تصدٍّ واسع النطاق للمراكز التجارية في إيران بسبب الحجاب الإلزامي.. واعتقال بهشتي شيرازي لمشاركته في المؤتمر الافتراضي «حوار من أجل إنقاذ إيران»

https://rasanah-iiis.org/?p=31056
الموجز - رصانة

تواصَل تصدِّي قوات الشرطة واسع النطاق للمراكز التجارية في المدن الإيرانية، بخصوص الحجاب الإلزامي، وكان آخرها إغلاق المجمع التجاري «أوبال مول»، أمس الثلاثاء.

وفي شأن أمني آخر، أعلنَ نجل الناشط السياسي الإيراني علي رضا بهشتي شيرازي، أمس الثلاثاء، اعتقالَ والده، عقِب مشاركته في المؤتمر الافتراضي «حوار من أجل إنقاذ إيران»، حيث وجَّه خلال كلمته بالمؤتمر انتقادات حادَّة للنظام.

وفي شأن سياسي، طالبَ لاعب كرة القدم الإيراني السابق وأحد الشخصيات الإيرانية المعارضة علي كريمي، الاتحادات العالمية واللجنة الأولمبية الدولية بـ«منع المديرين السياسيين والعسكريين من ممارسة أيّ نشاط في الرياضة الإيرانية، وفرض عقوبات عليهم».

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ فرض العقوبات بالمثل ومعاداة الغرب ليس الحل، بل هو ابتعادٌ عنه، وفرصةٌ لتفعيل آلية الزناد ضد إيران. ومن منظور افتتاحية صحيفة «جوان»، فإنه لا يجوز في زمن تزعم فيه الحكومة أنَّها وارثة للأخلاق والثقافة، أن يتحوَّل السعي للارتقاء بالأخلاق والثقافة إلى معاناة للإبقاء عليها.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ستاره صبح»: لا تسمحوا بتفعيل آلية الزناد ضد إيران

ترى افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها محلِّل السياسة الخارجية فريدون مجلسي، أنَّ فرضَ العقوبات بالمثل ومعاداة الغرب ليس الحل، بل هو ابتعادٌ عن الحل، وفرصةٌ لتفعيل آلية الزناد ضد إيران.

تذكر الافتتاحية: «بعض القرارات في مجال السياسة تُلحِق الضرر بحرمة الناس والمجتمع. والسؤال هو: لماذا لا يُرسل المسؤول الأوروبي ابنه ليدرس في جامعة «بيام نور» في إيران؟ إذن؛ ما جدوى فرض عقوبات على المسؤولين الأوروبيين؟! إنَّ قضية فرض العقوبات بالمثل في مواجهة عقوبات الغرب غير مُجدية، إذ يجب أخذ موضوع توازُن القوى بعين الاعتبار حين الحديث عن تأثير العقوبات، فلا يمكن لشخص ركَلَهُ الفيلُ أن يركُلَ الفيلَ انتقامًا لنفسه!

يمكن لفرض عقوبات من قِبَل وزارة خارجية إيران ضد 17 شخصًا و4 مؤسسات مقرَّها في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، أن يكون ردًّا مناسبًا على سلوك الغرب تجاه إيران، عندما تكون إيران بمستوى بريطانيا أو فرنسا سياسيًا واقتصاديًا.

كانت إيران من قبل موضعَ اهتمام، لكنّها اليوم على سُلَّم المؤشِّرات الاقتصادية ضمن دول العالم المتخلِّفة، ويمكن القول إنَّها لا تمتلك مكانةً مناسبةً في المنطقة، ومن هُنا فإنَّ العقوبات، التي تصدرها إيران لن تحقِّق أيّ مكتسبات، ولا حتى على الصعيد الدعائي. الآن هو وقت العمل وليس الدعاية، وإيران تفقد الفرص القليلة المتبقِّية لحل مشكلاتها. يجب بذل ما لدينا من قوة لإنقاذ إيران من هذه الورطة الصعبة، وحل مشكلاتها مع الغرب.

الناس اليوم يواجهون مشاكل في توفير معيشتهم، وللأسف هناك شعور باقتراب خطر تفعيل آلية الزناد. إنَّ خطر تفعيل آلية الزناد الذي يُعيد جميع العقوبات الدولية الواردة في القرارات الأممية الستة، التي صدرت في عهد أحمدي نجاد، قاب قوسين أو أدنى من إيران. إنَّ الطريق الذي تسير عليه إيران اليوم، والصعوبات التي يتحمَّلها الناس، يسوق البلد إلى مرحلة من العُزلة الكاملة، ويمهِّد لها للوقوع في شرك آلية الزناد.

عندما تصِل الغوّاصة الأمريكية إلى مضيق هرمز، يجب حينها إبداء الاهتمام والقلق من هذا التواجد، فحذارِ أن يحدُث شيء في المنطقة. إنَّ سلوكيات من قبيل فرض عقوبات عديمة التأثير، واستمرار العداء بين إيران والغرب في مثل هذه الظروف، لن يؤدِّي إلى حل مشكلات البلد فحسب، لا بل سيجعل الظروف أكثر صعوبةً على إيران. إذن، عليكم الإقبال على الدبلوماسية، فالقوانين الدولية ليست مجرَّد قُصاصات من الورق. إنَّ عودة آلية الزناد أمرٌ مُحتمَل. ومن المُحتمَل أن تستسلِم الحكومة للتفاوض يومًا ما؛ بسبب الصعوبات الاقتصادية.

لا يمكننا مواجهة العالم، إن تشكَّل إجماعٌ دولي ضد إيران. على الحكومة الجلوس إلى طاولة المفاوضات. الوقت مهمٌ للغاية، وسنتّجِه نحو الحل الأساسي؛ يعني المفاوضات، إمّا قبل الضرر أو بعده. اليوم هناك مؤشِّرات على الضغوط، ولا يجب أن ننسى إجراءات إسرائيل ضد إيران في سوريا، وغيرها من الأماكن. فرض العقوبات بالمثل ومعاداة الغرب ليس الحل، بل هو الابتعاد عن الحل. عليكم بالتوجُّه نحو المصالحة».

«جوان»: سقوط الكرامة الإنسانية في صعوبات المعيشة

من منظور المتخصِّص في الفلسفة الأخلاقية حسين فصيحي، من خلال افتتاحية صحيفة «جوان»، فإنه لا يجوز في زمن تزعم فيه الحكومة أنَّها وارثة للأخلاق والثقافة، أن يتحوَّل السعي إلى الارتقاء بالأخلاق والثقافة إلى معاناة للإبقاء عليها.

ورد في الافتتاحية: «تعود الأسباب الرئيسية للأضرار التي يُبتلَى بها المجتمع، إلى المشكلات الاقتصادية، وهي مشكلات تتّسِع وتزداد في كل لحظة، بالنظر إلى حيرة الحكومة. العجز والإخفاق يزيد حياة الفقراء تعقيدًا بدلًا من إيجاد الحلول لها. ما نراه اليوم من أنَّ بعض الناس لجأوا إلى العيش وإقامة الخِيَم في الحدائق العامّة ومواقف الحافلات وتحت الجسور بسبب صعوبات المعيشة، يسيء إلى «الأخلاق» ويصمُها بوصمة العار، أكثر من كون هذه الظواهر معضلات اجتماعية.

لقد تحمَّل العظماء منذ قرون خلت آلامًا كثيرة من أجل الارتقاء بالأخلاق، ومن هُنا لا يجوز في زمن تزعم فيه الحكومة أنَّها وارثة للأخلاق والثقافة، أن يتحوَّل السعي إلى الارتقاء بالأخلاق والثقافة إلى معاناة للإبقاء عليها. في مثل هذه الأوضاع، لا يوجد أمام جزءٌ كبير من المجتمع طريقٌ سوى أن يطأوا الأخلاق والسعي للبقاء.

ما نراه من أنَّ محاكم الأسرة تزداد ازدحامًا يومًا بعد يوم، وتُختَم حياة الكثيرين في كل يوم بختم الطلاق، ليس سوى انحطاطًا للأخلاق. ويعود تفكُّك هذه الروابط الأُسرية إلى تقلُّص الموائد، التي فُرِشَت على الأرض بانتظار تحقيق الوعود، لكن المماطلة في تنفيذ الوعود أدَّت إلى إنهاء الكثير من الروابط الأُسرية. إنَّ الأضرار، التي تجِد طريقها إلى المجتمع لأسباب اقتصادية تهين الكرامة الإنسانية، وتؤدِّي إلى أن يُلحِق من أُهينت كرامتهم الأذى بالآخرين. الكثيرون ممَّن يقضون حياتهم في صناديق الكرتون وبالإدمان والسرقة والاحتيال، لا يمكنهم احتمال التمييز الاجتماعي؛ لذا نجِدهم يسقطون في الأضرار الاجتماعية.

يجدُر بالحكومة الرجوع إلى حديث آية الله العظمى جوادي آملي، خلال لقائه مع رئيس الحكومة قبل عامين، بخصوص الحفاظ على الكرامة الإنسانية، حين أكَّد أنَّ على المسؤولين بذل الجهود، وأنْ يعلموا أنَّ الإدارة والاقتصاد أمورٌ علمية، ويجب على الجميع السعي ليعيش الناس حياةً شريفةً محترمة. الإسلام لا يقول لمن لا يملك شيئًا إنَّه فقير! فالفقير في الثقافة الإسلامية، هو من قُصِمَ ظهره. مثل هذا الإنسان لن يثقَ بأحد. الاقتصاد هو سبب الصمود. إدارة البلد بطريقة لجنة الإغاثة يتنافى مع ثقافة الخلق. لقد خلقَ الله الإنسان مُكرَمًا، وأمرَ بالحفاظ على كرامته».

أبرز الأخبار - رصانة

تصدٍّ واسع النطاق للمراكز التجارية في إيران بسبب الحجاب الإلزامي

تواصل تصدِّي قوات الشرطة واسع النطاق للمراكز التجارية بالمدن الإيرانية، بخصوص الحجاب الإلزامي، وكان آخرها إغلاق المجمع التجاري «أوبال مول»، أمس الثلاثاء (25 أبريل).

وذكرت وكالة «فارس» المقرَّبة من الحرس الثوري، أنَّ إغلاق «أوبال مول» بالشمع الأحمر، «جاء بسبب عدم الانصياع للتحذيرات، بعد تلقِّيه تحذيرات عديدة بشأن السفور».

وذُكِر سابقًا أنَّه تمّ تحذير بعض المطاعم التابعة لمشاهير وبعض المجمعات التجارية الكبرى بالإغلاق، كما تمّ إغلاق بعضها استمرارًا لعملية إغلاق الأماكن العامة، بعد بدء تنفيذ خطة قوات الشرطة الجديدة لفرض الحجاب الإلزامي.

كما نشرت وكالة «تسنيم»، أمس، قائمةً بأسماء المطاعم والأماكن التجارية المعرَّضة للإغلاق، وكتبت: «يبدو أنَّ إدارة الإشراف على الأماكن العامّة لا تجامل أحدًا هذه المرَّة في التصدِّي لخلع الحجاب».

وأفادت وسائل إعلام مقرَّبة من النظام الإيراني، أنَّه بالإضافة إلى «أوبال مول»، يأتي مطعم Ten Forever الذي يملكه الكروي السابق علي دائي، ومطعم Number Six المملوك لأقارب الكروي الآخر كريم باقري.

من ناحية أخرى، أعلنت الشرطة السيبرانية الإيرانية اعتقال 40 شخصًا؛ بسبب نشر صور «شبه عارية وخارجة عن الأعراف» لنساء في الإنترنت. وقال رئيس الشرطة السيبرانية داود معظمي غودرزي: «اتّضح من خلال التحقيق الذي أجراه خبراء الشرطة والتحقيق في الشكاوى، أنَّ مديري الصفحات، التي تحمل عناوين عرض الأزياء والبيع الإلكتروني وغيرها، هي مصدر نشر هذه الصور، وقام هؤلاء بنشر صور شبه عارية وخارجة عن الأعراف دون مراعاة لخصوصية الأشخاص، وبدافع الربح وجذب المتابعين».

ولم تُنشَر تفاصيل أخرى حول هذا الشأن، إلّا أنَّ هذه الاعتقالات تمّت بالتزامن مع الإغلاق الموسَّع للمطاعم والأماكن التجارية الأخرى بسبب الحجاب.

موقع «راديو فردا»

اعتقال بهشتي شيرازي لمشاركته في المؤتمر الافتراضي «حوار من أجل إنقاذ إيران»

أعلن نجل الناشط السياسي الإيراني علي رضا بهشتي شيرازي، أمس الثلاثاء (25 أبريل)، عن اعتقال والده، عقِب مشاركته في المؤتمر الافتراضي «حوار من أجل إنقاذ إيران»، حيث وجَّه خلال كلمته بالمؤتمر انتقادات حادَّة للنظام.

وكان بهشتي شيرازي، الذي سبق اعتقاله وسجنه خلال احتجاجات «الحركة الخضراء» في 2009م، المتحدَّث الثاني في المؤتمر الافتراضي، بعد كيوان صميمي، إذ أشار في كلمته إلى نقطة مهمّة، مثل «أفول الجمهورية الإسلامية، وحتمية التغيير في المجال السياسي الإيراني».

وقال بهشتي شيرازي: «كيف كان وضع النظام السياسي في إيران قبل 15 عامًا، وكيف كان وضعه قبل خمس سنوات، أو قبل عام وسبعة أشهر؟ إذا نظرنا إلى وضعنا، فسنشهد عملية التراجع بشكل أكثر وضوحًا».

وأضاف: «يبدو أنَّه من المُستبعَد أن تكون هناك أيّ نية لمنع هذا التراجع، وقلب هذه العملية. فقد أُغلِقت نافذة الإصلاح تمامًا، لاسيّما بعد أحداث العام الماضي. على الرغم من الوضع الراهن الذي يبدو هادئًا، إلّا أنَّ التغيير أمرٌ مؤكد، ويجب أن نُعِدّ أنفسنا له».

موقع «إيران واير»

كريمي يطالب بفرض عقوبات على المديرين السياسيين والعسكريين لرياضة إيران

طالبَ لاعب كرة القدم الإيراني السابق وأحد الشخصيات الإيرانية المعارضة علي كريمي، الاتحادات العالمية واللجنة الأولمبية الدولية بـ«منع المديرين السياسيين والعسكريين من ممارسة أيّ نشاط في الرياضة الإيرانية، وفرض عقوبات عليهم».

وقال كريمي مساء أمس الأول (الإثنين 24 أبريل)، في كلمة عبر الفيديو ضمن مراسم خاصة عن الرياضيين الإيرانيين في متحف كرة القدم الألماني بمدينة دورتموند: «على حدِّ علمي، لا تُوجَد اتحادات خاصة في إيران في أيّ رياضة».

وأضاف: «لديَّ مناشدة من الاتحادات الرياضية والأولمبية العالمية، بضرورة العمل على منع نشاطات المديرين السياسيين والعسكريين في الرياضة الإيرانية، وهذا من الأمور المهمة التي يجب أن تحدث للرياضة الإيرانية». وفي الوقت ذاته عارضَ كريمي فرض عقوبات على الرياضيين الإيرانيين على المستوى العالمي، قائلًا: «من حق أيّ لاعب المشاركة في البطولات الأولمبية».

وأعربَ كريمي عن أمله في أن يلتحق المزيد من لاعبي كرة القدم بالحركات الاحتجاجية، وقال: «آملُ من جميع الرياضيين أن ينصاعوا للتاريخ الصحيح، وأن يدعموا الشعب وثورة “المرأة، الحياة، الحرية”».

وعن لاعبي كرة القدم خصوصًا، قال: «إنَّ كرة القدم من الرياضات المحبوبة لدى شعوب العالم، وللاعبي كرة القدم في المنتخبات الوطنية منزلة خاصة لدى الناس، لذلك فإنَّ كل لاعب لديه مسؤولية اجتماعية مقابل ذلك».

وأشار إلى التهديدات على حياته: «هذه التهديدات أجبرتني على الهجرة من دبي إلى مناطق أبعد من إيران»، ولم يُشِر إلى مكان إقامته الجديد، لكن بعض التقارير تُشير إلى أنَّه يقيم حاليًا في كندا.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير