«رصانة» يشارك في ندوة افتراضية عن حملات التضليل في زمن «كورونا»

https://rasanah-iiis.org/?p=20444

شارك المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) ممثلًا في الباحث بالمعهد الزميل سليمان الوادعي، في ندوة افتراضية بعنوان «حملات التضليل في زمن فيروس كوفيد-19»، نظَّمها مركز المعلومات الأوروبي-الخليجي (EGIC) الثلاثاء ٠٧ أبريل ٢٠٢٠، حيث تهدف إلى استقصاء النقاش حول القائمين على تلك الحملات، ودوافعهم، وطرق إدارتهم لها، إلى جانب سُبل التصدّي للحملات.
وبدأ النقاش بملاحظات عامّة، قبل أن تتطرَّق المتحدِّثة الأُولى مارتينا كليمز إلى أهمِّية الماء والتغيُّر المناخي في سياق الأمن والحملات التضليلية. ونوَّهت كليمز بأنّ هذا النطاق استغلَّه لاعبون حكوميون وغير حكوميين، مثل تنظيم داعش، فقد استغلُّوا ضعف المعرفة لدى العامّة.وركَّز المتحدِّث الثاني أليساندرو بوليتو على حملات التضليل من وجهة نظر حلف الناتو، متطرِّقًا إلى أنّ روسيا لديها تقليد قديم وخبرة طويلة في عمليات التضليل، وحاليًّا تمكَّنت من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، بما يعود بالنفع على روسيا في عملياتها التضليلية. ومن جانبه، تحدَّث الزميل الوادعي عن حملات التضليل التي دفع بها النظام الإيراني منذ بداية انتشار الفيروس، مستعرضًا سلسلة من الحقائق والأحداث عن كيفية تعامل الحكومة الإيرانية مع وباء كورونا، ووقت اعترافها به، ومن ثمَّ انتقل إلى الحملتين الأساسيتين والمضلِّلتين، الأولى هي اعتبار انتشار الفيروس مجرَّد «بروباغندا إعلامية» تدفع بها دول معادية لإيران، حسب قول المرشد الإيراني علي خامنئي، والثانية أنه بعد الاعتراف بدخول الفيروس وانتشاره في البلاد اعتُبِر حربًا بيولوجية شنّتها الولايات المتحدة الأمريكية ضدّ الصين وإيران.وتطرَّق الوادعي كذلك إلى الدوافع الكامنة خلف الحملات التضليلية، وهي أربع نقاط، شملت: حرص الحكومة على عدم التأثير في الانتخابات البرلمانية أو الذكرى الحادية والأربعين للثورة، وخوف الحكومة من تدهور الأوضاع الاقتصادية إذا اتّخذت تدابير وقائية بفرض الحجر الصحِّي، وكذلك العلاقات مع الصين وحقيقة وجود عدد كبير من الطلاب والمهندسين الصينيين في مدينة قُم، وأخيرًا الطيران الإيراني «ماهان» المملوك للحرس الثوري وعلاقته بالصين واستمرار الرحلات حتّى عندما ظهر للعيان أنّ الصين دولة موبوءة. وتناوَل المتحدِّث الرابع مايكل زينكانيل حملات التضليل التي تستهدف الاتحاد الأوروبي ومؤسَّساته الحكومية وغير الحكومية، خصوصًا العمليات التضليلية التي تشنّها روسيا والصين، والتي في مجملها ترمي إلى شَقّ الصفّ الأوروبي، وتعتيم العامّة، وزرع بذور الشكّ بين الحلفاء.

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير