دخول غير قانوني لنائب في البرلمان التركي إلى داخل الأراضي الإيرانية.. واعتقال آخِر عنصر من منفِّذي هجوم ضريح شاهجراغ

https://rasanah-iiis.org/?p=32167
الموجز - رصانة

دخَلَ النائب في البرلمان التركي عن دائرة بورصة، سلجوق تورك أوغلو، بشكل غير قانوني إلى الأراضي الإيرانية؛ لإثبات أنَّ الحدود غير مغلقة، وكان لخبر دخوله هذا الكثير من ردود الأفعال في وسائل الإعلام التركية.

وفي شأن أمني محلي، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، ظهر أمس السبت، بخصوص مستجدّات حادث الهجوم على ضريح شاهجراغ بمدينة شيراز في محافظة فارس، أنَّه جرى اعتقال آخِر عنصر من العناصر المنفِّذة للهجوم.

وفي شأن محلي آخر مرتبط بأخبار الكوارث الطبيعية، وقعَ زلزال بقوة 3.9 على مقياس ريختر عند الساعة الواحدة و48 دقيقة، ظهر أمس السبت، على بُعد 59 كيلومترًا من العاصمة الإيرانية طهران؛ ما استدعى استنفارَ جميع أجهزة الإغاثة والخدمات والشرطة العاصمية.

وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «سايه»، بضرورة الانتباه إلى وضعية بحر قزوين، مع نية روسيا إنشاء سدّ على نهر الفولغا، الذي يصُبّ فيه؛ فيؤثِّر في خفْض مستوى مياهه. فيما ناقشت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الآثار المستمرَّة للعقوبات، خصوصًا بالنسبة لملامح إضعاف المكانة الجيوسياسية والجيواقتصادية لإيران.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«سايه»: ضرورة الانتباه إلى وضع بحر قزوين الحساس

تطالب افتتاحية صحيفة «سايه»، عبر كاتبها والمدير العام للصحيفة علي أكبر بهبهاني، بضرورة الانتباه إلى وضعية بحر قزوين، مع نية روسيا إنشاء سدّ على نهر الفولغا، الذي يصُبّ فيه؛ فيؤثِّر في خفْض مستوى مياهِه.

وردَ في الافتتاحية: «لا شكَّ أنَّ بحر قزوين من ثروات الشعب الإيراني، ومرَّ على طول الزمان بمراحل متغيِّرة، ويُعتبَر من مفاخر إيران، حيث تطلّ عليه بضع محافظات وعشرات المقاطعات. وإلى ما قبل انتصار الثورة، كان الكثير من السيّاح من أمريكا وأوروبا، وحتى آسيا، يأتون للاستجمام على سواحل هذا البحر، وكانت الكثير من الدولارات تدخُل اقتصاد البلد من هذا الطريق. لكن بعد انتصار الثورة ومنع العُريّ والاختلاط بين الرجال والنساء، ترك السيّاح إيران متوجِّهين إلى تركيا، واختاروها وجهةً جديدةً للسياحة، لكن هذا البحر الذي كان سببًا في ازدهار عدد من المحافظات الشمالية، وازدهار الزراعة فيها، خاصةً زراعة الأرز، فَقَدَ خلال السنوات العشر الأخيرة أكثر من 180 سم من ارتفاعه، ولم تعُد الملاحة تجري فيه كما في السابق. وفضلًا عن إيران، فإنَّ روسيا وعددًا من الدول، التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي السابق، لها حصة في هذا البحر. لكن ولحُسن الحظ، فإنَّ الأجزاء الواقعة ضمن سواحل إيران بسبب عُمق المياه في هذه المنطقة، مليئة بالأسماك، خاصةً التي تحتوي على الكافيار، وكانت حصَّة إيران كبيرة جدًّا من هذه الأسماك، وهي من أهم صادرات إيران، لكن من حيث أن 85% من مياه نهر الفولغا تصُب في هذا البحر، ويُعتبَر هذا النهر من أهمَّ روافد بحر قزوين، فللأسف تواردت الأخبار غير الجيِّدة من الجانب الروسي، التي تتحدَّث عن إمكانية انخفاض مستوى المياه في هذا البحر بشدَّة؛ بسبب نية روسيا إنشاء سدٍّ على نهر الفولغا؛ وبالتالي، سيكون مصير بحر قزوين نفس مصير نهري «زاينده رود» و«كارون»، وأنَّه من الممكن للدول المجاورة لهذا النهر الكبير أن تُحرَم من نعمة المياه، وهذه ستكون حادثةً مريرةً ومصيبة. لذا؛ يجب على روسيا الاهتمام بشكل جاد بهذا الموضوع، وهي التي انتفعت كثيرًا بالعلاقات الحسنة مع إيران، واستمرار هذه العلاقات الحسنة وحُسن الجوار يصُبّ في مصلحة البلدين، خاصةً روسيا.

نأمل من رجال دولتنا أن يتشاوروا في أسرع وقت حول هذا القرار الروسي، وأن يجعلوا هذا البلد يصرف النظر عن هذا المشروع لأضراره، وأن تبدأ المفاوضات في أسرع وقت بهذا الخصوص، وأن يُحال دون إنشاء السدّ على نهر الفولغا. ومن البديهي أنَّ التأخير في هذا الأمر سيُلحق بنا ضررًا كبيرًا، كما حدث عندما أنشات تركيا سدودًا على نهري دجلة والفرات، وعاد ذلك عليها بفوائد كثيرة. وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنَّ ارتفاع حرارة الأرض بالتدريج، وتراجُع منسوب المياه في نهر هيرمند شرق إيران، جعلَ من محافظة سيستان وبلوشستان بلا ماء، فإنَّه مع تراجُع منسوب المياه في بحر قزوين شمال إيران، الذي يجعل المحافظات المطلَّة عليه بلا ماء أيضًا، فإنَّ غرب إيران أيضًا سيُصبح بلا ماء؛ بسبب أطماع أردوغان. وفضلًا عن الجفاف في إيران، فإنَّ نقص الماء في المحافظات الخصِبة سيزيد الطين بلَّة؛ لذا ستتحوَّل كثيرٌ من المناطق الخصبة في إيران في القريب العاجل إلى صحارى لا يمكن العيش فيها، وهو ما حدث منذ عدَّة عقود، حيث تعاني المنطقة من محافظة الأحواز حتى محافظة لورستان من العواصف الرملية، كما أنَّ جفاف منطقة «كاوخوني» الرطِبة تسبَّب في تصحُّر جزء كبير من محافظة أصفهان، وقريبًا ستتّجِه العواصف الرملية منها إلى محافظة قُم، ومن ثمَّ إلى طهران. بناءً على هذا، يجب ألّا نسمح بأن تتحوَّل المناطق الخصِبة في بلدنا إلى صحراء قاحلة، وطالما لم يفُت الأوان، يجب علينا التفكير في حلّ، حتى لا نقول لاحقًا كان علينا علاج المشكلة قبل وقوعها».

«جهان صنعت»: التسامح مع الأعداء.. وأيضًا مع الأصدقاء

يناقش الناشط الإعلامي محمد صادق جنان صفت، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الآثار المستمرَّة للعقوبات، خصوصًا بالنسبة لملامح إضعاف المكانة الجيوسياسية والجيواقتصادية لإيران.

تقولُ الافتتاحية: «الحقيقة هي أنَّ العقوبات تركت آثارًا رادعة في حياة الإيرانيين اليومية، فمن جهة وصل التضخم إلى معدل 50%؛ ما أدَّى إلى عجز في الميزانية وتراجُع في القُدرة الشرائية للمواطنين، ومن جهة أخرى نجَمَ عن هذا إضعاف البُنى التحتية في إيران. انعدام التوازن في إنتاج الكهرباء والغاز والبنزين، وفي قطاع والمياه والطُرُق والسكك الحديدية، وفي محّطات الطاقة والمصافي وفي الموانئ والمناطق الحُرَّة أيضًا، وهذه من التبِعات المرعبة للعقوبات على الاستثمار في إيران. وإذا ما استمرَّ هذا الوضع، فإنه سيؤدِّي إلى شلل تام في حياة الإيرانيين، في مختلف المجالات، وكذلك إضعاف قُدرة إيران على المساومة في العلاقات الخارجية. على سبيل المثال، يمكن الإشارة إلى مقولة مهمَّة للغاية، وهي إضعاف المكانة الجيوسياسية لإيران، فهذا الوضع يمُرّ بمرحلة من الغموض التام. فقد كتب موقع «إيران ديپلماسي» (الدبلوماسية الإيرانية) يقول: «ربط مشروعي “الممرّ الأوسط” التركي و”الطريق والحزام” الصيني قد مهَّد المجال للتقارب بين البلدين، والتقارب بين بكين وأنقره يمكن أن يكون بمثابة خطر يُبطِل تأثير المكانة الجيواقتصادية لإيران، وفي حال ربط هذين المشروعين ببعضهما البعض، فإنَّ هذا المسار سيُصبح الشريان البرِّي الوحيد لاتصال الصين مع أوروبا، تحت مُسمَّى “ممرّ الصين-أسيا الوسطى-غرب آسيا”. وسيُبطِل مفعول الدور القديم لإيران من أجل ربط آسيا وأوربا، وسيحِدّ من العلاقات السككية بين إيران والصين».

في الحقيقة إنَّ ما يجذب اهتمام تركيا وأوروبا في تطوير الممرّ الأوسط، هو أنَّهم سيلتفُّون حولَ روسيا وإيران، وللأسف لا يهتمّ كبار المسؤولين في حكومة إبراهيم رئيسي بهذا الأمر، أعني التبِعات السلبية للعقوبات، والضعف التدريجي للبُنى التحتية، وقد وصلت الحال إلى مراحل حساسة للغاية؛ بسبب ترقيعهم للأمور. وفي الوقت الحاضر، تخطو الدول المجاورة لإيران خطوات واسعة لتطوير بُناها التحتية، وأحيانا تُشاهَد استثمارات كبيرة في نشاطاتهم هذه. إنَّ بناء الكثير من السدود من قِبَل تركيا على نهر أرس، وانخفاض قُدرة إيران في مجال الماء، واستثمار دول مثل أذربيجان وتركمانستان في قطاع الغاز، واستثمار العراق في سوق النفط، سيحرم إيران من موارد النفط والغاز، وأمّا العقوبات فقد زادت الطين بلَّة، وستُوصِل إيران إلى ظروف صعبة للغاية في مجال البنى التحتية».

أبرز الأخبار - رصانة

دخول غير قانوني لنائب في البرلمان التركي إلى داخل الأراضي الإيرانية

دخَلَ النائب في البرلمان التركي عن دائرة بورصة، سلجوق تورك أوغلو، بشكل غير قانوني إلى الأراضي الإيرانية؛ لإثبات أنَّ الحدود غير مغلقة، وكان لخبر دخوله هذا الكثير من ردود الأفعال في وسائل الإعلام التركية.

وقال تورك أوغلو: «لم يكُن في هذه المنطقة أيّ شخص من حرس الحدود التركي، ولا جندي إيراني؛ لكي يقولوا لي توقَّف ولا تدخُل».

ووصفَ النائب التركي، الذي ينتمي لأحد الأحزاب المعارضة للحكومة التركية الراهنة، هذا الإجراء بأنَّه يأتي ردًّا على تصريحات المسؤولين الدفاعيين والعسكريين الأتراك، الذين يقولون إنَّ الحدود التركية يسودها الأمن الكامل.

وكالة «تسنيم»

اعتقال آخِر عنصر من منفِّذي هجوم ضريح شاهجراغ

أعلن وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، ظهر أمس السبت (19 أغسطس)، بخصوص مستجدّات حادث الهجوم على ضريح شاهجراغ بمدينة شيراز في محافظة فارس، أنَّه جرى اعتقال آخِر عنصر من العناصر المنفِّذة للهجوم.

وأوضحَ خطيب أنَّه «وردت معلومات كاملة في بيان الوزارة، وسنتوجَّه قريبًا إلى البلد الذي قام بهذه العملية، وقد جرى التنسيق لمتابعة العملية من خلال تبادُل المعلومات».

وكالة «فارس»

زلزال على بعد 59 كيلومترًا من العاصمة طهران يستنفر أجهزة الإغاثة

وقعَ زلزال بقوة 3.9 على مقياس ريختر عند الساعة الواحدة و48 دقيقة، ظهر أمس السبت (19 أغسطس)، على بُعد 59 كيلومترًا من العاصمة الإيرانية طهران؛ ما استدعى استنفار جميع أجهزة الإغاثة والخدمات والشرطة العاصمية.

ووقع الزلزال على عُمق 10 كيلومترات في مناطق من دماوند شرق العاصمة طهران، ويقع مركزه على بعد 59 كيلومترًا من طهران، و13 كيلومترًا من رودهن و10 كيلومترات شمال غرب دماوند. وقال المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر بمحافظة طهران شاهين فتحي: «جرى إرسال فرق التقييم التابعة للهلال الأحمر إلى المناطق المتأثِّرة بالزلزال، ودخلت جميع قواعد الهلال الأحمر في محافظة طهران في حالة تأهُّب، ولم ترِد حتى الآن (أمس) تقارير عن وقوع خسائر».

بدوره، بيَّن مدير عام إدارة الأزمات في طهران حامد يزدي مه، أنَّه «تمّ إدخال جميع أجهزة الإغاثة والخدمات والشرطة بمحافظة طهران في حالة تأهُّب، بعد دقائق من حدوث الزلزال»، مؤكدًا ضرورة المحافظة على الهدوء من قِبَل المواطنين.

وهذا ما أكده أيضًا رئيس الطوارئ بمحافظة طهران محمد إسماعيل توكلي، وأوضح أنَّ فرق الطوارئ تتواجد في موقع الزلزال لإجراء تقييم.

وكالة «إيسنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير