رئيس «الأمر بالمعروف» بقُم: دوريات سرية للحجاب في الأماكن السياحية والطرقات.. والشرطة تقتل 6 مهربين في كرمان بعد مصرع ضابط وإصابة 5 أفراد

https://rasanah-iiis.org/?p=28548
الموجز - رصانة

طالبَ رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة قُم علي أصغر غرجي، المؤسسات المعنية بالقيام بمزيد من الرقابة على المواقع السياحية والترفيهية والخدمية، سواءً داخل المدن أو بينها، وقال: إنه «يجب وضع دوريات سرية لمراقبة الحجاب في الأماكن السياحية والطرقات».

وفي شأن أمني آخر، أكَّد قائد شرطة محافظة كرمان العميد عبد الرضا نادري، سيطرةَ الشرطة على مجموعة من المهربين وقتل 6 منهم؛ ما أسفرَ عن مصرع ضابط وجرح 5 أفراد من الشرطة. كما أعلن المتحدث باسم هيئة الطوارئ في إيران مجتبى خالدي، مساءَ أمس الأول، عن إصابة 5 أشخاص إثر حريق نشَب في مبنى من 3 طوابق يخزَّن فيه الديزل بمنطقة قرجك في ورامين.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، بعضَ العلامات التحذيرية بخصوص الأوضاع الاقتصادية الراهنة في إيران، مستشهدةً بتحذيرات صحيفة بريطانية بعدم صلاح البلاد للعيش بعد 20 عامًا. واستعرضت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، غضبَ الناس في إيران تجاه المشكلات الاقتصادية، من منظور علم النفس.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: العلامات التحذيرية

يتناول الناشط السياسي مصطفى هاشمي طبا، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، بعض العلامات التحذيرية بخصوص الأوضاع الاقتصادية الراهنة في إيران، مستشهدًا بتحذيرات صحيفة بريطانية بعدم صلاح البلاد للعيش بعد 20 عامًا.

وردَ في الافتتاحية: «على الرغم من أن المسؤولين دائمًا ما يتحدثون عن حل المشكلات والتخطيط لمختلف القضايا في البلد، إلا أن المؤشرات الملموسة في إيران تتحدث عن شيء آخر. بالطبع، ربما هناك أسباب تدفع الحكومة للحديث عن متابعة حقوق الناس، وحل مشكلات المجتمع، فضلًا عن أنه لا يجب علينا فصل قضية الناس عن قضية إيران.

الظروف غير مناسبة إطلاقًا من الناحية الاقتصادية؛ لأننا نسرف في استهلاك الموارد الطبيعية. ومؤخرًا، كتبت صحيفة بريطانية بأن إيران لن تكون صالحةً للعيش بعد 20 عامًا من الآن. لذا، فإن القضية أكبر من مثل هذا الكلام، ولا ترتبط بقضية أو قضيتين. بالطبع، لا شك أن رئيس البلاد ناشطٌ وفعَّال، لكن الطريق الذي اختاره هو محل التساؤلات. يعني ما القضايا التي يهتم بها، وما هي أهمها، وما المشكلة التي لها الأولوية بالنسبة له؟ لا يُشاهَد أي تصرُّف عملي وملموس حيال ما نراه من مسائل، وما يجري الحديث عنه من قضايا.

يكفينا إلقاء نظرة على سوق السلع الأساسية، وما يستهلكه الناس، وشراء هذه السلع لمرة واحدة، لنعلم أن عملتنا أصبحت بلا قيمة، ولا يمكن مقارنتها ببضع سنوات مضت، وهذا الهبوط مستمر. هذا في حين أن هناك إحصاءات مختلفة تُقدَّم، لكن في النهاية فإن الإحصائيات لا تشير إلى أن هناك مستقبلًا جيدًا. لا شك في أن هناك مساعٍ تُبذَل لحل المشكلات، لكن القضية الأساسية هي ما الذي يجري فعله؛ لأنه من الممكن لشخصٍ ما أن يعمل ليلًا ونهارًا، لكن لا يُنجز في النهاية ذلك الأمر الذي يؤدي إلى النتيجة المطلوبة. بعيدًا عن هذا، كيف هو حال أوضاع الناس المعيشية. لا يمكن أن نتخيَّل أن تكون إيران منطقةً غير قابلة للعيش بعد عشرين عامًا، أو ألَّا تحدُث أيّ استثمارات فيها، وفي المقابل يخرج منها في كل عام 10-12 مليار دولار من رؤوس الأموال. هذه الأمور على أي حال، ليست مؤشرات إيجابية».

«ستاره صبح»: أسباب الاحتجاجات من وجهة نظر علم النفس

تستعرض افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها النائب السابق علي ظفر زاده، أسبابَ غضب الناس في إيران تجاه المشكلات الاقتصادية، من منظور علم النفس.

تقول الافتتاحية: «نشر مركز استطلاع الرأي “إيسبا”، خلال الأيام الماضية، استطلاعًا يشير إلى أن الناس غاضبون بسبب المشكلات الاقتصادية، وغيرها. وبعد أن رأيت هذا الاستطلاع، ارتأيت أن أكتب موضوعًا حول الفقر، والانحرافات السلوكية، والغضب.

يرى علماء النفس أن مواضيع من قبيل الحرب والفقر والبطالة والفوضى واليأس والنزاعات الداخلية والخارجية والاضطراب الناجم عن التضخم وكورونا والقلق إزاء الصحة والحياة، تجعل نفسية المجتمع في حالة عدم اتزان. إن مواجهة الفرد لأي حالة من الحالات المذكورة، كفيلةٌ بسلبه القدرة على الاستدلال المنطقي. في مثل هذه الظروف، يقع المجتمع في حالة بين اليأس والتفاؤل. كما أن هناك إمكانيةً لأن يتأثر بالوعود غير العملية، التي يطرحها مرشحو البرلمان والرئاسة ومجالس المدن.

إن أصبحت المخاطر الاجتماعية من قبيل الفقر والجوع والبطالة مزمنة، وتعرَّض نُخبة المجتمع وغيرهم من الفئات للاضطراب والتشويش، حينها سيظهر الغضب والجريمة في المجتمع. عندما يُبتلَى المجتمع بمثل هذه الأوضاع، يقوم الشعبويون بنصب فخاخِهم، ويستندون إلى العاطلين عن العمل واليائسين والحانقين والجياع للوصول إلى السلطة. العجيب أن كثيرًا من هؤلاء الأشخاص وهذه الجماعات كانوا سببًا في ظهور هذه الأوضاع، ولعبوا دورًا في ظهور الفقر والبطالة. بالطبع، هذه الحالة لا تخُص بلدًا بعينه، بل يمكن مشاهدتها في البلدان النامية والمتخلفة، التي لا تمتلك أيَّ بُنية ومؤسسات مدنية وسياسية ونقابية، وقلَّما تُشاهَد فيها ثقافة التسامح والتعامل.

في إيران، ومنذ عهد حكومة أحمدي نجاد، التي كانت تتمتع بدعم «الأصوليين» الكامل، كانت هناك فرصةٌ كبيرة للتنمية بسبب العوائد الضخمة من بيع النفط ومشتقاته (ما بين عامي 2005 و2013م)، لكن للأسف السياسات الشعبوية، والشعارات الرنانة، وعدم امتلاك برنامج مناسب للتنمية المتعادلة، وعدم الاستفادة من الخبراء في إدارة المصادر، تسبَّبت في هدر الأموال دون حساب أو كتاب في تلك الفترة. مثالٌ على ذلك، تلك المشاريع سريعة المردود التي جرى تنفيذها في البلد، لكنها حقَّقت نجاحًا لم يصل حتى إلى نسبة 20%، وكانت النتيجة تضخمًا بنسبة تعدَّت 40%. فضلًا عن «أسهم العدالة»، التي لم يكُن لها أي نفع يعود على الناس؛ هذه الأسهم عزَّزت من أمرين: الفوضى في الشركات، وسيطرة الحكومة على الاقتصاد.

التضخم الناجم عن السيولة تسبَّب في زيادة أسعار المساكن والسلع الاستثمارية، وعلى أثر ذلك انخفضت معدلات الاستثمار الصناعية والإنتاجية، وبدأ وجه الفقر بالظهور، وتزلزلت معيشة الطبقة المتوسطة بشدة. من جهة، أصبحت السياسة الانتخابية أكثر صعوبة، لدرجة أن هاشمي رفسنجاني الذي يُعتبر من مؤسسي الثورة وشخصًا مصيريًا ورجلًا لجميع الفصول، حُذِف من الانتخابات، ووصل حسن روحاني بدعمٍ منه ومن «الإصلاحيين» إلى الرئاسة، ولم تُثمر مساعي الأخير شيئًا، ولم يصل اتفاقه النووي إلى نتيجة. اشتدَّت وطأة العقوبات في مجلس الأمن على إيران منذ عهد أحمدي نجاد، وأُدرِجت البلاد تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. تمكَّنت حكومة روحاني من إخراج إيران من هذه الظروف، لكن السياسة الانتخابية في المرحلة التالية سارت بحيث سيطر «الأصوليون» على البرلمان والرئاسة، وأدَّت هذه العملية إلى انخفاض المشاركة في الانتخابات الرئاسية إلى ما دون 50%.

الأدلة والإحصائيات تتحدَّث عن أن الشباب والنُّخبة وأساتذة الجامعات والطلاب وغيرهم قلِقون إزاءَ مستقبلهم، وهذه هي الحقيقة التي يمكن مشاهدتها في استطلاع رأي “إيسبا”. أقترحُ أن ينتهجَ النظام سياسات حديثة ومختلفة عن الماضي، من خلال وضع الاقتصاد، والاستفادة من الأشخاص ذوي الخبرة في الأولوية؛ للعبور من الأزمات، حتى يعود الأمل والنشاط إلى المجتمع، ويزول غبار القلق».

أبرز الأخبار - رصانة

رئيس «الأمر بالمعروف» بقُم: دوريات سرية للحجاب في الأماكن السياحية والطرقات

طالبَ رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة قُم علي أصغر غرجي، المؤسسات المعنية بالقيام بمزيد من الرقابة على المواقع السياحية والترفيهية والخدمية، سواءً داخل المدن أو بينها، وقال: إنه «يجب وضع دوريات سرية لمراقبة الحجاب في الأماكن السياحية والطرقات».

وأوضح غرجي أن مطالِبه تأتي «بهدف الحيلولة دون وقوع أمور تتعارض مع الأعراف، وفي حال عدم أخذ كلام المؤسسات المعنية على محمل الجد، فينبغي عليها تقديم المخالفين للسلطات القضائية».

وأشار مسؤول «الأمر بالمعروف» إلى «الأوضاع غير الملائمة وعدم مراعاة الشؤون الأخلاقية والأعراف الاجتماعية في بعض الأماكن السياحية بقُم»، وقال: «من الضروري التصدّي الجدّي للمشاكل الاجتماعية، لا سيما تلك المتعلقة بالحجاب والعفة، وكذلك ضرورة الحفاظ على القيم الإسلامية والأخلاقية في الأماكن السياحية والترفيهية؛ بهدف الارتقاء بالأمن المستدام للمجتمع، والاستجابة لمطالب الأهالي الثوريين في المحافظة، حيث تم إبلاغ الأوامر القضائية اللازمة لإدارة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة ومختلف المؤسسات بالمحافظة».

وذكر غرجي أنه سيتم وضع دوريات سرية للحجاب والعفة في الأماكن السياحية وفي الطرقات، وأضاف: «على الزوار الذين يدخلون أراضي مدينة قُم مراعاة حرمة “السيدة المعصومة” في العاصمة الروحية للعالم الشيعي، ولن نسمح مطلقًا لأشخاص قلائل، وحتى للزوار الذين لا يراعون الأصول والقيم الإسلامية والأخلاقية للثورة الإسلامية، بانتهاك الحرمات؛ لذلك سيتم التصدي قانونيًا بشكلٍ صارم لمنتهكي الأعراف، فورَ وصولِ التقارير».

موقع «ديده بان إيران»

الشرطة تقتل 6 مهربين في كرمان بعد مصرع ضابط وإصابة 5 أفراد

أكَّد قائد شرطة محافظة كرمان العميد عبد الرضا نادري، سيطرةَ الشرطة على مجموعة من المهربين وقتل 6 منهم؛ ما أسفرَ عن مصرع ضابط وجرح 5 أفراد من الشرطة.

وكان العميد نادري قد وجَّه شرطة الدوريات التابعة لقاعدة خواجوئي في مدينة بهرامجرد التابعة لكرمان، مساء الإثنين (25 يوليو)، بتوقيف سيارتين مشكوكٌ بهما خلال عمليات التفتيش، ولاذت السيارتان بالهرب من الموقع، وقام أفراد إحدى الدوريات بتعقُّبهِما.

وقال قائد شرطة كرمان: «تم خلال العملية السيطرة على إحدى السيارات، وضُبِط 697 كيلوغرامًا من المخدرات، واعُتقِل أحد المهربين. ومواصلةً للعملية، تم إرسال فريق دعم من شرطة مركز المحافظة إلى موقع الاشتباك، وكان أفراد سيارة المهربين يطلقون النار على أفراد الشرطة، لكنهم لاذوا بالهرب باتجاه مدينة كرمان».

وأردَف: «بذل أفراد الشرطة جهودًا كبيرة لاعتقال المجرمين؛ نظرًا لسوابقهم في تقويض الأمن بمناطق جنوب شرق البلاد، وأخيرًا تمكَّنت الشرطة من قتل 6 منهم، عبر إطلاق النار المكثَّف، وأسفر الحادث عن جرح 5 من أفراد الشرطة، ومقتل المقدَّم علي بزرجبور».

وكالة «نادي المراسلين الشباب»

إصابة 5 أشخاص إثر حريق مبنى لتخزين الديزل في قرجك

أعلن المتحدّث باسم هيئة الطوارئ في إيران مجتبى خالدي، مساءَ أمس الأول (الثلاثاء 26 يوليو)، عن إصابة 5 أشخاص إثر حريق نشَب في مبنى من 3 طوابق يخزَّن فيه الديزل بمنطقة قرجك في ورامين.

وتابع خالدي: «أُرسِلت إلى محل الحادثة 8 سيارات إسعاف وحافلة إسعافية، ولدينا حتى الآن 5 مصابين إثر الحادثة، منهم اثنان من رجال الإطفاء».

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير