الاتحاد الأوروبي يتدارس تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.. وخروج أكثر من 3650 مليار تومان من بورصة طهران خلال 10 أيام

https://rasanah-iiis.org/?p=29395
الموجز - رصانة

أعلنت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، أمسٍ الأحد، أن الاتحاد الأوروبي يدرس اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

وفي إطار الاحتجاجات، طالب عدد من أشهر النساء في العالم، من خلال بيان أمس الأحد، بإخراج إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، وطرد ممثِّلها باللجنة، ودعمن في بيانهن حركة «المرأة، الحياة، الحرية» بإيران، في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات، رغم مظاهر العنف والتهديد للمحتجين من قِبَل النظام.

وفي شأن اقتصادي مرتبط بتأثيرات الاحتجاجات، أكدت إحصائيات تسارُع هروب الاستثمارات من بورصة طهران وانهيار قيمة الأسهم، مشيرةً إلى أنه خلال الأيام العشرة الماضية خرج أكثر من 3650 مليار تومان من البورصة.

وعلى صعيد الافتتاحيات، حذَّرت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» من إمكانية تحوُّل إيران إلى فنزويلا أخرى، مع التشابه في الركود الاقتصادي وتنامي التضخم والإقبال على الهجرة. وترى افتتاحية صحيفة «اعتماد» أن تبِعات محاصرة الإعلام المحلي أمنيًّا في إيران إضعافه لصالح الإعلام الأجنبي، الذي لا يلتزم حتمًا بما يريده النظام.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: إيران على مشارف التحوُّل إلى فنزويلا أخرى

يحذِّر الناشط الإعلامي محمد صادق جنان صفت، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، من إمكانية تحوُّل إيران إلى فنزويلا أخرى، مع التشابه في الركود الاقتصادي وتنامي التضخم والإقبال على الهجرة.

تذكر الافتتاحية: الاقتصاد عِلم له أصوله الثابتة، وأي دولة -بغضّ النظر عن ميولها السياسية- لا تتّبع هذه الأصول والقوانين بإرادة من سياسييها وحُكّامها فإنها ستتعثَّر، وستُلقي بمواطنيها في بحر الفقر. هذا الأمر ينطبق ويجري على أيّ بلد بعيدًا عمّا يمتلكه من ثروة. إنّ بلدًا ثريًّا مثل فنزويلا بامتلاكه أكبر احتياطي للنفط في العالم هو المثال الأوضح على هذه النقطة. إنّ أسوأ ظاهرة يمكن حدوثها في اقتصاد العالم اليوم هي التضخم الجامح المتنامي، الذي يحرق الناس وممتلكاتهم، ويُلقي بهم إلى هاوية البؤس. إنّ التضخم الجامح ناجمٌ عن شهية الأنظمة المفتوحة على الإنفاق.

الدول والأنظمة التي تنفق أكثر من دخلها لحماية نفسها، من خلال الاحتفاظ بالحدّ الأقل من المواطنين الأوفياء لها والأصدقاء الموالين لها خارج حدودها ليوم الحاجة، وكذلك من أجل عدم تفرُّق باقي المواطنين من حول مؤسسات السلطة، هذه الأنظمة ستواجه معدَّل تضخم متناميًا. وعندما يتزامن التضخم الجامح مع الركود فإنّ ذلك سيضاعف من بؤس المجتمع وفقره. في مثل هذه الدول سيصبح الطريق ممهَّدًا بشكل أكبر أمام المواطنين كي يغضبوا، وستخرج العَلاقات بين المواطنين والنظام عن إطار التعايش السلمي القائم على الثقة، خصوصًا إذا ظهر في مثل هذه الأجواء انعدام المساواة، بسبب التربُّح والفساد السياسي والاقتصادي المتنامي.

في حال لم يرَ الحُكّام وواضعو السياسات هذه الحقائق، وحاولوا فرض التعايش من خلال انتهاج أسوأ الإستراتيجيات، فإنّ المجتمع يضطرب من الداخل. ونتيجة مثل هذه العملية ازدياد الأوضاع الاقتصادية سوءًا، وتنامي اللامساواة، وكثرة السياسات الاقتصادية الفاشلة، وزيادة معدَّل التضخم. وفي كل مرحلة ستتراكم هذه الأوضاع، وستصبح الأجواء شديدة الظلام. إنّ دولًا من قَبيل زيمبابوي وفنزويلا خلال العقود القليلة الماضية، أمثلةٌ محزنة على الأوضاع التي ذكرناها.

تبِعات هذه الأحداث الإستراتيجية هي تقلُّص وضعف العَلاقات بين المواطنين والحكومات. ما الذي يجب على المواطنين فعله لتجاوز هذه الأوضاع؟ أحد الحلول هو الاحتجاجات السلمية، كي يذكِّروا الحكومة أن الطريق الذي تسلكه سيؤدي إلى مزيد من بؤسهم، وأن من الأفضل لها أن تغيِّر سياساتها قبل أن تُغلَق جميع الطرق وتُهدَم جميع الجسور.

في حال شخّصت أجهزة النظام احتجاجات المواطنين على أنها خاطئة، وأنه يتوجَّب عليهم التضحية والتحمُّل أكثر من ذلك، فإن العَلاقات الضعيفة من الأساس سوف تنهار. وفي حال استمرت حالة التنافر هذه فأمام المواطنين حل آخر، ألا وهو الهجرة. وهو الحل الذي اتّبعه مواطنو فنزويلا، إذ توجَّه الملايين منهم إلى دول الجوار.

ألا يذكِّرنا إقبال الإيرانيين السريع والمفزع على الخروج من إيران، الذي وصل إلى جميع الفئات الاجتماعية، واستمرار معدلات التضخم، التي تتجاوز 40%، بفنزويلا؟ لو لم يصل الديمقراطيون إلى السلطة في أمريكا ويُبدوا تسامحًا إزاء تصدير إيران لنفطها باعتباره إستراتيجية لهم، لكانت إيران قد واجهت معدلات تضخم أعلى بكثير. لا تسوقوا طهران أكثر من هذا نحو التحوُّل إلى كراكاس أخرى.

«اعتماد»: التبِعات المدمِّرة لأمننة الإعلام

ترى افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عبر كاتبتها الناشطة السياسية آذر منصوري، أن تبِعات محاصرة الإعلام المحلي أمنيًّا في إيران، إضعافه لصالح الإعلام الأجنبي، الذي لا يلتزم حتمًا بما يريده النظام.

وردَ في الافتتاحية: إنّ التداول الحُرّ للمعلومات من بين السِمات البارزة للأنظمة التي تُدار على أساس إرادة المواطنين، والأنظمة هُنا توفر البيئة اللازمة لتقوية آليات هذا الأمر. لهذا السبب يجب أن يتمتع الناشطون في هذا المجال بالحصانة الكاملة. في الحقيقة، بمقدار ما أن التداول الحُرّ للمعلومات يُعتبر فرصة وإمكانية للحُكم، فإن وجود الصحفيين والمراسلين والناشطين المستقلين في هذا المجال ضرورة لا يمكن إنكارها. إنّ الإعلام إلى جانب أركان المجتمع المدني الأخرى يساعد المجتمعات من أجل توعية المواطنين بالدور الذي يجب أن يلعبوه، وأن تكون إجراءاتهم في الوقت المناسب، كما يساعد السلطة على تنظيم سياساتها حتى لا يحدث أي تعارُض أو شرخ بين النظام والمجتمع. قد تكون هذه صورة مثالية لمجتمع متقدِّم، تتوفَّر فيه أدوات الديمقراطية. لكن بقدر ما تبتعد الأنظمة عن هذه الصورة المثالية، يفقد المجتمع المدني أداءه، بل تعجز الأنظمة عن حل مشكلات المجتمع، وهذا العجز سيؤدي إلى نهاية غير معلومة.

إنّ الصحف ووسائل الإعلام والمجتمع المدني والناشطين في إيران غير مستثنين من هذه القاعدة. كلَّما رُسِم مزيد من الخطوط الحمراء أمام وسائل الإعلام، ولم يتمكن الناشطون فيها والصحفيون من القيام بمهمتهم بمهنية، ولم يسعوا وراء الحقائق.. جرى التستُّر على أخطاء وعيوب النظام، وسيُشيَّد يومًا بعد يوم جدار ضخم يفصل بين ما يحدث في بطن المجتمع، وبين وضع السياسات وأسلوب الحُكم. إنّ انتقاد سياسة الأمننة مهم، لأنه إذا نظر النظام إلى المجتمع المدني -خصوصًا الإعلام والمنتقدين- بنظرة أمنية، فإنها فرصة يعمل النظام بنفسه على إهدارها، ومن الطبيعي أن الناشطين الإعلاميين لن يبقى فيهم رمق للاستمرار في نشاطاتهم، كما لن يبقى لديهم أي متابعين ليتابعوا ما ينشرونه، ومن الطبيعي في مثل هذه الأوضاع وفي ظل ضعف الإعلام الوطني أن يُفتَح هذا المجال على مصراعيه أمام الإعلام الأجنبي.

في هذه الصحراء الإعلامية القاحلة، حاولت صحيفتا «شرق» و«هم ميهن»، وصحفيتاهما نيلوفر أحمدي وإلهه محمدي، العمل بمهمتهما، ألا وهي كشف الحقيقة. لكن بعد اعتقالهما، ورغم دفاع 230 ناشطًا إعلاميًّا في هاتين الصحيفتين وفي الصحف المستقلة الأخرى عن أدائهما المهني بعد الموت الفاجع لمهسا أميني، فإنّ الجميع أصيبوا بالحيرة بعد توجيه التُّهم إلى الصحفيتين في البيان المشترك الصادر عن المؤسسات الاستخباراتية، هذا في حين لم تُوجَّه إليهما بعدُ أيُّ اتهامات في أي محكمة ذات صلاحية.

للأسف، لقد ضيَّقت سيطرة النظرة الأمنية الخناق على وسائل الإعلام المحلية في إيران، لدرجة أن المشرفين عليها أصبحوا يرجِّحون الذهاب على البقاء. وما انخفاض توزيع الصحف الرسمية وتوقُّفها عن العمل، وفي النهاية انعدام الأمان الوظيفي للصحفيين، إلا من تبِعات سيطرة النظرة الأمنية على الإعلام المحلي في إيران. بالإصرار على هذا التوجُّه لا تتعجبوا من سيطرة الإعلام الأجنبي الذي لا يلتزم مصالح إيران، ويتحيَّن الفرصة لتحقيق أهدافه. نحن من تسبَّبنا لأنفسنا بهذا.

أبرز الأخبار - رصانة

الاتحاد الأوروبي يتدارس تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية

أعلنت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، أمس الأحد (30 أكتوبر)، أن الاتحاد الأوروبي يدرس اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

وأوضحت بيربوك في مقابلة مع قناة «ARD» التليفزيونية: «لقد أوضحتُ خلال الأسبوع الماضي أننا سنطبِّق حزمة أخرى من العقوبات، وأننا سنبحث كيف يمكننا تقديم الحرس الثوري منظمة إرهابية».

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية قد أكدت في سلسلة تغريدات، بتاريخ 26 أكتوبر، أنه ستجري مراجعة عَلاقات ألمانيا مع إيران. وأضافت بيربوك، أمس، أنه لا تُوجَد حاليًّا أي مفاوضات بين إيران والغرب بشأن الاتفاق النووي.

موقع «إيران واير»

نساء من مشاهير العالم يطالبن بإخراج إيران من «لجنة المرأة الأممية» مع استمرار الاحتجاجات

طالب عدد من أشهر النساء في العالم، من خلال بيان أمس الأحد (30 أكتوبر)، بإخراج إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، وطرد ممثِّلها باللجنة، ودعمن في بيانهن حركة «المرأة، الحياة، الحرية» بإيران، في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات، رغم مظاهر العنف والتهديد للمحتجين من قِبَل النظام.

وكانت السيدات الأوائل السابقات بأمريكا، ميشيل أوباما وهيلاري كلينتون ولورا بوش، من بين الموقِّعات على البيان الذي نُشِر أيضًا في شكل إعلان بصحيفة «نيويورك تايمز». ومن بين الموقِّعات رئيستا وزراء سابقتان من أستراليا وكندا، والرئيسة السابقة لصندوق النقد الدولي، وعدد من الفائزات بجائزة نوبل، وعدد من شهيرات عالم الفن والإعلام. وأدانت الموقِّعات «العنف الوحشي الذي تمارسه قوّات الأمن ضد المتظاهرين السلميين»، ودعَمن «نضال النساء الإيرانيات من أجل حرياتهن الأساسية».

من جهة ثانية، أعلنت مجموعة من عائلات ضحايا خاواران (قتلى مجازر الثمانينيات) التي تعيش داخل إيران، في بيان أمس، تضامنها مع الاحتجاجات، تحت عنوان «حركة تحرير الشعب الإيراني»، وقالت: «نقف بتعاطف إلى جانب عائلات القتلى، ونشاركهم آلامهم». وخاواران اسم مقبرة تقع جنوب شرق طهران، دُفِن فيها كثير من معارضي النظام في ثمانينيات القرن الماضي، وتُوجَد بها مقابر جماعية للسجناء السياسيين الذين أُعدموا في أغسطس وسبتمبر 1988م.

وفي أجواء الاحتجاجات واصل طلاب مختلف الجامعات الإيرانية، أمس، احتشادهم مع اشتباك قوّات البسيج في بعض الجامعات بالطلاب. وتأتي احتجاجات الطلاب الموسَّعة بعد أن أعلن قائد الحرس الثوري حسين سلامي أمس نهاية الاحتجاجات، فأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل هتافًا مضادًّا بجامعة آزاد بطهران يقول: «عار عليك أيها البسيجي».

وحصل موقع «بي بي سي» على مقطع فيديو جرى فيه تسجيل عملية علاج متظاهر مصاب، إذ جرى إطلاق رصاص عليه يجري إنتاجه من أجل صيد الغزلان والحيوانات، وكي لا يجري اعتقال هذا المحتج، لم يذهب إلى المستشفى والمراكز الطبية، وجرى علاجه في المنزل. وقال المحتج للموقع إن عناصر الأمن ضربوه في البداية بهراوة، ثم صعد اثنان منهم وأطلقوا النار عليه من مسافة نصف متر.

موقع «بي بي سي-فارسي»

خروج أكثر من 3650 مليار تومان من بورصة طهران خلال 10 أيام

أكدت إحصائياتٌ تسارُعَ هروب الاستثمارات من بورصة طهران وانهيار قيمة الأسهم، مشيرةً إلى أنه خلال الأيام العشر الماضية خرج أكثر من 3650 مليار تومان من البورصة.

وبلغت معدلات خروج رؤوس الأموال من بورصة طهران نحو 100 مليار تومان في منتصف أكتوبر، وبدأ هذا الرقم اتجاهًا تصاعديًّا في الثلث الأخير من أكتوبر، ووصل إلى 900 مليار تومان، أول من أمس (السبت 29 أكتوبر). وأفاد موقع «أكو إيران» بخروج 500 مليار تومان أخرى من سوق طهران، أمس الأحد.

وبشكل عام وخلال الأيام العشرة الماضية، جرى إخراج أكثر من 3650 مليار تومان من بورصة طهران من قِبَل أشخاص حقيقيين، ولا تزال التقارير المختلفة تفيد باستمرار هروب رؤوس الأموال من البورصة.

ولليوم الحادي والعشرين على التوالي، تشهد البورصة الإيرانية خروج رؤوس الأموال، فقد انخفض مؤشر سوق الأسهم الإجمالي بمقدار 92 ألف نقطة، الشهر الماضي. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا)، في 09 أكتوبر، نقلًا عن الخبير الاقتصادي حميد رضا جهاني أن «الاحتجاجات الشاملة في إيران تسبَّبت في تخوُّف المستثمرين، وتراجع مؤشر سوق الأسهم وتقلُّبه».

واستمرّت عملية خروج رؤوس الأموال من البورصة وهبوط المؤشر الإجمالي خلال الأشهُر القليلة الماضية، لكنها تسارعت خلال الاحتجاجات. وعلى مدار الأشهُر الثلاثة الماضية، انخفض مؤشر البورصة بإجمالي 127 ألف وحدة، وبلغت القيمة السوقية 4 ملايين و600 ألف تومان، بانخفاض 25%.

يُذكَر أن حكومة إبراهيم رئيسي قدَّمت حزمة دعم لبورصة طهران في الأيام القليلة الماضية، لكنها لم تتمكن من وقف هروب رأس المال منها.وفي يوم السبت نظَّم عدد من مشتري الأسهم مسيرة احتجاجية أمام بورصة طهران.

وخلال العامين الماضيين شهدت البورصة الإيرانية اضطرابات شديدة، فقد بدأ سقوط المؤشر في صيف 2020م، عندما ارتفع بشكل غريب من 500 ألف وحدة في بداية العام إلى أكثر من مليوني وحدة في نهاية أغسطس، ثم بدأ في الانخفاض، وهو الآن عند مستوى مليون و240 ألف وحدة. واتّهم عديد من الخبراء الاقتصاديين والنواب الحكومة بالتلاعب عمدًا بالمؤشر لجذب أموال الناس.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير