الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 8 أفراد وكيانات إيرانية.. وشقيق الطالبة القتيلة بناهي في العناية المركزة بعد محاولة انتحار

https://rasanah-iiis.org/?p=29266
الموجز - رصانة

وافقت دول الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، بشكلٍ مؤقت، على فرضِ عقوبات على ثمانية أفراد وكيانات إيرانية، بذريعةِ تقديم أسلحة إيرانية إلى روسيا.

وفي شأن أمني مرتبط بتداعيات الاحتجاجات، يخضعُ شقيق الطالبة القتيلة إسراء بناهي، محمد رضا بناهي، الذي قامَ بمحاولة للانتحار، للعلاج في قسم العناية المركزة بمستشفى الخميني في أردبيل، وتأكَّد موقع «راديو فردا» من المستشفى، خضوعَهُ للعلاج هناك.

وفي شأن محلي يختصُّ بقرارات التعيينات، أصدرَ المرشد الإيراني علي خامنئي قرارًا بتعيين أعضاء المجلس الأعلى للحوزة العلمية في مشهد، الذي يُعَدُّ من أرفعِ المراكز العلمية.

وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أزمةَ الدبلوماسية الإيرانية مع الاتفاق النووي، إذ ترى أنه إذا كان هناك طريقٌ لإحياء الاتفاق؛ فيجب أن يحسِّن من الدبلوماسية. ورصدت افتتاحية صحيفة «شرق»، آثارَ قطعِ الإنترنت بسبب الاحتجاجات، على اقتصادِ إيران، حيث قُدِّرت الخسائر بـ 1.5 مليون دولار في الساعة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: الدبلوماسية وعقدة الاتفاق النووي العصية

يقرأ الخبير في الشؤون الأمريكية أمير علي أبو الفتح، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أزمة الدبلوماسية الإيرانية مع الاتفاق النووي، إذ يرى أنه إذا كان هناك طريقٌ لإحياء الاتفاق؛ فيجب أن يحسِّن من الدبلوماسية.

وردَ في الافتتاحية: «بعيدًا عمّا هي الآثار التي ستتركها العقوبات التي فرضتها أمريكا على إيران، والعقوبات التي طرحتها إيران مؤخرًا ضد أمريكا، على المستقبل السياسي للطرفين، يجب أن نقول إنَّ هذا الأمر يُعتبَر فعلًا وردَّ فعلٍ سياسيٍ مُعتاد بين الدول، التي تسود بينها علاقات معكَّرة. لننتبه إلى أنه لا يمكن مقارنة القدرة الاقتصادية لإيران وأمريكا، بخصوص أثر عقوبات كلا الطرفين على الآخر؛ بسبب القوة الاقتصادية لأمريكا، وما تقوم به إيران خلال السنوات الأخيرة، هو محاولةٌ منها لتكون قد أظهرت بذلك ردَّ فعل على العقوبات الأمريكية، وحتى لا تتخلَّف على الأقل عن اللعبة الإعلامية، وما نُسميه بالحرب النفسية بين البلدين.

من جهةٍ أخرى، تبدو العقوبات الأمريكية على بعض الشخصيات، مثل قادة الحرس الثوري وغيرهم من الشخصيات السياسية، غير مؤثرة إلى حدٍ ما؛ لأنَّ هذه الشخصيات لا يسافرون إلى أمريكا، وليس لديهم فيها حسابات مصرفية ليُحرَموا من هذه الخدمات، أو ليُحرَموا من السفر إلى أمريكا. بالطبع، هذه الأمر لا ينطبق على العقوبات الاقتصادية؛ لأنه خلال السنوات التي ضاعفت فيها أمريكا من شدَّة عقوباتها الاقتصادية، شاهدنا آثارَ ذلك في المجتمع، وأدَّت إلى شلل الاقتصاد، وتدمير الصناعات الإيرانية.

يمكن لإحياء الاتفاق النووي أن يكون بمثابة ذريعة لنقل العلاقات الأمريكية-الإيرانية إلى مرحلة جديدة، وهو يُعتبر كذلك أمرًا مهمًا وأساسيًا بالنسبة للاقتصاد الإيراني، لكن نرى الآن أنَّ أوضاع هذا الاتفاق سيئة، وأنه دخل في غيبوبة، ويبدو أنه لا أمل في إحيائه. كما يجب أن نقول إنه كلما تقدَّم بنا الزمن، كلما أصبح هذا الاتفاق بعيدَ المنال، وتُشير العقوبات الجديدة بأنَّ العلاقات تتَّجه نحو التأزُّم. لاحظوا أنه ربما لا يكون لجميع العقوبات آثارٌ اقتصادية، لكنَّ كثيرًا من هذه الإجراءات تترتَّب عليها آثارٌ نفسية في المجتمع الدولي؛ الاتفاق النووي لم يتسبَّب بشرخ بين إيران وأمريكا فحسب، لا بل ألقى بظلاله السلبية على العلاقات بين إيران وباقي الدول. صحيح أنَّ إيران تمكَّنت في ظلّ العقوبات الأمريكية، من إقامة علاقات جيدة مع كثير من دول آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، لكنَّ عُقدة الاتفاق النووي العصية لا تزال تؤثر على علاقاتها مع دول الجوار. كثير من الدول الأوروبية وبعض دول الجوار يرون أنَّ علاقتهم بإيران مرهونة بفك عُقدة الاتفاق النووي. إن كان هناك طريقٌ لإحياء الاتفاق النووي؛ فيجب أن نقول إنه سيُحسِّن كثيرًا من الدبلوماسية الإيرانية».

«شرق»: ظلال قطع الإنترنت على اقتصاد إيران

ترصد افتتاحية صحيفة «شرق»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي محمد مهدي مزروعي، آثار قطع الإنترنت بسبب الاحتجاجات، على اقتصاد إيران، حيث قُدِّرت الخسائر بـ 1.5 مليون دولار في الساعة.

تقولُ الافتتاحية: «بحسب آخر الإحصائيات المقدَّمة من “نت بلوكس”، فإنَّ الأضرار التي لحِقت باقتصاد إيران خلال هذه الفترة الزمنية الخاصة (فترة قطع الإنترنت العام بسبب الاحتجاجات)، تُقدَّر بـمليون ونصف المليون دولار في الساعة، وهذا رقمٌ يساوي خسائر بقيمة 45 مليار تومان في الساعة. بالاعتماد على الإحصائيات المقدَّمة من قِبَل إدارة البحوث بمؤسسة الشؤون المالية، فإنَّ مقدارَ هذه الخسائر يعادل يوميًا ما يقرُب من 1.08 ترليون تومان.

والآن، بالنظر إلى أنَّ هناك ما يقرُب من 40 مليون مستخدم في «إنستغرام» يمارسون نشاطهم، وأنَّ تقارير مركز الإحصاء الإيراني تُشير إلى أنَّ 10 ملايين متجر إلكتروني من بين 11 مليون متجر إلكتروني تستخدم «إنستغرام» بشكلٍ مباشر، فإنَّ كثيرًا من الأعمال المنزلية والتقليدية والخدمية تستخدمُ هذا الفضاء؛ من أجل الدعاية لمنتجاتها وبيعها.

هذا العام سُمِّي بعام دعم الشركات المعرفية، وكثير من شركات المعرفة ترى أنَّ استمرار نشاطها رهنٌ باستخدام الإنترنت. السؤال هُنا هو: هل قطع الإنترنت وحجب «إنستغرام» سيُؤدي إلى ازدهار أعمالهم، أم سيُؤدي إلى تدميرها في السنة التي كان من المقرَّر خلالها أن تُوجِد الحكومة مليون فرصة عمل للشباب؟

لا حاجة للتوضيح بأنَّ الأضرار التي تسبَّبَ بها قطعُ الإنترنت ليست فقط بالريال، بل إنَّ الإخلال بالمنظومات يؤدي إلى التلاعُب بالمسير الطبيعي والمنطقي للبُنى التحتية للتكنولوجيا، ومن شأن هذا أن يُحدِثَ فجوات يدخل منها القراصنة، وهو ما حدَثَ خلال الأيام الأخيرة على مستوى أكثر الأجهزة التنفيذية أمننةً. بحسب المشاهدات العينية، والتحليل الإحصائي، يمكن الوصول إلى نتيجة مفادها أنَّ الضررَ الذي لحِق بالاقتصاد نتيجةَ قطعِ الإنترنت، يساوي تقريبًا الدخل العائد من تصدير النفط خلال عامٍ كامل.

بحسب بيان نقابة التجارة الإلكترونية في إيران حول قطع الإنترنت والقيود التي فُرِضت، فإن 400 ألف متجر إلكتروني قد أوشكت على الدمار. وبحسب البيان، فإن دخلَ ما يقرُب من 10 ملايين إيراني يعتمدُ على النشاط من خلال الإنترنت، وسيُؤدي قطعُه إلى تهديد معيشة هؤلاء الأفراد، وبالنظر إلى مسألة أنَّ النمو الاقتصادي في إيران خلال عقد مضى كان يساوي صفر % تقريبًا، لذا فإن هذا الإجراء غير المدروس لن يُعوَّضَ فحسب، لا بل سيتحوَّل إلى كارثة في المجتمع.

في النهاية، يجب استنتاج أنَّ قطعَ الإنترنت وحجبه، لن يؤدي إلى تدمير الاقتصاد المريض، الذي نجم عن الأداء الضعيف للفريق الاقتصادي لحكومة إبراهيم رئيسي فحسب، لا بل إن آثارهُ ستُلقي بظلالها على النظام التعليمي؛ ما سيُؤدي إلى إهدار جميع النفقات الضخمة التي رُصِدت لتشغيل المنصات الإيرانية خلال فترة «كورونا». لا يجب أن نغفل عن أنَّ التطبيقات المحلية لا يمكنها منافسة مثيلاتها الأجنبية فحسب، لا بل إنَّ النفقات الضخمة والعبثية التي أُنفِقت في هذا الاتجاه، كان بإمكانها أن تُصرَفَ على تحسين المشكلات المعيشية والاحتياجات الأولية للناس».

أبرز الأخبار - رصانة

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 8 أفراد وكيانات إيرانية

وافقت دولُ الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء (19 أكتوبر)، بشكلٍ مؤقت، على فرض عقوبات على ثمانية أفراد وكيانات إيرانية، بذريعة تقديم أسلحة إيرانية إلى روسيا.

وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإنَّ رئيسَ الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء باقري، ورئيس الإمدادات والبحوث بوزارة الدفاع حجت الله قريشي، والعميد سعيد آغاجاني أحدُ قادة القوات الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري، من بين الذين أُدرِجت أسماؤهم على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وكالة «تسنيم»

شقيق الطالبة القتيلة بناهي في العناية المركزة بعد محاولة انتحار

يخضعُ شقيق الطالبة القتيلة إسراء بناهي، محمد رضا بناهي، الذي قام بمحاولة للانتحار، للعلاج في قسم العناية المركزة بمستشفى الخميني في أردبيل، وتأكَّد موقع «راديو فردا» من المستشفى، خضوعَهُ للعلاج هناك.

يُشار إلى أنَّ الطالبة إسراء تعرَّضت للضرب حتى الموت من قوات الأمن، التي اقتحمت مدرستها في أردبيل، الخميس الماضي (13 أكتوبر).

وكان صانعُ الأفلام الوثائقية القريب من مكتب المرشد، جواد موغوئي، قد نشرَ منشورًا على حسابه في «إنستغرام»، ذكر فيه أنَّ شقيق إسراء بناهي، انتحرَ مساء الإثنين (17 أكتوبر).

واضطرَّ محمد رضا بناهي في ذلك اليوم لإعادة رواية النظام المتعلِّقة بأنَّ شقيقته كانت تُعاني من مشكلة قلبية، بعد تهديدات وضغط من قِبَل قوى الأمن، وتمّ بثُّ اعترافاته القسرية في التلفزيون، في اليوم نفسه (الإثنين الماضي)، ويبدو أنه قام بمحاولةِ الانتحار بعد ساعات من بثِّ تلك الاعترافات القسرية.

موقع «راديو فردا»

خامنئي يعيِّن أعضاء المجلس الأعلى للحوزة العلمية في مشهد

أصدرَ المرشد الإيراني علي خامنئي قرارًا بتعيين أعضاء المجلس الأعلى للحوزة العلمية في مشهد، الذي يُعَدُّ من أرفع المراكز العلمية في عالم التشيُّع.

وجاءَ نص قرار المرشد، كما يلي: «بعد انقضاء أكثر من ست سنوات على تشكيل المجلس الأعلى لإدارة الحوزة العلمية في مشهد، الذي يُعَدّ من أرفع المراكز العلمية في عالم التشيُّع، وإذ نُعرب الآن عن الشكر لجميع الأعضاء الذين قدَّموا خدمات للحوزة خلال تلك الفترة، نُعلن عن بدء الدورة الجديدة بالخصائص الآتية: 1- عضوية حُجج الإسلام: مهدي مرواريد، محمد مرواريد، محمد باقر فرزانه، مصباح عاملي، محمد جواد نظافت يزدي، وسيكونون ممثلين لي في محافظة خراسان الرضوية، والحضرة الرضوية، ومدير الحوزة وأمين المجلس في حال التعيين من خارج المجموعة المذكورة. 2- فترة هذه المسؤولية تمتد لخمس سنوات. 3- يتكفَّل المجمع المذكور بعملية تعيين أمين المجلس الأعلى ومدير الحوزة العلمية أيضًا».

وكالة «فارس»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير