القنصل الإيراني يؤكد أهمية التبادلات التجارية المباشرة بين طهران والرياض.. ومسؤول: توترات الخليج والبحر الأحمر ضاعفت تكلفة مرور السفن الإيرانية

https://rasanah-iiis.org/?p=33912
الموجز - رصانة

أكَّد القنصل العام لإيران في جدة حسن زرنكار أبرقوئي، خلال لقائه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمس الاثنين، أهمِّية التبادلات التجارية المباشرة بين طهران والرياض. 

وفي شأن اقتصادي آخر، لكنه دولي، أعلن عضو الغرفة التجارية الإيرانية ورئيس غرفة التجارة في أرومية قاسم كريمي، أمس الاثنين، أنَّ «التوتُّرات القائمة في الخليج العربي والبحر الأحمر، ضاعفت من تكلفة مرور السُفُن الإيرانية».

وفي شأن دولي آخر مرتبط بأخبار العقوبات، أصدرت الحكومة البريطانية بيانًا، أمس الاثنين، أعلنت فيه أنَّ لندن وواشنطن فرضتا عقوبات على أفراد ومؤسَّسات إيرانية؛ بهدف مواجهة مع ما أسمته «التعامل مع التهديدات الداخلية والدفاع عن الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ضدّ المضايقات».

وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أنَّ إدارة بايدن في أمريكا على مفترق طرق حاليًا، إذ لا تستطيع الرد أو عدم الرد على ما حدث في الأردن، بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.

ومن منظور افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، فإنَّ مجرَّد التفكير في رفْع أسعار البنزين، يشكِّل تحدِّيًا للحكومة الحالية، كما حدث مع روحاني إزاء احتجاجات 2019م.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: أمريكا على مفترق طرق

تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الصحافي صلاح الدين خديو، أنَّ إدارة بايدن في أمريكا على مفترق طرق حاليًا، إذ لا تستطيع الرد أو عدم الرد على ما حدث في الأردن، بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.

ورد في الافتتاحية: «والآن، بات السؤال الرئيسي المطروح بعد الأحداث في الأردن هو: كيف سترُدّ أمريكا؟ الإجابة على هذا السؤال أصعب على الأمريكيين منه على المراقبين، الذين يحلِّلون الأحداث من بعيد. كان البيت الأبيض على مفترق طرق منذ 7 أكتوبر على الأقلّ؛ أي عندما تزايدت الهجمات المتفرِّقة من قِبَل الميليشيات على مواقع أمريكا وحلفائها في سوريا والعراق. إذا لم ترُدّ، فسوف يُفسَّر ذلك على أنَّه ضعف وتردُّد، وسيؤدِّي إلى تآكُل الردع الأمريكي تدريجيًا. وإذا ردَّت بشكل مباشر، فسيتعيَّن عليها التعامل مع خطر توسُّع التوتُّر والصراع في غزة، إلى جهات أخرى في المنطقة. إنَّ تحويل حرب غزة إلى صراع إقليمي شامل، هو آخر ما يبحث عنه البيت الأبيض المُنشغِل بشدَّة في حرب أوكرانيا واحتواء الصين. لذلك، وضعت إدارة بايدن خطًّا أحمر افتراضيًا للهروب من هذه المعضلة؛ لا يجب أن يُقتَل أيّ أمريكي! لكن الآن قُتِل ثلاثة جنود أمريكيين، والعالم ينتظر الردّ الأمريكي.

وجَّه كُلٌّ من جو بايدن ووزير الدفاع ومسؤولين أمريكيين آخرين، أصابع الاتهام إلى الجماعات المدعومة من إيران. وفي الوقت نفسه، يُقال إنَّهم يعملون على تحديد المجموعة المسؤولة عن الهجوم. وهي عبارات لا تضع المسؤولية القانونية على إيران، لكنَّها في الوقت نفسه لا تتجاهل دورها في هذه الهجمات. والواضح من لهجة المسؤولين الأمريكيين، أنَّه من المُحتمَل أن تكون هناك هجمات انتقامية أشدّ ضدّ حُلفاء إيران في سوريا والعراق. لكن لا تُوجَد نية تصعيد التوتُّر، بهجومٍ مباشر على إيران. وفي الوقت نفسه، تكمُن الإشكالية الرئيسية فيما إذا كان الرد الأمريكي سيؤدِّي إلى وقْف هجمات الميليشيات؟ وإذا ما استمرَّت الهجمات، فهل ستستمِرّ أمريكا في أسلوبها الحذِر، الذي انتهجته إلى ما قبل الهجوم الأخير؟ وبهذا ستستمِرَ دورة الفعل وردّ الفعل هذه إلى أجلٍ غير مسمَّى. والآن، فإن المنطقة على وشك الانفجار، مع تصاعُد التوتُّرات في البحر الأحمر، وليس لدى أمريكا أيّ نية لفتح جبهات جديدة؛ لتأليب الأجواء بشكل أكبر ضدّ حرب إسرائيل المدمِّرة ضدّ غزة.

الصبر الإستراتيجي الأمريكي يشبه إلى حدٍّ ما صبر إسرائيل في يناير 1991م، وحرب الكويت، عندما قرَّر صدام حسين قصْف إسرائيل بالصواريخ لإيجاد شرْخ في التحالف الدولي، الذي يهاجم العراق، وحينها لم تكُن إسرائيل مشاركةً في الحرب. وتوسَّل الأمريكيون إلى إسرائيل كي تصبر؛ من أجل الحيلولة دون تحوُّل الحرب إلى حرب عربية-إسرائيلية. وبدلًا من ذلك، انتقموا هُم لتل أبيب، وسحقوا آلة حرب صدام! والشرق الأوسط اليوم بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين تقودان تحالفًا بحريًا لاحتواء الحوثيين ومشغولتان في أماكن أخرى مثل أوكرانيا، يشبه أوضاع حرب الخليج الأولى بالنسبة لإسرائيل».

«اقتصاد بويا»: البنزين في تحدٍّ للحكومة

من منظور الصحافية مونا ربيعيان، من خلال افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، فإنَّ مجرَّد التفكير في رفْع أسعار البنزين، يشكِّل تحدِّيًا للحكومة الحالية، كما حدث مع روحاني إزاء احتجاجات 2019م.

تقول الافتتاحية: «في عهد الحكومة السابقة، قال “رئيس الجمهورية” آنذاك حسن روحاني، إنَّه علِمَ فجأةً في يوم الجمعة بأنَّ أسعار البنزين قد ارتفعت. والآن، بِتنا نواجه تحدِّي ارتفاع سعر البنزين في عهد الحكومة الحالية، حيث أنَّه حتى الغربيين تدخَّلوا في هذه القضية.

يبدو البنزين في إيران أرخص ثمنًا من كثير من الدول، لكن التضخم الموجود في إيران غير موجود في باقي الدول. وإذا كان من المقرَّر مقارنة أسعار البنزين لدينا مع أسعاره في باقي الدول، فيجب أن نأخذ بالحُسبان معدلات التضخم في تلك الدول أيضًا. فالتضخم في إيران قصم ظهور الناس، وإذا ما ارتفعت أسعاره، فلن يعود بمقدور الناس تحمُّل نفقاتهم، وسوف يظهر وجه الفقر القبيح أكثر من ذي قبل.

بالنظر إلى أنَّ المسؤولين طلبوا من مصافي النفط زيادة الإنتاج؛ حتى لا يواجهوا مشكلة نقْص البنزين، إلّا أننا الآن نواجه مثل هذا النقص. وقبل مدَّة، صرَّح النائب في البرلمان محمد رضا مير تاج الديني لوسائل الإعلام المحلِّية، بأنَّ الدعم المُقدَّم للمحروقات الآن يعادل ميزانية البناء للبلد بأكمله، لكن لا يجرؤ أحد الحديث حول رفْع أسعار البنزين. فزيادة أسعار البنزين تُنذر بتكرار الاحتجاجات الشعبية، التي شهِدَت الحكومة في إيران آخرها، عام 2019م، بعد رفْع الأسعار. وإنَّ الوضع الحالي، الذي نشهد فيه سعرًا منخفضًا للبنزين، غير مستقِرّ، لكن يبدو أنَّ الحكومة الإيرانية ليس لديها الجرأة السياسية لتُقدِم على رفْع الأسعار. هذا الوضع يضع الحكومة تحت ضغط كبير؛ من أجل دفْع نفقات الاستيراد، وتسريع مشاريع التنمية؛ لزيادة قُدرة تصفية المشتقّات النفطية. أمّا الإيرانيون، الذين يروْن أنَّ البنزين الرخيص من حقوقهم البديهية، والسبب هو أنَّ بلدهم يقع في مقدِّمة دول العالم من حيث احتياطيات النفط والغاز، فإنَّ مشكلة الحكومة غير قابلة للحل. ويقول سائق سيارة أُجرة: إنَّنا نملك احتياطيات ضخمة من الطاقة على خلاف باقي الدول، فلماذا علينا أن نقبل برفع الأسعار؟ هل رواتبنا تُدفَع بحسب المعايير الدولية؟ أنا أحصل على راتب 200 دولار شهريًا. أين في العالم من يتقاضون مثل هذه الأجور؟».

أبرز الأخبار - رصانة

القنصل الإيراني يؤكد أهمية التبادلات التجارية المباشرة بين طهران والرياض

أكد القنصل العام لإيران في جدة حسن زرنكار أبرقوئي، خلال لقائه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمس الاثنين (29 يناير)، أهمِّية التبادلات التجارية المباشرة بين طهران والرياض. 

وفي اللقاء الذي عُقِد بالمدينة المنورة، تحدث أبرقوئي عن «ضرورة تطوير العلاقات الثنائية، على أساس اهتمام كبار المسؤولين في البلدين، والقُدرات الواسعة لإيران والسعودية على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي».

وخلال اللقاء، ركَّز القنصل الإيراني على تنمية العلاقات التجارية-الاقتصادية، وأهمِّية التبادلات التجارية المباشرة، واستعداد إيران لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، فضلًا عن حماس الشعب الإيراني لأداء مناسك الحج والعمرة، وغيرها من القضايا، التي تهُم البلدين.

كما أكد أمير منطقة المدينة المنورة خلال اللقاء، على نهج كبار المسؤولين في البلدين؛ من أجل تنمية العلاقات. واعتبر أنَّ «سعي السعودية لتقديم كافَّة أنواع الخدمات لحجّاج بيت الله الحرام وزوّار الحرم النبوي، هو أعلى شرف للمملكة العربية السعودية».

وكالة «إيسنا»

مسؤول: توترات الخليج والبحر الأحمر ضاعفت تكلفة مرور السفن الإيرانية

أعلن عضو الغرفة التجارية الإيرانية ورئيس غرفة التجارة في أرومية قاسم كريمي، أمس الاثنين (29 يناير)، عن أنَّ «التوتُّرات القائمة في الخليج العربي والبحر الأحمر، ضاعفت من تكلفة مرور السُفُن الإيرانية».

وتحدَّث كريمي عن التسهيلات، التي تحقَّقت بفضل مشاورات الرئيس الغيراني وأعضاء الغرفة التجارية في عملية التجارة بين إيران وتركيا، وأوضح: «تستهدف الغرفة التجارية تحقيق تجارة بقيمة 30 مليار دولار سنويًا مع تركيا، في مجال التجارة غير النفطية. وتحقَّق من هذا الرقم حتى الآن حوالي 7 مليارات دولار، وتراجعت التجارة بين البلدين قليلًا خلال السنوات القليلة الماضية، بينما تم توفير بعض التسهيلات في الآونة الأخيرة».

وتابع: «نسعى إلى الاستفادة من ميناء مرسين في تركيا؛ لنقل أكبر كمِّية من البضائع الإيرانية إلى أفريقيا وأوروبا والدول العربية»، وتحدَّث عن أداء خطوط السكك الحديدية في نقل البضائع إلى تركيا، مبيِّنًا: «يتِم تصدير 700 ألف طن من البضائع إلى تركيا كل عام، عبر أسطول السكك الحديدية الإيراني، ومن المُخطَّط أن تصِل الصادرات عبره إلى مليون و500 ألف طن في عام 2024م».

وأوضح رئيس غرفة أرومية سبب توقُّف الشاحنات لفترة طويلة على حدود إيران وتركيا، قائلًا: «تسبَّبت التوتُّرات التي حدثت بالخليج العربي والبحر الأحمر، في مضاعفة تكلفة حركة الأسطول البحري العالمي بأكمله، بما في ذلك السُفُن الإيرانية عبر هذا الطريق».

وأردف: «قبل نحو ستة أشهر، توصَّل رجال الأعمال الإيرانيين إلى اتفاق مع مسؤولي مرسين ومسؤولي الجمارك بهذه المنطقة، على أن تتّجِه البضائع الإيرانية إلى ميناء مرسين عبر المياه، وأن تُنقَل من ذلك الميناء إلى الأسواق، التي أشِرتُ إليها في البداية دون أيّ مشاكل، لكن تمَّ بسبب التوتُّرات المذكورة تغيير طريقة نقْل البضائع عبر الطريق البحري والمياه الجنوبية إلى حدود إيران البرِّية مع تركيا، إمّا للوصول إلى أسواق الوجهة عبر ميناء مرسين، أو قطْع كل المسافة برِّيًا وصولًا إلى الوجهة، وقد أدَّى ذلك إلى زيادة عدد الشاحنات، التي تسافر على حدود إيران وتركيا».

موقع «انتخاب»

أمريكا وبريطانيا تفرضان عقوبات مشتركة ضد أفراد ومؤسسات بإيران

أصدرت الحكومة البريطانية بيانًا، أمس الاثنين (29 يناير)، أعلنت فيه أنَّ لندن وواشنطن فرضتا عقوبات على أفراد ومؤسَّسات إيرانية؛ بهدف مواجهة مع ما أسمته «التعامل مع التهديدات الداخلية والدفاع عن الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ضدّ المضايقات».

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أيضًا، أنَّها فرضت عقوبات على شبكة من الأشخاص، الذين استهدفوا المعارضين الإيرانيين بأوامر حكومية.

وجاء في البيان، أنَّ بعض كبار أعضاء الحرس الثوري، قد تمَّ إدراجهم في قائمة العقوبات، كما تمَّ إدراج الوحدة 840 التابعة للحرس الثوري، في قائمة العقوبات للبلدين.

وبموجب هذه العقوبات، سيتِم تجميد جميع ممتلكات هؤلاء الأشخاص في أمريكا وبريطانيا، وسيتِم منْع هؤلاء الأشخاص من السفر إلى هذين البلدين.

وكالة «إيسنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير