رئيس اللجنة القانونية والقضائية بالبرلمان: غرامة غير المحجبات ٣ ملايين تومان.. ومتابعة ربط شبكة الكهرباء بين إيران وروسيا عبر أذربيجان

https://rasanah-iiis.org/?p=34441
الموجز - رصانة

أكد رئيس اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان موسى غضنفر آبادي، أنَّ غرامة غير المحجَّبات أكثر من 3 ملايين تومان بالاقتطاع من حسابهنَّ البنكي، في إشارة إلى تصدِّي رجل دين لامرأة غير محجَّبة في قُم؛ ما أثار لغطًا.

وفي شأن قانوني آخر متعلِّق بقضايا الفساد، أعلن المدّعي العام في مركز محافظة غلستان، محمود إسبانلو، اعتقال أحد المديرين المسؤولين من العاملين ضمن مجموعة وزارة الجهاد الزراعي في المحافظة، بتهمة الرشوة.

وفي شأن اقتصادي دولي، أجرى وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان مباحثات مع وزير الطاقة في أذربيجان برويز شهبازف، أمس الجمعة، بشأن عملية ربط شبكة الكهرباء الإيرانية والروسية عبر أذربيجان.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استقرأت صحيفة «آرمان أمروز»، ما تراه غامضًا بشأن مستقبل منطقة القوفاز، خصوصًا بالنسبة لملف إنشاء ممرّ زنغرور، وتداعياته بالنسبة لإيران وروسيا وأذربيجان وبقية دول المنطقة. وتناولت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، معيار الحكومة لـ«خلْق الأمل» بالنسبة لوسائل الإعلام الإيرانية، فتلك التي تجاري توجُّهاتها صانعة للأمل، والتي تنقل رأي المتخصِّصين باعثة لليأس.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: مستقبل القوقاز الغامض

يستقرأ الأكاديمي محمد مهدي مظاهري، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، ما يراه غامضًا بشأن مستقبل منطقة القوفاز، خصوصًا بالنسبة لملف إنشاء ممرّ زنغرور، وتداعياته بالنسبة لإيران وروسيا وأذربيجان وبقية دول المنطقة.

تذكر الافتتاحية: «بعد حرب كاراباخ الثالثة في أغسطس 2023م، والتي نتج عنها انتصار أذربيجان على قوّات جمهورية ناغورنو كاراباخ غير المُعترَف بها، وانضمام هذه المنطقة إلى أذربيجان، ازدادت التحدِّيات الإستراتيجية بين باكو وطهران؛ بسبب تدخُّل الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، وطرْح مسألة ممرّ زنغزور، وإمكانية حدوث تغييرات جيوسياسية على حدود إيران. وعلى الرغم من أنَّ إيران وأذربيجان لديهما قواسم ثقافية واقتصادية مشتركة وواسعة للتعاون والشراكة، إلّا أنَّ ممرّ زنغزور يمكن أن يؤثِّر على مصالح إيران الجيوسياسية والإقليمية، من خلال حذْف إمكانية اتصال إيران بأرمينيا، وإجبار بلدنا على قبول قيود جيوسياسية جديدة للعبور من الشمال إلى الجنوب وبالعكس. وبعبارة أخرى، فإنَّ عبور هذا الممرّ من داخل الأراضي الأرمينية يقيِّد العلاقات بين إيران وأرمينيا؛ ما يخلق نوعًا من الاختناق الجيوسياسي للبلاد.

وبناءً على ذلك، وبعد ضمّ كاراباخ إلى أذربيجان، أبدت العديد من بلدان المنطقة، التي تتنافس إستراتيجيًا مع إيران، إلى جانب البلدان الغربية، استعدادها لإنشاء هذا الممرّ، وتوصَّلت إلى توافقات في هذا الصدد. ومع ذلك، شدَّد مسؤولونا الدبلوماسيون على التوجُّه القائل إنَّه ينبغي حل الأزمة بحضور الجهات الفاعلة الإقليمية، ومراعاة مصالح جميع البلدان في المنطقة. وفي ظل هذه الظروف، وعلى الرغم من التوتُّرات والتحدِّيات المختلفة، تمكَّنت إيران من إقناع بلدان أخرى في المنطقة، خاصَّةً أذربيجان، بقبول مقترحاتها. ونتيجة لذلك، ووفقًا لخطَّة إيران، تمَّت إدارة هذا التحدِّي، من خلال التعاون في إطار القَّمة الإقليمية «3+3»، بحضور ست دول؛ هي إيران وأذربيجان وأرمينيا وروسيا وجورجيا وتركيا، وإنشاء مسير ترانزيت شرق-غرب بين جمهورية أذربيجان ونخجوان عبر إيران.

ومع ذلك، لم يكُن مقبولًا بالنسبة لأمريكا والكيان الصهيوني، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، ترتيب طاولة سلام القوقاز على أساس صيغة «3+3»؛ لأنَّه يمكن أن يؤدِّي إلى سلامٍ دائم، وفي نهاية المطاف عرقلة مسارات تدخُّلهم في معادلات آسيا الوسطى، ومنع «الناتو» من توسعة نفوذه في المنطقة. لذلك، على الرغم من أنَّ موقفهم الرسمي بعد الاجتماع هو دعْم السلام والاستقرار في المنطقة، فإنَّ ممارساتهم العملية هي تعطيل الاتفاقات، التي تمَّ التوصُّل إليها في قمَّة طهران، أو اتّباع مسارات يمكن أن تكون لها عواقب سياسية واقتصادية وجيوسياسية، مثل ممرّ زنغزور. دول المنطقة بدورها كان لها توجُّهات مختلفة تجاه هذه القضية؛ فيما يتعلَّق بموقف روسيا، كان للحرب الأوكرانية تأثير كبير على نهْج الكرملين حيالَ ممرّ زنغزور. فبينما عارض هذا البلد إنشاء ممرّ زنغزور بعد حرب ناغورنو كاراباخ الثانية في عام 2020م، وقاوم ضغوط تركيا وأذربيجان لإنشائه، لكن الآن وبسبب تبِعات الحرب في أوكرانيا، التي أغلقت طُرُق روسيا نحو الغرب، يبحث المسؤولون الروس عن طُرُق جديدة للتجارة والاتصال مع بقية العالم. وبالتالي، يبدو أنَّ نظرة روسيا بخصوص إنشاء ممرّ زنغزور قد تغيَّرت، على الرغم من أنَّها حتى الآن لم تدعم إنشاءه بشكل علني».

«آرمان ملي»: معيار خلق الأمل

تتناول افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها الصحافي مصطفى إيزدي، معيار الحكومة لـ«خلْق الأمل» بالنسبة لوسائل الإعلام الإيرانية، فتلك التي تجاري توجُّهاتها صانعة للأمل، والتي تنقل رأي المتخصِّصين باعثة لليأس.

ورد في الافتتاحية: «المسؤولية الرئيسية لوسائل الإعلام، هي نقْل كلام الناس إلى الحكومة، وتوضيح أنشطة الحكومة للمجتمع. والآن، إذا كانت أنشطة وإجراءات وخِطَط النظام والحكومة تُوجِد الأمل في الناس، فيجب أن يتِم توضيح هذا الأمل ونقله من قِبَل وسائل الإعلام. لكن، إذا كان الغرض من خلْق الأمل هو أن تنقل وسائل الإعلام ما تقوله السُلطات حول أنشطتها على أنَّه أمل، فهذا الأمر على العكس سيخلق اليأس. على سبيل المثال، قالت الحكومة -من أجل خلْق الأمل لجيل الشباب- سنبني 4 ملايين منزل خلال أربع سنوات. بينما يقول جميع خبراء الاقتصاد والإسكان تقريبًا، إنَّ قُدرة بناء المساكن في البلد ليست حتى مليون مسكن سنويًا. والآن، إذا قالت وسائل الإعلام أمرًا يخالف رأي الخبراء، وتحدَّثت عن أنَّ الحكومة ستبني هذه المساكن بكُلِّ تأكيد، فقط من أجل إيجاد الأمل لدى المجتمع، ومن ثمَّ لم تتمكَّن الحكومة لأيِّ سبب من الأسباب من تنفيذ هذا الوعد، فإنَّ الكثير من الإحباط، الذي سيحدُث، سيقع على عاتق وسائل الإعلام؛ لأنَّ المجتمع يتوقَّع أنَّه عندما تكون وسائل الإعلام قادرة على التحدُّث إلى كل هؤلاء الخبراء، وقادرة على إجراء استطلاعات، ونقْل الحقائق، والخبراء بدورهم يقولون إنَّه لا تُوجَد قُدرة على بناء مليون وحدة سكنية في البلد كل عام، فلماذا يخلقون أملًا كاذبُا للمجتمع بدلًا من الحقائق؟ هذا مثال واحد، وهناك الكثير من الأمثلة المشابهة. ومنها ما يدور بخصوص إعادة تشغيل بعض المصانع، والذي يجري الترويج له كثيرًا في الإعلام. وعلى حدِّ زعمهم، يعملون على خلْق الأمل من خلال ذلك. لكن في نهاية المطاف، اتّضَح أنَّه لم يحدُث شيء. لذلك، إن أرادت وسائل الإعلام والصحافة أن تعكس ما تقوله السُلطات على شكل أمل، ولا تعكس آراء الناس والخبراء والمنتقدين، لأنَّ الحكومة ترى أنَّ مثل هذه الآراء مخيِّبة للآمال، فإنَّ مهمَّة ووظيفة وسائل الإعلام ستكون محلّ شكّ من الأساس.

بالطبع، لدى الرئيس تصنيفاته الخاصَّة لوسائل الإعلام. لكن يبدو أنَّنا اليوم نتعامل مع ثلاثة أنواع من وسائل الإعلام: الإعلام «الإصلاحي» و«الأُصولي» و«الأصفر». على سبيل المثال، تريد مؤسَّسة الإذاعة والتلفزيون خلْق الأمل لدى المجتمع. والمثال الواضح جدًّا على هذه القضية هو الانتخابات، حيث حدثت حملة دعائية ضخمة داخل المجتمع للمشاركة في الانتخابات، لتصِل نسبة المشاركة مثلًا إلى 50%، بينما كانت هذه النسبة في الانتخابات السابقة 42%، لكنَّنا رأينا أنَّها لم ترتفع فحسب، لا بل انخفضت إلى 41% وفق الإحصاءات الرسمية. لذلك، اتّضَح أنَّ الناس لا يهتّمون بهذه الأشياء؛ لأنَّها صادرة عن جِهة واحدة وتفتقد للتنوُّع. الخلاصة هي أنَّ وسائل الإعلام، التي تنقل ما تريده الحكومة، تُعتَبر من وجهة نظر الحكومة مُوجِدة للأمل، لكن تلك التي تنشر وجهات النظر المتخصِّصة للمنتقدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، تُعتبَر باعثة لليأس».

أبرز الأخبار - رصانة

رئيس اللجنة القانونية والقضائية بالبرلمان: غرامة غير المحجبات ٣ ملايين تومان

أكد رئيس اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان موسى غضنفر آبادي، أنَّ غرامة غير المحجَّبات أكثر من 3 ملايين تومان بالاقتطاع من حسابهنَّ البنكي، في إشارة إلى تصدِّي رجل دين لامرأة غير محجَّبة في قُم؛ ما أثار لغطًا.

وتحدَّث البرلماني عن واقعة قُم واللغط المثار حولها، قائلًا: «ما حدث بمركز علاجي في قُم، كان نتيجة تأخير المصادقة على قانون الحجاب والعفَّة وتعميمه. لو كان قانون الحجاب والعفَّة قد حاز على المصادقة، لكانت قد فُرِضت غرامة حسب تقرير قوّات الشرطة، على تلك السيِّدة، التي ظهرت بلا حجاب على رأسها، في مقطع الفيديو المنتشر لتلك الحادثة في المركز العلاجي».

وأفاد غضنفر آبادي في معرض تبريره لقيام رجل الدين بتصوير امرأة وطفلها في قُم، قائلًا: «لا أعلم شيئًا حول ما فعله رجل الدين الشاب في ذلك المركز العلاجي؛ لأنَّني على الرغم من مشاهدتي لذلك المقطع واستماعي إلى الأصوات، لم أتمكَّن من فهم ماذا فعل. لقد شاهدت هذا الفيديو أكثر من مرَّة. خلافًا لما زُعِم حول أنَّ رجل الدين هذا قام بالتقاط صورة أو مقطع فيديو للسيِّدة في الخفاء، أعتقدُ أنَّه كان مشغولًا باللعب في هاتفه الجوال».

وأردف: «لكن نظرًا لأنَّ تلك السيدة كانت بلا غطاء رأس، فقد اعتُدَّت مجرمة طبقًا للمادة ٦٣٨، وأيضًا طبقًا لقانون العفَّة والحجاب، الذي صادق عليه البرلمان».

وأوضح: «الموضوع الذي طرحه أحد نوّاب البرلمان، بخصوص اقتطاع مبلغ ٣ ملايين تومان كغرامة من الحساب البنكي للنساء غير المحجَّبات، أمرٌ واقعي وسوف يتِم تنفيذه».

وأكد قائلًا: «عندما تقدِّم قوّات الشرطة تقريرًا عن غير محجَّبة، سوف يذهب هذا التقرير إلى المحكمة، وستُدين المحكمة هذه المرأة غير المحجَّبة، وسوف يُقتطَع مبلغ ٣ مليون تومان من حسابها البنكي. والغرامة التي اتّفقنا عليها في اللجنة المشتركة، كانت أكثر بكثير من هذه الأرقام بالطبع».

موقع «ديده بان إيران»

القبض على أحد مدراء «الجهاد الزراعي» في غلستان بتهمة الرشوة

أعلن المدّعي العام في مركز محافظة غلستان، محمود إسبانلو، عن اعتقال أحد المديرين المسؤولين من العاملين ضمن مجموعة وزارة الجهاد الزراعي في المحافظة، بتهمة الرشوة.

وقال إسبانلو: «كان المتهم لا يبلِّغ الجهاز القضائي عن العمليات الإجرامية لبعض الأشخاص، مقابل تسلُّم رشوة منهم».

وأردف: «إنَّ المتهم في السجن حاليًا، والتحقيقات مستمِرَّة معه؛ لاستكمال الملف».

وكالة «إيلنا»

متابعة ربط شبكة الكهرباء بين إيران وروسيا عبر أذربيجان

أجرى وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان مباحثات مع وزير الطاقة في أذربيجان برويز شهبازف، أمس الجمعة (15 مارس)، بشأن عملية ربط شبكة الكهرباء الإيرانية والروسية عبر أذربيجان.

وخلال الاجتماع الذي عُقِد في طهران بدعوة من وزير الطاقة الإيراني، تمَّ تبادُل وجهات النظر حول مجالات التعاون المشترك وسُبُل تعزيز التفاعل بينهما، خاصَّةً في مجال البناء والتشغيل المشترك لسدّ خدا آفرين وسدّ قيز قلعة سي.

وناقش وزير الطاقة الإيراني المفاوضات والاتفاقيات التي تمَّت، وقال: «تتمثَّل إحدى السياسات الرئيسية لحكومة رئيسي في تطوير العلاقات الشاملة بين إيران والدول المجاورة، ويسعدنا أن نعلن أنَّ العلاقات بين إيران وأذربيجان، بالنظر إلى القواسم المشتركة التاريخية والثقافية بينهما، فإنَّه يتِم تعزيزها وتطويرها يومًا بعد يوم في الإطار نفسه».

وبيَّن محرابيان أنَّ هناك العديد من مجالات التعاون بين إيران وأذربيجان، وتابع: «خلال السنوات الماضية، تمَّ تحديد العديد من المشاريع المشتركة بين إيران وأذربيجان، ومن بين هذه المشاريع تجدُر الإشارة إلى بناء سدّ قيز قلعة سي وتطوير سدّ خدا آفرين على نهر آراس».

وضمن إعلان خبر أنَّ إيران الآن على وشك تشغيل سدّ قيز قلعة سي، قال الوزير الإيراني: «بالنظر إلى أنَّ بناء سدّ قيز قلعة سي وتطوير سدّ خدا آفرين على وشك الانتهاء، كان من الضروري خلال اجتماع مشترك مع وزير الطاقة في أذربيجان، أن يتِم تقسيم البرامج التنفيذية القادمة، مع التركيز على افتتاح المشاريع».

وذكر أنَّ المفاوضات بشأن عملية مزامنة الكهرباء بين إيران وروسيا ستستمِرَ عبر أذربيجان، وقال: «مسألة تبادُل الكهرباء مع أذربيجان وكذلك ترانزيت الكهرباء من هذه البلاد، مهمٌّ جدًّا بالنسبة لنا».

كما أعرب وزير الطاقة الأذربيجاني بدوره عن سعادته لزيارة إيران، وقال: «خلال الزيارة، قُمنا أولًا بزيارة عملية بناء سدّ قيز قلعة سي وتطوير سدّ خدا آفرين مع زملائنا، ويسعدنا أن نعلن عن الانتهاء من عملية بناء سدّ قيز قلعة سي وتطوير سد خدا آفرين قريبًا».

وفي جزء آخر من تصريحاته، أشار إلى مسألة مزامنة الكهرباء بين إيران وأذربيجان وروسيا وقال: «يُعَدُّ مشروع مزامنة الكهرباء للدول الثلاث، من القضايا المشتركة والمهمَّة الأخرى، وفي هذا الاجتماع تقرَّر عقْد اجتماع آخر في المستقبل القريب؛ لمتابعة هذا الموضوع».

وكالة «مهر»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير