روحاني: اقتراح ياباني جديد لكسر العقوبات.. وصحيفة يابانية: الأمل ضئيل في زيارة الرئيس الإيراني

https://rasanah-iiis.org/?p=19099
الموجز - رصانة

أكَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس السبت، عقب العودة من زيارته لكلٍّ من ماليزيا واليابان في مؤتمر صحفي بمطار مهرآباد، أنّ طوكيو لديها «اقتراح جديد لكسر العقوبات الأمريكية». وفي نفس السياق، خلُصت صحيفة «يابان تايمز»، في تعليقها على زيارة روحاني لطوكيو، إلى أنّ «الأمل ضئيل في هذه الزيارة». وفي شأن داخلي، أفصحَ أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، أمس السبت، عن أنّ «مناقشة لائحة CFT لا تزال مستمرّة»، في إشارة إلى اجتماع اللجنة المشتركة بالمجمع بشأن اللائحة، الذي دام لأربع ساعات. ومن المقرَّر أن يلتقي وزير الخارجية الهندي سوبرا همانيام جايشانكار، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران، اليوم الأحد.

وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، نتائج زيارة الرئيس الإيراني إلى اليابان، مشيرًة إلى أنّ الأدلّة لا تقول إنّها ناجحة 100%. واهتمَّت افتتاحية صحيفة «مستقل»، بتناول أحوال البرلمان الحالي (العاشر)، حيث ترى أنّه يُعيد إيران إلى عصر محمد علي شاه قبل أكثر من قرن. كما طالبت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، بالاهتمام بقطاع الشباب، محذِّرةً من لجوئهم للأعمال الخطرة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: نتيجة زيارة روحاني لطوكيو

يرصد الأستاذ الجامعي صادق زيباكلام، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، نتائج زيارة الرئيس الإيراني إلى اليابان، مشيرًا إلى أنّ الأدلّة لا تقول إنّها ناجحة 100%.

ورد في الافتتاحية: «تحكي جميعُ الأدلّة الموجودة أنه لا يبدو بأنّ زيارة روحاني والوفد المرافق له إلى اليابان كانت ناجحة 100%. ما لا نعلمه كثيراً هو ما حدث خلال الاجتماع الخاصّ، الذي جمع روحاني مع شينزو آبي على مدى ساعة ونصف الساعة، وهو اجتماع لم يعرِّج أيٌّ من روحاني ولا آبي على ذكر ما دار خلاله، ومن هنا ما لم تُقدَّم أدلّة وقرائن واضحة ودقيقة؛ فلا يمكن حتى ذلك الوقت توقُّع أن تكون هذه الزيارة قد حقَّقت جميع أهدافها، إلّا إن افترضنا أن السيّد روحاني حصل على صلاحيات خاصة قبيل مغادرته إلى اليابان، وتمكَّن من التفاوض ضمن إطارها مع السيّد شينزو آبي.

حقيقة الموضوع هي أن السيِّد آبي في مكانة تسمح له بلعب دور إيجابي بين إيران وأمريكا؛ الدور الذي لم يتمكَّن الأوروبيون من لعبه لأسباب مختلفة، كما لم تعُد عُمان في مكانة تسمح لها بلعب هذا الدور، وبخروجها من دائرة العلاقات بين طهران وواشنطن، وباليأس من الأوروبيين، يبدو أنّ الأنظار بدأت تتّجه لليابان، ويظهر أنّ السيّد آبي يتمتَّع بمكانة خاصة منحته إياها النظرة الإيجابية من كلا الطرفين، على العكس من الأوروبيين الذين لا يبدو أنّ ترامب راضٍ عنهم، ولا المسؤولين الإيرانيين ينظرون إليهم بإيجابية.

يمكن لآبي أن يُذيب جليدَ العلاقات بين طهران وواشنطن، في حال كان روحاني قد حصل على موافقة النظام على اتّخاذ خطوات نحو إزالة التوتُّر. ما عدا ذلك، فإنّ القضية ستختلف، وبعبارة أخرى إن لم يكُن روحاني قد حصل على مثل هذه الرُّخصة، فإنّ زيارته لليابان لن تتعدَّى إطار المواضيع التي من الممكن أن تُطرَح بشكل ثنائي بين اليابان وإيران. لم تتمكَّن إيران من تحصيل جزء كبير من عوائد مبيعاتها النفطية إلى اليابان بسبب العقوبات، وليس من الواضح كم هو مقدار المال الذي تدّخره إيران في اليابان من عوائد بيع النفط، لكن إن تمكَّن السيد آبي من الحصول على موافقة ترامب، وحتى بتسليم جزء من هذه الأموال لإيران، فهذه ستكون خطوةً إيجابية.

يمكن أن يكون الهدف الآخر لإيران واليابان، هو أن يتمكَّن آبي من الحصول على رخصة من ترامب كإثبات لحسن النية، لشراء مقدار من النفط الإيراني. هناك احتمال ثالث، وهو أن ينجح آبي في أن يستثمر اليابانيون في إيران، ولكن كما قلنا، فجميع هذه الاحتمالات رهنٌ بأن يتمكَّن آبي من الحصول على موافقة ترامب لتمكين إيران من هذه الامتيازات. كل شيء منوط بأن يكون هناك تغيير قد حصل في توجُّه إيران تجاه أمريكا، وإن لم يكن مثل هذا التغيير قد حدث، يمكن الاستنتاج بأنّ زيارة روحاني إلى اليابان لن تلعب دوراً يُذكَر في تغيير المعادلات، كما أنّه من المستبعد أن يُبدي روحاني استعداده للسفر إلى اليابان، دون أن يكون قد حصل على صلاحيات.

بعبارة أوضح، ذهاب روحاني إلى اليابان في حدّ ذاته، يوضِّح الحقيقة التي تقول إنّه يجب أن يكون قد حصل على ضوء أخضر. من هذه النقطة فصاعداً ستكون الكرة في ملعب ترامب، فهل سيكون ترامب على استعداد لاتّخاذ خطوة إلى الأمام، بالنظر إلى الضوء الأخضر الذي حصل عليه روحاني، أم سيستمر بالضغط على طهران؟»

صحيفة «مستقل»: العودة إلى عصر محمد علي شاه!

تهتمّ افتتاحية صحيفة «مستقل»، عبر كاتبها الصحافي نقي آقالو، بتناول أحوال البرلمان الحالي (العاشر)، حيث ترى أنّه يُعيد إيران إلى عصر محمد علي شاه قبل أكثر من قرن.

تقول الافتتاحية: «بحسب ما يذكره مؤرِّخو التاريخ الإيراني، يبدو أنّ أوضاع وأحوال البرلمان العاشر كما يراها المجتمع، تعيدنا بالذاكرة إلى ما قبل قرن ونيف؛ برلمان لا يملك من الأمر شيئاً، ضعيف، وعاطل، ومقصوص الجناحين، وفاشل! كان يجب أن يكون «على رأس الأمور»، لكن لم تبقَ له مكانة حتى في «أسفل الأمور». إذن ما الذي يمنع مجمع تشخيص مصلحة النظام، والمجلس الأعلى للثورة الثقافية، وأحياناً المجلس الأعلى للأمن القومي، ومؤخَّراً المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بعضوية رؤساء السلطات الثلاث، أن يتولُّوا مهام هذا البرلمان الضعيف؟

بعد شهر من وفاة مظفر الدين شاه ابن ناصر الدين شاه القاجاري في شتاء عام 1907، جلس ابنه محمد علي شاه على العرش، وكان يعتقد أنّ أبوه استسلم للمطالبين بالدستورية، وأمر بتأسيس البرلمان والمحكمة بلا مبرِّر! فقال هذه الجملة التاريخية التي تُنسب إليه: «لا مشكلة في تأسيس البرلمان، على ألّا يتدخَّل في شؤون الدولة والسياسة!».

مات محمد علي شاه قبل قرن من الزمن، ولا أعلم هل طلبُ الرحمةِ لمثل هذا الملك صحيح وينسجم مع الشرع والعقل أم لا؟! لكن يبدو لي أنّه لو كان يعلم أنّ وجهة نظره تجاه البرلمان ستتحقَّق عملياً بعد 113 عاماً في إيران، فربما كان سيرقد بسلام!».

«جهان صنعت»: لنحذِّر من أمثال «فرهاد» القادمين

يطالب الخبير بالأضرار الاجتماعية سعيد معيدفر، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، بالاهتمام بقطاع الشباب، محذِّرًا من لجوئهم للأعمال الخطرة.

تذكر الافتتاحية: «يختار البعض أكثر الطرق خطورة لكسب لقمة العيش بسبب البطالة؛ العتالة. إن ألقينا نظرة عابرة على الإحصائيات الرسمية، سنلحظ أنّ سُكّان المحافظات المحرومة المتاخمة للحدود من جنوب إيران إلى غربها، يعانون من قضايا تهريب البشر والسلع. وبالنظر إلى الاقتصاد الضعيف الذي تعاني منه هذه المحافظات، إلّا أّن نسبة النمو السُكّاني فيها أكبر من باقي المحافظات، وعندما تصبح نسبة القوى البشرية في منطقة ما مرتفعة، فإنّ وضع الرفاهية فيها سيصبح أضعف بنفس النسبة.

اليوم تواجه إيران مشكلات حقيقية؛ في الجنوب محافظات سيستان وبلوشستان وهرمزجان والأحواز، ومن الغرب عيلام وكرمانشاه وكردستان، حيث الناس يلجأون للأعمال الخطرة من قبيل تهريب السلع وحتّى البشر، من أجل تأمين ما يمكنه إعالتهم؛ لأنهم يعيشون قرب الحدود، وسمتهم الرئيسية هي الحرمان والقرب من حدود دول الجوار المليئة بالمخاطر. في محافظة سيستان وبلوشستان يهرِّبون الوقود والبشر، وقد شاهدنا مراراً كيف كان يتمّ رصف 16 إنساناً بجانب بعضهم البعض في أسفل المركبات، وفي كثير من الأحيان كان الجميع يلقى حتفه، بسبب غفلة السائق ونومه أثناء القيادة.

للأسف بعد 40 عاماً، وبعد كلّ تلك الوعود التي قُطعت، لم يتمكَّن النظام من إنشاء المدينة الفاضلة التي وعد بإنشائها، بل ما حدث عكس ذلك تماماً؛ تتّجه الدولة نحو الدمار بسبب سوء إدارة المسؤولين، في حين أن إيران تحوي ثروةً لا تنضب من النفط والغاز، وكانت على مرّ التاريخ في طريق التجارة العالمية، والآن يمكنها أن تكون في هذه المكانة، إلّا أنّ عدم كفاءة المسؤولين لا يساعد لحدوث هذا الأمر.

لا مجال الآن لإلقاء اللوم على بعضنا البعض، بل يجب أن نسعى جميعاً لإنقاذ إيران من الدمار. للأسف اجتمعت جميع الفرص في العقود الأخيرة في طهران ومشهد وأصفهان وشيراز، وهذا الأمر أدّى إلى أن نشاهد خراب طهران من الداخل. يجب علينا أن نهتمّ بشباب هذه البلاد؛ لأننا في مرحلة تاريخية نشاهد فيها موت الشباب، الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على أدنى متطلبات الحياة؛ ووُرِيَ «فرهاد» التراب، ويجب الحذر من أمثال فرهاد القادمين».

أبرز الأخبار - رصانة

روحاني من مطار مهرآباد: اقتراح ياباني جديد لكسر العقوبات

أكَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس السبت (الموافق 21 ديسمبر 2019)، عقب العودة من زيارته لكلِّ من ماليزيا واليابان في مؤتمر صحفي بمطار مهرآباد، أنّ طوكيو لديها «اقتراح جديد لكسر العقوبات الأمريكية»، وعن قمّة ماليزيا قال: «كانت قمّة جيّدة بالنسبة للدول الإسلامية»، بحسب قوله. وقال روحاني عن زيارة اليابان: «هذا هو العام الـ 90 للعلاقات السياسية بين البلدين، وقد اجتمعنا أنا وشينزو آبي ثلاث مرات هذا العام، حيث أتى آبي إلى إيران بعد 40 أو 41 عامًا ودعاني للذهاب إلى اليابان أيضًا». وأضاف: «بصرف النظر عن العلاقات الثنائية، كانت هناك قضيتان أُخريان، إحداهما تتعلَّق بالعقوبات، حيث إنّ بعض الدول أكثر حساسية بالنسبة لهذه القضية. وما عدا دولة أو دولتان؛ فإنّ جميع الدول تعارض العقوبات، والأمريكيون مجبرون على العودة عن الطريق الخطأ، الذي مضوا فيه»، بحسب قوله.

وتابع مؤكِّدًا أنّ اليابانيين لديهم اقترح جديد لكسر العقوبات، وقال: «كان لدينا أيضا اقتراح ناقشناه معًا. وقد دعمت اليابان أوّلًا خطّة إيران، أيّ خطّة هرمز للسلام وخطّة الأمل، وأعلنت هناك صراحةً أنها تؤيد هذه الخطة؛ وثانيًا، أعلنت اليابان أنها لن تُشارك في التخطيط الأمريكي لتأمين المنطقة». وأشار روحاني إلى أنّ اليابان تريد إرسال سفينة استخباراتية إلى المنطقة، لكن ليس إلى منطقة الخليج ومضيق هرمز، وإنّما إلى منطقة باب المندب وجزء من بحر عمان. وفي إشارة إلى لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كوالالمبور، قال روحاني: «لقد تناول اللقاء القضايا السورية»، وأردف: «اجتمعنا وناقشنا خطة هرمز للسلام مع أمير قطر».

المصدر: وكالة «مهر»

صحيفة يابانية: قمة آبي – روحاني شكلية إلى حد كبير

خلُصت صحيفة «يابان تايمز»، في تعليقها على زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لطوكيو، إلى أنّ «الأمل ضئيل في هذه الزيارة». ويقول خبراء يابانيون إنّ طوكيو «لا تملك الكثير من القوة الدبلوماسية لتغيير المعادلة في العلاقات بين طهران وواشنطن»، وحذَّروا في الوقت نفسه من أنّ آبي قد لا يحرز تقدُّمًا ملموسًا في لقائه مع روحاني.

وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة طوكيو للدراسات الأجنبية، ياسويوكي ماتسوناغا: «ينبغي على اليابان أن تخبر إيران أّنها يجب ألّا تقلص من التزاماتها بالاتفاق النووي، ومن تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وأضاف: «المنطق السليم يقول إنّ اليابان ليس لديها خيار يُذكّر في التحايل على العقوبات الأمريكية على إيران».

ويوافق الأستاذ في الجامعة والخبير الياباني البارز في الشؤون الإيرانية، كويتشيرو تاناكا، على رأي ماتسوناغا ويقول: «إنّ قمة آبي – روحاني شكلية إلى حدٍّ كبير، على الرغم من توقُّع ضئيل للتقدُّم الدبلوماسي».

وقال تاناكا مشيرًا إلى أنّ بعض النقاد في إيران أثاروا السؤال التالي، وهو لماذا سافر روحاني إلى اليابان في هذا الوقت بالذات: «لا يوجد جدول أعمال محدَّد لسفر روحاني إلى طوكيو، حتى تتوقَّع اليابان بعض التقدُّم خلال الزيارة».

بالتزامن مع تحليل الصحيفة اليابانية، تحدَّث موقع الأخبار على الإنترنت الذي يديره نائب رئيس الاتصالات في المكتب الرئاسي في تحليل بعنوان «ما هي الفرصة التي يسعى روحاني في اليابان إلى خلقها؟»، عن «تجاوز روحاني لماكرون»، وكتب: «بعض المراقبين ينتظرون أن يجتاز شينزو آبي الطريق التي لم يتمكَّن ماكرون من اجتيازها».

المصدر: صحيفة «كيهان»

أمين «تشخيص النظام»: مناقشة لائحة CFT لا تزال مستمرّة

أفصح أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، أمس السبت (21 ديسمبر)، عن أنّ «مناقشة لائحة CFT لا تزال مستمرّة»، في إشارة إلى اجتماع اللجنة المشتركة بالمجمع بشأن اللائحة، الذي دام لأربع ساعات.

وكتب رضائي تغريدة على صفحته بموقع «تويتر»، ذكر فيها أنّ جميع أعضاء المجمع الـ 17 والحكومة والبرلمان، «قد طرحوا وجهات نظرهم خلال اجتماع اللجنة المشتركة للمجمع، الذي دام لأربع ساعات بشأن لائحة CFT، ولا تزال المناقشات مستمرّة». ونقلت إحدى الوكالات المحلِّية عن أحد أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام، أنّه تمّت المصادقة على اللوائح الخاصة بـ FATF في اللجنة المشتركة، لكن تمّ نفي الخبر من قبل العلاقات العامة بالمجمع.

المصدر: وكالة «فارس»

وزير الخارجية الهندي يلتقي ظريف في طهران

وزير الخارجية الإيراني

يلتقي وزير الخارجية الهندي سوبرا همانيام جايشانكار اليوم الأحد (22 ديسمبر 2019) نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران.

وفي إطار الزيارة سوف يُعقد الاجتماع الـ 19 للجنة المشتركة الإيرانية -الهندية برئاسة ظريف وجايشانكار، وبعد الاجتماع، سيتبادل الجانبان الوثائق الموقَّعة.

وتعتبر الهند ثاني أكبر مشترٍ للنفط الإيراني بعد الصين.

المصدر: وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير