روحاني: ملاحقة قانونية لـ «خطأ الطائرة الأوكرانية» وظريف: متأسِّفون.. وأمريكا تفرض عقوبات جديدة على 8 قيادات إيرانية

https://rasanah-iiis.org/?p=19296

طالب الرئيس روحاني في بيان، بملاحقة قانونية للمتسبِّبين في «خطأ» سقوط الطائرة الأوكرانية، الذي وصفه بأنّه «لا يُغتفر»، بينما قدَّم وزير الخارجية ظريف اعتذارًا من خلال تغريدة، كتب فيها: «نتأسَّف بشدَّة».

وفي نفس السياق، أعلنت هيئة الأركان العامّة للقوّات المسلَّحة الإيرانية، عن «وقوع خطأ بشري غير متعمَّد، أُصيبت على أثره طائرة الرُكّاب الأوكرانية».

وفي شأن خارجي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة، فرض عقوبات جديدة على إيران، تشمل 8 من القيادات العسكرية والمدنية.

وعلى صعيد الافتتاحيات، اهتمَّت افتتاحية صحيفة «آفرينش»، بتناول ضرورة تواجد المسؤولين الإيرانيين المعنيين، في مسرح الكوارث الطبيعية، في إشارة للزلازل الأخيرة مثلًا.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آفرينش»: ينبغي على المسؤولين المعنيين التواجد في مسرح الكوارث الطبيعية

تهتم افتتاحية صحيفة «آفرينش»، عبر كاتبها آذر فخري، بتناول ضرورة تواجد المسؤولين الإيرانيين المعنيين، في مسرح الكوارث الطبيعية، في إشارة للزلازل الأخيرة مثلًا.

تقول الافتتاحية: «منذ فترة تعاني الدولة من مشاكلها الخاصة بصورة طبيعية، إلى جانب مختلف القضايا الخارجية والدولية والنزاعات الحاصلة في هذا النطاق، وفي هذه الأثناء ينبغي على المسؤولين المعنيين وضع المصالح القومية على رأس أولوياتهم، وعلى الشعب أيضًا أن يسير على خطى المسؤولين، لكن بلادنا في هذه الأثناء تعاني مؤخَّرًا وفي الداخل أيضًا من مشاكل وكوارث طبيعية يصعب إيرادها في هذه الخلاصة. وإذا أردنا الإشارة إلى بعضها، يمكن حينها أن نشير إلى الزلازل التي تضرب محافظات هرمزجان وإيلام وخراسان، والتي ربّما لم تسفُر عن خسائر عديدة في الأرواح، لكنها تسبَّبت بالطبع في خسائر مادية، من ضمنها تدمير منازل المواطنين، وينبغي إجراء التحقيقات العاجلة في تلك الحالات خلال هذا الشتاء القارس. إلى جانب الزلازل، يُضاف إلى باقي مشكلات المواطنين  وقوع سيل في بندر عباس وجزيرة قشم.

إدارة شؤون الدولة تعني تقسيم المهام عمليًا بين مختلف المسؤولين، الذي يتولُّون مهامًا مختلفة ويتقبَّلون التحقيق في مشاكل المواطنين إلى جانب مسئولياتهم. لكن للأسف، خرجت المشاكل الناتجة عن الكوارث الطبيعية من أولويات بعض المسؤولين منذ فترة؛ لقد تحوَّلت الكوارث الطبيعية إلى تلك الحافلة، التي تتوقَّف كلّ يوم أمام منزلنا بعد خروجها من المحطة، واعتدنا على ذهابها وإيابها، وأحيانًا لا ننتبه إلى ذهابها وإيابها! في حين أنّ هذه الحافلة – الكارثة الطبيعية – تأتي وتذهب وتتسبَّب في مشاكل للمواطنين.

المسؤولون المعنيّون في المحافظة والقائم مقامية ومجلس المدينة والهلال الأحمر وهيئة إدارة الأزمات و…، هم من أجل التحقيق في مشاكل مواطنيهم، في إطار مسؤولياتهم دون خلط هذه المباحث مع أي نوع من الأمور السياسية، ولكي يسعوا في أسرع وقت وراء تأهيل الأفراد المتضرِّرين، كالإسكان، وتلبية احتياجاتهم من مواد غذائية وملبس، وفي النهاية السعي وراء تعويض الخسائر الواردة.

بعض هؤلاء المسؤولين المعنيين، بالنظر إلى أنّ القضايا السياسية ليست في نطاق أنشطتهم، ومع ذلك يهتمُّون فقط بالقضايا السياسية والنزاعات في خارج الدولة، والتي لها أهمِّيتها الخاصة، ويغفلون عن رفاهية وأمن واستقرار المواطنين، وفي النهاية نرى المتضرِّرين من الزلازل في بندر عباس يستخدمون القوارب من أجل الذهاب والإياب، كما أنّ موانئ هرمزجان ومدارس مدينة بشاجرد معطَّلة، وقِس على هذا.

على الرغم من أنّ هناك أخبارًا مختلفة في وكالات الأنباء تشير إلى أنّ مختلف المسؤولين يقومون حاليًا بالتحقيق في هذه الحوادث، لكن للأسف حتّى الآن وعلى مدار الأعوام الأخيرة وفي التعامل مع الكوارث الطبيعية، لم تكتمل الإجراءات ولم يتمّ إسكان المواطنين والوعود راحت طيّ النسيان، وكل هذا أثبت أنّ هذه التحقيقات يمكن أن تتمّ في الساعات الأولى فقط من باب الضرورة؛ لكن بعد ذلك مشاكل المواطنين المتضرِّرين تذهب طيّ النسيان. ولا يزال المتضرِّرون من الزلازل والسيول على مدار العامين الماضيين، يعيشون في مناول مؤقَّتة وفي الخيم ويدرسون ويتردَّدون في المدينة بالقوارب».

أبرز الأخبار - رصانة

روحاني: ملاحقة قانونية لـ«خطأ الطائرة الأوكرانية».. وظريف: متأسِّفون

طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني في بيان، بملاحقة قانونية للمتسبِّبين في «خطأ» سقوط الطائرة الأوكرانية، الذي وصفه بأنّه «لا يُغتفر»، بينما قدَّم وزير الخارجية محمد جواد ظريف اعتذارًا من خلال تغريدة، كتب فيها: «نتأسَّف بشدَّة».

وقال روحاني في بيانه: «اطّلعت قبل ساعات على نتيجة بحث فريق التحقيق بالهيئة العامة للقوات المسلَّحة الخاصّ بحادثة سقوط طائرة الرُكّاب الأوكرانية. في أجواء التهديد والترهيب للكيان الأمريكي المعتدي ضد الشعب الإيراني بعد مقتل قاسم سليماني، كانت القوات المسلَّحة على أهبّة الاستعداد التامّ، بهدف الدفاع أمام الهجمات المحتملة للجيش الأمريكي، إذ أدّى خطأ بشري وإطلاق خاطئ للأسف إلى كارثة كبرى، راح ضحيتها عشرات الأبرياء». 

وأضاف: «جمهورية إيران آسفة للغاية حيال هذا الخطأ الكارثي، وتقدِّم أسمى التعازي لأسر ضحايا هذه الكارثة المؤلمة، وأصدرت أوامر لجميع الأجهزة المعنية أن تجري كافة الإجراءات اللازمة لتعويضهم والتضامن معهم. كذلك أقدّم تعاطف حكومة إيران إلى شعوب وحكومات وعائلات الضحايا غير الإيرانيين مع الإعراب عن الأسف الشديد. إن وزارة الخارجية ستقوم بالتعاون القنصلي الكامل، للتعرُّف على الضحايا وإعادة جثامينهم إلى أسرهم».

وأردف: «من الضروري اتخاذ الترتيبات والتمهيدات اللازمة، لرفع نقاط ضعف منظومات الدفاع الجوي في البلاد، كي لا تتكرَّر مطلقًا مثل هذه الكارثة».

وغرّد ظريف على حسابه في «تويتر» اليوم السبت: «يوم حزين! النتيجة الأوّلية لتحقيقات القوّات المسلحة الداخلية تقول: خطأ بشري أثناء الأزمة الناجمة عن مغامرة أمريكا أدّى إلى كارثة»، وأضاف: «نأسف بشدَّة، واعتذارنا وتعازينا لشعبنا، ولأسر جميع الضحايا وللأمم المتضرِّرة الأخرى».

وكالة «إيسنا»

أركان الجيش الإيراني: خطأ بشري غير متعمَّد بإصابة الطائرة الأوكرانية

أعلنت هيئة الأركان العامّة للقوّات المسلَّحة الإيرانية، عن «وقوع خطأ بشري غير متعمَّد، أُصيبت على أثره طائرة الرُكّاب الأوكرانية؛ ما أدّى للأسف إلى مقتل عدد من المواطنين وعدد من الأجانب».

وورد في البيان الصادر اليوم السبت (11 يناير): «في أعقاب وقوع حادثة سقوط طائرة ركّاب بوينغ 737 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية في ساعات الصباح الأولى ليوم الأربعاء 8 يناير، شكَّلت الهيئة العامة مباشرة لجنة تحقيق من الخبراء الفنيين والميدانيين مستقلَّة عن هيئة الطيران المدني، ونعلن نتائج التحقيق الدقيق والمتوالي:

1/ في أعقاب تهديدات رئيس وقادة أمريكا بشأن استهدف عدد كبير من الأهداف على الأراضي الإيرانية في حال الردّ بالمثل، ونظرًا للزيادة غير المسبوقة في التحرُّكات الجوية بالمنطقة، دخلت القوّات المسلَّحة في أعلى مستويات الاستعداد بهدف مواجهة التهديدات المحتملة.

2/ زاد الطيران الحربي الأمريكي حول إيران خلال الساعات التی تلت القیام بعملیات صاروخية، ووصلت إلى الوحدات الدفاعية بعض الأخبار حول مشاهدة أهداف جوية متّجهة نحو المراكز الاستراتيجية في البلاد، وظهرت أهداف متعدِّدة على بعض صفحات الرادار، ما أدّى إلى مزيد من الحساسية في منظومة الدفاع الجوي. 

3/ في مثل هذه الأوضاع الحسّاسة، تحرَّكت الرحلة رقم 752 للخطوط الأوكرانية من مطار الخميني، وفي أثناء الاستدارة اتّخذت موقعاً وكأنّها تقترب بالكامل من مركز عسكري حسّاس للحرس الثوري، وبدت في الارتفاع وشكل التحليق كهدف عدائي، وفي هذه الظروف وإثر حدوث خطأ بشري غير متعمَّد، تمّت إصابة هذه الطائرة.

4/ إنّ الهيئة العامة للقوات المسلحة بجانب تقديمها للتعازي وإبداء التعاطف مع الأسر المكلومة من الجانبين والاعتذار عن الخطأ البشري الواقع، تطمئن بالكامل أنّها سترفع إمكانية تكرار هذا النوع من الأخطاء عبر متابعة اجراء تعديلات أساسية في العمليات الميدانية على مستوى القوّات المسلَّحة، وستقدِّم مباشرة المسؤول عن هذه الحادثة إلى الهيئة القضائية للقوّات المسلَّحة، كي يجري التعامل القانوني.

5/ كذلك تعلن أنّ المسؤولين المعنيين في الحرس الثوري سيقدِّمون إيضاحات تفصيلية للشعب الكريم في أقرب وقت، وعبر الحضور في الإعلام».

وكالة «إيسنا»

أمريكا تفرض عقوبات جديدة على 8 قيادات إيرانية

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة (10 يناير)، فرض عقوبات جديدة على إيران، تشمل 8 من القيادات العسكرية والمدنية.

وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة، «تمّ إدراج ثمانية أشخاص في القائمة العقوبات، وتشمل: منسِّق الأركان العامّة للقوّات المسلَّحة علي عبد اللهي، نائب رئيس الأركان العامّة للقوّات المسلَّحة محمد رضا آشتياني، مساعد مكتب المرشد للشؤون الدولية محسن قمي، أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، ورئيس منظمة الباسيج غلام رضا سليماني».

وأوضحت الوزارة: «اليوم، اتّخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية، إجراءات ضد ثمانية مسؤولين إيرانيين ضالعين في زعزعة استقرار النظام، فضلاً عن أكبر منتجي الصلب والألمنيوم والنحاس والحديد في هذا البلد، التي تمتلك عائدات سنوية تبلغ مليارات الدولارات».

وأضافت: «فرضت وزارة الخزانة أيضًا عقوبات على 17 شركة منتجة للمعادن وشركات تعدين إيرانية، وتشمل شبكة من ثلاث كيانات مقرّها الصين وسيشيل، وسفينة تشارك في شراء وبيع ونقل المنتجات المعدنية الإيرانية».

وكالة «فارس»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير