القرار لتجنُّب حدوث انقسام في مجلس الوزراء.

2- خلال الأسبوعين الماضيين تسبَّب وضْع السوق في إيران، بخاصَّة زيادة أسعار الذهب والدولار وتعطيل الرحلات الجوِّية، في مزيد من عدم الرضا بين الناس، ما أدَّى أيضًا إلى زيادة معدل التضخم. ومن الممكن أن تكون الحكومة الإسرائيلية تريد استمرار مثل هذه الأوضاع في الأسواق الإيرانية، من خلال انتهاج سياسة الترقُّب، وألّا تسمح للحكومة الإيرانية الجديدة بتنظيم الأمور.

3- بالنظر إلى أنَّ المسؤولين الإيرانيين -بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وقائد الحرس الثوري الإسلامي- أعلنوا أنَّه خلال الأيام القليلة الماضية، أنَّهم سيرُّدون على إسرائيل، فمن الممكن أن تكون الموافقة على مثل هذا القرار في مجلس الوزراء الإسرائيلي جاءت ردًّا على هذه التصريحات. والحقيقة أنَّهم يخلقون نوعًا من القلق بين الأطراف الأخرى، ليقنعوا الطرفين بغضِّ النظر عن الهجمات الانتقامية، لما لهذه الدول من اتصالات مع الجانبين ترمي إلى الحيلولة دون اندلاع صراع آخر. وفي الحقيقة، ينبغي النظر إلى قرار مجلس الوزراء الجديد هذا، على أنَّه تراجُع من جانب إسرائيل.

4- بسبب الضربات والأضرار، التي لحِقَت بمنظومة الدفاع الجوِّي الإيرانية، من الممكن أنَّهم يظنُّون أنَّهم سيعملون على إيجاد ردعٍ كامل بهجومٍ آخر، مستغِلّين هذا الضعف.

5- لا يمكن استبعاد أنَّهم يريدون زيادة حظوظ دونالد ترامب، خلال الأسبوع المتبقِّي على الانتخابات الأمريكية، من خلال اعتداءٍ يصحبه ردّ مؤكَّد من إيران.

6- يمكن أن يكون هذا القرار، من أجل الحفاظ على المعنويات، ودعْم نتنياهو وحكومته، بخاصَّة بعد الشعور بالغرور، الذي تلا الهجوم السابق، وصاحبه دعْم كامل من الشعب اليهودي داخل إسرائيل.

يستعرض أمين عام جمعية النوّاب السابقين يد الله إسلامي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، التكاليف والأضرار الحقيقية، التي تأتي من وراء الحرب الراهنة في الشرق الأوسط، وملامح الهجوم المُتبادَل بين إيران وإسرائيل، وينتقد ما يقوله بعض المحلِّلين ومقدِّمي البرامج التليفزيونية في إيران، وهُم يستخِفُّون بالهجمات الإسرائيلية.

ورَدَ في الافتتاحية: «يرى البعض أنَّ الحرب وهجوم إسرائيل استعراضٌ ساخر، ويضحكون ويسخرون كالأطفال، من مثل هذه القضية المهمة. وقد شاهدنا مثل هذه الأمور في الإذاعة والتليفزيون، خلال الهجوم الصاروخي من إيران على إسرائيل، والهجوم الإسرائيلي على إيران. ومن المؤسف أن يقوم المحلِّلين ومقدِّمي البرامج غير المثَّقفين والانتقائيين -بدلًا من المحلِّلين العسكريين والسياسيين- بتشبيه الحرب بلعبة القط والفأر، في قضية تخُصّ مصير البلد غير مبالين. نحن لا بُدَّ أن نعمل على مراجعة السياسات العامَّة، وأن نعود من أرض الأحلام والأماني إلى  الواقع.

ماذا كانت عواقب القبضات المُحكَمة، والصرخات المطالبة بالموت، والتصريحات الحادَّة الأشبه بالشعارات؟ على من فعلوا هذه الأشياء أن يخبروا الشعب ماذا كانت فائدتها، هل فكَّر الذين يروِّجون للحرب قليلًا في تاريخ الحروب الإيرانية-الروسية، وفِقدان 250 ألف كيلومتر مربع من أراضي إيران الخصبة ضمن معاهدتي جلستان وتركمانجاي؟ هل فكَّروا في دور الملا محمد مجاهد، الذي أصدر فتوى الجهاد، وأجبر الحكومة الإيرانية على شنِّ حرب دموية وتدمير إيران؟ الشعارات لا تكلفة لها، لكن الموارد التي تضيع من البلد، والفُرَص التي تُحرَق بدلًا من أن تُبنى، تدمِّر مستقبل البلد، وتجعل الحياة صعبة ومريرة على الناس.

لماذا يربطون حماس بإيران بينما الأولى حركة عربية؟ حركة حماس تقاتل من أجل تحرير الأراضي المحتلَّة، فيما إيران هي المتورِّطة في سياسات لا علاقة لها بإيران. لماذا لا تتحرَّك الدول العربية لتحرير فلسطين؟ لماذا اخترنا مثل هذه المهمَّة الصعبة؟ لماذا يجب أن يتحوَّل الصراع العربي-العبري-الغربي إلى حرب أيديولوجية؟ ولماذا يجب أن نتحمَّل تكلفة مثل هذه الحرب؟

علينا ألّا نظُنّ بأنَّ الحرب مزحة، ولا يجب أن نترك مصير البلاد في أيدي الشعارات والإثارة والأوهام. فكِّروا في الشعب، وبناء البلد. انظروا كيف يتقدَّم الجيران، بينما نحن نتراجع؟

أبرز الأخبار - رصانة

استدعاء السفير الألماني إلى وزارة الخارجية الإيرانية احتجاجًا على تدخُّلات مسؤولي بلاده

استدعى المدير العام لإدارة أوروبا الغربية في وزارة الخارجية، أمس الثلاثاء (29 أكتوبر)، السفير الألماني في طهران ماركوس بوتسل، احتجاجًا على الموقف التدخُّلي لبعض المسؤولين الألمان في ما يتعلَّق باختصاصات السُّلطة القضائية الإيرانية.

وفي اجتماع الاستدعاء هذا، صرَّح المدير العام لإدارة أوروبا الغربية ضمن نقله احتجاج إيران «الشديد» على «المواقف غير الملائمة» لبعض المسؤولين الألمان بشأن «جمشيد شارمهد» المُدان بتنظيم وقيادة «عمليات إرهابية»، قائلًا إنَّ «دعْم شارمهد، الذي كان مسؤولًا عن عديد من الأعمال الإرهابية، بما في ذلك تفجير حسينية رهبويان في وصال شيراز عام 2008م، والذي أدَّى إلى مقتل وإصابة أكثر من 200 من أبرياء الشعب الإيراني، يتعارض مع ادّعاءات الحكومة الألمانية في مجال سيادة القانون، وحماية حقوق الإنسان، والتعامل مع الإفلات من العقاب، ومكافحة الإرهاب». 

كما أشار الدبلوماسي الإيراني إلى «دعْم ألمانيا للإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان»، بما في ذلك إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، وأوضح قائلًا إنَّ «ادّعاء ألمانيا في ما يتعلَّق بحقوق الإنسان، يتعارض بوضوح مع سلوك هذه الدولة في الدعم الشامل للكيان الإسرائيلي، وهو شكل من أشكال التورُّط في الجرائم الدولية الخطيرة، بخاصَّة الإبادة».

وأكَّد مدير عام إدارة أوروبا الغربية أيضًا، أنَّ «الجميع متساوون أمام القانون، ولا يمكن أن يكون الحصول على جواز سفر من دولة ثالثة عذرًا أو ترخيصًا لاستبعاد مواطني دولةٍ ما من قانون بلدهم».

وذكَرَ السفير الألماني عقِب الاستدعاء، أنَّه سيعرض الوضع على حكومته في أقرب وقتٍ ممكن.

المصدر: وكالة «إيسنا»

حكومة بزشكيان تطالب برفع الميزانية العسكرية الإيرانية إلى 200%

طالبت حكومة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، في أول لائحة ميزانية إيرانية لها بعد بدء مهامها، برفع الميزانية العسكرية بنسبة 200%.

وقالت المتحدِّثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمه مهاجراني أمس الثلاثاء (29 أكتوبر): «تأتي زيادة ضعفَي الميزانية، في إطار تعزيز البنية الدفاعية للبلد»، ولم تُشِر إلى المبلغ الإجمالي، الذي اعتُمد في ميزانية عام 2025م.

يُشار إلى أنَّ الميزانية العسكرية، التي أدرجها مختلف الحكومات الإيرانية في لائحة الميزانية، وتعرضها على البرلمان، تمثِّل الجزء الرسمي والمُعلَن للأموال، التي تُخصَّص للقوّات المسلَّحة ووزارة الدفاع، ولا تشمل بنود الميزانية السرِّية. وتُقسَّم الميزانية العسكرية المُعلَنة بين الجيش والحرس الثوري والبسيج وأنواع المؤسَّسات التابعة لها، وتفيد التقييمات بأنَّ الجزء الأكبر من الميزانية العسكرية سيُخصَّص للحرس الثوري لكونه اليد الطولى.

ويأتي الهدف المُعلَن من حكومة طهران من وراء مضاعفة الميزانية العسكرية، في إطار تصاعد وتيرة الأزمة بين إيران وإسرئيل، وفي موجة الهجمات الصاروخية المُتبادَلة بين البلدين. ولا يُعرَف مستقبل هذه الأزمة بين البلدين، نظرًا إلى تصريحات طيف واسع من مسؤولي طهران وتل أبيب في الأيام الماضية بعضهم ضدّ بعض، وقد خلقت أقوالهم بشأن «الاستعداد» لـ«توسيع الهجمات المُتبادَلة بشكل أكثر حزمًا ولا يمكن التنبُّؤ به»، أُفُقًا أكثر قتامة للعام المقبل في إيران والمنطقة.

ومع الافتقار إلى الشفافية المالية، ووجود عديد من المؤسَّسات العسكرية في إيران، حاول مختلف المؤسَّسات المالية الدولية مثل مؤسَّسة «سيبري» السويدية لمشاريع السلام أو صندوق النقد الدولي في واشنطن، التوصُّل إلى رقم أقرب للحقيقة للميزانية العسكرية الإيرانية، لكن هذه المؤسَّسات لم تتمكَّن من إعطاء تقرير نهائي في  هذا المجال.

على سبيل المثال، استنتجت مؤسَّسة «سيبري» أنَّ ميزانية إيران العسكرية كانت في عام 2023م تبلغ 10 مليارات و300 مليون دولار.

واستنادًا إلى تحقيقات أجرتها مجموعة المعلومات في موقع «راديو فردا»، كانت الميزانية العسكرية الإيرانية لعام 2024م نحو 25 مليارًا و300 مليون دولار، على أساس سعر صرف الدولار البالغ 28 ألفًا و500 تومان، وقد شهِدَت ارتفاعًا بنسبة 21%، مقارنةً بالسنة التي سبقتها.

ودرست هذه المجموعة التقارير، التي نُشرَت حتى الآن عن لائحة ميزانية إيران للعام المقبل، وقد خلُصت إلى أنَّه تَقرَّر تخصيص 47% من إيرادات تصدير النفط الإيراني للقوّات المسلَّحة مباشرةً، كما حصل هذا العام، ويعادل هذا 561 ألف مليار تومان، علمًا أنَّ حصَّة الحكومة من هذه المصادر 43% فقط، أي ما يعادل مبلغ 509 ألف مليار تومان.

وبعيدًا عن المصادر النفطية لإيران، التي تُمنَح مباشرة للقوّات المسلَّحة لبيعها، يُعتبَر صندوق التنمية الوطنية موردًا دائمًا لسدّ احتياجات الحكومة الاضطرارية، وإنقاذها من الوقوع في أزمات اقتصادية وعسكرية صعبة.

وأكَّدت حكومة إبراهيم رئيسي خلال ثلاث سنوات من مهامها، وكذلك حكومة بزشكيان بعد عدَّة أشهر من تسلُّمها زمام الأمور، مرارًا على أنَّها تسلَّمت قروضًا من صندوق التنمية الوطنية على أساس موافقة المرشد علي خامنئي.

وكانت حكومة بزشكيان قد ذكرت أنَّها ورثت من سلفها خزينة شبه خاوية، ولا تمتلك الأموال الآن لدفع مستحقّات مزراعي القمح، ومطالب الممرِّضين، وقد دفعت جزء منها من أموال صندوق التنمية الوطنية.

وفي هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة خلال العام الإيراني الجاري، التي كانت نتيجة هروب رؤس الأموال من إيران، واستمرار التضخم وسقوط سوق الأسهم، بحسب «راديو فردا»، تُفيد الأدلَّة بأنَّ النظام الإيراني لم يعدِّل عن الميزانيات السرِّية لتنفيذ عملياته الأمنية خارج إيران، بخاصَّة على صعيد الدعم التسليحي والمالي للجماعات الوكيلة.

المصدر: موقع «راديو فردا»

برلماني: طوابير الهجرة الأكثر ازدحامًا في مطار طهران وتثير الاستغراب

أكَّد النائب في البرلمان الإيراني عن دائرة غنبد كاووس، عبد الحكيم آق أركاكلي، في تصريح له، أنَّ «طابور الهجرة في مطار الخميني الدولي بالعاصمة الإيرانية طهران، رُبَّما هو الأكثر ازدحامًا من بقية الطوابير»، مشيرًا إلى أنَّها مثار استغراب مثل تنامي إحصائيات هجرة الإيرانيين.

وشدَّد البرلماني على «ضرورة التعامل بجَدِّية تامة مع موضوع هجرة القُوى البشرية الإيرانية في جميع المجالات، وخاصَّة في مجال السلامة».

وقال النائب أركاكلي: «طابور الهجرة في مطار الخميني رُبَّما هو الأكثر ازدحامًا من بقية الطوابير، ناهيك بأنَّ إحصائيات الهجرة مثيرة للاستغراب وجديرة بالتأمُّل، وتتطلَّب اتّخاذ إجراءات عاجلة، بخاصَّة من الحكومة، لأنَّ النفط والضرائب ليسا الثروة الأساسية لهذا المجتمع، بل المصادر البشرية، والنُّخَب، وشباب هذا البلد».

المصدر: وكالة «إيلنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير