طردت السلطات الإيرانية فريق «أطبّاء بلا حدود» ورفضت خطّة بناء مستشفى عن طريقهم، بعد معارضة مجموعة من الأصوليين والإعلاميين المقرَّبين من الحرس الثوري حضورهم لمواجهة «كورونا».
وفي نفس السياق، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الاثنين، عن تقديم مساعدات إنسانية لإيران بقيمة 20 مليون يورو لمكافحة تفشِّي فيروس كورونا. كما أعلن متحدِّث وزارة الصحّة كيانوش جهانبور، أمسٍ الأوّل، أنّ 267 شخصًا لقوا مصرعهم جرّاء تناولهم الكحول الصناعي المغشوش بداعي مكافحة فيروس كورونا.
إيران تطرد فريق «أطبّاء بلا حدود» وتمنعه من مواجهة «كورونا»
طردت السلطات الإيرانية فريق «أطبّاء بلا حدود» ورفضت خطّة بناء مستشفى عن طريقهم، بعد معارضة مجموعة من الأصوليين والإعلاميين المقرَّبين من الحرس الثوري حضورهم لمواجهة «كورونا».
وغرَّد مستشار وزير الصحّة الإيراني علي رضا وهّاب، أمس الاثنين (23 مارس): «شكراً لـ “أطبّاء بلا حدود”، من خلال تنفيذ خطّة تعبئة وطنية لمواجهة كورونا، واستخدام كلّ القدرات العلاجية للقوّات المسلحة، ليست هناك حاجة لإعداد أسرَّة للمستشفيات عن طريق قوّات أجنبية في الوقت الحاضر، وهذا الوجود مستبعد»، وجاء القرار مع وصول وفدٍ من «أطبّاء بلا حدود» إلى إيران.
وقال متحدِّث جامعة أصفهان للعلوم الطبية آرش نجمي، أمسٍ الأوّل: إنّ منظَّمة أطبّاء بلا حدود تقوم ببناء وإدارة مستشفى ميداني لمواجهة كورونا بسعة 48 سريرًا في مستشفى أمين بأصفهان. كما أعلنت المنظَّمة أنّها بصدد إطلاق وحدة علاجية في أصفهان لعلاج المصابين بفيروس كورونا. وتمّ نقل الوحدة العلاجية الميدانية بالطائرة من المركز اللوجستي للمنظَّمة في فرنسا، وكان من المقرَّر أن يتمّ وضعها في مستشفى أمين بأصفهان.
وقُوبِل إرسال وفدٍ من «أطبّاء بلا حدود» ومعدّاتهم باحتجاجاتٍ من بعض الأصوليين ووسائل الإعلام المقرَّبة من الحرس الثوري. وانتقد ممثل المرشد في صحيفة «كيهان» حسين شريعتمداري، حضور الوفد إلى إيران، مشيرًا إلى تصريحات علي خامنئي، أمسٍ الأوّل. وقال لوكالة «فارس»: «تعرف أمريكا أنّ لا مكان لها في إيران، ووجودها مستحيل، لكن ألم تكُن فرنسا حليفًا دائمًا في المؤامرات الأمريكية ضد إيران، وألم يُعلن ماكرون صراحةً أنّه يدعم جميع الخطط الأمريكية ضد إيران؟»
وتأتي تصريحات شريعتمداري رغم أنّ «أطبّاء بلا حدود» منظَّمة غير ربحية وليست تحت سيطرة الحكومة الفرنسية، ويقع مقرَّها فقط فيها.
وفي خطاب متلفز، قال المرشد الإيراني: إنّ «أمريكا متّهمة بإنتاج فيروس كورونا»، ولم يقدِّم دليلًا على ذلك، لكن الشخصيات ووسائل الإعلام المقرَّبة منه حاولت خلال الـ 48 ساعة الماضية تقديم أدلة على «شرعية ادّعاء المرشد».
و«أطبّاء بلا حدود» واحدة من أهمّ المؤسَّسات الدولية التي تساعد البلدان في الأزمات العالمية، وكانت موجودة في محافظتي سيستان وبلوشستان في السنوات من 2001 إلى 2011، وقدَّمت خدمات للمهاجرين الأفغان والسكان الأصليين.
موقع «راديو فردا»
الاتحاد الأوروبي يمنح إيران 20 مليون يورو كمساعداتٍ لمكافحة «كورونا»
أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمسٍ الاثنين (23 مارس)، عن تقديم مساعداتٍ إنسانية لإيران بقيمة 20 مليون يورو لمكافحة تفشِّي فيروس كورونا.
وقال بوريل: «نحن لسنا في ظروف تؤهِّلنا لتقديم مساعداتٍ إنسانيةٍ كبيرة، لكن لدينا نحو 20 مليون يورو لتقديمها خلال الأسابيع المقبلة»، وأردف: «سندعم مطالب إيران وفنزويلا من صندوق النقد الدولي، حتّى تتلقّيان الدعم المالي».
ولم يقدِّم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، المزيد من التوضيحات في هذا الصدد.
موقع «إيران إنترناشيونال»
ارتفاع عدد وفيات تناول الكحول في إيران إلى 267 شخصًا
أعلن متحدِّث وزارة الصحّة كيانوش جهانبور، أمسٍ الأوّل (الأحد 22 مارس)، أنّ 267 شخصًا لقوا مصرعهم جرّاء تناولهم الكحول الصناعي المغشوش بداعي مكافحة فيروس كورونا.
وذكر رئيس طوارئ محافظة فارس محمد جواد مراديان، أنّ حالات التسمُّم بالكحول الصناعي بلغت حتّى ظهر الأحد 530 حالة، تُوفِّي 67 منهم، ويبلغ متوسِّط عمر المتوفين بحالات التسمُّم من 20 إلى 40 عامًا. بينما ذكرت مساعدة رئيس جامعة العلوم الطبية في تبريز، روزبه رجائي، أنّ حالات التسمُّم بلغت 230 حالة نتيجة تناول الميثانول، تُوفِّي منهم 20 شخصًا.
كما أعلن المدّعي العام والثوري في كرج حسن مددي، عن ارتفاع وفيات تناول المشروبات الكحولية إلى 20 شخصًا. وأعلن المتحدِّث باسم جامعة العلوم الطبية في الأحواز علي إحسان بور، عن نقل 673 حالة تسمُّم بالمشروبات الكحولية إلى المراكز العلاجية، تُوفِّي منهم 63 شخصًا.
وتطرّق مساعد رئيس جامعة العلوم الطبية في يزد محمود نوري، إلى عشر حالات تسمم نتيجة تناول الكحول المغشوش، ووفاة اثنين منهم. أمّا رئيس جامعة العلوم الطبية في تربت جام محمد أفكار، فأعلن عن تسمُّم 41 شخصًا، تُوفِّي منهم 6 أفراد.
ولُوحِظ في الأيّام الأخيرة أنّ بعض المنتفعين قاموا بتغيير لون كحول الميثانول وبيعه على أنّه كحول الإيثانول، وراح الأشخاص الذين كانوا يعدُّون سابقًا كحول الإيثانول لاستعمالات الطعام، ضحيةً لشراء الميثانول المغشوش.
موقع «راديو فردا»
