مركز الإحصاء: التضخم في أسعار المواد الغذائية بلغ 100% في بعض المحافظات.. وكشفُ تفاصيل جديدة عن اعتقال رجل مسلح أمام منزل المعارِضة «مسيح»

https://rasanah-iiis.org/?p=28570
الموجز - رصانة

أكَّد مركز الإحصاء الإيراني أنَّ التضخم النقطي في سلع المواد الغذائية والمشروبات بلغَ في بعض المحافظات، خلال يوليو الفائت، حوالي 100%، مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي.

وفي شأن أمني داخلي، اضطرَّت هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران، إلى تمويهِ صورة السجينة سبيدة رشنو، في التقرير الذي أعدَّته المراسلة آمنة سادات، وذلك بعد سيلِ الانتقادات الموجَّهة لمقطع فيديو اعترافاتِ رشنو القسرية وعرضِ وجهها الشاحب.

وفي شأن أمني خارجي، حصلت شبكة «إيران إنترناشيونال» على تفاصيل جديدة عن اعتقال رجل مسلح أمام منزل المعارِضة الإيرانية مسيح علي نجاد في نيويورك، وذلك بعد ساعات من نشر «نيويورك بوست» خبر ذلك الاعتقال، أمس الأحد.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استقرأت افتتاحية صحيفة «اسكناس»، مستقبلَ إيران الاقتصادي من خلال ربطِه بضرورة إحياءِ الاتفاق النووي، مع ملامح عدم ترحيب منافسين دوليين بذلك، مثل روسيا. فيما أجابت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، على التساؤلِ السائد بعد مرور عامٍ من عمر حكومة رئيسي ووعودها، بأنَّ الوضع أصبحَ أسوأ مما كانَ عليه.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«اسكناس»: الاتفاق النووي ومستقبل الاقتصاد الإيراني

يستقرأ الخبير الاقتصادي علي قنبري، من خلال افتتاحية صحيفة «اسكناس»، مستقبل إيران الاقتصادي من خلال ربطه بضرورة إحياء الاتفاق النووي، مع ملامح عدم ترحيب منافسين دوليين بذلك، مثل روسيا.

تذكر الافتتاحية: «لا شكَّ أنَّ إحياء الاتفاق النووي سيكون له تأثير إيجابي في الاستقرار السياسي والاقتصادي في إيران، وبإمكانه أن يكون كذلك مؤثرًا في كبح جماح التضخم، وتحسين الظروف الاقتصادية، واستقرار الوضع السياسي، واستقرار المؤشرات الاقتصادية وتحسينها. إنَّ إحياء الاتفاق النووي يصُب في مصلحة إيران، وهو أمرٌ غير مرحَّب به من قِبَل بعض منافسي إيران في المنطقة مثل روسيا؛ لأنَّ أوضاع إيران السياسية والاقتصادية ستستقرُّ بقبولها الاتفاق النووي، وسيؤدي ذلك إلى أن تهتم إيران بمصالحها؛ لهذا السبب، فإنَّ منافسي إيران في المنطقة يفعلون أيَّ شيء كي لا يصل الاتفاق النووي إلى نتيجة؛ لأنَّ مصالح هؤلاء المنافسين تقع في مواجهة مصالح إيران، ولهذا فهم يتصرَّفون حتى لا يحدث الاتفاق.

كلما تقدَّمنا للأمام، فإنَّ الظروف الاقتصادية في إيران تصبح أكثر صعوبة، ومن حيث أنَّ إحياء الاتفاق النووي يبدو بعيدًا، فإنَّ الأوضاع الاقتصادية للأسف تشتدّ صعوبةً، وفي مثل هذه الظروف ترتفع التوقعات التضخمية، والنتيجة هي سلبيةُ المؤشرات الاقتصادية. معدل النمو الاقتصادي في الوقت الحالي منخفضٌ للغاية مقارنةً بما وعدَ به الرئيس؛ إذ وعدَ رئيس البلاد بتحقيق نمو اقتصادي نسبتُه 8%، لكن معدل النمو الاقتصادي اليوم هو 3%.

من بين الوعود الأخرى التي أطلقها الرئيس وصول التضخم إلى النصف، لكننا نرى اليوم أنه تضاعف مرتين، كما ارتفع معدل البطالة، ووصل المعامل الجيني الذي يُعتبر مؤشرًا على العدالة، إلى أوضاع سيئة، ولم يتحسّن حجم الصادرات والواردات من حيث التوازن الإقليمي. للصدفة، فإنَّ معيشة الناس مرتبطةٌ بالاتفاق النووي، ومن حيث أنَّ الناس لا يملكون أيَّ توقعات دقيقة إزاءَ المستقبل الاقتصادي لإيران، وليس لديهم أيُّ أمل في المستقبل، لذا نجد أنه ليس هناك أيّ إنتاج ولا أيّ زيادة في الدخل ناجمة عن الإنتاج، وعندما ينخفض الدخل فإنَّ موائدَ الناس تَصغُر، والنتيجة هي توقُّف عملية التنمية الاقتصادية.

على الرغم مما يقال بأنَّ موائدَ الناس ومعيشتهم لا ترتبط بالاتفاق النووي، لكننا نشاهد اليوم أنها تعتمد وبشدة على الاتفاق. إنْ اتّخذت الحكومة قرارًا من منطلق استقلال البلد ومن منطلق مصالحه، وقبلت الاتفاق النووي من أجل تحسين معيشة الناس والتنمية الاقتصادية، فسيصُب هذا في مصلحة البلد والناس. دول المنطقة من قبيل روسيا تواجه آلاف المشكلات، وروسيا متورطة اليوم في الحرب مع أوكرانيا، وتواجه مشكلات اقتصادية متعددة. يجب الانتباه إلى أنَّ روسيا منذ القديم لم تكن رفيقةً لإيران، ولم تأخذ مصالح إيران بعين الاعتبار في أيّ وقت، ودائمًا ما كانت تسعى وراءَ مصالحها الشخصية. بالتأكيد إنْ أردنا مراعاة شعار “لا شرقية ولا غربية” وأنْ نكون بلدًا مستقلًا، فيجب علينا حينها قبول الاتفاق النووي، وأنْ تكون علاقتنا مع روسيا من منطلق الاستقلالية ومصالح إيران».

«آفتاب يزد»: مرَّ عام.. ماذا كانت الوعود؟ وما الذي حدث؟

تجيب افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها الناشط الثقافي والإعلامي حسين طاهري فرد، على التساؤل السائد بعد مرور عام من عمر حكومة رئيسي ووعودها، بأنَّ الوضع أصبح أسوأ مما كان عليه.

ورَد في الافتتاحية: «ما يمكن مشاهدته من حقائق موجودة في مجال الحياة اليومية، هو أنه على الرغم من مرور عام من عمر حكومة إبراهيم رئيسي، إلَّا أنَّ المسافة بين الشعارات الانتخابية لرئيسي مع فعله تزايدت بالتدريج، وبدراسة الأداء الاقتصادي والسياسي لحكومة رئيسي، على أنها مؤشرات أساسية لنجاح أو إخفاق هذه الحكومة، يمكن أن نُدرك بسهولة عدم حصول أيّ شيءٍ بارز في هذين المجالين.

بحسب معطيات مركز الإحصاء الإيراني، فقد انتهى عام 2021م بمعدل تضخم يفوق 40%، ولم تتوقف عملية ارتفاع الأسعار إطلاقًا، وفي عام 2022م، وعلى الرغم من تحذيرات خبراء الاقتصاد من احتمالية حدوث تضخمٍ من ثلاثة أرقام وموجةٍ عاتية من الغلاء، إلَّا أنَّ العملة التفضيلية (4200 تومان للدولار) حُذِفت دفعةً واحدة، وحدثت فوضى في مجال تأمين الاحتياجات الضرورية لحياة الناس.

كان الوعد الآخر لرئيسي هو قطع العلاقة بين موائد الناس مع الدولار، والسيطرة على العملات الأجنبية، لكن سعر الدولار حقَّق رقمًا قياسيًا جديدًا منذ وصول رئيسي إلى الرئاسة، وتجاوز 32 ألف تومان. أُجريت أولى مراحل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في ديسمبر 2021م، بعد تأخير لبضعة أشهر، لكنَّ تقرُّب إيران من روسيا من جهة، والحرب الأوكرانية من جهة أخرى، والخلافات الأخرى، حالت دون حدوث الاتفاق. ارتفع سعر الدواء في عهد حكومة إبراهيم رئيسي لأكثر من 4 أضعاف، وبعض أنواع الدواء اختفت.

وعودُ رئيسي في مجال الإسكان لم تتحقَّق كما يجب، وارتفعت أسعار السكن بشكل جنوني. بعد مرور عام من حكومة رئيسي، لا أسعار السيارات انخفضت ولا أُزيل احتكارها. لم تزدد سرعة الإنترنت في عهد حكومة رئيسي فحسب، لا بل تراجعت إيران 8 درجات ضمن مؤشر سرعة الإنترنت في العالم خلال العام الماضي، وأصبح الإنترنت مقيَّدًا، ووُضِع في وضع البحث الآمن (safe search)، معتبرين أنَّ 85 مليون إيراني أطفالًا.

جعلَ إبراهيم رئيسي إنقاذَ الاقتصاد ودعمَ المحرومين الشعارَ الأساسي لحكومته، ولسوء الحظ لا يزال معدل التضخم يرتفع وقدرة الناس الشرائية تنخفض بعد مرور عام على تولِّي حكومته، رغم الوعود بحل المشكلات الاقتصادية. الحقيقة هي أنه على النقيض مما تزعمُه الحكومة «الثورية»، فإنه لم يحدث أيّ تحسُّن في أوضاع الناس الاقتصادية فحسب، لا بل إنَّ موائدهم تصغُر يومًا بعد يوم؛ بسبب السياسات الفاشلة على الصعيد الداخلي والخارجي، والحكومة «الثورية» عاجزةٌ عن حلّ المشكلات وتحقيق الوعود التي قطعتها للناس.

في الظروف التي تشكِّل فيها المشكلات الاقتصادية والمعيشية المخاوفَ الأساسية للناس، لم يخرج عن حكومة رئيسي سوى الشعارات والوعود المكرَّرة. السياسات الاقتصادية خلال العام الأخير، تشير إلى أنَّ السياسات المُتّخذة لم تكن فاعلة، ولم تساهم في حلّ الأزمة الاقتصادية والمعيشية فحسب، لا بل وصلَ انهيار الاقتصاد وانتشار الفقر في إيران إلى مرحلة الأزمة والخطر.

والآن وبعد مرور 365 يومًا من بدء عمل الحكومة التي جاءت بمزاعم كبيرة، فإنَّ المشكلات الاقتصادية والسياسية لإيران لم تبقَ دون حلٍ فحسب، لا بل أُضيفت إليها مشكلاتٌ جديدة. في هذه الأيام تُشاهَد الفوضى في الفريق الاقتصادي والسياسي لحكومة رئيسي أكثر من أيّ وقتٍ مضى، ومن هنا يجب على واضعي السياسات في الحكومة البحث عن حلول جدية للمشكلات الاقتصادية والمعيشية بالسياسة الداخلية والخارجية، بدلًا من الإسقاط والحركات الشعبوية، وإلا سيؤدي استمرار الأوضاع المقلقة الحالية إلى شرخ بين الحكومة والناس لا يُعرَف نتائجه. لا شكَّ أنَّ طريق تحسين الأوضاع يمرُّ من خلال تحسين الأوضاع مع العالم، والاعتراف رسميًا بالنظام المسيطر عليه. لا يمكن لأيّ دولة في ظلّ العقوبات أن يكون لها اقتصادٌ ديناميكيٌ نامٍ، وأن تُزيح عوائق الإنتاج من طريقها، وأن تظُن أنَّ بإمكانها التغلُّب على المشكلات الاقتصادية والوظيفية والمعيشية بعيدًا عن التعامل مع العالم».

أبرز الأخبار - رصانة

مركز الإحصاء: التضخم في أسعار المواد الغذائية بلغ 100% في بعض المحافظات

أكد مركز الإحصاء الإيراني أن التضخم النقطي في سلع المواد الغذائية والمشروبات بلغ في بعض المحافظات، خلال يوليو الفائت، حوالي 100%، مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي.

وأوضح التقرير الذي نُشِر على الموقع الإلكتروني لمركز الإحصاء، أمس الأول (السبت 30 يوليو)، أن متوسط التضخم النقطي والخاص بأسعار المواد الغذائية والمشروبات قد بلغ 87% في يوليو، بينما وصل إلى 97.5% في محافظات خراسان الشمالية وأذربيجان الغربية، وبلغ 98% في لرستان، و98.7% في البرز، و99.4% في محافظة قزوين. ذكر التقرير السابق لمركز الإحصاء أن معدل التضخم النقطي في البلاد كان 90.2% للمواد الغذائية فقط. وكان تضخم المواد الغذائية والمشروبات في محافظتي خراسان الجنوبية وبوشهر أقل من أجزاء أخرى من إيران، وكان في نطاق 71%.

موقع «راديو فردا»

«الإذاعة والتلفزيون» تموِّه صورة السجينة سبيدة بعد انتقاد مقطع اعترافاتها القسرية

اضطرَّت هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران، إلى تمويهِ صورة السجينة سبيدة رشنو، في التقرير الذي أعدَّته المراسلة آمنة سادات، وذلك بعد سيل الانتقادات الموجَّهة لمقطع فيديو اعترافات رشنو القسرية وعرض وجهها الشاحب.

وأكد عددٌ من منتقدي المقطع، أن عرض الوجه الشاحب لسبيدة رشنو «كان دليلًا على تعرُّضها للتعذيب الشديد في العنبر 1 التابع للحرس الثوري»، وأردفوا قائلين: «يتوهمون منذ سنوات أنهم سيتمكَّنون من خلال تمويهِ وجوهِ المظلومين، محوَ ظلمِهم العلني وجرائمهم الواضحة».

موقع «موقع بيك إيران»

كشفُ تفاصيل جديدة عن اعتقال رجل مسلح أمام منزل المعارِضة «مسيح»

حصلت شبكة «إيران إنترناشيونال» على تفاصيل جديدة عن اعتقال رجل مسلح أمام منزل المعارِضة الإيرانية مسيح علي نجاد في نيويورك، وذلك بعد ساعات من نشر «نيويورك بوست» خبر ذلك الاعتقال، أمس الأحد (31 يوليو).

وحصلت الشبكة على صورة وهوية المسلح المعتقل، كما انتشرت صورٌ يظهرُ فيها المسلح، مُلتقَطةٌ من قِبَل كاميرات المراقبة.

وقالت مسيح لـ «إيران إنترناشيونال» بشأن حادثة اعتقال المسلح: «أنا إنسانة عادية، لكن جريمتي هي أني صوتُ من لا صوتَ لهم»، مشيرةً إلى أن المعتقل أثار اشتباه رجال الشرطة منذ أيام: بسبب تجواله المستمر حول منزلها وحديقتها.

ونشرت المعارِضة الإيرانية عبر حسابها في «تويتر» لقطات كاميرات المراقبة التي سجَّلت تحركات ذلك المسلح، وذكرت أنه تم اعتقاله بعد صعوده درج المنزل لفتح الباب، وفي البداية نفى الأمر وادّعى أنه كان يبحث فقط عن منزل للإيجار، وأشارت إلى أنها كانت بالمنزل، وقالت: «إن الشرطة عثرت على سلاح في سيارته»، وكتبت: «يجب أن تكون الحكومة الأمريكية صارمةً في التعامل مع الإرهاب».

وأكدت الصحافية المعارِضة والناشطة المناهضة للحجاب الإجباري، أن «هذه الحادثة وما شابهها من إجراءات ضدها تُظهر أنه إذا كنتي امرأةً وتريدين التحدُّث ضد الإجبار والقمع، فلست في مأمن من أيدي طالبان وداعش والجمهورية الإسلامية، في أيّ مكان من العالم».

وفي الشكوى المقدمة إلى محكمة نيويورك، لم تُذكَر مسيح بالاسم، وذُكِر فقط أن المتهم ركَّز على «مكان إقامة» في بروكلين، وبحسب الشكوى، فإن اسم المُدَّعى عليه هو خالد مهدييف، واعتُقِل الخميس الماضي، وكان يحملُ بندقيةَ كلاشينكوف.

يُذكر أن مهدييف لاعبُ جودو يحمل جنسية أذربيجان، ويزنُ أكثر من 100 كيلوغرام، ولديه سلاحٌ مصنوعٌ في الصين برقم تسلسلي مشوَّه.

وكتبت متحدثة الخارجية الأمريكية في إدارة ترامب، مورغان أورتاغوس، حول مهدييف: «النظام الإيراني يهدد المسؤولين الأمريكيين بالاغتيال، ويحاول الآن قتل معارِضيه هنا. يجب طرد الدبلوماسيين الإيرانيين وعملائهم من أمريكا».

يُشار إلى أن مسيح كانت هدفًا لأعمال مماثلة من قَبل، كما أعلنت وزارة العدل الأمريكية في يوليو 2021م عن محاولة الاستخبارات الإيرانية خطفَ صحافي من نيويورك.

موقع «إيران إنترناشيونال-عربي»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير