صدور حُكم بإعدام متظاهر آخَر.. ووزيرة خارجية ألمانيا تهاجم «إعدامات إيران».. ومقتل متظاهرَين على أيدي قوّات الأمن في كردستان إيران

https://rasanah-iiis.org/?p=29568
الموجز - رصانة

أعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية، أمس الثلاثاء، عن صدور حُكم بإعدام متظاهر آخَر جرى اعتقاله في الأسابيع الماضية، فيما هاجمت وزيرة الخارجية الألمانية استخدام إيران لـ«الإعدامات» لعقوبة المعارضين والمتظاهرين.

وفي شأن أمني مرتبط بمسار الاحتجاجات، لقي المتظاهران الكرديان فؤاد محمدي وعيسى بيغلري مصرعهما، مساء أمس الثلاثاء، إثر إطلاق نيران مباشرة عليهما من جانب قوّات الأمن بمحافظة كردستان.

وفي سياق مشابه، طالب النائب في البرلمان عن دائرة رودسر محمد صفري، خلال جلسة برلمانية علنية أمس الثلاثاء، المسؤولين بـ«الاستماع لمطالب الناس»، مشيرًا إلى أن «الغلاء والتضخم والظلم والتمييز» أمور تثير قلقهم.

وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح» ما قد يحدث من خطوات لاحقة من الاتحاد الأوروبي بعد عقوباتها الأخيرة ضد إيران، ويتخوّف من تفعيل «آلية الزناد»، وبالتالي إعادة العقوبات الأُممية. واستنكرت افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا» تصريح رئيس السلطة القضائية بضرورة استقلال وسائل الإعلام ماليًّا بعيدًا عن التيّارات السياسية، وترى أن الإعلام المستقلّ يتحطم على يد الإعلام التابع للنظام.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ستاره صبح»: تبِعات إعراض أوروبا عن إيران

يقرأ الخبير في الطاقة نرسي قربان، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، ما قد يحدث من خطوات لاحقة من الاتحاد الأوروبي بعد عقوباتها الأخيرة ضد إيران، ويتخوّف من تفعيل «آلية الزناد»، وبالتالي إعادة العقوبات الأُممية.

تذكر الافتتاحية: انتشر خبر عقوبات الاتحاد الأوروبي على إيران، لكن لا تُوجَد أي تفاصيل دقيقة بهذا الخصوص. ما قيل حتى هذه اللحظة هو أن أفرادًا وشركات داخل الحرس الثوري خضعوا لعقوبات الاتحاد الأوروبي. إن انتهى الأمر عند هذا الحد فلا شيء يدعو للقلق، لأن عقوبات بهذا المستوى لا يمكن أن يكون لها تبِعات اقتصادية كبيرة على إيران.

لكننا هُنا نتحدث عن أوروبا، التي كان لها تبادُل اقتصادي على مرّ التاريخ مع إيران، ومن هُنا فإن ابتعاد أوروبا وتعكير العَلاقات بينها وبين إيران، فضلًا عن أي عقوبة يمكن أن يفرضها هذا الاتحاد على إيران، من شأنه التأثير في حياة الناس نفسها. إن اتّخذت أوروبا قرارًا بفرض عقوبات اقتصادية كاملة على إيران فإن تبعات ذلك ستكون ثقيلة، ولا يمكن تجاوزها بسهولة، لأن أي نوع من العقوبات سيؤثِّر في اقتصاد إيران.

إنّ فرض أي عقوبة من جانب أي بلد على إيران يجب أن يُؤخَذ على أنه توقُّف اقتصادي للنظام. ليس من المهم ما الدولة أو ما الجماعة التي تفرض العقوبات، فحتى العقوبات التي يفرضها بلد صغير وضعيف مثل الصومال ستترك أثرًا. لكن كلّما كانت العقوبات أكثر شمولًا ودعمتها دولٌ أكثر، كانت الأوضاع أشدّ قسوة وصعوبة.

هذه المرة، نحن نتحدث عن الاتحاد الأوروبي، الذي يضُمّ مجموعة من الدول والحكومات والقوى المهمة في العالم. كلّما كانت الدولة الفارضة للعقوبات أقوى، كانت عقوباتها أشدّ تأثيرًا. بالتأكيد سيكون تأثير إعراض أوروبا عن إيران ثقيلًا للغاية. ما سيحدث في المستقبل ليس واضحًا لأحد، ولا يمكن الحديث عن هذه العقوبات وتبِعاتها بشكل مجزّأ. ليس من الواضح حتى الآن ما الذي تريده أوروبا، وما الشركات التي ستفرض عليها العقوبات، وما طبيعة هذه العقوبات، وإلى أي مدى سيتشدَّد هذا الاتحاد في العقوبات التي سيفرضها.

حتى اللحظة، ترك انتشار خبر العقوبات الأوروبية آثاره على الأسواق، لكن ما يثير قلقي هو بخصوص اتّخاذ أوروبا قرارًا بتفعيل «آلية الزناد». إن قامت أوروبا بتفعيل الآلية فجميع عقوبات الأُمم المتحدة التي أُلغيت عن إيران حسب قرار مجلس الأمن رقم 2231 سوف تعود، فعودة العقوبات من قِبل الدول الأوروبية الـ27 أعضاء في منظمة الأمم المتحدة تعني القطع الكامل لجميع العَلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي. إنْ عادت عقوبات الأُمم المتحدة فلن تجد دولة في العالم على استعداد لتقبُّل إيران والتعامل معها. إنّ مواكبة أوروبا لعقوبات الأمم المتحدة ستجعل أوضاع الاقتصاد في إيران أكثر صعوبة، وستجعل المستقبل غامضًا. يجب على إيران ألا تفقد أوروبا.

«اقتصاد بويا»: تحطيم الإعلام المستقلّ على يد الإعلام التابع

تستنكر افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، عبر كاتبتها الصحفية مونا ربيعيان، تصريح رئيس السلطة القضائية بضرورة استقلال وسائل الإعلام ماليًّا بعيدًا عن التيّارات السياسية، وترى أن الإعلام المستقل يتحطم على يد الإعلام التابع للنظام.

وردَ في الافتتاحية: أعلن رئيس السلطة القضائية خلال الاجتماع الذي عقده مع هيئة الرقابة على الصحف أنه يجب وضع آليات وأساليب تمكِّن وسائل الإعلام من الحصول على استقلالها المالي والاقتصادي، دون الاعتماد على تيار أو جماعة معيَّنة، وأن يكون لها دخلها الواضح والشفَّاف.

هذه التصريحات قِيلَت في حين أن الصحف التابعة للنظام وللمسؤولين لا تعيش ظروفًا مساوية للصحف المستقلة. بالطبع ليس فقط هذه الصحف، بل يمكن القول إن نصف الصحف المحلية تابِعةٌ، وهي مؤمَّنة ماليًّا، لكن هل تتساوى ظروف الصحف الأخرى، التي تعمل بشكل مستقل، مع الصحف التابِعة؟

ليُلقِ رئيس السلطة القضائية نظرةً على الدعم الذي يُقدَّم للصحف المستقلة، فقد يغيِّر رأيه بخصوص استقلال وسائل الاعلام. الإعلام المستقل في الوقت الحاضر ينشط بالحد الأدنى من الصحفيين، لأنه ليس بإمكانه توفير النفقات، وما يُقدَّم له من دعم لا يكفي لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات، ولا يغطِّي جميع النفقات.

من جهة أخرى، يجب القول إنّ وسائل الإعلام المستقلة ليس لها أي داعم، وبدلًا من السعي لحذفها يجب أن نحاول الإبقاء عليها، لأنها دائمًا ما كانت في مقدِّمة المشكلات، من المشكلات الاجتماعية إلى الاقتصادية والسياسية، ومثل هذه التصريحات تجعل هذه الصحف تشعر بالقلق. على رئيس السلطة القضائية أن يبدأ عملية منح الاستقلال من الصحف التابِعة للسلطة القضائية أولًا.

أبرز الأخبار - رصانة

صدور حُكم بإعدام متظاهر آخَر.. ووزيرة خارجية ألمانيا تهاجم «إعدامات إيران»

أعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية، أمس الثلاثاء (15 نوفمبر)، عن صدور حُكم بإعدام متظاهر آخَر جرى اعتقاله في الأسابيع الماضية، فيما هاجمت وزيرة الخارجية الألمانية استخدام إيران لـ«الإعدامات» لعقوبة المعارضين والمتظاهرين.

وذكر إعلام السلطة القضائية أنه يمكن للمتظاهر، الذي صدر بحقه حُكم الإعدام، الطعن في الحُكم والاستئناف. ووفقًا لتقرير المركز الإعلامي «القضائي»، جرى الحُكم على المتظاهر بالإعدام بـ«تهمة المحاربة، بسبب شَهْرِهِ سلاحًا حادًّا، بطريقة أثارت الرعب والفزع».

وهذا هو المتظاهر الثاني الذي يُحكَم عليه بالإعدام منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية، بسبب مشاركته في المظاهرات. وتأتي هذه الأحكام بعد مطالبة أعضاء في البرلمان إصدار أحكام بالإعدام بحق المتظاهرين.

من جانبها، ذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، في مؤتمر دولي عن «معارضة عقوبة الإعدام» يهدف إلى جعل هذه العقوبة «غير قانونية في جميع أنحاء العالم»، أن «إيران بوصفها نظامًا حاكمًا، تستخدم عقوبة الإعدام لقمع المعارضين».

وهاجمت بيربوك النظام الإيراني، وقالت: «لا شك لدينا مطلقًا بشأن القمع الوحشي الذي يمارسه هذا النظام على شعبه»، وأعربت عن أسفها للتقارير التي تشير إلى إصدار حكم بالإعدام بحق أحد المتظاهرين، وقالت: «نشهد هذه القضية مرةً أخرى في إيران، إذ صدر حُكم بالإعدام بحق شخص لم يفعل شيئًا سوى الدفاع عن حقوقه الليبرالية والمدنية».

يُشار إلى أن مؤتمر «معارضة عقوبة الإعدام» عُقِد في العاصمة الألمانية برلين، بحضور وفود من نحو 90 دولة.

موقع «راديو فردا» + موقع «صوت أمريكا»

مقتل متظاهرَين على أيدي قوّات الأمن في كردستان إيران

لقي المتظاهران الكرديان فؤاد محمدي وعيسى بيغلري مصرعهما، مساء أمس الثلاثاء (15 نوفمبر)، إثر إطلاق نيران مباشرة عليهما من جانب قوّات الأمن بمحافظة كردستان، في إطار استمرار الإضرابات والاحتجاجات الشعبية في إيران.

وحسب مصدر تحدّث لموقع «إيران واير»، استُهدِف محمدي، وهو من أهالي مدينة كامياران، برصاص قوّات الأمن وفقدَ حياته خلال مشاركته في الاحتجاجات بمدينته. كما جرى استهداف شاب آخر بنفس المدينة، اسمه سعيد مرادي، برصاص قوّات الأمن، ونُقِل إلى المستشفى وهو في حالة سيئة.

ووفقًا للمصدر، قُتِل المتظاهر الآخر، بيغلري، وهو من أهالي سنندج، خلال الاحتجاجات في المنطقة 25 من مدينة سنندج، ليل أمس، إثر تلقِّيه أعيرة نارية مباشرة من قِبَل قوّات الأمن.

موقع «إيران واير»

برلماني: يجب الاستماع لمطالب الناس مع الغلاء والتضخم

طالب النائب في البرلمان عن دائرة رودسر محمد صفري، خلال جلسة برلمانية علنية أمس الثلاثاء (15 نوفمبر)، المسؤولين بـ«الاستماع لمطالب الناس»، مشيرًا إلى أن «الغلاء والتضخم والظلم والتمييز» أمور تثير قلقهم.

وقال البرلماني في كلمته بالجلسة العلنية: «نُدين بشدةٍ أعمال الشغب الأخيرة، لكننا في المقابل نحترم الاحتجاجات ومطالب الناس، لأن الناس أهم مكونِّات قوة جميع الأنظمة». وأردف: «لقد ساند الناس النظام منذ بداية الثورة، ولا يزالون، وسيبقون كذلك، ويجب الاستماع لكلامهم، والعمل على حل مشكلاتهم برجولة».

وعمّا يريده الناس من البرلمان والحكومة، بيَّن صفري أن «الغلاء والتضخم، ووضع البورصة، والظلم والتمييز، من الأمور التي تثير قلق الناس»، مشيرًا إلى أن تضحيات الناس في مختلف الأزمنة والمواقع يُضرَب به المثل.

وقال البرلماني مخاطبًا المسؤولين: «إنّ الناس أهم نعمة لنا، ولا تفعلوا شيئًا يتيح الساحة للأعداء. هذا الأسلوب من العمل والتعامل مع القضايا والمشكلات لا يُجدي نفًعا، ولا يحِل مشكلة، ونأمل من الحكومة أن تُعيد النظر بمختلف المجالات، خصوصًا في قضية التعيينات».

وكالة «مهر»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير