وزير الخارجية السعودي يصل طهران.. ووحيدي: «تم تحذير طالبان.. والهدوء يسود الحدود حاليًا»

https://rasanah-iiis.org/?p=31640
الموجز - رصانة

وصلَ وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إلى طهران (السبت 17 يونيو)، وكان في استقباله نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وفي شأن سياسي، جرى عقد الجولة الثانية عشر من الحوار التشاوري السياسي بين إيران وباكستان، (السبت 17 يونيو)، بحضور المساعد السياسي لوزارة الخارجية الإيرانية علي باقري، ووكيل وزارة الخارجية الباكستانية أسد مجيد خان.

وفي شأن عسكري، قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، عن آخر مستجدات وضع حدود البلد، وبخاصة حدود سيستان وبلوشستان مع أفغانستان: إن «قوات الحدود الإيرانية مصممة على تنفيذ مهامها بكل قوة، لكن تظهر أحيانًا بعض المشاكل مثلما حدث سابقًا، وبخاصة أن الطرف المقابل يفتقر للمنظومة الأمنية القوية».

وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، مكتسبات تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية.

فيما، استعرضت افتتاحية صحيفة «تجارت»، مؤشرات التضخم المرتفعة، وكيفية تعامل البنك المركزي الإيراني مع الأسواق التضخمية الموازية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«أخبار صنعت»: ما هي مكتسبات تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية؟

ناقش الخبير والمحلل الاقتصادي علي قنبري، في افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، مكتسبات تطبيع العلاقة بين إيران والسعودية، وآثار ذلك التطبيع على الاقتصاد الإيراني بصورة أكبر. واعتبر قنبري، أن تلك الخطوة، وإن جاءت متأخرة، إلا أنها خطوة مهمة في سبيل تعزيز الاقتصاد الإيراني وأن لها تداعيات ونتائج اقتصادية سوف تظهر ملامحها على المدى البعيد.

جاء في الافتتاحية: «مضى ما يقرب من مئة يوم منذ تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية بوساطة الصين. وهذا الموضوع له أهمية من جهات مختلفة، لأن زيادة العلاقات بين البلدين المسلمين إيران والسعودية لن يعود بفوائد على البلدين فحسب، لا بل سيؤدي إلى تقوية العلاقات الإقليمية وتحقيق مكتسبات أكثر للمنطقة من جهات مختلفة. بالتأكيد يجب اعتبار زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران من المواضيع المُهمة، والتي يمكنها أن تحقق للبلدين مكتسبات متعددة. ونظرًا إلى أن السعودية من الدول المهمة في المنطقة، وأن باقي دول الخليج العربي والشرق الأوسط تتبع قرارات السعودية، ولها الكلمة الأولى من الناحية الاقتصادية، فلا شك أن العلاقات مع السعودية ستصب في صالحنا من نواحٍ مختلفة. إن القضية المهمة التي ستؤدي إلى الاستقرار في العلاقات الحسنة مع السعودية هي تنظيم العلاقات مع هذا البلد، يعني أن العلاقات مع السعودية يجب أن تكون بحيث نكون بعيدين عن أي نوع من الجدل والخلاف الذي لا مبرر له مثل ما حدث في السابق. في حال استمرار العلاقات والتعاون الجيد مع السعودية، يمكننا حينها أن نستفيد من الظروف الاقتصادية في السعودية لصالحنا، وذلك من خلال تصدير بعض السّلع الرخيصة الثّمن إلى هذا البلد، لأن السعودية بلد له الكلمة الأولى في المنطقة من ناحية الاقتصاد النفطي والطاقة، ومن حيث السياحة الدينية يحتل مرتبة رفيعة بسبب خدمتها للحرمين الشريفين. السعودية لها مكانة خاصة من حيث العلاقة مع دول الجوار على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، لذا فإن العلاقات الحسنة معها سيحقق لإيران مكتسبات وخصائص سياسية وإقليمية واقتصادية، ويمكنها أن تؤثر في تحسين الأوضاع الاقتصادية لإيران. إن رسمنا العلاقات الاقتصادية والسياسية مع مختلف الدول على أساس تأمين مصالح الطرفين، يعني أن نقدّم امتيازات وأن نحصل على امتيازات أخرى ونستفيد من الميزات، فلا شك ستُرسم أمام مستقبل البلد ظروفٌ أكثر وضوحًا».       

«تجارت»: ركود تضخمي في الأسواق الموازية

تناول الخبير الاقتصادي علي سعدوندي، في افتتاحية صحيفة «تجارت»، معدلات التضخم في الأسواق الموازية الإيرانية. واعتبر سعدوندي، أن الإجراءات والسياسة التي يتبعها البنك المركزي الإيراني في التعامل مع تلك المؤشرات التضخمية، لم تؤتِ ثمارها حتى الآن.

ورد في الافتتاحية: «السوق في حالة جيدة من الناحية الأساسية، لا شك أننا لا نستطيع القول إنها رخيصة، لكنها بالتأكيد ليست باهظة الثمن أيضًا. من ناحية أخرى، لم تنعكس سياسة مكافحة التضخم على الاقتصاد حتى الآن. مثال على ذلك هو ضخ القاعدة النقدية التي يقوم بها البنك المركزي. لهذا السبب، شهدنا نموًا كبيرًا في السيولة وبات الوضع الحالي تضخمي. وفي ظل الظروف التضخمية، سيعوض السوق إلى حدٍ ما، وهو ما سيكون مفيدًا لسوق رأس المال. من ناحية أخرى، فإن الوضع في السوق يتمثل في أن السيولة تتدفق في أسواق مختلفة، وإذا لم تجد السيولة سوقًا ذات عوائد أعلى، فإنها ستنجذب نحو سوق رأس المال. فإذا نظرنا إلى سوق العملات، سنجد أن الركود لا يزال قائمًا، وكذلك سوق الذهب المرتبطة بسوق العملات. ونلاحظ أن الركود أكثر حدة في سوق السيارات، كما تتَّجه سوق العقارات أيضًا نحو الركود. الظروف تضخمية، ولا تظهر السندات والودائع المصرفية في هذه الظروف، والسوق الوحيدة التي يمكنها جذب السيولة الآن هي سوق رأس المال. ولسوء الحظ، عندما يكون هناك تدخل غير ضروري في السوق، يكون من الطبيعي أن تضعف ثقة السوق سواءً خارج السوق من خلال تثبيت الأسعار أو داخل السوق بسبب التدخل غير المشروع. لقد حدث التراجع الأخير في الأسعار في الأسواق لسببين، السبب الأول هو التدخل في التسعير والذي قلل من أرباح الشركات مثل شركات السيارات! حيث جعل التسعير شركات السيارات غير قادرة على الوصول إلى مستوى مستقر ماليًا وتسوية قروضها للنظام المصرفي عندما كان هناك نقص في السوق. إذا حدث هذا، فسيكون ذلك مضادًا للتضخم. لكن هذا لم يحدث وبدأت الشركات تتكبد الخسائر، وقبل أيام قليلة فقط شهدنا هبوطًا حادًا في السوق بسبب الكشف عن أداء إحدى شركات السيارات. من ناحية أخرى وقبل أسابيع قليلة، قام مديرو السوق ببعض التحركات لزعزعة الأجواء الإيجابية في السوق وكان لها تأثير سلبي على المساهمين. التفاوض يجعل أيادي الحكومة مفتوحة قليلاً في تخصيص الموارد النفطية. لكن تجربة الحكومتين الأخيرتين أظهرت أنه عندما تحصل الحكومة على عملة صعبة، فإنه يتم ضخّها في السوق بسعر أقل من السوق الحرّة وتخصيصها بدلًا من إنفاقها في تنمية البلاد. إن ضخّ العملة الصعبة يقلل من سعر العملة على المدى القصير مما يضر بشركات التصدير. على هذا الأساس وحتى لو وصلت المفاوضات إلى نتيجة، فإنها ليست أخبارًا جيدة للأشخاص العاديين والشركات. ولكن على سبيل المثال، إذا لو أُنفقت الـ 20 مليار دولار التي من المفترض الحصول عليها على تطوير أسطول السكك الحديدية، فإنني أعتقد أنه يمكن أن يكون لهذا الأمر تأثير جيد للغاية على الاقتصاد.  الآن، عندما ننظر إلى إحصائيات العام الماضي، سنجد أن أداء الشركات لم ينمو بقدر نمو التضخم، وهذه ليست بالأخبار السارة لأن النمو له تأثير مضاد للتضخم، وإذا لم يسمحوا لأرباح الشركات بالنمو، سيتوقف نمو سوق رأس المال عاجلاً أم آجلًا. لقد كان أفضل شيء لدعم سوق الأسهم هو دخول الناس إلى السوق. حيث أعلن بعض المسؤولين أنهم لا يعترفون بسعر الصرف في السوق الحرة وأن سعر سوق نيما هو الذي يتحكم في توقعات السوق. والآن عندما انخفض المعدل في السوق الحرة بينما معدل نيما ثابت، نجد أن ذلك قد أثر بشدة على توقعات التضخم. وهو ما يدل على أن معدل السوق الحرة هو الذي تسبب في التضخم، وأن عدم اعترافكم رسميًا به لا يغير الحقائق».

أبرز الأخبار - رصانة

وزير الخارجية السعودي يصل طهران

وصل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إلى طهران السبت 17 يونيو، وكان في استقباله نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وكان وزير الخارجية السعودي مرافقًا لولي العهد السعودي في زيارة إلى باريس، وتوجه مباشرة إلى طهران من فرنسا. وهذه هي الزيارة الأولى لوزير الخارجية السعودي بعد قطع العلاقات مع إيران في عام 2016م.

المصدر: وكالة «تسنيم»

عقد اجتماع تشاوري بين إيران وباكستان

جرى عقد الجولة الثانية عشر من الحوار التشاوري السياسي بين إيران وباكستان، (السبت 17 يونيو)، بحضور المساعد السياسي لوزارة الخارجية الإيرانية علي باقري، ووكيل وزارة الخارجية الباكستانية أسد مجيد خان. وجرى تبادل وجهات النظر بشأن طيف واسع من الموضوعات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، إضافةً إلى آخر مستجدات المواضيع الإقليمية والدولية. واعتبر علي باقري في هذا اللقاء التعزيز الشامل للتعاون بين طهران وإسلام آباد يصب بصالح الشعبين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا عزم إيران على التعاون مع إسلام آباد بشكل أوسع. وبدوره وصف مجيد خان العلاقات الجانبية بين طهران وإسلام آباد بالعلاقات المهمة، معلنا عن إصرار بلاده على تطوير التعاون الثنائي والإقليمي مع إيران، معربا عن الأمل في أن يواصل البلدان المسار الجيد المتنامي. وجرى في هذه الجولة من المفاوضات الاتفاق على إعطاء دفعة للعلاقات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وضرورة تشكيل لجان عمل لإجراء دراسة خلال فترة قصيرة لجميع الاتفاقيات الحالية التي شهدت تباطؤ في التنفيذ، وعرض السُبل الكفيلة بتنفيذها على مسؤولي البلدين.

المصدر: وكالة «إيرنا»

وحيدي: تم تحذير طالبان والهدوء يسود الحدود حاليًا

قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، عن آخر مستجدات وضعية حدود البلد، وبخاصة حدود سيستان وبلوشستان مع أفغانستان: إن «قوات الحدود الإيرانية مصممة على تنفيذ مهامها بكل قوة، لكن تظهر أحيانًا بعض المشاكل مثلما حدث سابقًا، وبخاصة أن الطرف المقابل يفتقر للمنظومة الأمنية القوية». وأضاف: «تم التعامل بحزم مع الأحداث التي ظهرت سابقًا، وإن الأمن مستتب الآن، ولا توجد أية مشكلة على الحدود، أما الإرهابيون فيحاولون استغلال هذه الحدود، لكن يجب أن يعرفوا بأن حسابهم سيكون عسيرًا». وحول أوضاع الحدود الإيرانية الأفغانية، قال وحيدي: «لقد نبَّهنا حكام أفغانستان بضرورة مراقبة أفرادهم والسيطرة عليهم». وعن آخر مفاوضات جرت مع المشرفين على الحكم في أفغانستان بعد الاشتباكات الأخيرة، أوضح: «لقد تم تنبيه طالبان، والحدود الآن آمنة».

المصدر: وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير