برلمانيّ: روحاني لا يكترثُ لرأي الخبراء وارتكب عدَّة أخطاء.. ونائب يحذِّر: إصدار سندات الدين بحُجَّة بيع النِّفط «خطِر»

https://rasanah-iiis.org/?p=21993
الموجز - رصانة

أكَّد رئيس لجنة الصحَّة والعلاج في البرلمان حسين علي شهرياري، عقِب فتح المدارس وإلزام التلاميذ بالدوام الحضوري، أنّ الرئيس الإيراني حسن روحاني «لا يكترثُ كثيرًا لرأي الخبراء والمتخصِّصين في مختلف المجالات، ويتّخذ القرارات شخصيًّا، خاصّةً فيما يخُصّ كورونا، وارتكب عدَّة أخطاء، آخرها فتح المدارس والتعليم الحضوري». وفي نفس السياق، اعترف رئيس هيئة مكافحة كورونا في محافظة بوشهر سعيد كشميري، أنّ «80% من مُدُن المحافظة في الوضعية الحمراء والبرتقالية».   

وفي شأنٍ داخلي آخر، حذَّر عضو الهيئة الرئاسيّة في البرلمان علي رضا سليمي من خطورة إصدار الحكومة لسندات الدين في شكل خطَّة لبيع النّفط، وقال: «إذا أرادت الحكومة إصدار سندات الدين بحُجَّة بيع النّفط، فهذا العمل خطِر». فيما أعلن متحدِّث مجلس صيانة الدستور عباسعلي كدخدائي، في تغريدةٍ أمس السبت، عن اجتماع لهيئة الإشراف على انتخابات البرلمان. وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت صحيفة «آرمان ملي» بضرورة إعطاء حياة الطلاب أولوية، مع قرار إعادة فتح المدارس واستمرار مخاوف «كورونا». كما اهتمَّت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، بتناول وعود رئيس البرلمان قاليباف خلال زيارته للأحواز، متسائلةً عن مصير تلك الوعود.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: يجب أن تكون حياة الطلاب في الأولوية

يطالب رئيس الجمعية الإيرانية للأخصائيين الاجتماعيين حسن موسوي تشلك، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، بضرورة إعطاء حياة الطلاب أولوية، مع قرار إعادة فتح المدارس واستمرار مخاوف «كورونا».   

ورد في الافتتاحية: «أثَّر كورونا على قطاعاتٍ مختلفة من المجتمع، من بينها أحد أهمّ الأقسام، وهو نظام التعليم. ومهَّدت هذه الظروف الطريق لإغلاق المدارس والجامعات، وأن تُواجه إعادة فتح المدارس في بداية العام الدراسي شكوكًا، وتخلق مخاوفَ جدِّية. هذا بينما أشارت تقريبًا جميع الأخبار والتقارير التي قدَّمها المسؤولون إلى أنّ إعادة فتح المدارس سيعتمد على وضع المحافظات الأحمر والأصفر والأبيض. لنفترض أنّ مدرسة بها 40 طالبًا، وأنّه يجب على 20 طالبًا الذهاب إلى المدرسة، ضع في اعتبارك فقط تكلُفة توفير القناع اليومي للطالب، والتي قد لا تكون مُمكنة لجميع العائلات على مدار العام.

النقطة المثيرة للتأمُّل هي أنّ مراسم إعادة افتتاح المدارس عن طريق رئيس الجمهورية لم تتمّ بحضوره بشكلٍ شخصي، لكن العام الدراسي الجديد بدأ بحضورهِ بشكلٍ شخصي! يُشير تقرير من شركة حافلات النقل العام إلى استعداد ومفاجأة القائمين على هذا المجال في نفس الوقت، نتيجة اتّخاذ قرار فوري. من ناحيةٍ أُخرى، وزير الصحَّة قلقٌ من عودة تفشِّي مرض كورونا. يجب أن نلاحظ أنّه حتّى إذا كانت البيئة المدرسية آمنة، فإنّ وجود الأطفال في البيئات العامّة، والتي لا تكون بشكلٍ عام بيئات آمنة، سيزيدُ من خطر إصابتهم مع كثرة حركتهم. من ناحيةٍ أخرى، ليس من الممكن حقًّا توفير المطهِّرات والمنظِّفات والإمكانات لجميع المدارس. هل سيتمّ التطهير بعد كُلّ مرَّة من استخدام الطلاب للمشرَب ومبرِّدات المياه ودورات المياه؟! كيف ستتمّ مراعاة التباعُد الاجتماعي في المدارس ذات الأفنية الصغيرة؟

يُمكن أن يقول البعض: إنّ ألمانيا وإنجلترّا وأمريكا أعادت فتح المدارس، لكن البنية التحتية القوية لهذه البلدان هي على نحو أنّه في ألمانيا على سبيل المثال، لم ينخفض ​​حضور الطلاب إلى النصف فحسب، بل تمّ تقسيمهم إلى جماعاتٍ أيضًا، ولا يتّصلون ببعضهم البعض؛ وإذا أُصيب طالب أو مدير أو مدرِّس في مجموعة ما، فسيتمّ عزل هذه المجموعة فقط. لكن مع إمكاناتنا، فإنّ الخطر أعلى لطلاب المدارس الابتدائية وحتّى الصف التاسع، في نفس الوقت إنّ مراعاة الأمور الصحِّية من قِبل الأطفال الصغار، نظرًا لخصائصهم، ليست في مستوى طلاب الجامعات، لكن مع هذا تمّ إعادة فتح المدارس بالتواجُد شخصيًا.

يعيش ما يقرب من 21 مليون من الإيرانيين في مناطق منخفضة الدخل وأحياء متهالكة، وعادةً ما تكون كثافة الأطفال وحجم الأُسَر أكبر في هذه المناطق، لذلك هناك قلق من أنّ إعادة فتح المدارس بهذه الطريقة يُمكن أن يهيِّئ المجال لظهور أزمات أُخرى. الحقيقة أنّه لا يُوجَد استعداد لإعادة فتح المدارس. القول إنّه لا ينبغي أن يمنع كورونا التواجُد في الساحات الاجتماعية، لكن في نفس الوقت إنّ أفضل طريقة هي البقاء في المنزل، فهذا تناقُض يزعج الناس. الحقيقة أنّه حتّى لو كان من المقرَّر أن نتعايش مع كورونا، فلا يجب اتّخاذ هذا القرار عندما لا تكون البنية التحتية مُتاحة. بالطبع، التعليم ليس هو المسؤول في هذا الصدد.

بينما يؤكِّد المسؤولون اتّباع آراء الخبراء في اتّخاذ القرارات، أعلن خُبراء مجال الصحَّة والطاقم الطبِّي والنظام الطبِّي مخاوفهم بشأن إعادة فتح المدارس مع التواجُد بشكلٍ شخصي. علقَّت بعض البلدان الأفريقية التعليم لمدَّة عام؛ لأنّ أيّ قرار يرتبط بحياة الناس ستكون له عواقبَ بالتأكيد. حياة الطلاب أولوية، مجتمعنا لا يقبل حقًّا ظهور أزمة جديدة».

«آفتاب يزد»: مصير الوعود!

تهتمّ افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها السياسيّ الإصلاحيّ حسين أنصاري راد، بتناول وعود رئيس البرلمان قاليباف خلال زيارته للأحواز، متسائلة عن مصير تلك الوعود.

تقول الافتتاحية: «أثارت زيارة رئيس البرلمان لمحافظة الأحواز والوعود التي قطعها السيِّد قاليباف الشكوك حول النوايا، وكذلك مصير هذه الوعود. في الخطوة الأولى، من الضروري ذكر موضوع أنّ رؤساء البرلمانات كانوا يقومون قبل هذا بزيارات إلى المحافظات، وهي ليست مسألة جديدة، خاصّة برئيس الدورة الحادية عشرة للبرلمان. في الواقع، في الفترات السابقة، كان رؤساء البرلمان يسافرون إلى المحافظات لافتتاح مشاريع أو قضايا أخرى، وكانوا يقطعون وعودًا. هذه المرَّة أيضًا، على الرغم من أنّ هذا حدث بشكلٍ أكثر وضوحًا، فإنّها في الأساس ليست قصَّة جديدة. هناك دائمًا شكوك حول أهداف هذا النوع من الزيارات.

في ظلّ الوضع الحالي، يُمكن الافتراض من ناحية أنّ السيِّد قاليباف يسعى إلى تقديم الوعود للشعب والتحدُّث معهم عن كثب، من أجل تحسين الوضع في البلاد، وبثّ الأمل في المجتمع، وإحلال الهدوء وتعزيز الشعور بالرضا. من ناحيةٍ أخرى، هناك شكوك مفادها أنّ الهدف من هذه الزيارة ليس وطنيًّا بل شخصيًّا، وأنّ رئيس البرلمان يسعى – من خلال خلق دعمٍ شعبي – إلى ترقيةٍ للوصول إلى منصب رئيس الجمهورية. لا يُمكن الجزم بأهداف السيِّد قاليباف في ظلّ الوضع الحالي، ويُمكن أن يكون مرور الوقت مفيدًا. لكن الموضوع المهمّ في هذا الصدد، أنّ مختلف المسؤولين يطرحون وعودًا مختلفة في أوقات مختلفة، لكن في النهاية لا يتمّ الوفاء بهذه الوعود! لا يقتصر هذا الموضوع على رئيس البرلمان الحالي، وهناك مثالٌ ملموس آخرَ هو رئيس الجمهورية السيِّد روحاني، الذي قدَّم وعودًا مختلفة لكن لأسبابٍ مختلفة لم يفِ بها؛ ما خلق موجة من الإحباط واليأس في المجتمع حتّى اليوم.

للأسف، تحوَّل هذا الأسلوب – أن يقدِّم المسؤولون الوعود لكن لا يتمُّ الوفاء بها – إلى آفة خطيرة للغاية، استهدفت أمل وثقة الرأي العام. وفي هذا الصدد، فإنّ الزيارة الأخيرة لرئيس البرلمان جديرة بالملاحظة أيضًا؛ لأنّه إذا لم يتمّ تنفيذ وعوده العديدة، فلن تتمّ مساعدة الوضع في الأحواز فحسب، بل إنّه سيصيب الناس في هذه المحافظة باليأس أيضًا، وبشكلٍ عام سيضُرّ بشكلٍ كبير بثقة الجمهور بالنظام الحاكم وما يقوله المسؤولون».

أبرز الأخبار - رصانة

برلمانيّ: روحاني لا يكترثُ لرأي الخبراء وارتكب عدَّة أخطاء آخرها فتح المدارس

أكَّد رئيس لجنة الصحَّة والعلاج في البرلمان حسين علي شهرياري، عقِب فتح المدارس وإلزام التلاميذ بالدوام الحضوري، أنّ الرئيس الإيراني حسن روحاني «لا يكترث كثيرًا لرأي الخبراء والمتخصِّصين في مختلف المجالات، ويتّخذ القرارات شخصيًّا، خاصّةً فيما يخُصّ كورونا، وارتكب عدَّة أخطاء، آخرها فتح المدارس والتعليم الحضوري».

وأوضح شهرياري: «الآن يقول يجب أن يتواجد الأولاد في المدارس، ليته لم يقرع جرس بدء السنة الدراسية الجديدة من خلال تقنية الفيديو، وليته كان متواجدًا في إحدى المدارس.. نحن قلقون جدًّا على سلامة الأولاد والعوائل والمعلِّمين، كيف يجوز أن يوجِّه تلاميذ مدرسة بأن يراعوا التباعُد، ويرتدوا الأقنعة، أعتقد أنّ هذه التوصيات أشبه بالمزحة منها بالحقيقة، حتّى لو قال إنّنا سنضع عشرة تلاميذ فقط في الصفّ».

وبيَّن البرلماني عن دائرة سيستان وبلوشستان: «عادةً التلاميذ يلعبون في المدرسة، يجب أن نفكِّر هل يستطيعون أن ينفِّذوا البروتكولات بدقّة، إنّ هذه القضية بعيدة كُلّ البُعد عن الحقيقة»، وتابع: «بعض المناطق مثل سيستان وبلوشستان وهرمزكان وبوشهر وقُم ويزد من المناطق الحارّة، أن تعتقدوا أنّ بإمكانكم إرسال أبنائكم إلى الصفّ، وارتدائهم القناع لعدَّة ساعات ومراعاتهم الضوابط فهذه مزحة، ولا يُمكن تطبيقها».

وتساءل شهرياري: «عندما لا يكترثُ اليافعون والكبار بمراعاة القضايا في المدن الكبيرة مثل طهران، فكيف تتوقَّعون من الأطفال في المدارس أن يراعوها في أقصى نقاط البلد وفي المناطق المحرومة والمستضعفة؟ علمًا أنّ 50 إلى 60% من أفراد الشعب لا يستطيعون شراء الأقنعة لارتفاع أسعارها».

وأردف: «سمعت خبرًا لكن لا أعرف مدى صحَّته، أنّ وزير التربية ذكر أنّنا نريد تنفيذ ذات الأساليب المتّبعة في أوروبا حيال افتتاح المدارس، قُلت الحمد لله أصبحت سيستان وبلوشستان وسائر المناطق المحرومة جزءًا من أوروبا في هذا المجال، لكن لا أعرف مدى صحَّة الخبر المنقول هذا، وإذا كان جنابه قد ذكر ذلك فعلًا؛ فيجب أن نصنع له تمثالًا من الذهب لأنّه أوصلنا إلى أوروبا».

واختتم: «وجَّهنا الدعوة لمساعدي وزيريْ الصحّة والتربية لحضور اجتماع اللجنة، وإن كان لديهم كلامٌ منطقي في هذا الصدد، فليقدِّموه لنا».

وكالة «إيلنا»

مسؤول يعترف: 80% من مُدُن بوشهر في الوضعية الحمراء والبرتقالية

اعترف رئيس هيئة مكافحة كورونا في محافظة بوشهر سعيد كشميري، أنّ «80% من مُدُن المحافظة في الوضعية الحمراء والبرتقالية»، وقال: «حصد فيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضي أرواح أربعة أشخاص في محافظة بوشهر».

وبيَّن المسؤول: «تمّ خلال نفس الفترة تنويم 55 حالة إصابة جديدة بكورونا، وتمّ شفاء 49 حالة»، وأضاف: «يتمّ حاليًّا معالجة 274 حالة في أقسام كورونا في مستشفيات المحافظة، و51 حالة منهم في العناية المركَّزة، و22 حالة تحت أجهزة التنفُّس الاصطناعي».

وأوضح كشميري: «إنّ مدينتي دشتي وجم في الوضعية الصفراء الآن، و8 مدن أخرى في محافظة بوشهر في الوضعية الحمراء أو البرتقالية».

وكالة «مهر»

نائب يحذِّر: إصدار سندات الدين بحُجَّة بيع النفط «خطِر»

حذَّر عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان علي رضا سليمي من خطورة إصدار الحكومة لسندات الدين في شكل خطَّة لبيع النّفط، وقال: «إذا أرادت الحكومة إصدار سندات الدين بحُجَّة بيع النفط، فهذا العمل خطِر؛ لأنّ إصدار السندات يُمكن أن يجعل البلاد مدينة، وهذا يعني أنّنا نُسلّم أرضًا محترقة للحكومة المقبلة».

 وذكر النائب سليمي: «إذا كانت الحكومة تنوي بالفعل بيع سندات النفط على شكل انفراجٍ اقتصاديّ، فلن يكون لدى النوّاب مشكلة في ذلك»، مشيرًا إلى أنّ طرح الحكومة لخطَّة «الانفراج الاقتصادي» أو بيع النّفط للشعب «ليس بالشيء الجديد؛ لأنّه تمّ القيام بذلك في السنوات الماضية».

وأوضح: «في الوقت الحاضر، لدى الحكومة حوالي 30 ألف مليار تومان في إجمالي السندات والديون، وإذا نشأ دين آخر، فسيتمّ تحويل كُلّ هذه الديون إلى الحكومة المقبلة، الأمر الذي سيُعتبر نوعًا من الكارثة».

واختتم: «لم تقدِّم الحكومة بعد خطَّة الانفراج الاقتصادي إلى البرلمان بتفاصيلها؛ حتّى يتسنَّى للنوّاب الاطلاع عليها».

وكالة «دانشجو»

«صيانة الدستور» يُعلن عن اجتماعٍ لهيئة الإشراف على انتخابات البرلمان

أعلن متحدِّث مجلس صيانة الدستور عباسعلي كدخدائي، في تغريدةٍ أمس السبت (05 سبتمبر)، عن اجتماعٍ لهيئة الإشراف على انتخابات البرلمان.

وكتب كدخدائي في حسابه على موقع «تويتر»: «سيعُقد اجتماع الهيئة المركزية للإشراف على انتخابات البرلمان، الأحد (اليوم)، بحضور الأعضاء. وسيكون الاستماع إلى تقرير النائب التنفيذي، والانتخاب بشأن تدابير الإشراف، من بين توجيهات الهيئة».

وكالة «إيسنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير