«آرمان ملي»: خطة حماية حقوق مستخدمي الفضاء الإلكتروني انتهاكٌ لحقوق المواطنة.. والقوات الأمنية تداهم منزل شهناز أكملي والدة إحدى المدعيات

https://rasanah-iiis.org/?p=27415
الموجز - رصانة

في شأن أمني، صرَّح مصدر مطلع لموقع «صداى آمريكا» بأن قوات الأمن داهمت منزل شهناز أكملي في طهران وصادرت بعض متعلقاتها، وتم إبلاغها بضرورة أن تقدم ابنتها مريم كريم بيغي نفسها إلى محكمة إيفين.

وفي الشأن الدبلوماسي، ذكرت السفارة الروسية في طهران، عبر موقعها الإلكتروني أن السفير الروسي لدى إيران، ليفان جاغارين، التقى الثلاثاء 22 فبراير نائبَ رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمينَ هيئة حقوق الإنسان الإيرانية كاظم غريب آبادي.

وعلى صعيد الافتتاحيات، اعتبرت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أن «خطة حماية» حقوق مستخدمي الفضاء الإلكتروني «انتهاكٌ لحقوق المواطنة».

 فيما تابعت صحيفة «آفتاب يزد»، في افتتاحيتها، موضوعَ فظاظةِ مدير منطقة رفسنجان، مع مراسل صحفي، واعتبرت الصحيفة أنه أمرٌ ضروريٌ وحيوي.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: خطة حماية حقوق مستخدمي الفضاء الإلكتروني انتهاك لحقوق المواطنة

استعرض الخبير في علم الاجتماع، أمير محمود حريري، ردودَ فعل المواطنين الإيرانيين، تجاه خطة حماية حقوق المستخدمين في الفضاء الإلكتروني.

تذكر الافتتاحية: «ردود فعل المواطنين تجاه خطة حماية حقوق المستخدمين في الفضاء الافتراضي مثيرةٌ للاهتمام ومهمةٌ للغاية، فهم يشعرون بالقلق باستمرار في الفضاء الافتراضي حول هذه النقطة وهي: إلى متى يمكنهم استخدام “إنستغرام”. وليس من الواضح إن كان الأشخاص الذين يمثلون هؤلاء المواطنين يسمعون أصواتهم ويلاحظون مخاوفهم. تمت المصادقة المبدئية على هذه الخطة، في وقت جعلت فيه أصوات 18 نائبًا في البرلمان أجسادَ 80 مليون إيراني ترتعش. ألم يذهب هؤلاء النواب إلى البرلمان بأصوات هؤلاء المواطنين ليكوّنوا صوتهم في تطبيق القانون؟ إذن كيف يوافقون على خطة أخلَّت بحياة الناس أكثر فأكثر، وتسبب في قلقهم واضطرابهم. الأمر المثير للاهتمام هو عدم وجود شفافية في تفاصيل خطة حماية حقوق المستخدمين في الفضاء الافتراضي، والمستخدمون هم هؤلاء الناس. معظم الناس لا يعرفون سوى أنه من المقرر أن يتم حجب المنصات والمواقع الأجنبية، ووفقًا لتصريحات المسؤولين، ستحل المنصات المحلية بل وحتى المنصات الروسية والصينية محلها! أي أن الناس لا يعرفون ما هو الخطر الذي تريد الحكومة والبرلمان حمايتهم منه! وليس من الواضح حتى في لجنة الفضاء الافتراضي البرلمانية ما هي القضايا التي تم طرحها، ونحن لا نعرف سوى أنه تمت الموافقة المبدئية على هذه الخطة. إن قطع اتصالات 30 مليون شخص، وإغلاق سُبل التجارة والعمل أمام نحو 9 ملايين إيراني، وإغلاق وسيلة الترفيه الوحيدة لأكثر من 50 مليون شخص هذه الأيام رهنٌ بقرار البرلمان الذي تأسَّس في الأصل من أجل فك عقد حياة الناس، إلا أنه يبدو أن هؤلاء النواب يجهلون وظيفة البرلمان الجوهرية هذه. الشيء المؤكد هو أن هذه الخطة تنتهك حقوق المواطنة، بل وتتعارض مع دستور البلاد؛ حيث يؤكد الدستور أن الحكومة ملزمة بزيادة وعي المواطنين وتوفير المعلومات لهم والارتقاء بتعليمهم. كل هذه الأحداث وتمرير هذه الخطة تتعارض مع الدستور، وتُعد في الحقيقة عملاً غير قانوني في إطار القانون. لم ينس أحد حجم الخسائر بمليارات الدولارات التي لحقت بإيران وبالشركات الناشئة، عندما تم قطع الإنترنت لبضعة أيام فقط عام ٢٠١٩، وحينها كان استخدام الإنترنت الداخلي مجانيًا. لا شك أن للمواطنين الحق في استخدام إمكانيات وسائل الاتصال، وأن خطة الحماية هذه تُعد تقييدًا في الحقيقة، وتنتهك حقوق المواطن. لا يقول المسؤولون أيضًا في ظل وجود أي بنية تحتية يريدون تقييد منصة مثل إنستغرام على سبيل المثال؟ هل سيتم ذلك عبر المنصات الإيرانية التي أفلست وأُغلقت بسبب عدم إقبال الناس عليها والتي تكلفت مليارات التومانات؟! بدلاً من أن نعزِّز الثقة ونطوِّر البنية التحتية في البلاد حتى لا يتوجَّه الناس نحوَ المنصات الأجنبية، يريدون من خلال تطبيق خطة الحماية وفرض القيود، زيادة الإقبال على هذه المنصات المفلسة».

«آفتاب يزد»: لا غرابة في الأمر

تناولَ رئيس تحرير الصحيفة، علي رضا كريمي، حادث مدير منطقة رفسنجان مع المراسل الصحفي، ووصفَ كريمي ما اعتبرها «فظاظةً من المسؤول في التعامل مع الإعلام».

تذكر الافتتاحية: «يبدو أن العثور على جذور موضوع فظاظة مدير منطقة رفسنجان مع المراسل أمر ضروري وحيوي. على أية حال، ينبغي التحقيق في سبب تجرؤ مسؤول من الدرجة الوسطى على التصرف بمثل هذه الوقاحة مع هذا المراسل بكل بساطة وعلى مرأى كل هؤلاء الناس. جدير بالذكر أن عمل الصحافة على خلاف ما ترونه في إيران، عمل مؤثر ومهم للغاية. في الدول المتقدمة بدءًا من الوزير وحتى المحامي والرئيس يكنون كل الاحترام للعاملين في هذا المجال. نعم، نشهد في هذه البلدان أيضًا وقاحةً بحق المراسلين، لكن نوعَ الوقاحة مختلف في بلادنا وبات الأمر ممارسةً عادية.

لقد سعدتُ برد فعل الحكومة في الوقت المناسب، شريطة ألا يحصل مدير المنطقة هذا على منصب أكثر أهمية!، لكن يجب الاعتراف بأن إذلال وسائل الإعلام؛ وبالتالي الإعلاميين على مدى السنوات الماضية يعود إلى السياسات التي تم اتخاذها في هذا المجال والتي أدت إلى هذه الانتهاكات. يجب أن أعترف للأسف أنه طالما بقي المراسل يتلقى أجرًا أقل من أجرِ عاملٍ بسيط، فلا ينبغي أن يتوقع أحد أن يتم احترام كرامة المراسلين من قِبل المسؤولين. في مثل هذه الأجواء، يكون الأمر مقبولًا طالما ظل المراسل صامتًا ويطيع أوامر العلاقات العامة، لكن إذا أراد أن ينتقد ويقدم المعلومات بالمعنى الحقيقي للكلمة، فإنه يكون تحت رحمة المسؤولين.

في الوقت الراهن، تعجُ مواقع التواصل الاجتماعي بصور موضات شاب وفتاة يقضيان وقتًا ممتعًا في أوروبا. وفي كل مرة أشاهد فيها هذه الصور، أتذكر كيف كان والدهما عازمًا على قتل وسائل الإعلام، عندما كان يتولى منصبًا مهمًا في مجال الصحافة في البلاد. إن العلاقة بين الجملة الأولى في المقال والجملة السابقة تتمثل في أن انهيار الإعلام الرسمي في البلاد بدأ منذ ذلك الوقت، وأن وسائل الإعلام هذه والعاملين فيها غدوا ضعفاء إلى درجة أننا نرى اليوم بعض المسؤولين يسمحون لأنفسهم بالتجرؤ عليهم على هذا النحو.

خلاصة القول هي أن بيئة الإعلام في البلاد مريضةٌ للغاية، وباتت أنفاسها معدودةً إلى حدٍ ما. يتمثل العلاج في سيادة القانون وتجنب التصرفات الاعتباطية، والأهم القيام بتطهير عميق. فالظروف لن تتغير، طالما كان التعامل مسيسًا وكان من يتولى الإدارة من غير الإعلاميين والمتربحين. لم المجاملة؟! طالما لم تتغير الظروف، ستتكرَّر مثل هذه التصرفات، ولن يكون هناك غرابةٌ في الأمر».

أبرز الأخبار - رصانة

السفير الروسي في طهران يلتقي غريب آبادي

ذكرت السفارة الروسية في طهران، عبر موقعها الإلكتروني، أن السفير الروسي لدى إيران، ليفان جاغارين، التقى الثلاثاء 22 فبراير 2022م، نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين هيئة حقوق الإنسان الإيرانية، كاظم غريب آبادي. وكان محور اللقاء حول العلاقات الثنائية في مجال حقوق الإنسان، وتجسّد في هذا اللقاء تقارب موقف الجانب الروسي مع الموقف الإيراني حول مجموعة من المواضيع.

المصدر: وكالة «إيسنا»

القوات الأمنية تداهم منزل شهناز أكملي والدة إحدى المدعيات واستدعاء مريم كريم بيغي إلى محكمة إيفين

صرَّح مصدر مطلع لموقع “صداى آمريكا” بأن قوات الأمن داهمت يوم الإثنين 21 فبراير منزل شهناز أكملي في طهران وصادرت بعض متعلقاتها، وتم إبلاغها بضرورة أن تقدم ابنتها مريم كريم بيغي نفسها إلى محكمة إيفين. وشهناز أكملي والدة مصطفى كريم بيغي أحد ضحايا قمع احتجاجات عام 2009م. ويقول هذا المصدر المطلع إن الضباط التقطوا صورًا لجميع أنحاء منزل السيدة أكملي.

وقد أكد الناشط الحقوقي آرش صادقي هذا الخبر وكتب في تغريدة له بأن ضباط وزارة الاستخبارات قاموا بتصوير فيديو لمنزل الأم، وصادروا هاتفها المحمول وحاسبها المحمول وصور القتلى.

كما كتبت الناشطة النقابية والطلابية ليلا حسين زاده تغريدة جاء فيها أنهم أبلغوا السيدة أكملي بأنه يجب أن تذهب مريم كريم بيغي إلى محكمة إيفين في غضون خمسة أيام.

اشتدت الضغوط على عائلات المدعين والنشطاء المدنيين في إيران خلال الأيام الأخيرة؛ فقد تم اعتقال الناشط المدني ورجل الإطفاء الموقوف عن العمل في إيران زردشت أحمدي راغب مرة أخرى يوم الاثنين 21 فبراير، فيما يقال أنه مصاب بفيروس كورونا، وبعد يوم واحد من اعتقال أمين أنصاري فر والد فرزاد أنصاري فر أحد ضحايا احتجاجات 2019م في بهبهان، اعتقلت قوات الأمن شقيقه آرمان يوم الأحد 20 فبراير.

المصدر: موقع صداى امريكا

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير