متقاعدو الجيش يحتجون أمام البرلمان.. وبرلماني: المسؤولون جعلوا حياة الشعب غير مستقرة

https://rasanah-iiis.org/?p=15163


شهد محيط مبنى البرلمان الإيرانيّ في طهران اليوم الثلاثاء، تجمُّع عدد من متقاعدي القوات المسلَّحة، احتجاجًا على تردِّي أوضاعهم المعيشية، مطالبين بزيادة معاشاتهم في الميزانية المقبلة 2019م، مطالبين البرلمان بوضع ملفّ تعديل قانون الضرائب المباشرة على رأس أولوياته.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكَّد فيه رئيس هيئة إقامة الصلاة الإيرانيّ محسن قراءتي عدم اهتمام الجيل الجديد من الشباب برجال الدين الذين طالبهم بإعادة النظر في سلوكياتهم.
من جهة أخرى، اعتبر الناشط الأصولي حسين كنعاني مقدم، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم استبعاد تنفيذ عمليات عسكرية داخل إيران «خدعة سياسية ولا أساس لها من الصحة».
وعلى صعيد الافتتاحيات، تستفيض صحيفة «تجارت» في افتتاحيَّتها اليوم في نقل معاناة المجتمع الإيرانيّ مع ارتفاع الأسعار والغلاء المؤثر على القدرة الشرائيَّة للأسَر الفقيرة والمتوسطة، دون معرفة الأسباب والحلول.


«جهان صنعت»: الفوضى الاقتصادية وتقديراتها.. ناقوس خطر للعمّال والأسَر
تناقش صحيفة «جهان صنعت» المستقلَّة في افتتاحيَّتها اليوم مسألة البطالة الناشئة من مشكلات المجتمع العمالي وتعثّر الشركات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة عن العمل، مشيرةً إلى أنّ ما يشغل المجتمع بالدرجة الأولى هو توفير المعيشة الكريمة لهم.
جاء في الافتتاحيَّة: نشهد اليوم توقف المصانع والشركات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة عن العمل، وتبعًا لذلك زادت بطالة مئات العمال، والجهود التي يبذلها أصحاب العمل في القطاع الخاص من أجل الحفاظ على الإنتاج والتوظيف بلا فائدة، وإن أهم موضوع بالنسبة إلى المجتمع العمالي في الوقت الراهن هو توفير معيشة الأسر، وفي حال لم نشهد إجراءات فورية لحل مشكلاتهم فسننتظر مزيدًا من المشكلات في عجلة الإنتاج.
وتلفِت الافتتاحيَّة إلى أمرين، أولًا: أنَّ ركود الإنتاج شكَّل ضربة قاصمة لحياة الناس، وثانيًا: أنّ العامل ورب العمل كلاهما ضحية التلاعب بالمعيشة، ووصل الأمر إلى أنْ أصبح الاستمرار بالعمل بالنسبة إلى رب العمل في القطاع الخاص أمرًا غير ممكن، والنتيجة بطالة العامل، وبالنظر إلى التبعات الكثيرة لعدم توفير معيشة العمال، من المؤكّد أن شركاءهم الاجتماعيين ليس لديهم اطلاع على تبعات عدم رفع الأجور وتأمين المعيشة لهذه الفئة، أو أن مصير أكثر من نصف السكان في إيران ليس مهمًّا لهم.
كما ترى الافتتاحيَّة أن الدخل السنوي يحسب على أساس سلة إنفاق الأسر، لكن بالنظر إلى الغلاء والتضخم، فإن هذا الدخل السنوي آخذٌ بالاضمحلال، والآن وبالنظر إلى كلّ هذه الفوضى الاقتصادية، وصلت سلة إنفاق الأسر إلى 4 ملايين و961 ألف تومان (1180 دولار بحسب سعر الصرف الرسميّ)، وهذا بمثابة ناقوس خطر للسلامة الاجتماعية، فكما يقول الخبراء يصل راتب العامل الذي لديه تأمين بعد احتساب متوسط أفراد أسرة بنسبة 1.3، وبعد احتساب بدل السكن والمزايا الأخرى إلى مليون و405 آلاف تومان (335 دولار)، وفي الحقيقة الفرق بين هذا المبلغ وسلَّة الإنفاق يشير إلى تراجع في القدرة الشرائية بنسبة 82%، وهذه التقديرات ليست على الورق فحسب، فآثارها تظهر كل يوم في المجتمع على نحو مختلف، جالبة معها أضرارًا اجتماعية فضلًا عن التبعات الاقتصادية السلبية.
وتُشير إلى أن التلاعب بالإنتاج، سيؤدي إلى تدمير أصحاب العمل وفي نهاية المطاف القضاء على العامل، وبحسب الدستور فإنَّ توفير جميع المتطلبات الأساس من مسكن ومأكل وملبس وعلاج وتعليم من مسؤولية الحكومة، لكن غفلة المسؤولين عن هذه الاحتياجات تسببت في وصول أوضاع العمال وأرباب العمل إلى أسوأ حدّ ممكن، فالناس في هذه الظروف الصعبة التي رُسمت لهم، يشاهدون كل يوم انخفاض قيمة العمالة ومزيد من سوء التغذية، وانخفاض مستوى السلامة الجسدية والنفسية، ومئات التبعات السلبية الأخرى.
وخِتامًا، ربما تريد أجهزة الحكومة إيصال رسالة خاصَّة من وراء إشاراتها المتكررة إلى أن السيولة في أيدي الناس قد ازدادت، في حين يعتقد الخبراء أن السيولة في إيران محصورة في يد فئة محددة، وأضرار ذلك لا تلحق إلا بفئة العمال التي فرض عليها دفع ثمن زيادة السيولة.

«ستاره صبح»: حكومة روحاني والبرلمان ومؤسَّسات الدولة.. تعيينات حسب القرابة!
تسرد افتتاحيَّة صحيفة «ستاره صبح» اليوم نموذجًا لنوع المشكلات التي يعاني منها المجتمع الإيرانيّ إزاء حكومته الحالية مقارنةً بالنِّظام الإيرانيّ في عهد الشاه، إذ كانت تنعم في عهد الشاه بالحريَّات في مجالات الثقافة والاقتصاد وكذلك في اختيار وتعيين المسؤولين في الحكومة، بخلاف ما يحدث الآن من تمييزٍ وفساد، قائمٌ على أساس علاقة الدّم دون وجود قوانين كما هو متَّبع في الدول المتقدمة لمراقبة الانتخاب والتعيين.
تقول الافتتاحيَّة: كان نظام الشاه يعاني كثيرًا من المشكلات، وأطلق عليه الناس في ذلك الوقت مصطلح «حكومة العائلة الأخطبوط»، وجاءت الثورة الإيرانيَّة لتعارض المبدأ الذي قامت عليه مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة وكذلك توظيف الأفراد في عهد الشاه، وبعد انتصار الثورة أقدم الثوريون على تشكيل مجتمع نقي من التمييز والفساد، وكانوا مُصرّين على هذا المبدأ طالما كانوا في السُّلْطة.
وتذكر: أنَّ محمد هاشمي رفسنجاني [شقيق هاشمي رفسنجاني] عندما كان رئيسًا لمؤسَّسة الإذاعة والتلفزيون، كان لا يرضخ للمساءلة، وأحيانًا يُهين النواب، فقيل له من خلف منبر البرلمان: «لقد قام الشعب بثورة للقضاء على العائلة الأخطبوط، وأنت لا يجب أن تتحدث بهذا الأسلوب مدعومًا بشقيقك»، ومع ذلك فإنَّ المدير لمكتب هاشمي رفسنجاني كان أحد أقربائه، ودرجت بعد ذلك هذه العادة، إذ عيّن محمد خاتمي شقيقه مديرًا لمكتبه، وأحمدي نجاد اختار إسفنديار رحيم مشائي الذي تربطه به علاقة نسب، نائبًا أولًا له، ولاحقًا مديرًا لمكتبه، كما منح أحمدي نجاد شقيقه مسؤولية في رئاسة الجمهورية.
وتُضيف قائلةً: عندما وصل روحاني إلى الرئاسة قام بتعيين شقيقه حسين فريدون مساعدًا خاصًا له، وجميع الوزراء -باستثناء زنغنه-وظفوا أقاربهم، ويتذرع المسؤولون في هذه القضية بأنهم يثقون في أقاربهم، وربما يكون هذا الفهم صحيحًا، لكن له تبعات سلبية أكثر من إيجابياته، وقد سمعنا أن الرئيس التنفيذي السابق لشركة «كيش» والرئيس الحالي لمؤسَّسة السياحة، من أقارب حسن روحاني أيضًا.
وتُفيد الافتتاحيَّة بأنَّ الدول المتقدمة وضعت قوانين تمنع توظيف الأقارب، ففي الولايات المتَّحدة هناك أربع جنايات تستلزم عقوبة قاسية في حال ثبتت، وهي: توظيف أقارب المسؤولين في المناصب، والاغتصاب، والكذب، والتهرب الضريبي، وتطرح تساؤلًا هامًّا: ألا يجب أن يكون في إيران قانونٌ يعاقِب على مثل هذه الجرائم؟ مع أنَّ استقالة صهر حسن روحاني، التي يبدو أنها حدثت بأمر من روحاني نفسه، شيء جيّد، إلا أنها ليست كافية، ويجب على الحكومة والبرلمان أن يقوموا بالحيلولة دون تعيين أقارب بعض المسؤولين وأئمة الجمعة في المناصب الأساس، وفي المقابل فإنَّ ردود الأفعال التي انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية في الإعلام على مثل هذه التعيينات، تشير إلى أن الناس مستاؤون.

«تجارت»: مرثية من أجل الغلاء
تستفيض صحيفة «تجارت» في افتتاحيَّتها اليوم في نقل معاناة المجتمع الإيرانيّ مع ارتفاع أسعار الغلاء المؤثر على القدرة الشرائيَّة للأسَر الفقيرة والمتوسطة، دون معرفة الأسباب والحلول، تحت هذا العنوان كتبت الافتتاحيَّة: «الغلاء آخذٌ بالارتفاع، وهو يسيطر على الاقتصاد والمعيشة، أما موائد الأُسر فهي تتقلص بشكل ملموس، والأجور ثابتة، في حين يتقوى ساعد الغلاء يومًا بعد يوم، واللا مساواة المشهودة في الدخل والنفقات، وتوجيه ضربات لا يمكن تعويضها لمعيشتهم وصحتهم وثقتهم»، الأمر الذي زاد من استياء المجتمع، فضلًا عن ضربات هذا الغلاء، والغموض الكامن في أسباب ارتفاع الأسعار.
وتحاول الافتتاحيَّة شرح بعض الأسباب معللةً لذلك بقولها: إنّه في وقت مَّا نُسِب ارتفاع أسعار السلع بشكل جامح لارتفاع سعر الدولار؛ لكن سعر الدولار اليوم انخفض بشكل ملحوظ، وفي الوقت نفسه لا يشاهَد أيُّ أثر على تراجع الأسعار إطلاقًا، ومن هنا فقد اتسع نطاق الاحتجاج من مستوى عامَّة الناس ليشمل حتى منابر الجمعة ونواب البرلمان، ويبدو أنَّ مَا يرتفع سعره في إيران لا ينخفض إطلاقًا كما يقول الناس، وللأسف فهذه الحقيقة أصبحت نقطة ضعف اقتصادنا المنسحق، لكن حتى اللحظة لم تؤدِّ كل هذه الانتقادات والشكاوى حول الأسعار والسوق والسّلع والخدمات إلى نتيجة.
من جهة أخرى، أدَّت طريقة تعامل الأجهزة الرقابية إلى أن أصبح المغالون بالأسعار والمفسدون في السوق أكثر جرأة، حتى وصل الأمر إلى أنَّ بعض أصحاب المصانع والباعة لم يعودوا يخشون الغرامات والعقوبات، وبناءً عليه يبدو أن قوانين وأدوات الردع ومواجهة الغلاء والمفسدين الاقتصاديين بحاجة إلى إعادة نظر، حتى تُنظَّم أوضاع السوق.

متقاعدو القوات المسلحة يتجمعون أمام البرلمان مطالبين بزيادة معاشاتهم


شهد محيط مبنى البرلمان الإيرانيّ في طهران اليوم الثلاثاء، تجمُّع عدد من متقاعدي القوات المسلَّحة، احتجاجًا على تردِّي أوضاعهم المعيشية، مطالبين بزيادة معاشاتهم في الميزانية المقبلة 2019م، كما طالبوا البرلمان بوضع ملف تعديل قانون الضرائب المباشرة على رأس أولوياته.
وتشهد إيران من حين إلى آخر احتجاجات شعبية وطلابية، منددة بالوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد. ورصد تقرير حديث معدَّل الاحتجاجات الشعبية داخل إيران منذ نوفمبر الماضي، وأشار التقرير الصادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيَّة إلى أن الشهر الماضي وحده شهد نحو 911 حركة احتجاجية في قرابة 171 مدينة إيرانيَّة، لافتًا إلى أن شرائح اجتماعية مختلفة شاركت بها لمناهضة النِّظام. وبلغ متوسط الاحتجاجات 30 مظاهرة بحد أدنى يوميًّا. وتُظهِر إحصائية أرقام مفصلة لمشاركات شرائح المجتمع الإيرانيّ المختلفة في احتجاجات نوفمبر الماضي ما يلي: العمال 109 مظاهرات – مودعون فقدوا أموالهم لدى مؤسَّسات اقتصادية مفلسة 19 مظاهرة – المتقاعدون 19 مظاهرة. وشملت قائمة المحتجين: المثقفين والمعلمين 348 مظاهرة، طلاب المدارس والجامعات 25 مظاهرة، سائقي الشاحنات 246 مظاهرة، التجار 39 مظاهرة. كذلك نظم المزارعون في أقاليم مختلفة من البلاد نحو 41 مظاهرة بسبب شُحّ المياه العذبة، في حين نظمت أسر السجناء السياسيين نحو 11 مظاهرة، وأضرب مئات السجناء عن الطعام أيضًا لسوء أوضاعهم 17 إضرابًا، في حين نظمت بقية شرائح المجتمع نحو 52 مظاهرة.
(وكالة «إيسنا»)

برلماني ينتقد مسؤولين ويعتبرهم «غير أكفاء»

انتقد عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيرانيّ عبد الرضا عزيزي من وصفهم بـ«المسؤولين غير الأكفاء»، معتبرًا أن قراراتهم التي يراها «خاطئة»، جعلت حياة الشعب غير مستقرة. وقال عزيزي: «الشعب الإيرانيّ منذ بداية الثورة عام 1979م وقف إلى جانب النِّظام، والآن دور المسؤولين لإصلاح أنفسهم، فالشعب ليس لديه أي مشكلة». ورجع عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيرانيّ، تراجع قيمة العملة الوطنية، إلى قرار المسؤولين الخاطئ بطباعة العملة دون دعم من البنك المركزي، الذي قال عنه إنه لا يفرق عمليًّا بين الفقير وغير الفقير. وأشار إلى ارتفاع الأسعار وتضاعف قيمة السلع خمسة أضعاف، في الوقت الذي لم تتغير فيه رواتب الموظفين والعمال.
(وكالة «إيسنا»)

مقدم: تصريحات نتنياهو عن ضرب إيران «خدعة سياسية»


اعتبر الناشط الأصولي حسين كنعاني مقدم، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم استبعاد تنفيذ عمليات عسكرية داخل إيران «خدعة سياسية ولا أساس لها من الصحة».
وكان متحدث وزارة الخارجية الإيرانيَّة بهرام قاسمي ردّ على تصريحات نتنياهو بأنه «لن يجرؤ أبدًا على فعل ذلك.. وسيندم على تصريحه». وبعد عدة أيام من تصريحاته هذه أكَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عملاء إسرائيليين يزورون إيران بصفة دورية لمراقبة «البرنامج النووي»، وَفْقًا لما نقلته عنه صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وشدَّد نتنياهو في كلمة ألقاها الأحد أمام مجموعة من الدبلوماسيين في مقرّ وزارة الخارجية الإسرائيلية، على أن تل أبيب تكافح برنامج إيران النووي في مختلف أنحاء العالَم، وتابع بأن العملاء الإسرائيليين يزورون إيران دوريًّا للاطلاع على تطورات البرنامج وجمع معلومات عملياتية عنه.
(وكالة «نادي الصحفيين الشباب»)

رجل دين إيرانيّ: الجيل الجديد لا يهتم بنا

أكَّد رئيس هيئة إقامة الصلاة الإيرانيّ محسن قراءتي إلى عدم اهتمام الجيل الجديد من الشباب برجال الدين الذين طالبهم بإعادة النظر في سلوكياتهم. وقراءتي أحد رجال الدين الذين حظوا منذ بداية الثورة حتى الآن بالحديث على المنابر وفي الإذاعة والتليفزيون. وأشار خلال مؤتمر مع الأحزاب السياسية في مدينة كرمان يوم السبت 15 ديسمبر 2018م، إلى أن «الجيل الجديد لم يعُد له اهتمام برجال الدين، لذلك علينا إعادة النظر في سلوكياتنا».
وأضاف: «البعض ينتقد بقسوة، إذا كان الله ينتقد الخمر، فإنه أيضًا يتطرق إلى منافعه، لكنه يذكر في النهاية أن أضراره أكثر من منافعه».
وأوصى قراءتي المسؤولين بأن لا ينشروا أي خبر، إذ «يجب إعطاء الأخبار لأهل الثقة كي يتحققوا من صحتها، ثم ينشروها، لذلك يجب التحقق من الأخبار ولو كانت تُسمع من شخص عادل».
موقع راديو زمانه

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير