بزشكيان يبحث مع قاليباف وإجئي التنسيق بين السلطات في حل «القضايا الراهنة»..وإيران تؤكد على التعاون مع «مجموعات العمل البيئية» لمجموعة «بريكس»

https://rasanah-iiis.org/?p=36216
الموجز - رصانة

ناقشَ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال الاجتماع الأسبوعي لرؤساء السلطات الإيرانية، السبت 31 أغسطس، مع رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، المزيدَ من التنسيق بين السلطات في حل القضايا الراهنة.

وفي شأن داخلي، أصدرَ وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، السبت 31 أغسطس، قرارًا بتعيين حميد بورد مساعدًا للوزير ومديرًا تنفيذيًا لشركة النفط الوطنية.

وفي شأن دولي، قالَ السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، الجمعة 30 أغسطس، خلال محادثات رفيعة المستوى للدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» برئاسة وزير التنمية الاقتصادية في روسيا مكسيم رشتنيكوف، حول العقوبات غير القانونية والأُحادية وآثارها السلبية على تدمير البيئة ونقص الموارد المالية ونقل التكنولوجيا: «تم اتخاذ إجراءات فعالة للسيطرة على آثار ظاهرة تغير المناخ في إيران، بما في ذلك، قوانين المنبع وتعديل نمط الاستهلاك، وصياغة الوثيقة الإستراتيجية الوطنية، والإجراءات الهادفة إلى الحد من ظاهرة انبعاث الغازات الدفيئة وزيادة استخدام الطاقات المتجددة».

وأعلنَ جلالي، عن ترحيب إيران بالتعاون مع مجموعات عمل «البيئة وتغير المناخ» التابعة لدول مجموعة «بريكس».

وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، خطرَ تواجد «ملايين من الرعايا الأفغان» داخل إيران، وتأثير ذلك على حياة الإيرانيين اليومية.

فيما، ناقشت افتتاحية صحيفة «اعتماد»، أولويةَ اهتمام الحكومة الإيرانية بالتواجد «القوي» شرق البلاد، وإعادة الاهتمام بتلك المنطقة «المنسية» منذ عقود مضت.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

استعرضت افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، (لم يتم ذكر اسم الكاتب)، تأثير وجود «ملايين» من الرعايا الأفغان في إيران، وانعكاسات ذلك على حياة المواطن الإيراني ومستوى المعيشة اليومية. وشدَّدت الافتتاحية، على أنه يجب على الرئيس بزشكيان وحكومته الجديدة، النظر بجدية إلى خطر «المهاجرين الأفغان»، خاصةً وأن حكومة طالبان في بلدهم الأصلي، لم تكتسب الشرعية الدولية الكافية؛ وبالتالي استمرار الأزمة وبقاء الوضع كما هو.

تقول الافتتاحية: «من المستغرب جدًا بالنسبة لمن يشعر بخطر تواجد ملايين الرعايا الأفغان غير الشرعيين في بلادنا، أن يرى أن رئيس الجمهورية بزشكيان لم يتحدث بشيء حول هذا الموضوع ولم يوضح موقفه بشأنه. بغض النظر عن عدم الشرعية الداخلية للنظام المزعوم لجماعة طالبان الإرهابية داخل أفغانستان، وأنه بعد ثلاث سنوات من السلطة في تلك الدولة، لم يصوّت أحد من أهالي تلك الدولة لهم، فإن هناك مواضيع مهمة على الصعيد الدولي والإقليمي والخاص بإيران، وعلى الحكومة الجديدة العمل عليها بشكل فوري ومع إعطائها الأولوية. على الصعيد الدولي، لم تقبل أي دولة بالاعتراف رسميًا بنظام طالبان المزعوم. ولا تزال الأمم المتحدة تعتبر جماعة طالبان إرهابية ونظامها غير قانوني، وأعلن مجلس الأمن في عدة تقارير أن أفغانستان تحولت تحت سلطة طالبان إلى مركز للإرهاب. على الصعيد الإقليمي، تعرضت جميع دول جوار أفغانستان لاضطرابات أمنية منذ تسلم طالبان السلطة. تجند جماعة طالبان الإرهابية عناصر من هذه الدول، وتقوم من خلال التسبب بانعدام الأمن، بتعريض المنطقة لمشاكل كثيرة. إن باكستان المعرضة لتهديد جدي من قبل طالبان المحلية المدعومة من قبل النظام المزعوم لطالبان أفغانستان، تخوض حربا مع هذه الجماعة كل يوم، وفرضت ضوابط ثقيلة للغاية من أجل احتواء التمرد، وتقوم بطرد طالبان بشكل منتظم. أعلنت طالبان باكستان بوضوح أنها تريد الإطاحة بحكومة جمهورية باكستان الإسلامية، وتأسيس “إمارة باكستان الإسلامية” بدلًا منها. ونظرًا لأن السياسيين الباكستانيين يعلمون أن هذا التهديد جدي، فهم حاسمون في التصدي لجماعة طالبان، ويتابعون تطهير بلادهم من الرعايا الأفغان بكل جدية وبسرعة ملحوظة. كما بدأت ألمانيا بطرد الرعايا الأفغان قبل يومين. فيما يتعلق بالخطر الذي يهدد إيران، وجه أصحاب الرأي ووسائل الإعلام الكثير من التحذيرات، لكن للأسف لم تولي حكومة روحاني الثانية وحكومة رئيسي أهمية لهذه التحذيرات. فتحت حكومة روحاني الثانية الباب من أجل طالبان، ومنحت حكومة رئيسي تسهيلات كثيرة للنظام المزعوم المشكل من قبل هذه الجماعة. وعلى الرغم من أن جماعة طالبان لم تراعي أيا من الحقوق القانونية لإيران، بدءا من حق المياه من نهر هلمند وحتى الضوابط الحدودية والأنشطة القانونية للمؤسسات الثقافية والإغاثية في أفغانستان، ومارست الكثير من الظلم بحق اللغة الفارسية والناطقين بالفارسية داخل أفغانستان والحقوق القانونية للشيعة، قامت حكومة رئيسي بتسليم السفارة الأفغانية والقنصلية في مشهد لطالبان، ودعت ممثل طالبان إلى الاجتماعات الرسمية، ومنحت هذه الجماعة جميع الإمكانيات والتسهيلات، والأهم من ذلك أنها تركت الحدود مفتوحة لدخول الرعايا الأفغان بشكل غير منضبط. تمكنت طالبان مستخدمة هذه الإمكانيات والتسهيلات من إدخال عشرات الألوف من عناصرها المدربين إلى إيران، ونشرهم في مختلف المناطق. حتى أنه بحوزة هؤلاء الأفراد أسلحة، وقاموا حتى الآن بارتكاب الكثير من الجرائم داخل المدن وحتى القرى في إيران. وكان الكثير من مرتكبي التفجيرات والعمليات الإرهابية مثل ما حدث في كرمان ومشهد وشاهجراغ من عناصر هذه الجماعة، على الرغم من أن الأجهزة الرسمية لا تعلن عن هذه الحقائق لاعتبارات غير صحيحة، هي صحيحة من وجهة نظرهم. والأخطر ان جماعة طالبان تعتبر الشعب الإيراني كافرا وقتلهم واجبا. من ناحية تغيير التركيبة السكانية أيضا، هناك خطر كبير يحدق بالبلاد. حكومة بزشكيان ورثت هذه المعضلة الكبيرة الآن، وعليها وبأسرع وقت ممكن القيام بالتصدي للخطر الناجم عنها. التصدي لهذا الخطر مطلب جدي للرأي العام. يخشى المواطنون من تكرار أحداث محمود الأفغاني من قبل جماعة طالبان الإرهابية. إن قامت الحكومة الجديدة بإجراءات بسرعة، يمكنها وعبر استخدام أوراق الضغط مواجهة هذا الخطر. إن ترحيل الرعايا غير الشرعيين، الرقابة الدقيقة على الرعايا الشرعيين، إنهاء الامتيازات السياسية والتجارية التي تم منحها لطالبان، ومعاملة هذه الجماعة كنظام غير قانوني لم يتعرف به رسميًا، من الحلول المناسبة التي يمكن للحكومة الجديدة من خلالها مواجهة هذا الخطر. يبقى أن نشير إلى أنه من الضروري إعادة النظر بشكل جدي وفوري في شأن المسؤول عن السفارة وعدد من موظفي السفارة الإيرانية في كابول».

طالبَ الخبير في علم الاجتماع غلام حيدر إبراهيم سلامي، في افتتاحية صحيفة «اعتماد»، النظامَ الإيراني الحالي، بإعطاء بعض الاهتمام بمنطقة شرق البلاد، والنظر إليها من أهمية «جيوسياسية وجيواقتصادية»، خاصةً في ظل التطورات السياسية في المنطقة الفترة الأخيرة.

ورد في الافتتاحية: «شهد شرق البلاد وخاصةً من منظور جيوسياسي وجيواقتصادي، على مدار العقود الثلاثة الماضية، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، والتطورات التي حدثت في أفغانستان، وتشكيل دول آسيا الوسطى وظهور الاتجاهات السياسية والظواهر الاقتصادية الحديثة في الصين والهند، فرصًا مناسبة للتنمية. لكن للأسف وعلى الرغم من جميع التحذيرات خلال العقود الماضية، غفلت الحكومات في إيران عن تنمية هذا الجزء من البلاد، وفي كثير من الأحيان، قامت بتعيين محافظين ومدراء مناطق ومدراء غير مؤهلين وضعفاء، مما أدى إلى تدمير الكثير من الموارد والقدرات في هذه المناطق، وخاصةً في خراسان الكبرى وسيستان وبلوشستان. إن أول مسؤولية لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية الموقر هي أن يكونا شديدي الحساسية في اختيار المحافظين ومدراء المناطق والمدراء الإداريين للمحافظات وخاصة في شرق البلاد، وأن يبذلا قصارى جهدهما لاختيار أكفأ وأقدر الأشخاص مع مراعاة جميع الجوانب ولا سيما كسب الثقة الاجتماعية. الهدف من طرح هذه المسألة الهامة هو التذكير الجاد وتذكير الجميع بأنه تم إهمال تعيين محافظين ومدراء مناطق ومدراء إداريين مؤهلين لمحافظات خراسان الثلاث وكذلك سيستان وبلوشستان، في حكومة روحاني الثانية وخاصة في حكومة الرئيس الراحل رئيسي، مما تسبب في أضرار جسيمة لسكان شرق البلاد وتسبب في نشوء أزمات مختلفة في هذه المحافظات. لا تزال العواقب السلبية والمدمرة للمحافظين والمدراء الضعفاء قائمة حتى الآن، بل تحولت بعضها مثل المذبحة في الجمعة الدامية في زاهدان، إلى مأساة وطنية، وأضرت بوحدة وأمن البلاد. ولهذا يجب على الدكتور مسعود بزشکیان وزملائه في الحكومة ورئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية أن يولوا اهتمامًا أكبر مما هو عليه الآن لهذه المسألة، وأن يدركوا أن شرق إيران بالإضافة إلى تخلفه في المكونات والمؤشرات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية مقارنة ببقية مناطق البلاد، هو أكثر عرضة للتهديدات السياسية والاجتماعية والدولية، ومهيأ أكثر لحدوث مشاكل أمنية واجتماعية خطيرة. نظرًا إلى المشاكل الحدودية المهمة الناجمة عن حكم طالبان وتنشئة جماعات إرهابية في جوار إيران وخاصة في ولايات هرات وفراه ونيمروز وزابل وزرنِج الأفغانية، وهجوم المهاجرين الأفغان وانعدام اتخاذ التدابير من قبل الحكومة السابقة في هذا الشأن، وكذلك بسبب انتشار وتطبيق التمييز الظالم على سكان المناطق الحدودية وخاصة أهل السنة في خراسان وبلوشستان، فإن توقع المساعدة والدعم من حكومة الوفاق الوطني التي هي مدينة في فوزها لهؤلاء الناس، هو أكبر من الحكومات السابقة. وأي إهمال أو خطأ في اختيار كبار المديرين للمحافظات الشرقية وخاصةً اختيار أشخاص ضعفاء وغير ملمين بقضايا هذه المناطق سيؤدي إلى عواقب وخيمة. وهنا يجدر تذكير الحكومة الرابعة عشرة ووزير الداخلية أن ثلاثة من مرشحي الرئاسة وهم محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي وقاضي زاده هاشمي هم من خراسان، وأن جزءًا كبيرًا من سكان خراسان وسيستان وبلوشستان، صوتوا في الجولة الأولى وخاصة في الجولة الثانية في المنافسة الانتخابية في يوليو 2024م للدكتور بزشكيان من أجل تحقيق المصالح الوطنية، وتجنب التوترات على الصعيدين الوطني والدولي، وللاحتجاج على الوضع الراهن، ومن أجل التغيير والأمل في التغيير في إدارة شؤون البلاد، وكذلك (من أجل إيران). ولو أصر أهل السنة على الخصام ومقاطعة الانتخابات السابقة، وتجاهلوا دعوة الإصلاحيين والأشخاص الصالحين، فمن الواضح أنه ما كان الدكتور مسعود بزشكيان يشغل منصب رئيس إيران اليوم. لقد صوتوا للدكتور روحاني في الدورتين الحادية عشرة والثانية عشرة وساعدوه، ولكن للأسف لم يهتم ذلك الرئيس بمشكلات شرق البلاد رغم إصرارنا بشكل كبير عليها. قام بعض الباحثين بوضع تحليل مشكلات سكان محافظات خراسان الثلاث الشمالية والجنوبية والرضوية وكذلك مشكلات محافظة سيستان وبلوشستان المختلفة واحتياجاتهم إلى تطوير الإدارة السياسية والثقافية والاقتصادية وتطوير البنية التحتية الوطنية والدولية، على جدول أعمالهم، وسيتم نشر ملخص لكل منها في هذه الصحيفة في الوقت المناسب».

أبرز الأخبار - رصانة

بزشكيان يبحث مع قاليباف ومحسني إيجئي التنسيق بين السلطات

انعقدَ الاجتماع الأسبوعي لرؤساء السلطات الإيرانية، السبت 31 أغسطس، بضيافة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وحضره رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إجئي. وتم في هذا الاجتماع تبادل وجهات النظر حول القضايا المهمة للبلاد، ومناقشة المزيد من التنسيق بين السلطات لحل القضايا الراهنة.

المصدر: موقع «خبر أونلاين»

جلالي: نرحب بالتعاون مع مجموعات العمل البيئية لمجموعة «بريكس»

انطلقت محادثات رفيعة المستوى للدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» برئاسة وزير التنمية الاقتصادية في روسيا مكسيم رشتنيكوف، وبمشاركة وزراء وممثلي الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والإمارات ومصر والهند، الجمعة 30 أغسطس في موسكو. وفي هذا التجمع الدولي، الذي عقد في قسمين، تمت مناقشة الجهود الوطنية لمكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة، فضلًا عن تعاون الدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» في مجال تغير المناخ؛ أشار السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، إلى العقوبات غير القانونية والأحادية وآثارها السلبية على تدمير البيئة ونقص الموارد المالية ونقل التكنولوجيا، قائلا: «على الرغم من التحديات والاختناقات الدولية، تم اتخاذ إجراءات فعالة للسيطرة على آثار ظاهرة تغير المناخ في إيران، بما في ذلك، قوانين المنبع وتعديل نمط الاستهلاك، وصياغة الوثيقة الإستراتيجية الوطنية، والإجراءات الهادفة إلى الحد من ظاهرة انبعاث الغازات الدفيئة وزيادة استخدام الطاقات المتجددة».

وفي ختام هذا الاجتماع رفيع المستوى، أكد الأعضاء المشاركون على اتباع أفضل الممارسات ودراسات الحالة فيما يتعلق بإجراءات وسياسات تخفيض «الزيادة في الكربون»، وزيادة القدرة على التكيف، وتعزيز المرونة، والحد من الأضرار في تغير المناخ بهدف المساهمة في التنمية المستدامة وكذلك التمويل بشأن المناخ باعتباره عاملًا حيويًا في الإجراءات المناخية والتعرف على الاحتياجات الخاصة والظروف الخاصة للدول النامية، مع التركيز على الحق في التنمية والأجواء السياسية للدول النامية.

المصدر: وكالة «تسنيم»

تعيين حميد بورد مديرًا تنفيذيًا لشركة النفط الوطنية

أصدرَ وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، قرارًا بتعيين حميد بورد، مساعدًا للوزير ومديرًا تنفيذيًا لشركة النفط الوطنية. كذلك عيَّن وزير النفط الإيراني، في قرارات منفصلة الأعضاء الأساسيين والاحتياطيين لمجلس إدارة شركة النفط الوطنية وهم حمید بورد، فرخ علي خاني، رضا دهقان، رامين حاتمي، علی بور کبيريان، وأمیر مقيسة.

المصدر: وكالة «إيلنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير