الحُكم على فائزة رفسنجاني بالسجن خمس سنوات بسبب الاحتجاجات.. وشقيق رئيس الإذاعة والتلفزيون طالبًا اللجوء: جبلي داسَ على دماء ابن أخيه

https://rasanah-iiis.org/?p=30118
الموجز - رصانة

أعلنت ندا شمس، محامية فائزة هاشمي رفسنجاني العضو السابق بالبرلمان الإيراني وابنة الرئيس الأسبق، أنَّه حُكم عليها بالسجن خمس سنوات؛ بسبب «تحريضها على الاحتجاجات».

وفي شأن سياسي مرتبط بقضية إسقاط الطائرة الأوكرانية، أكَّد شقيق رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون بإيران بيمان جبلي، ميثم، لمجلةِ «تايم» الأمريكية، أنَّه «غادرَ إيران نهائيًا كطالِب لجوء بكندا»، وأنَّه لم يعُد قادرًا على التحمُّل، بعد مقتلِ ابن أخيه في إسقاطِ الطائرة الأوكرانية بصواريخِ الحرس الثوري.

وفي شأن محلي يختصّ بقرارات التعيينات، أصدرَ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قرارًا بتعيين مجيد نيلي آبادي، بمنصب مساعد الوزير ومدير عام دائرة غرب أوروبا.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، إشكاليةَ الحكومة الحالية في تعاملها مع المشكلات الاقتصادية من خلال المنابر؛ لدرجة تدخُّل منابر الجمعة بالتحليل والتبرير.

فيما تناولت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أزمةَ الإنجاب وتراجُع معدل المواليد، مع تنامي قضية «شيخوخة المجتمع»، وفشلِ حلولِ المسؤولين للترويج للزواج.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«مردم سالاري»: الأوضاع الاقتصادية والمنابر المذهبية

تستعرض افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها الأكاديمي محمد جواد بهلوان، إشكالية الحكومة الإيرانية الحالية في تعاملها مع المشكلات الاقتصادية من خلال المنابر؛ لدرجة تدخُّل منابر الجمعة بالتحليل والتبرير.

تذكر الافتتاحية: «إزالة المشكلات الاقتصادية بحاجة إلى تعقُّل وتدبُّر، وليس إلى منبر، لكن يبدو أنَّ الحكومة المحترمة تظن أنَّ بإمكانها التغلُّب على المشكلات، من خلال التصريحات من فوق المنابر. أتذكَّرُ أنَّني كتبتُ رسالةَ احتجاج في عهد حكومة روحاني، ووجَّهتُها إلى أكثر أعضاء الحكومة نفوذًا (محمود واعظي)، وقلتُ له إنَّ مؤشِّر الوضع الاقتصادي هو جيوب الناس ومشترياتهم من المتاجر.

إنَّ ما يطرحهُ رجال الدولة في أيّ حكومة، ومهما كانت تصريحاتهم من فوق منابرهم جميلةً، ومن جهة أخرى قاموا بنشر مؤشِّرات خاصة بهم، فهذا لن يكون دليلًا على أنَّ الظروف الاقتصادية في إيران جيِّدة. كما أنَّ الناس كانوا هم المقياس في حكومة روحاني، يجب أنْ يكون الحال كذلك في هذه الحكومة. الحكومة التي تمكَّنت من إيجاد تغيير في الاقتصاد، ليست بحاجة إلى تقديم تقارير مفصَّلة، بل إنَّ المجتمع هو من سيلمسُ هذا التغيير.

عودٌ على بدء، للأسف يجب أن أقول إنَّه في عهد هذه الحكومة -وعلى العكس من الحكومات السابقة- ليست فقط المنابر الحكومية هي التي تسعى إلى إظهار الظروف الاقتصادية على أنَّها جيِّدة، بل حتى المنابر المذهبية دخلت الساحة، وفي كلّ يوم جمعة أصبحنا نسمع تصريحاتٍ عجيبة وغريبة من بعض خطباء الجمعة في المجال الاقتصادي! هذا في حين أنَّ هذا القرار -سواءٌ كان عامدًا أو غير عامدٍ- عبارةٌ عن خطأٍ قاتل بإمكانه أن يترك آثارًا لا يمكن تعويضها. يمكننا هنا تقديم مثالٍ على تأثير مثل هذه المنابر، فعندما يزعم أحد الخطباء من فوق أحد المنابر المذهبية أنَّ زيادة سعر الدولار لا تأثيرَ لها على الاقتصاد، ويتظاهر بأنَّ سعر الصرف، الذي أصبح 42 ألف تومان للدولار الواحد ليس له أيّ تأثير على موائد الناس، فإنَّ هذا سيُحدِثُ شعورًا بالاستياء لدى المجتمع والمخاطبين، الذين تضرَّروا من انخفاض قيمة العملة الوطنية لسنوات طويلة.

وكما أسلفت، فليس من الواضح هل هذا التناغم بين المنابر المذهبية والمنابر الحكومية بقرارٍ منظَّم، أم أنَّه قرارٌ فردي. وعلى أيّ حال، فإنَّ من شأن هذا الأمر أن يجعل محبِّي هذه المنابر يستاؤون ويندمون. الحكومة لديها ما يكفي من المنابر، والإذاعة والتلفزيون في خدمة الحكومة بالكامل، لذا ليس هناك حاجة لأن يتدخَّل في هذه المجالات من ليس له من الأساس أيّ معرفة بالقضايا الاقتصادية، وأن يُدلي بتصريحات ليس لها أيّ تأثير، ولا تُهدِّئ من الاضطراب في المجتمع، وإنّما فقط لإسعاد الحكومة. للمنابر المذهبية الحق بالتحدُّث بشكل عام، وأن تحذِّر، ولا يبدو أنَّ هناك مصلحةً في طرح أمورٍ يعرفُ الجميع أنَّها لا تمُتّ للحقيقة بصِلة. بشكل عام، لقد دخلت الحكومة مجالًا خطيرًا؛ من أجل تلميع نفسها، ويجب أن تحذَرَ مِنه».

«آفتاب يزد»: قضية الإنجاب

يتناول الخبير الاجتماعي أمير محمود حريرتشي، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أزمةَ الإنجاب وتراجُع معدل المواليد في إيران، مع تنامي قضية «شيخوخة المجتمع»، وفشل حلول المسؤولين للترويج للزواج.

وردَ في الافتتاحية: «لقضية الإنجاب أبعادٌ متنوِّعة، وسأحاول تاليًا تناوُلَ الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذا الموضوع. من الناحية الاقتصادية، وفي الظروف الحالية، التي يعيشُها المجتمع، تتمتَّع قضية توفير المعيشة بأهمية كبرى بالنسبة للفئات الفقيرة؛ إذ يجب أن يؤمِّن الأفرادُ أنفُسهم اقتصاديًا؛ حتى يتمكَّنوا من الزواج، والتفكير بالإنجاب. من جهة أخرى، القضية المطروحة لدى الطبقة المرفَّهة من المجتمع، هي أسلوب الحياة الفارِه. ولهذا السبب؛ فإنَّ أفرادَ هذه الطبقة لا يُقدِمونَ على الزواج والإنجاب.

قبل مناقشة موضوع انخفاض معدل المواليد في إيران، يجب بدايةً مناقشة أسباب انخفاض معدلات الزواج، وارتفاع معدلات الطلاق. أحد أسباب عزوف الأشخاص عن الزواج يعود إلى القضايا الاقتصادية، وللسبب نفسه نجد أنَّ معدلات الطلاق مرتفعة. كثيرٌ من الأزواج يُقدِمونَ على الإنجاب، بعد سنوات طويلة من زواجهم؛ حتى يتأكَّدوا أنَّ بإمكانهم الاستمرار في العيش سويةً، وبخصوص الطبقات المحرومة من المجتمع يجب القول إنَّهم لا يمتلكون الحد الأدنى من إمكانات الزواج، وفي الظروف الحالية تُعتَبر الاحتياجات عاملًا مهمًا في قضية الإنجاب.  بعبارة أخرى، أبناء الجيل الجديد لديهم احتياجات أكبر من الأجيال السابقة، وتوفير هذه الاحتياجات مُكلِف. الطبقة الغنية بدورها لها احتياجاتها الكثيرة من أجل الزواج؛ لذا فإنَّ اختيار شريك المستقبل أصبح مشكلةً بالنسبة لها كذلك. عندما يصبح الاختيار صعبًا، وحالات الزواج غير مستقرة، فإن ما يُسمَّى بالإنجاب سيتأثَّر بذلك، شئنا أم أبينا. أبناء الطبقة المرفَّهة نادرًا ما يتزوَّجون؛ لأنّهم يريدون حياةً مرفَّهةً وأسلوبَ حياةٍ فارِه.

إحدى أكبر المشكلات التي تواجهها إيران اليوم هي شيخوخة المجتمع، والحلول التي يروِّج المسؤولون من خلالها للزواج قد فشلت جميعها. لا يمكن حلُّ مشكلة الزواج من خلال القضايا الاقتصادية وتقديم القروض. هذا الموضوع لا يمكن حلّه بتقديم الوصفات، بل يجب التأكيد على أهمية الزواج في المجتمع، أكثر من أيّ شيءٍ آخر. الإنسان فطريًا بحاجة لتشكيل أُسرة، ويجب اعتبار القضايا الثقافية والاقتصادية مهمة، إلى جانب بعضها البعض، ولا يمكن النظر للموضوع من زاوية واحدة فقط».

الموجز - رصانة

الحُكم على فائزة رفسنجاني بالسجن خمس سنوات بسبب الاحتجاجات

أعلنت ندا شمس، محامية فائزة هاشمي رفسنجاني العضو السابق بالبرلمان الإيراني وابنة الرئيس الأسبق، أنَّه حُكم عليها بالسجن خمس سنوات؛ بسبب «تحريضها على الاحتجاجات».

وكانت فائزة رفسنجاني قد اعتُقِلت في 27 سبتمبر الماضي، بعد أسبوع من الاحتجاجات التي عمَّت أنحاء إيران، عقب وفاة مهسا أميني. وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة «تسنيم» (المقرَّبة من الحرس الثوري)، أنَّ سبب اعتقالها هو «تحريض مثيري الشغب على الاحتجاج بالشوارع».

وتتمثَّل اتّهامات هذه الناشطة السياسية «الإصلاحية»، في «التجمع والتواطؤ ضد أمن البلاد»، و«القيام بنشاط دعائي ضد نظام الجمهورية الإسلامية»، و«تقويض الأمن والنظام العام من خلال المشاركة بتجمعات غير قانونية»، وقد عُقِدت الجلسة الأولى من محاكمتها في 02 ديسمبر المنصرم.

موقع «راديو فردا»

شقيق رئيس الإذاعة والتلفزيون طالبًا اللجوء: جبلي داسَ على دماء ابن أخيه

أكَّد شقيق رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون بإيران بيمان جبلي، ميثم، لمجلةِ «تايم» الأمريكية، أنَّه «غادرَ إيران نهائيًا كطالِب لجوء بكندا»، وأنَّه لم يعُد قادرًا على التحمُّل، بعد مقتل ابن أخيه في إسقاطِ الطائرة الأوكرانية بصواريخِ الحرس الثوري.

وكان محمد أمين جبلي، طالب الطب السابق في جامعة تورنتو بكندا وابن شقيق الرئيس الحالي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، من بين ضحايا الطائرة الأوكرانية.

وذكر ميثم جبلي، العم الأصغر للضحية محمد أمين، أنَّ «مقتل ابن أخيه على يد الحرس الثوري لم يجعل بيمان (رئيس الإذاعة والتلفزيون) وباقي أعضاء أُسرة جبلي يتخلُّون عن تأييد النظام».

وهربَ ميثم البالغ من العمر 43 عامًا قبل 3 سنوات، برفقة شقيقٍ آخر له، وكلاهما حاليًا طالبان للجوء في كندا. وأوضحت «تايم» أنَّ الشقيقين وبسبب نفوذ أُسرتهما كان بإمكانهما الوصولُ للثروة والسلطة، لكنَّهما يفخران بأنَّهما اختارا الحياة كطُلاب لجوء».

يُذكَر أنَّ بيمان جبلي، الرئيس الحالي للإذاعة والتلفزيون، ومساعده محسن برمهاني، وعلي رضواني، وآمنة سادات ذبيحي، الذين أعدُّوا عِدَّة مواد مصوَّرة للاعترافات القسرية للسجناء السياسيين، من الأشخاص الذين فُرِضت عليهم عقوبات من قِبل الدول الغربية.

موقع «صوت أمريكا»

تعيين آبادي مديرًا لدائرة غرب أوروبا في وزارة الخارجية الإيرانية

أصدرَ وزيرُ الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قرارًا بتعيين مجيد نيلي أحمد آبادي، بمنصب مساعد الوزير ومدير عام دائرة غرب أوروبا.

وكان آبادي يشغلُ منصبَ سفير إيران لدى النرويج، والقائم بأعمال إيران في جمهورية التشيك.

وكالة «تسنيم»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير