روحاني: لن يتمّ حلّ مشاكل المجتمع الإيراني دون مشاركة الشعب.. وإصابة وزير الاستخبارات بفيروس كورونا

https://rasanah-iiis.org/?p=24373
الموجز - رصانة

شدَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الاثنين، خلال اجتماع مع مجموعة من المتبرِّعين ونُشطاء المنظَّمات غير الحكومية، على أنَّ مشاكل المجتمع الإيراني لا يمكن حلّها دون مشاركة شعبية نشِطة.

وفي شأن داخلي آخر، أعلنت العديد من التقارير الإخبارية، أمس الاثنين، إصابة وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي بفيروس كورونا، حيث يتواجد حاليًا في الحجر المنزلي. وتمّ تعيين العميد الركن محمد رضا فلاح زاده نائبًا لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، عقب وفاة اللواء محمد حسين زاده حجازي، بترشيح من القائد العام للحرس وبموافقة القائد الأعلى للقوّات المسلَّحة.  وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «تجارت»، ما تُنفقه إيران سنويًا لاستيراد المنتجات الزراعية، حيث تعتقد أنَّ ذلك الأمر يمثِّل تهديدًا للأمن القومي.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«تجارت»: الزراعة تحت أنقاض الاستيراد

ترصد افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها عضو مجلس إدارة جمعية التغذية الإيرانية علي ميلاني، ما تُنفقه إيران سنويًا لاستيراد المنتجات الزراعية، حيث تعتقد أنَّ ذلك الأمر يمثِّل تهديدًا للأمن القومي.

تقول الافتتاحية: «تنفق الدولة سنويًا أكثر من 9 مليارات و300 مليون دولار، أيْ ما يعادل ربع الميزانية الإجمالية، على استيراد المنتجات الزراعية، ومع الأخذ في الاعتبار أنَّ قيمة البرميل الواحد من النفط تبلغ نحو 40 دولارًا؛ فإنَّ إيران ووفق توقُّعات ميزانية العام الإيراني الجديد 1400 ه.ش (بدأ في 21 مارس 2021) تستورد منتجات زراعية، بما يعادل قيمة 232 مليون و500 ألف برميل من النفط في العام الواحد.

بعبارة أُخرى، إذا كان بإمكان البلاد تصدير 650 ألف برميل من النفط يوميًا وفق توقُّعات الميزانية لعام 1400 ه.ش، فسيتمّ إنفاق ما يعادل إجمالي مبيعات النفط هذا العام تقريبًا على استيراد المنتجات الزراعية إلى البلاد. هذا في حين أنَّ تخصيص هذا الرقم الكبير لضمان الأمن الغذائي والسيطرة على تضخُّم الغذاء لم يستطع أن يكون فعالًا، فقد وصل التضخُّم في هذا القطاع في الوقت الراهن إلى أعلى معدَّلاته على مدى السنوات العشرين الماضية.

إنَّ الاعتماد الشديد على استيراد المنتجات الزراعية يمثِّل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي، في ظلّ ارتفاع إمكانية تضرُّر البلاد، خلال فرض العقوبات، وتراجُع عائدات النفط، وتفاقُم انعدام الأمن الغذائي في البلاد؛ لأنَّ هذا الحجم من الاعتماد قد يشكِّل أداة ضغط لفرض عقوبات على البلاد. وعلى الرغم من هذه الأهمِّية، يبدو أنَّه لم يتمّ الاهتمام حتّى الآن بتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يتناسب مع أهمِّية قطاع الأغذية والزراعة وتنميته.

ويجري تخصيص هذه الميزانية لاستيراد المنتجات الزراعية، بينما يتخلَّف القطاع الزراعي عن التنمية المستدامة، رغم إمكاناته الكُبرى على ضمان الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وذلك بسبب تراجُع الاستثمارات، وعدم تطوير البُنية التحتية، والمعدَّلات الإنتاجية المنخفضة، وعدم كفاءة السياسات الغذائية والزراعية والاقتصادية، وغيرها من المشكلات الهيكلية.

إنَّ نطاق تأثيرات السياسات غير الفعَّالة في قطاع الأغذية والزراعة واسعٌ للغاية، ومعالجتها أكبر بكثير من اختصاص وزارة الجهاد الزراعي. ومن ثمَّ يبدو أنَّ النظر إلى هذه المشكلة من منظور الأمن القومي، يمكن أن يضع سياسات قطاع الغذاء والزراعة على جدول أعمال المؤسَّسات المعنية على نحوٍ أكثر لياقة، في ظلّ ظروف الحرب الاقتصادية الحالية».

أبرز الأخبار - رصانة

روحاني: لن يتم حل مشاكل المجتمع الإيراني دون مشاركة الشعب

شدَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الاثنين (19 أبريل)، خلال اجتماع مع مجموعة من المتبرِّعين ونُشطاء المنظَّمات غير الحكومية، على أنَّ مشاكل المجتمع الإيراني لا يمكن حلّها دون مشاركة شعبية نشِطة، وقال: «إذا أردنا الحفاظ على البلاد والنظام ووضع الناس على طريق الازدهار والتميز، فإنَّ هذا غير ممكن بدون مساعدة بعضنا البعض». وفي إشارة إلى دور الأحزاب السياسية بتعزيز الديمقراطية في المجتمع، قال روحاني: «للأحزاب رسائل ومهام في اتجاه زيادة توعية الناس في طريق ديمقراطية المجتمع، لكن العمل السياسي للأحزاب مهمّ جدًّا في مكانه، ولا يجب الخلط بين المنظَّمات غير الحكومية وأولئك الذين يعملون خارج الحزب والقضايا السياسية».

وشدَّد على مشاركة الشباب في المنظَّمات غير الحكومية، وقال: «يُعَدّ وجود الشباب مهمًّا للغاية في العمل الخيري الجماعي. إضافةً إلى التعليم والعمل والتوظيف، على شبابنا قضاء أوقات فراغهم في القيام بالأعمال الصالحة؛ حتّى يستمر هذا المسار بقوّة»، موضِّحًا أنَّ هذه المنظَّمات زاد عددها من 4300 إلى 9800 منظَّمة.

وفي منحى آخر من تصريحاته، أشار الرئيس الإيراني إلى الضغوط الاقتصادية الناتجة عن العقوبات، وقال: «إنَّه فخرٌ للأُمَّة والحكومة أنَّه خلال الـ 3.5 سنوات لم يساعدنا أحد، وتمكَّنا من المضي قُدُمًا؛ وعندما انتشر فيروس كورونا إلى جانب العقوبات، وقد تورَّط كُلّ الناس كقاعدة عامَّة، وكُلّ شخص في هذه الظروف يقول إنَّه لا ينبغي أن نضغط على الناس».

وتابع: «لكن الشعب وقف إلى جانب بعضه البعض، وخرج إلى الساحة. ولو لم يقف الناس والنُشطاء والشركات القائمة على المعرفة والجمعيات الخيرية معًا، لما كُنّا قادرين على تحمُّل ضغوط فيروس كورونا علينا لمدةَّ عام ونصف العام».

وفي إشارة إلى انتشار الموجة الرابعة من كورونا، قال: «إنَّ الفيروس الذي نواجهُه في الموجة الرابعة لا يضاهي النوع السابق، لكن في الوقت نفسه، صمد الشعب، وساعدوا بعضهم البعض». وشدَّد روحاني على أنَّ الحكومة ساعدت المنظَّمات غير الحكومية من حيث القضايا المتعلِّقة باللوائح والحقوق والقانون، وقال: «هذا العمل يمكن أن يؤدِّي إلى تنمية البلاد. وفي التنمية الشاملة، يقع جزء من التنمية على عاتق النُشطاء الاجتماعيين غير الحكوميين».

وكالة «إيرنا»

إصابة وزير الاستخبارات الإيراني بفيروس كورونا

أعلنت عديدٌ من التقارير الإخبارية، أمس الاثنين (19 أبريل)، إصابة وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي بفيروس كورونا، حيث يتواجد حاليًا في الحجر المنزلي.

ونشر موقع «رويداد 24» الإخباري، أنَّ حالة علوي جيِّدة، لكنّه في الحجر المنزلي، منذ ما يقرُب من أسبوع.

وفي وقت سابق، كانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت في 18 فبراير الماضي، عن وفاة والد محمود علوي، إثر إصابته بفيروس كورونا.

يُشار إلى أنَّ فيروس كورونا حصد أرواح عدد من المسؤولين الإيرانيين ونوّاب البرلمان، من بينهم: حسين شيخ الإسلام، فاطمة رهبر، أحمد تويسركاني، محمد علي رمضاني (نائب الأشرفية)، هادي خسروشاهي، ومحمد مير محمدي (عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام).

كما أُصيب بالفيروس مسؤولون آخرون، منهم رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، والنائب الأوَّل للرئيس إسحق جهانغيري، مستشار المرشد للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، وزير الداخلية عبد الرضا رحماني، مساعدة الرئيس معصومة ابتكار، وزير الصناعة السابق رضا رحماني، مصطفى بور محمدي، أمير علي حاجي زاده، رضا صالحي أميري، علي أصغر مؤنسان، إيرج حريرتشي، حسين كوليوند، بروانه سلحشوري، وإسماعيل نجار.

ورغم التحذيرات المتعدِّدة لمسؤولي وزارة الصحِّة بشأن تفاقم وضع كورونا في البلاد، أكَّد وزير الصحَّة سعيد نمكي مؤخَّراً عقد مراسم إحياء ليلة القدر، وذكر نمكي يوم 12 أبريل، أنَّه يمكن عقد مراسم إحياء ليلة القدر في جميع المدن، كالعام الماضي.

موقع «راديو فردا»

تعيين العميد الركن فلاح زاده نائبًا لقائد فيلق القدس

تمّ تعيين العميد الركن محمد رضا فلاح زاده نائبًا لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، عقب وفاة اللواء محمد حسين زاده حجازي، باقتراح من القائد العام للحرس وبموافقة القائد الأعلى للقوّات المسلَّحة.

والعميد الركن فلاح زاده من مواليد عام 1962م في أبركوه-يزد، وشغل سابقًا منصب مساعد الشؤون التنسيقية لقائد فيلق القدس، ومنصب محافظ يزد خلال الفترة من 2007-2013م. وخلال الحرب العراقية-الإيرانية، كان يُعتبَر أحد القادة المركزيين للحرس الثوري، كما تولَّى قيادة فرقة المهدي 33، وقيادة فرقة الفجر 19، وقيادة الحرس الثوري الإيراني في محافظات يزد وأصفهان وفارس، وقيادة معسكر البناء في كربلاء.

كما كان فلاح زاده الشخص الثاني بعد قاسم سليماني في الحرب السورية، وكان يتولَّى مسؤولية «مدافعي الحرم» الذين كانوا يشكِّلون جيشًا مكوَّنًا من 18 ألف شخص، كما كان يتولَّى مهمة التنسيق بين القادة الإيرانيين والقادة السوريين في سوريا.

وتعَّرض فلاح زاده لجراح شديدة، عندما كان يشرف على العمليات العسكرية في حلب عام 2016م، وكان بفضل مكانته السياسية والعسكرية يشرف بشكلٍ كامل على عمليات الوحدات الأجنبية في سوريا. وفي عام 2017م، تم تقديمه رسميًا في مفاوضات الأستانة، تحت مسمَّى مستشار وزير الخارجية الإيراني.

وكالة «فارس» + موقع «ويكيبيديا» + موقع «ديارنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير