«وطن أمروز»: 315 ترليون تومان عجز في الميزانية.. ومقتل ناقل بضائع إيراني بنيران الأمن

https://rasanah-iiis.org/?p=25929
الموجز - رصانة

نشرت صحيفة «وطن أمروز»، أمس الاثنين، تقريرًا أثار القلق في إيران، من خلال تجميع تقريرين حول الحساب الختامي للميزانية لمدَّة شهرين من قِبَل ديوان المحاسبة، حيث توقَّع الديوان عجزًا يصل إلى 315 ترليون تومان.

وفي شأن داخلي أمني، قُتِل ناقل بضائع إيراني، مساء أمس الأوَّل، برصاص قوَّات الأمن في مدينة بانه الحدودية، وفقًا لتقرير شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، وذلك بعد أيَّام من مقتل ناقلٍ آخر في منطقة مريفان الحدودية.

وفي شأن اقتصادي دولي، تباحث السفير الروسي لدى إيران لوان جاكاريان، أمس الاثنين، مع وزير الطُرُق والتنمية العمرانية الجديد رستم قاسمي، بشأن تنفيذ مشروع كهربة سكة حديد جرمسار. 

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ الاتفاق الذي تمَّ مع الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية مع زيارة مديرها رافائيل غروسي لطهران، ليس سوى «مُسكِّن».

 كما طالبت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، بعض الجهات الإعلامية «الأُصولية» بعدم تقديس حكومة إبراهيم رئيسي، كما كانت تفعل في أيّام محمود أحمدي نجاد.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: مُسكِّن يُدعَى الاتفاق مع الوكالة الدولية

يرى الأستاذ الجامعي صادق زيبا كلام، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ الاتفاق الذي تمَّ مع الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية مع زيارة مديرها غروسي لطهران، ليس سوى «مُسكِّن».

ورد في الافتتاحية: «زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية رافائيل غروسي، والاتفاق الذي تمَّ في اللحظات الأخيرة بمثابة المُسكِّن الذي استطاع «حاليًّا» منع مجلس محافظي الوكالة من إصدار بيان ضدّ إيران، البيان الذي كانوا سيصدرونه خلال الأيام المقبلة. اتفاق طهران الذي تمَّ التوصُّل إليه يوم الأحد هو بُحكم المُسكِّن؛ لأنَّ حجمًا كبيرًا من القضايا المتعلِّقة ببرنامج إيران النووي وأنشطتها النووية بقي عمليًا دون إجابة، ومُحاطًا بالغموض والضبابية. حقيقة الأمر أنَّه كان من الواضح منذ شهر أبريل عندما قرَّر رئيسي خوض الانتخابات، أنَّه سيكون الرئيس المقبل. في الوقت نفسه، نعلم جميعًا وكُنّا نعلم أيضًا في أبريل أنَّه إذا لم تكُن الأنشطة والمفاوضات النووية أو الأزمة النووية مع الغرب -أو أيًّا كان الاسم الذي نطلقه عليها- أهمَّ قضايا إيران اليوم، فإنَّها على الأقلَّ من أهمَّ قضايا إيران.

لكن «الأُصوليون» المتطرِّفون أو القلِقون، على الرغم من أنَّه كان لديهم فُرصة عدَّة أشهر، إلَّا أنَّه يتّضِح أكثر مع مرور الوقت أنَّهم ليس لديهم أيّ خطَّة وقواعد بشأن برامج إيران النووية. في الواقع، ليس لديهم أيّ شيء حول برامج إيران النووية، سوى حفنة من الشعارات والتعميمات. بعبارة أبسط، المتطرِّفون في الواقع أسرى الشعارات، التي كانوا يردِّدونها طوال السنوات الثماني لحكومة روحاني. على الرغم من أنَّ الخطوات التي اتّخذتها الحكومة كانت جيِّدة وكانت من أجل المصالح، رغم نقاط الضعف التي صاحبتها في بعض الأحيان، إلَّا أنَّ المتطرِّفين لم يُظهِروا أيّ ردّ فعل آخر تجاه تلك البرامج، باستثناء المعارضة وطرح المعوِّقات. لقد أدانوا بشكل كامل كُلّ الخِطَط والمفاوضات والاتفاق النووي والاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية، وأدانوا من حيث المبدأ أيّ تغيير تمَّ حول الملف النووي في حكومة روحاني. لكن تلك المواقف لم تكُن في الحقيقة سوى مناورة أو بادرة سياسية، ولم يحدِّدوا بأيّ شكلٍ من الأشكال ما هي خِطَطهم للأنشطة والمفاوضات.

حسنًا، روحاني وظريف وعراقتشي كُلَّهم أخطأوا ولم يفعلوا الصواب. الآن وبعد أن أصبحت كُلّ السُلطة في أيديكم، تفضَّلوا ما هو برنامج إيران النووي؟ هل تريدون مواصلة المفاوضات؟ ليس واضحًا. هل تريدون إنهاء المفاوضات؟ ليس واضحًا. هل من المقرَّر أن يقوم فريق التفاوُض السابق بقيادة عراقتشي وزملائه بمواصلة المفاوضات؟ ليس واضحًا. هل من المقرَّر أن يتولَّى فريق سعيد جليلي وعلي باقري الذين تفاوضوا على مدى ست سنوات دون أيّ نتيجة، ولم يحقِّقوا إنجازات، مسؤولية المفاوضات؟ هذا أيضًا غير واضح. هل ستوافقون على نتيجة 3 أشهر من المفاوضات التي جرت قبل رئاسة إبراهيم رئيسي، حينَ أعلن روحاني أنَّه من الممكن أن يؤدِّي ذلك الاتفاق إلى إلغاء بعض العقوبات، أم لا؟ ليس واضحًا. لذلك، لم يقدِّم القلِقون سياسة وخطَّة محدَّدة بخصوص البرنامج النووي، وليت عدم تخطيطهم قد اقتصر فقط على البرنامج النووي».

«آفتاب يزد»: لا تقدِّسوا حكومة رئيسي

تطالب افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، بعض الجهات الإعلامية «الأُصولية» بعدم تقديس حكومة إبراهيم رئيسي، كما كانت تفعل في أيّام أحمدي نجاد.

تقول الافتتاحية: «من المؤسِف أنَّ «الأُصوليين» ووسائل إعلامهم لم يتّعِظوا من تجربة عهد محمود أحمدي نجاد. إنَّ هذا التيّار يحاول بنفس الأسلوب والنهج، إظهار نجاح حكومة رئيسي في مختلف المجالات، حتَّى عبر الإدلاء بتصريحات متناقضة. في حين أنَّه في بداية عُمر هذه الحكومة، يتّضِح أنَّ هذه الحكومة شأنها شأن الحكومات الأُخرى، لديها نقاط قوَّة ونقاط ضعف، وعليها الحفاظ على نقاط قوَّتها وإصلاح نقاط ضعفها.

على سبيل المثال، وبغضّ النظر عن الأمور السياسية والفئوية، فقد تعاملت حكومة رئيسي بشكل ناجح وجيِّد حتَّى الآن في مجال التطعيم. أي أنَّه برغم معارضة بعض الشخصيات الرئيسية بالحكومة الراهنة لاستيراد اللقاحات، إلَّا أنَّه قد حدثت قفزة هامَّة في استيراد اللقاحات والتطعيم، وهو ما يجب الاعتراف به، ومطالبة الحكومة مواصلة هذا المسار.

إذا تقرَّر أن أضرب لكم مثالًا آخر، فالاتفاق الذي أبرمته حكومة رئيسي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية قبل أيّام قليل، هو أمر يستحق الإشادة. صحيح أنَّ أنصار هذه الحكومة لديهم موقف مزدوج تجاه الغرب، ولو كانت حكومة روحاني هي من أبرمت مثل هذا الاتفاق، لتجمهروا احتجاجًا على الاتفاق. إلَّا أنَّ الفريق الدبلوماسي للحكومة الحالية قد صدَّ شرًّا مهمًّا يجب ذكره، ومطالبتهم باستئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في أسرع وقت ممكن.

وبالطبع إلى جانب قائمة الأعمال الجيِّدة لحكومة رئيسي خلال هذه الفترة القصيرة، هناك أيضاً قائمة بنقاط الضعف، ويبدو أنَّ هذه الحكومة مثل الحكومة السابقة لا تعرف الإعلام، ولا تدرك كيفية التفاعُل مع وسائل الإعلام. لقد كانت حكومة حسن روحاني مُشوَّشة ومضطّرِبة في مجال الإعلام، وعلى مدى 8 سنوات انتهجت مسارًا دون إستراتيجية محدَّدة. ومن ثمَّ لم تختلف حكومة رئيسي عن الحكومة السابقة في مجال الإعلام، على الأقلّ حتَّى الآن. وبالطبع إذا استمرَّ هذا النهج، لن يمكن نقل نتائج أدائه بشكل صحيح.

الأمر التالي هو موضوع الغلاء. فلا ينبغي الاهتمام بعناوين «كيهان» الخاطئة، ومن يعملون بها، حيث أنَّهم يتعاملون كما كان الأمر في عهد أحمدي نجاد، ويكتبون عناوين وتقارير تخيُّلية، ولا يعرفون ماذا يحدث بالفعل في الأسواق. وحينما كانت الانتقادات تشتدَّ آنذاك، كان رئيسهم [أحمدي نجاد] يُوصي الناس بالشراء من بائع الفاكهة الموجود في حارتهم.

أيّتُها الصحيفة «كيهان»، أيّتُها الحكومة، إنَّ تنِّين الغلاء المتعدِّد الرؤوس لا يزال يلتهم موائد الناس، ولا توجد أيّ أخبار عن استقرار الأسعار، ولا عن انخفاضها.

من الناحية الاقتصادية والعلمية، لا يمكن توقُّع أن تتمكَّن هذه الحكومة خلال هذه الفترة القصيرة، من اتّخاذ أيّ إجراء خاص في هذا الصدد. حيث تشير المؤشِّرات الاقتصادية إلى ظروف غير جيِّدة، ويبدو أنَّ عجز الميزانية الغريب يزيد من الغلاء، ورُبَّما تحدث معجزة يمكنها أن تغيِّر ظروف الغلاء. لهذا فإنَّ عناوين «كيهان» وما تكتبه بشأن انخفاض الأسعار، وأنَّ حكومة رئيسي هي من فعلت ذلك، ليس أكثر من هراء. إنَّ حكومة رئيسي ليست مقدَّسة. فحكومة رئيسي تضُمّ مُدراء لديهم نقاط قوَّة وضعف، ويؤثِّر أدائهم بشكل مباشر على أداء الحكومة. لهذا لا ينبغي السماح بتكرار ما حدث قبل سنوات في عهد أحمدي نجاد. فقد وصل الأمر إلى حدِّ أنَّ البعض كانوا يرون هالة من النور حول الرئيس آنذاك، ولم يكُن يحِقّ لأحد انتقاده. على الأقلّ ينبغي على أهل الإعلام ممَّن لديهم شرف، ألَّا يسمحوا للبعض بتقديس حكومة رئيسي».

أبرز الأخبار - رصانة

«وطن أمروز» تنشر تقريرًا يثير القلق في إيران: 315 ترليون تومان عجز في الميزانية

نشرت صحيفة «وطن أمروز»، أمس الاثنين (13 سبتمبر)، تقريرًا أثار القلق في إيران، من خلال تجميع تقريرين حول الحساب الختامي للميزانية لمدَّة شهرين من قِبَل ديوان المحاسبة، حيث توقَّع الديوان عجزًا يصل إلى 315 ترليون تومان.

وذكر التقرير أنَّه خلال 4 أشهر بين أبريل ويوليو الفائت، تمَّ تحقيق 350 ترليون تومان فقط من أصل 455 ترليون تومان من مختلف الإيرادات الحكومية (الجمركية والضريبية والرسوم وغيرها) الواردة في الميزانية.

وفي مبادرة غير مسبوقة، سيقوم ديوان المحاسبة لأوَّل مرَّة بنشر تقرير كُلّ شهرين عن تنفيذ الميزانية للعام الإيراني الراهن (مارس 2021م-مارس 2022م)، ووضعه أمام نوّاب البرلمان والمسؤولين الحكوميين؛ حتى يكون سِجلًّا مؤقَّتًا لتطبيق قوانين الميزانية.

وبناءً على ذلك، فمن أصل 455 ترليون تومان من الإيرادات المتوقعة في الـ 4 أشهر، تمَّ تحقيق ما يقرب من 77%، أي 350 ترليون تومان. وبعبارة أُخرى، بلغ حجم عجز الميزانية في الـ 4 أشهر 105 ترليون تومان، وبالتعميم على العام بأكمله، فإنَّ حجم العجز سيصل إلى أكثر من 300 ترليون تومان.

من أصل 395 ترليون تومان من الدخل المتوقَّع لنقل الأُصول الرأسمالية، تمَّ تحقيق 11 ترليون تومان فقط، أيّ ما يعادل 8.7%، كما تمَّ تحقيق 198 مليار تومان من أصل 87 ألف مليار تومان من الإيرادات المتوقَّعة من تحويل الأُصول المالية، أيّ ما يعادل 2%، كما أضاف التقرير أنَّه تمَّ تحقيق 10% من الرقم المتوقَّع لإيرادات النفط.

من جانبه، أكَّد رئيس منظَّمة التخطيط والميزانية مسعود مير كاظمي، عقِب الاجتماع الثالث للجنة ميزانية العام الجاري، ضرورة وضع هيكل الميزانية الجديد والانتهاء منه بأسرع ما يمكن، بمشاركة جميع المحافظات والأجهزة ذات الصلة، وقال: «يجب أن يكون نموذج إعداد الميزانية قائمًا على البرامج مع التركيز على النمو الاقتصادي، والانتقال من التركيز على المشاريع إلى الاقتصاد؛ من أجل الحصول على الفعالية اللازمة في حياة الناس والبلاد».

وكالة «ميزان»

مقتل ناقل بضائع إيراني بإطلاق نيران مباشرة عليه من قوَّات الأمن

قُتِل ناقل بضائع إيراني، مساء أمس الأوَّل (الأحد 12 سبتمبر)، برصاص قوَّات الأمن في مدينة بانه الحدودية، وفقًا لتقرير شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، وذلك بعد أيَّام من مقتل ناقلٍ آخر في منطقة مريفان الحدودية.

وتمَّ الإعلان عن هوية الناقل، واسمه رسول كريمي ويبلغ من العمر 32 عامًا، حيث استهدفته قوَّات حرس الحدود إلى جانب عدد آخر من ناقلي البضائع في منطقة كاني سيو الحدودية. وبنفس القدر، قُتِل في 29 أغسطس الفائت ناقل آخر يُدعى سيروان غلزاري في منطقة مريفان الحدودية، بإطلاق نار أيضًا من نفس القوَّات.

ووفقًا لشبكة حقوق الإنسان الكردستانية، قُتِل خلال العام الماضي من جرَّاء إطلاق القوّات الأمنية النار في المناطق التي يقطنها الأكراد 52 ناقل بضائع، وأُصيب 147 شخص آخر. ويتِم تناقُل أخبار من وقت لآخر حول إطلاق قوَّات الأمن النار المباشر على ناقلي البضائع، وقتلهم في المناطق الحدودية.

وفقًا لتقرير موقع حقوق الإنسان الخاص بالإيرانيين الأكراد، قُتِل في شهر واحد فقط في الفترة من 1 إلى 30 يونيو الفائت في المناطق الغربية من إيران 19 ناقل بضائع على الأقلّ، وأُصيب 12 ناقل بضائع وبائع.

ويعتبر المسؤولون الإيرانيون نقل البضائع شكلًا من أشكال التهريب، لكن كثيرًا من النُشطاء يشيرون إلى «الفقر والبطالة المتفشِّية، وعدم المساواة والتحدِّيات الأُخرى»، ويصفون نقل البضائع بأنَّه وسيلة لكسب المال، وأنَّه السبيل الوحيد من أجل بقاء مجموعة من المواطنين وأُسرهم على قيد الحياة.

وتمَّ الإعلان عن وصول خطَّة لإعادة تنظيم قضية نقل البضائع إلى البرلمان في منتصف أبريل الماضي، لكن ينشر أيّ خبر عن مراجعة تلك الخطَّة أو إقراراها حتَّى الآن.

موقع «راديو فردا»

السفير الروسي لدى إيران يتباحث مع وزير الطُرُق والتنمية العمرانية 

تباحث السفير الروسي لدى إيران لوان جاكاريان، أمس الاثنين (13 سبتمبر)، مع وزير الطُرُق والتنمية العمرانية الجديد رستم قاسمي، بشأن تنفيذ مشروع كهربة سكة حديد جرمسار. 

وكتبت السفارة الروسية بطهران في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: «تمَّت دعوة السفير الروسي لدى إيران لوان جاكاريان؛ للاجتماع مع وزير الطُرُق والتنمية الحضرية في إيران رستم قاسمي. وخلال المحادثات، أوْلَى الجانبان اهتمامًا خاصًّا لتنفيذ مشروع كهربة سكة حديد جرمسار-إنتشه برون. وقد أُخِذ في الاعتبار التفاعُل بين روسيا وإيران، في إطار ممرّ النقل الدولي الشمال-الجنوب، كما تمَّت مناقشة مجالات أُخرى واعدة للتعاون في مجال النقل». 

وكالة «إيسنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير