نقابة العُمّال: قرار مجلس العمل بخصوص الأجور اعتداء على معيشة العامل.. وسيستان وبلوشستان تسجِّل أعلى معدل تضخم بين محافظات إيران

https://rasanah-iiis.org/?p=30894
الموجز - رصانة

وصفت النقابة الحُرة للعُمّال الإيرانيين في بيان لها، أمس الأحد، قرار المجلس الأعلى للعمل بخصوص الأجور، بأنَّه «اعتداء على حياة العُمّال ومعيشتهم، وإبادة اقتصادية لهم».

وفي شأن اقتصادي، سجَّلت محافظة سيستان وبلوشستان، أعلى معدل تضخم في العام الشمسي الماضي، حتى 20 فبراير 2023م، ويعود سبب ارتفاع معدل التضخم بهذه المحافظة، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات والتبغ.

وفي شأن محلي مرتبط بأخبار كوارث الطبيعة، هزّ زلزال بقوة 4.4 درجة بمقياس ريختر حدود محافظتي هرمزجان وفارس، أمس الأحد، في الساعة 11:25 بالتوقيت المحلي، ولم يتِم الإبلاغ عن أيّ خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استنكرت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، التجاهل غير المُستحَقّ، الذي تلقاه شريحة المعلِّمين في إيران، على الرغم من منزلتهم الاجتماعية.

وقرأت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، ملامح التحدِّيات الاقتصادية والاجتماعية، التي واجهها الإيرانيون في العام الشمسي، الذي انقضى في 21 مارس الماضي.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: ليس استحقاق المعلِّمين

يستنكر رئيس جمعية المساعدين الاجتماعيين في إيران حسن موسوي تشلك، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، التجاهل غير المُستحَقّ، الذي تلقاه شريحة المعلِّمين في إيران، على الرغم من منزلتهم الاجتماعية.

تذكر الافتتاحية: «منذ أن وضعت قدمي في المدرسة، دائمًا ما كانوا يذكِّرونني وزملائي بنقطة مهمّة، وهي أنَّه يجب مراعاة احترام المعلِّم، وإذا ما ألقينا نظرة على سيرة أئمة الإسلام، فسنجِد أنَّ مكانة وأهمية المعلِّم واضحة للغاية، وما القول المنسوب للإمام علي كرّم الله وجهه “من علّمني حرفًا كنت له عبدًا”، إلا مثالًا بارزًا على أهمِّية المعلِّم. بالنظر إلى مكانة المعلِّم في بعض الدول، خاصةً المتقدِّمة منها مثل اليابان وغيرها، نجِد أنَّهم يسعون إلى الحفاظ على المكانة والمنزلة الاجتماعية للمعلِّمين والارتقاء بها.

إنَّ القلوب تعتصر ألمًا عندما نُلقي نظرةً على ما مرَّ بالمعلِّمين الأعزّاء في إيران، خلال السنوات السابقة؛ ابتداءً من طريقة تنفيذ قانون التصنيف الوظيفي، وعدم صرف رواتبهم المُستحَقَّة في نهاية العام الإيراني، ومعدل رواتبهم، وانتهاءً بالاحتجاجات والإضرابات المتعدِّدة خلال السنوات القليلة الماضية، التي قام بها المعلِّمون ومتقاعدو التربية والتعليم. فكل هذا مؤشِّرٌ على استياء هذه الفئة الفاضلة، وهم لا يستحقون مثل هذا التعامل خلال هذه الأعوام، التي أثقل فيها التضخم والغلاء كاهل الكثير من الناس.

علينا ألّا ننسى أنَّ مستقبل أيّ بلد يمُرّ من خلال المدرسة، والمعلِّمون هُم أحد الأركان المهمّة في تحديد هذا المستقبل، وما ذرائع من قبيل العدد الكبير لشريحة المعلِّمين ومتقاعدي التربية والتعليم، ومشكلة توفير الموارد المالية وغيرها، إلّا من أجل التستُّر على الإخفاق في توفير احتياجات هذه الشريحة الكبيرة والمهمة في المجتمع. ونظرًا للأسبقيات التنفيذية وما أعرفه؛ فإنِّني لا أُنكر أنَّ هناك صعوبةً في توفير الموارد المالية، لكن انعدام التنسيق وما شابه ذلك، لا علاقة له بتوفير الموارد المالية.

يبدو أنَّ تجاهُل المعلِّمين، هو الذي يطفو على السطح أكثر من أيّ شيء آخر، وهذا لا يليق بمكانة ومنزلة المعلِّمين. وبما لديَّ من معرفة بالمعلِّمين الأعزّاء، فإنَّني أعترف أنَّهم، وعلى الرغم من المشكلات التي يواجهونها، لا يقصِّرون في التدريس، ولا في نشاطاتهم التعليمية، وذلك لأنَّ وجدانهم لا يسمح لهم، وهم يحبُّون أبناء بلدهم، ويهمّهم جدًّا مستقبل هذا البلد، لكن هذه التضحيات ليست دافعًا لتجاهل مراعاة منزلتهم الاجتماعية».

«آفتاب يزد»: عامٌ مضى

تقرأ افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها الأكاديمي قربان علي تنغشير، بعض ملامح التحدِّيات الاقتصادية والاجتماعية، التي واجهها الإيرانيون في العام الشمسي، الذي انقضى في 21 مارس الماضي.

ورد في الافتتاحية: «تحدَّث الأنبياء والقادة والعلماء والفضلاء لآلاف السنين عن الأخلاق، وحقوق الإنسان، والمساواة، وحتى عن العدالة العالمية، دون أخذ الحدود والحواجز بعين الاعتبار، لكن القبلية، والوطنية، والخلافات العقدية والثقافية، لم تُتِح مثل هذا الأمر. ومع أنَّ أتباع الأديان السماوية كثيرون، ويشكِّلون أكثر من نصف عدد سُكّان الأرض، لكن هناك خلافات مدمِّرة لا تزال موجودة. ويمكن للعولمة أن تكون بداية جِّيدة من أجل التغيير في المجتمعات، ويجب خطو خطوة مهمة في هذا الطريق، والابتعاد عن التخلُّف، حتى تخِفّ المعاناة.

خلال العام الإيراني الذي مضى (انتهى في 21 مارس)، تسبَّبت التحدِّيات الاقتصادية والاجتماعية في نوع من الحيرة في عامّة أجواء المجتمع، كما أنَّ القلق من مستقبل إيران آخِذٌ بالارتفاع، وتسبَّبت المشكلات المتنامية من قبيل التضخم الجامح، وارتفاع الأسعار، والمسار التصاعدي لسعر العملة الأجنبية والمسكوكات الذهبية والذهب واللحوم والدواجن وغيرها، في أوضاع يمكن معها القول إنَّ آلاف الأُسر تسقط في كل يوم تحت خط الفقر. كما أنَّ عدم وجود رؤية واضحة لحل هذه المشكلات، تسبَّب بدوره في توسيع موجات الهجرة. والعقوبات الاقتصادية بدورها تعزِّز من العوائق الاقتصادية.

يجب أن نخرج من العُزلة الدولية، حتى نتمكَّن من تعزيز هويّتنا القومية، وهو ما نجحت فيه بلدان مثل الصين والهند وماليزيا وكوريا الجنوبية، فقد نجحت جميعها في إهداء شعوبها الرفاه والأمل بالمستقبل، وجعلت من تحقيق أحلام التنمية والتقدُّم أمرًا ممكنًا. إنَّ التعامل مع العالم يمكنه توجيه الناس نحو التنمية؛ ليحصلوا بذلك على هويّتهم القومية.

واجهت إيران خلال العام الإيراني، الذي مضى، أزمات كثيرة، من بينها: الزلازل، والسيول، والحرائق، ومشكلات البيئة، والاحتجاجات، والعُطل الكثيرة في المراكز التعليمية، والاضطرابات الاقتصادية التي لا تنتهي، ومختلف أنواع النقص، والإنترنت الضعيف الذي قيَّد البلد، ووعودًا ببناء أربعة ملايين وحدة سكنية، ووعودًا بإحياء الاتفاق النووي. وفي الأيام الأخيرة من العام، شاهدنا أحداث الهجوم على المدارس بالمواد الكيميائية. ومن حيث أنَّ المجتمع الإيراني لا يمكن توقُّعه، لذا يجب أن ننظر ما الذي سيحدُث من أمور في المستقبل تخفِّف من التوتُّرات الاجتماعية في البلد.

على أمل أن يكون أمامنا عام مُثمر، يرافقه الهدوء الاقتصادي والنفسي للمجتمع».

أبرز الأخبار - رصانة

نقابة العُمّال: قرار مجلس العمل بخصوص الأجور اعتداء على معيشة العامل

وصفت النقابة الحُرة للعُمّال الإيرانيين في بيان لها، أمس الأحد (02 أبريل)، قرار المجلس الأعلى للعمل بخصوص الأجور، بأنَّه «اعتداء على حياة العُمّال ومعيشتهم، وإبادة اقتصادية لهم».

وأشار البيان إلى الاحتجاجات الأخيرة، التي شهدتها إيران عقب مقتل مهسا أميني، مضيفًا: «منذ أكتوبر 2022م، اصطدم أيّ مطلب بتحسين الحكومة لأوضاع العُمّال بطريق مسدود، والسبيل الوحيد للخلاص من هذا الوضع الاقتصادي السياسي والاجتماعي المؤسف، هو الإطاحة بهذا النظام التمييزي والاستغلالي».

وجاء في البيان أنَّ قرار مجلس العمل بتحديد الراتب الأساسي بخمسة ملايين و307 آلاف تومان للعاملين في عام 2023م، هو «قرار لفرض وضع اقتصادي عصيب على العُمّال». وأردف أنَّ «تحديد مثل هذا الأجر في مواجهة الرقم الحقيقي لنفقات معيشية الأُسرة، الذي يتخطى 30 مليون تومان شهريًا، ليس حُكمًا بالاستمرار في الحياة، بل حكمًا بتفاقم الفقر والبؤس والموت».

كما أشار البيان إلى أنَّه، «لا خيار أمام العُمّال، سوى القتال؛ من أجل البقاء على قيد الحياة واستعادة كرامتهم».

وذكر البيان أنَّ هذه الإجراءات، «لا يمكن أن تصدُر إلّا من نظام يمثِّل الفساد والرشوة والسمسرة جزءًا أصيلًا بنظامه الاقتصادي؛ نظام لجأ حاليًا إلى سياسة البقاء بأيّ وسيلة ممكنة».

كما أكَّد البيان أنَّ «تداعيات سياسات الجمهورية الإسلامية، هي إلقاء ملايين العُمّال وأُسرهم في هاوية الفقر والبؤس»، وأضاف: «أوضاع العُمّال إلى جانب إطلاق النار على النساء والأطفال في الشوارع، وإطلاق النار على عيون الشباب، والهجوم على الفتيات في المدارس كلها أدلّة على نظام عاجز لا يعرف أيّ طريق، سوى قمع أيّ صوت حُر، وإثارة الخوف والذعر بين الناس».

موقع «راديو فردا»

سيستان وبلوشستان تسجِّل أعلى معدل تضخم بين محافظات إيران

سجَّلت محافظة سيستان وبلوشستان، أعلى معدل تضخم في العام الشمسي الماضي، حتى 20 فبراير 2023م، ويعود سبب ارتفاع معدل التضخم بهذهالمحافظة، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات والتبغ.

وبالتزامن مع الاضطرابات الاقتصادية، كان عام 2022م عامَ أرقام قياسية جديدة لمعدل التضخم، حيث سجَّلت المناطق الحضرية والريفية والمحافظات والسلع الأساسية معدلات تضخم عالية وكبيرة، في القطاعات الاقتصادية المختلفة.

ويرتبط أحد الأرقام القياسية هذه بمعدل التضخم المرتفع في محافظة سيستان وبلوشستان، ما يشير إلى وضع معيشي متأزِّم في هذه المحافظة.

ووفقًا لتقارير مركز الإحصاء الإيراني، احتلّت سيستان وبلوشستان قمّة أعلى مستوى لمعدل التضخم في 11 شهرًا، لمدة 5 أشهر متتالية (من أكتوبر إلى فبراير). وسجَّلت أيضًا أعلى معدل تضخم في الشهور الـ 11 الأولى من العام الشمسي الماضي.

ويتعلَّق أعلى معدل تضخم نقطي في العام الشمسي الماضي حتى نهاية فبراير 2023م بمحافظة سيستان وبلوشستان، ووصل إلى 67.9% في فبراير. وبلغ معدل التضخم النقطي في إيران 53.3% في فبراير، ويرتبط أعلى معدل تضخم في هذا الشهر بمحافظات سيستان وبلوشستان، وخراسان الشمالية، وتشهارمحال وبختياري بـ 67.9%، 61.8%، و61% على التوالي.

وبدأ معدل التضخم في سيستان وبلوشستان في اتجاه تصاعدي من أغسطس، حتى وصل إلى أعلى مستوى له عند 67.9% في فبراير 2023م.

موقع «إكو إيران»

زلزال بقوة 4.4 درجة يهز حدود هرمزجان وفارس

هزّة أرضية في جزيرة قشم بقوة 3.7 على مقياس ريختر

هزّ زلزال بقوة 4.4 درجة بمقياس ريختر حدود محافظتي هرمزجان وفارس، أمس الأحد (02 أبريل)، في الساعة 11:25 بالتوقيت المحلي، ولم يتِم الإبلاغ عن أيّ خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وبحسب تقرير معهد الجيوفيزياء بجامعة طهران، فإنَّ الزلزال وقع في الموقع الجغرافي 27.29 درجة شمالًا و53.10 درجة شرقًا، وعلى عُمق 10 كيلومترات.

وبناءً على ذلك، فإنَّ موقع الزلزال يقع على بعد 9 كيلومترات من لامرد بمحافظة فارس، و11 كيلومترًا من بارسيان في هرمزجان، و20 كيلومترًا من وراوي في فارس.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر مختار سلحشور لوكالة «إيرنا» عن الزلزال: «يقوم فريقان من المقيِّمين بالتحقيق في تقرير الزلزال، وتمّ إجراء مكالمات هاتفية مع المسؤولين المحلِّيين ورؤساء الهلال الأحمر، ولم ترِد تقارير عن وقوع أضرار».

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير