انعقاد مؤتمر بغداد المقبل بمشاركة السعودية وإيران والإمارات.. وعمدة برلين تنتقد «القمع العنيف» للمتظاهرين في إيران

https://rasanah-iiis.org/?p=30735
الموجز - رصانة

أكد موقع «ميدل إيست نيوز»، أمس الأول، أنَّ مؤتمر بغداد للحوار المقبل، سيُعقَد بحضور ممثِّلين من كلٍّ من السعودية وإيران والإمارات، إلى جانب سوريا وقطر والأردن وتركيا، والبلد المضيف.

وفي شأن أمني محلِّي، انتقدت عمدة برلين فرانسيسكا كيفاي، ما وصفته بـ «القمع العنيف» للمتظاهرين في إيران، خلال مشاركتها في مراسم ببرلين بعنوان «نهاية الأسبوع في الديمقراطية»، أشادت من خلالها بما أسمته بـ«الاحتجاجات التحرُّرية» بإيران.

وفي شأن حقوقي، طلبت أفسانة يوسفي؛ والدة المعتقل السياسي الكردي بجمان فاتحي، من خلال مقطع فيديو نشرته أمس السبت، المساعدةَ من المنظَّمات الدولية، وأعلنت أنَّها لا تعلم شيئًا عن حالة ابنها.

وعلى صعيد الافتتاحيات، لا ترى افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، بديلًا لحل أزمات إيران السياسية والاقتصادية، إلا من خلال إزالة التوتُّر في السياسة الخارجية. فيما تعتبِر افتتاحية صحيفة «شرق»، عام 1401 شمسي، الذي ينتهي يوم غدٍ (20 مارس)، هو عام المرأة الإيرانية بامتياز، بعد واقعة وفاة مهسا أميني، وتسبُّبها في انتشار الاحتجاجات.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ستاره صبح»: إزالة التوتُّر في السياسة الخارجية ينقذ البلد من الأزمات السياسية والاقتصادية

لا يرى المحلِّل السياسي علي بيغدلي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، بديلًا لحل أزمات إيران السياسية والاقتصادية، إلا من خلال إزالة التوتُّر في السياسة الخارجية.

ورد في الافتتاحية: «الجهاز الدبلوماسي لإيران لم يكُن نشِطًا خلال عامٍ مضى، لدرجة أنَّ صورة علي شمخاني هي التي ظهرت للعالم في أهم حدث سياسي خلال عام، يعني توقيع الاتفاق بين إيران والسعودية، في حين كان يجب تنفيذه من خلال فريق التفاوض في وزارة الخارجية والوزير المعني. صحيح أنَّ زيارات علي شمخاني إلى أبوظبي وبغداد وغيرهما من العواصم العربية تهدُف للتهدئة وإزالة التوتُّر، لكن الفراغ الذي خلَّفته وزارة الخارجية في هذه الزيارات المهمة مشهود، وهذا ليس مُستحسَنًا من حيث الآداب الدبلوماسية، ويؤشِّرُ على أنَّ الجهاز الدبلوماسي ليس لديه القُدرة على حل المشكلات السياسية والدولية لإيران.

التأخير في إحياء الاتفاق النووي علامة ضعف للجهاز الدبلوماسي، فقد ضاعت الفرص الذهبية لإحياء الاتفاق، ولم نحصل على النتيجة المرجُوَّة، وعدم نجاح الجهاز الدبلوماسي أدّى إلى إغلاق أبواب الغرب في وجه إيران، وإلى اليأس، وازدادت حدّة هذه الوضاع خلال العام المنصرم. خلال الفترة التي تلت سبتمبر 2022م، واجهنا احتجاجات داخلية انعكست أصداؤها في كل العالم، وضغط الإيرانيون المقيمون في الخارج على البرلمانات الأوروبية، وحدث حشدٌ غير مسبوق ضد إيران في أوروبا وأمريكا وكثير من دول العالم. من جهة أخرى، واجهت إيران مشكلةً على الصعيد الإقليمي، وخلال الفترة التي تلت سبتمبر 2022م، شاهدنا أنَّ إيران انعزلت عن الأجواء الدولية، وبقيت وحيدة، وكانت تتّجِه نحو تثبيت حالة العزلة السياسية. لكن الاحتجاجات الداخلية قرعت ناقوس الخطر؛ فمع أنَّ النظام كان ينوي التصدِّي للاحتجاجات، إلّا أنَّه كان يُدرك بأنَّ جزءًا رئيسيًا من الاحتجاجات يعود للأوضاع الاقتصادية.

لقد أدركت الحكومة أنَّ استمرار الوضع الحالي غير مُجدٍ، وأنَّ استمرار التوتُّرات الداخلية والعزلة الدولية خطير على إيران. على هذا الأساس أبدت مرونةً أكبر أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفُتِحت الأبواب أمام مفتِّشي الوكالة، وأعلنت إيران عن استعدادها للتعاون.

ومن أجل الهروب من العزلة الدولية، لا يُوجَد حلٌ سوى سياسة المرونة. ونظرًا للتجارب التي مرت بها الحكومة في العام المنصرم، نأمل أن تنتهج سياسةَ التعقُّل خلال العام الجديد، خاصةً على صعيد السياسة الخارجية، وألّا تنتهج سياسات غير مُجدِية لا يمكنها حل مشكلاتنا؛ لم تعُد القرارات التي اتُّخِذت سابقًا على الصعيد الدولي والإقليمي بأيّ نتيجة لإيران، بل جعلت إيران ضعيفةً اقتصاديًا.

سبب الأزمات الاقتصادية واضطرابات الأسواق، هو سياسة إثارة التوتُّر، التي جعلت الناس مستائين. وللأسف، فإنَّ معيار جودة الاقتصاد الإيراني هو سعر الدولار، لكن لا يزال سعر الدولار مرتفعًا أمام الريال، ولا تزال قُدرة إيران على بيع النفط مرتبطة بسلسلة العقوبات. لكن انتهاج السياسات التي تُدوَّنُ على أساس المصالح القومية وضمن إطار إزالة التوتُّر، يمكنها أن تعبُر بإيران من الأزمات الاقتصادية، والوصول بها إلى الصلح مع العالم».

«شرق»: عام 1401 شمسي.. عام المرأة

تعتبِر افتتاحية صحيفة «شرق»، عبر كاتبها الصحافي إحسان هوشمند، عام 1401 شمسي، الذي ينتهي يوم غدٍ (20 مارس)، هو عام المرأة الإيرانية بامتياز، بعد واقعة وفاة مهسا أميني وتسبُّبها في انتشار الاحتجاجات.

تقول الافتتاحية: «يمكن تسمية عام 1401 شمسي بعام المرأة. ففي الشهر السادس من هذا العام (سبتمبر 2022) اعتُقِلت مهسا أميني الفتاة الكردية ذات الـ 22 عامًا على يد شرطة الأخلاق، وجرى نقلها إلى معتقل «وزراء»، وبعد ذلك تعرَّضت لحادث، ونُقِلت إلى مستشفى «كسرى»، وبالتزامن من إقامتها في المستشفى حدثت احتجاجات في طهران، خاصةً في المناطق المحيطة بالمستشفى، وبعد ثلاثة أيام تُوفِّيت مهسا في المستشفى، وبدأت الاحتجاجات من طهران ومن ثمَّ إلى مسقط رأس مهسا مدينة سقز، وبعدها إلى جميع أنحاء إيران. واستمرَّت الاحتجاجات، وانتشرت في كردستان إيران أكثر من المناطق الأخرى.

خلال الأشهر الستة، التي تلت الموت المُفجِع لهذه الفتاة الكردية، انعكس اسمها إعلاميًا بشكل كبير في جميع أنحاء إيران والعالم، وتحوَّلت إلى أكثر الشخصيات المؤثِّرة على المستوى الدولي. وخلال الاحتجاجات والأحداث، التي تلتها، جرى إنتاج حجم كبير من الأخبار والتقارير والمحتوى الإعلامي والفني والموسيقي والمسموع والمقروء في الأجواء الإعلامية والشبكات الاجتماعية، وأدّت هذه الأحداث إلى أن تمُرّ إيران بعدّة أشهر من الأجواء المشحونة.

إن كانت مهسا قد اعتُقِلت في مدينة بعيدة عن مسقط رأسها، لكن لم يَطُل الأمر كثيرًا، حتى تحوَّل اسمها إلى اسمٍ مشهور لدى جزء كبير من الإيرانيين، ومن ثمَّ على الصعيد الدولي.

اليوم، انقضت ستة أشهر بعد وفاتها المؤلمة، فهل أجرَت المؤسسات العلمية والتخصصية وغرف الفكر دراسات وتحقيقات شاملة ومتعدِّدة الجوانب حول مقدِّمات وأسباب هذه الأحداث وأبعادها؟ هل دُرِسَت السياسات والإجراءات، التي اتُّخِذت من خلال القطاع الحكومي، سواءً قوى الأمن الداخلي أو الاستخبارات، بشكل دقيق؛ حتى يتِم التعرُّف على مواطن الخلل؟ هل أُطلِعَ الرأي العام على نتائج هذه الدراسات والتحقيقات المُحتمَلة؟ وبناءً على الاتّعاظ بهذه الأحداث، هل اقتُرِحت سياسات ترميم وإصلاح؛ من أجل الارتقاء بنظام الحُكم في البلد وإعادة النظر في السياسات؟

في هذه الأيام، تتوارد أخبار تتحدَّث عن تقديم شكوى بحق محامي عائلة مهسا أميني، ومن الجدير بمسؤولي السلطة القضائية أن يتعاملوا مع هذا الملف بحلم وسِعة صدر. من جهة أخرى، يجب أخذ المطلب القانوني والواضح لأُسرة مهسا أميني على محمل الجد؛ حتى تُطبَّق العدالة.

إن كان محامي أسرة أميني قد تحدَّث إلى وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة بالفارسية، والمسؤولون يعارضون هذا الأمر، فليتّخِذوا إجراءات، وليغيِّروا السياسات الإعلامية في إيران، والمطلب القانوني القائم على حقوق المواطنة لجميع المواطنين الإيرانيين، هو أن يطّلِعوا بعد ستة أشهر من الحادثة على أبعاد القضية، والغموض الذي يكتنفها، ومطالب أُسرة المُتوفّاة؛ من أجل أن تتّضِح أبعاد الأمور، وأن يتمكَّن الإيرانيون الآخرون المرتبطون بالأحداث الأخيرة -بغضّ النظر عن أذواقهم- من الحديث مع أبناء وطنهم من خلال التلفزيون الوطني. نأمل أن يحدُث هذا الأمر، خلال العام الإيراني الجديد. كما نأمل أن نكون قد أخذنا الدرس، من أحداث الأشهر الماضية، وأن نفتح طريقًا أمام تغيير بعض السياسات».

أبرز الأخبار - رصانة

انعقاد مؤتمر بغداد المقبل بمشاركة السعودية وإيران والإمارات

أكد موقع «ميدل إيست نيوز»، أمس الأول (الجمعة 17 مارس)، أنَّ مؤتمر بغداد للحوار المقبل، سيُعقَد بحضور ممثِّلين من كلٍّ من السعودية وإيران والإمارات، إلى جانب سوريا وقطر والأردن وتركيا، والبلد المضيف.

وذكر الموقع أنَّه «دُعي للمشاركة في المؤتمر، كلٌّ من رئيس جهاز أمن الدولة السعودي عبد العزيز الهويريني، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني، ومستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد، ومساعد الرئيس السوري للشؤون الأمنية علي مملوك، ومستشار الأمن الوطني لأمير قطر محمد المسند، ورئيس جهاز الاستخبارات الأردني أحمد طوقان، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان».

يُشار إلى أنَّ مؤتمر بغداد تجمُّعٌ للحوار يعقدُ سنويًا في العاصمة العراقية، ويستضيف العشرات من الشخصيات السياسية والأمنية ورجال الأعمال والشخصيات الأكاديمية من العراق والمنطقة والعالم، حيث يتبادلون الآراء حول مختلف التحديات. وعُقِد المؤتمر الأول في يناير 2017م، أمَّا الرابع فعُقِد في أغسطس 2021م.

وسيُعقَد مؤتمر العام الجاري برعاية رئيس وزراء العراق محمد شيّاع السوداني، وإشراف مستشار الأمن القومي العراقي.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أفاد خلال زيارته الأخيرة لبغداد، ولقائه مع مستشار الأمن القومي العراقي بزيارة وشيكة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى العراق؛ للتوقيع على وثيقة التعاون الأمني.

موقع «همشهري أونلاين»

عمدة برلين تنتقد «القمع العنيف» للمتظاهرين في إيران

انتقدت عمدة برلين فرانسيسكا كيفاي، ما وصفته بـ «القمع العنيف» للمتظاهرين في إيران، خلال مشاركتها في مراسم ببرلين بعنوان «نهاية الأسبوع في الديمقراطية»، أشادت من خلالها بما أسمته بـ«الاحتجاجات التحرُّرية» بإيران.

وتحدَّثت كيفاي، أمس السبت (18 مارس)، عن «دور المرأة في النضال من أجل الديمقراطية في تاريخ برلين»، وقالت: «نحن نعلم أنَّ النساء حول العالم يكافحن من أجل حقوقهن كلَّ يوم، حتى لو لم يصِل هذه الكفاح دائمًا إلى آذاننا»، واعتبرت أنَّ التضامن عاملٌ مهم في الوصول إلى الحرِّية الديمقراطية.

موقع «راديو فردا»

والدة المعتقل السياسي فاتحي تطلب المساعدة من المنظمات الدولية

طلبت أفسانة يوسفي؛ والدة المعتقل السياسي الكردي بجمان فاتحي، من خلال مقطع فيديو نشرته أمس السبت (18 مارس)، المساعدةَ من المنظَّمات الدولية، وأعلنت أنَّها لا تعلم شيئًا عن حالة ابنها.

وأكدت يوسفي عدم تقديم أيّ معلومات عن ابنها بأيّ سجن أو مركز احتجاز زارته منذ وقت اعتقاله، كما نفت الاتّهامات الموجَّهة إلى ابنها، مؤكَّدةً أنَّ «مزاعم النظام بشأن اتّهامه بالتجسُّس وعلاقته بأحزاب سياسية، زادت من مخاوف الأُسرة».

موقع «صوت أمريكا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير