اختراق التلفزيون الرسمي أثناء كلمة رئيسي.. والناشط الطلابي أحمد رئيسي يعلن إضرابه عن الطعام الجاف

https://rasanah-iiis.org/?p=30453
الموجز - رصانة

في شأن متواصل للاحتجاجات الإيرانية، أفاد تقرير وكالة «إيلنا»، أنه «وبينما كانت مراسم الذكرى الرابعة والأربعين للثورة الإيرانية تُنقل على التلفزيون الإيراني وموقع تلوبيون (السبت 11 فبراير)، تعرَّضت هذه القناة للاختراق لبضع لحظات وسط كلمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وفي شأن حقوقي، أعلن أحمد رئيسي، الناشط الطلابي والمدني والأمين السابق لجمعية الثقافة والسياسة بجامعة بوعلي سينا في همدان، والمعتقل منذ شهر في عنبر 209 بسجن إيفين، التابع لوزارة الاستخبارات، عن بدء الإضراب عن الطعام الجاف منذ السبت 11 فبراير.

وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، بضرورة التعرف على مواطن الضعف في الثورة الإيرانية، وتغيير بعض التوجهات المتوائمة مع التطورات السياسية والداخلية الحالية، وذلك في ذكرى الثورة الـ 44.

 فيما، اعتبرت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أن خطابًا إيرانيًا موحدًا في الملفات السياسية المتشابكة مع الغرب، وخصوصًا الاتفاق النووي الإيراني، من شأنه إيجاد الحلول المناسبة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ستاره صبح»: ضرورة التعرف على الأضرار وتغيير التوجّهات

في الذكرى الـ 44 للثورة الإيرانية، طالب مدير عام صحيفة «ستاره صبح»، علي صالح آبادي، بضرورة التعرف على نتائج الثورة التي حُققت على أرض الواقع، وتغيير بعض التوجهات بما يلائم الأوضاع الحالية.

جاء في الافتتاحية: «بالأمس دخلت الثورة عامها الـ 44. كان هدف الثورة الإيرانية الدفاع عن حقوق المستضعفين وإقامة الحريّة. وقد جرّب الناس خلال هذه الأعوام وما زالوا يجربون الحلو والمرّ. في الوقت الحالي أوضاع الناس المعيشية سيئة، وهم يعانون من مشكلة التضخم والغلاء والفجوة الطبقية، وللأسف فإن وضع الحياة يزداد سوءًا مع مرور الزمان رغم الوعود التي يقطها المسؤولون.

أرى أن سبب المشكلات يكمن في القيود التي فُرضت على عملية الانتخابات من خلال مجلس صيانة الدستور. لقد قامت الثورة بإرادة أغلبية المجتمع، وإذا قبلنا بهذا الافتراض، فالسؤال هو: لماذا قال حسن روحاني على هامش مسيرات الثورة” علينا ألَّا نسمح بأن تُنحّي الأقليةُ الانتهازية الأكثريةَ، لأن هذه ستكون نهاية الثورة”(؟ وسنمرّ تالياً على نسبة المشاركة في عدة انتخابات:

1-في أول استفتاء لتحديد نوع النظام الجديد، وافق 98.2% ممن يحق لهم التصويت على إقامة نظام الجمهورية الإيرانية الإيرانية.

2-بلغ معدل المشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية في مايو 1997م -حيث كانت المنافسة آنذاك بين مرشّح الإصلاحيين محمد خاتمي ومرشّح الأصوليين علي أكبر ناطق نوري 79.92%، وشارك فيها 80% ممن يحق لهم التصويت.

3-معدل المشاركة في انتخابات الحكومة الثانية عشرة [حكومة روحاني الثانية]، حيث كانت المنافسة بين مرشح الإصلاحيين حسن روحاني ومرشّح الأصوليين إبراهيم رئيسي، بلغ 73.07%.

4-شارك 62% ممن يحق لهم التصويت في انتخابات البرلمان لدورته العاشرة.

5-كانت نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان في دورته الحادية عشر 42.57%، أي أقل بنسبة 20% تقريبًا من انتخابات الدورة العاشرة.

6-بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 48.8%، أي أقل بنسبة 24% من الانتخابات التي سبقتها. في هذه الانتخابات وصلت نسبة الأصوات المُلغاة ما يقرب من 11.86%، وجاءت هذه النسبة بعد الأصوات التي حصل عليها رئيسي.

7-بلغت نسبة المشاركة في انتخابات المجالس البلدية في دورتها السادسة 24.66%، حيث حصل من يدّعون أنهم ثوريون على أغلبية المقاعد. هذه الأرقام تشير إلى انخفاض بنسبة 45% مقارنةً بانتخابات المجالس البلدية التي سبقتها.

مجموع هذه الإحصائيات مؤشر على أن الجمهورية والانتخابات وبطبيعة الحال البرلمان والحكومة قد ضعُفت وتراجعت، يعني أن السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وقعتا -بنسبة دون الـ 50% من المشاركة- في أيدي أشخاص يعتبرون أنفسهم ثوريين، ويظنون أنهم يسعون إلى تقوية (إسلامية) النظام، بدلاً من أن يتولاهما الجمهور أو الأكثرية.

في يوم 7 فبراير الماضي، استقبل مركز (متحف سجن القصر) الثقافي عددًا من السجناء السياسيين في فترة ما قبل الثورة، وكنتُ أنا من بين الحاضرين، وهناك التقيت بمدير عام صحيفة كيهان حسين شريعتمداري، واقترحتُ عليه إجراء مناظرة بين سجينين سياسيين سابقين، وكلاهما الآن صحفيّ، أحدهما مدير عام صحيفة كيهان والآخر مدير عام صحيفة ستاره صبح، حتى يتضح في هذه المناظرة ما المصيبة التي تسبب بها هو ومن يشابهونه في التفكير للناس. ولكنه تهرّب من قبول هذا الاقتراح. قبل ذلك بمدة جرى التنظيم لإجراء مناظرة بيني وبين الشخصية الأصولية حميد رسائي في جامعة الخميني الدولية لكنه تهرّب باللحظة الأخيرة، مثله مثل حسين شريعتمداري.

أقترحُ في العام الرابع والأربعين من عمر الثورة أن تقام طاولة مستديرة، أو نقاش، أو مناظرة بين من كانوا في الثورة، ولكنهم نُحّوا بعيداً بفضل الرقابة الاستصوابية أو غيرها من الأسباب، مع من يزعمون الثورية اليوم. سيوضّح هذا الحدث الكثير من الحقائق، وسيحلّل إنجازات المؤسسات الأصولية الثلاث؛ الحكومة والبرلمان ومجالس البلديات، وسيُدرك الناس لماذا يعجزون عن توفير المعيشة واحتياجاتهم الأساسية من قبيل الخبز والماء والهواء. إن كنتم لا تقبلون رأيي فعلى الأقل اقبلوا الإحصائيات. وإن كنتم لا تثقون بالإحصائيات ولا تؤمنون بها، انزلوا إذن إلى الأسواق لتروا كيف يعاني الناس من أجل توفير احتياجاتهم المعيشية».

«آرمان ملي»: خطاب موحّد

اعتبر خبير العلاقات الدولية، علي بيغدلي، أن توحيد الخطاب السياسي الإيراني في الملفات المتشابكة مع الغرب، من شأنه الوصول إلى وجهات نظر مناسبة.

تذكر الافتتاحية: «هناك خلاف بين إيران والغرب بخصوص بعض الملفات، وطالما لم يتم الوصول إلى اتفاق حولها، فإننا لن نلمس تحسّن الظروف على الجانبين. هذه الملفات عبارة عن الملف النووي، وملف حقوق الإنسان، والملف الإقليمي وغيرها. فهناك خلافات بين الغرب وإيران حول الملف النووي، ومن هذه الخلافات أن طهران لديها مطالب، بينما يرى الأمريكيون أن هذه المطالب لا تندرج تحت المطالب المتعلقة بالملف النووي، لكن طهران تؤكّد على أنه يجب حلّ هذه المطالب بالتزامن مع القضايا النووية. من جهة أخرى ألقى ملف آخر بظلاله على الملف النووي، وهو ما يدّعيه الغرب بخصوص المساعدات الإيرانية لروسيا في الحرب الأوكرانية.

إن ملف إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمٌ في حدّ ذاته، ووفق ما أُعلن عنهُ فإن طهران تطالب بإغلاق ملفها في الوكالة مقابل عودتها إلى الاتفاق النووي. ونجد أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السيّد إسلامي يعلن عن مواقف في الملف النووي تخص الجانب الذي يديره، لكن وزير الخارجية يعلنُ عن مواقف أخرى، ومن جهة أخرى يعلن المسؤولون المعنيون بالملف النووي عن مواقف تتعلق بالاتفاق والملف النوويين، هذا في حين أن جميع هذه الملفات مرتبطة مع بعضها البعض من وجهة نظر الغربيين وخاصة الأوروبيين.

بسبب الحرب الأوكرانية لم يعد الأوروبيون يتخذون مواقف واضحة حول إحياء الاتفاق النووي كما كان الأمر عليه قبل الحرب وقبل الأحداث الأخيرة في إيران. هذا في حين أن الأجواء بخصوص إحياء الاتفاق النووي في الجانب الآخر من أوروبا، يعني في أمريكا، ليست صعبة كما في أوروبا؛ الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابة الأخير لم يُشر إلى قضية إيران بالنسبة لأمريكا، ومن هنا يبدو أن الأمريكيين لا يريدون إغلاق ما تبقى من نوافذ نحو إحياء الاتفاق النووي. إنهم يحاولون توسيع الاتصالات، لكن في النهاية يبدو أن على طهران بذل المزيد من الجُهد. لأنه لا يصدر عن طهران أي موقف موحّد بخصوص الملف النووي.

من جهة أخرى، وبسبب التُّهم التي يوجهها الأوروبيون إلى إيران في قضية الطائرات المُسيّرة، فقد صعّبوا من الظروف مقارنةً بما قبل الحرب الأوكرانية، والآن تسيطر القتامة على العلاقات بين إيران وأوروبا، ويجب على إيران الاستفادة من الدبلوماسية الكاملة والدقيقة، لتتجاوز العوائق الحالية. يجب على إيران بعد كلّ هذه السنوات تطبيق فنّ الدبلوماسية، ومن الأفضل في الظروف الحالية أن تبدأ إيران التفاوض بشكل أكثر جديّة من خلال قناة واحدة، وهنا يبدو أن دور الدبلوماسية والقوية جديرٌ بالدراسة. رغم جميع هذه المشكلات ما زالت هناك نوافذ مفتوحة نحو إحياء الاتفاق النووي».

أبرز الأخبار - رصانة

اختراق البث المباشر لقناة «خبر» أثناء بث كلمة رئيسي

وفقًا لتقرير وكالة «إيلنا»، بينما كانت مراسم الذكرى الرابعة والأربعين للثورة الإيرانية تُنقل على التلفزيون الإيراني وموقع تلوبيون (السبت 11 فبراير)، تعرَّضت هذه القناة للاختراق لبضع لحظات وسط كلمة رئيسي. وأعلنت بعض المصادر أن البرنامج التلفزيوني المباشر قد تم بثه دون انقطاع وأن موقع تلوبيون فقط انقطع لبضع لحظات ولم يكن لهذه الحادثة علاقة بالبث التلفزيوني المباشر. وعلمت وكالة إيلنا بهذه الحادثة أثناء تغطيتها لكلمة رئيسي من القناة الإخبارية عبر موقع تلوبيون ونشرت الخبر بناءً على ذلك.

المصدر: وكالة «إيلنا»

الناشط الطلابي أحمد رئيسي يعلن إضرابه عن الطعام الجاف

أعلن أحمد رئيسي الناشط الطلابي والمدني والأمين السابق لجمعية الثقافة والسياسة بجامعة بوعلي سينا في همدان والمعتقل منذ شهر في عنبر 209 بسجن إيفين التابع لوزارة الاستخبارات، عن بدء الإضراب عن الطعام الجاف منذ السبت 11 فبراير. كما كتبت قناة مجلس اتحادات الطلاب بالدولة أن هذا الناشط الطلابي اعتقل في 11 يناير وأنه بدأ إضرابًا عن الطعام الجاف الآن احتجاجًا على عدم البت في قضيته واحتجازه غير الشرعي منذ يوم 11 يناير.

وفي الوقت نفسه، أكد أكبر رئيسي شقيق الطالب والناشط المدني المعتقل، في تغريدة على تويتر أن أحمد رئيسي بدأ إضرابًا عن الطعام الجاف بدءًا من يوم السبت، وفق قراره الشخصي احتجاجًا على عدم البت في قضيته رغم انقضاء مدة الاعتقال المؤقت البالغة شهرًا.وأكد شقيق أحمد رئيسي أن حياة أحمد في خطر، وقال: صحته مسؤولية المؤسسة التي اختطفته. وكان أحمد رئيسي قد اعتقل سابقًا في 5 مايو 2020م، بعد استدعائه إلى نيابة همدان بتهمة الدعاية ضد النظام وأفرج عنه بعد دفع الكفالة. ولم تقدم السلطة القضائية ووزارة الاستخبارات التي سجنت هذا الناشط الطلابي والمدني في زنزانة خاصة بسجن إيفين، أي تفسير حول سبب اعتقال أحمد رئيسي والاتهامات الموجهة له.

المصدر: موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير