«رصانة» يصدر «مملكة المستقبل في ظل رؤية السعودية 2030»

https://rasanah-iiis.org/?p=38128

 في امتداد مسيرةٍ وطنيةٍ طويلةٍ من البناء والتطوير، تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ إنجازاتها وتعزيز مكتسباتها نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا. وفي هذا السياق، أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» إصدارًا جديدًا بعنوان «مملكة المستقبل في ظل رؤية السعودية 2030»، يوثِّق من خلاله كيف تمثِّل الرؤية امتدادًا طبيعيًا لمسار التنمية المتصاعد الذي تقوده المملكة منذ عقود.

 أعدَّ الكتاب،  نخبةٌ من الباحثين المتخصصين، في محاولةٍ لتوثيق التحولات المتواترة في المشهد السعودي منذ إطلاق هذه الرؤية الطموحة التي يقودها عرَّابها ولـيُّ العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبرعايته تبرز «الرؤية» بوصفها مشروعًا وطنيًا استراتيجيًا يتجاوز الزمن ليضع المملكة في موقعٍ تنافسي عالمي.

  ويرصد الكتاب الذي يقع في نحو 216 صفحة، بأسلوبٍ تحليلي وموثَّق، مسار الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تُعدُّ الأكثر شمولًا في تاريخ المملكة، كما يوضح أنَّ الرؤية لا تقتصر على تحقيق أهداف عام 2030 بل تمهِّد لمرحلةٍ تتجاوزها نحو آفاقٍ أوسع، في امتدادٍ طموحٍ ينسجم مع حديث سمو ولي العهد المتكرر عن أنَّ «همة السعوديين مثل جبل طويق»، وهو التعبير الذي أصبح رمزًا للثبات والإصرار على تحقيق إنجازاتٍ غير مسبوقة.

 ويتناول الإصدار، من خلال مجموعةٍ واسعةٍ من أوراق العمل، النجاحات الملموسة في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والتقنية، والخدمات الاجتماعية، إلى جانب الجهود الدينية والإنسانية التي تسهم في رسم ملامح مستقبلٍ مشرق للمملكة. كما يضيء الكتاب على القيم الجوهرية التي تقوم عليها رؤية 2030، ودورها في تعزيز الهوية الوطنية وتجديد العقد الاجتماعي السعودي، وتوسيع خيارات التنمية المستدامة.

ويعالج الكتاب بعمقٍ موضوعات عدة، من بينها إرهاصات التجديد ورهانات المستقبل، والإعداد لسوق العمل المحلي والعالمي، والاقتصاد المعرفي، وريادة الأعمال في ضوء نماذج الاقتصاد التشاركي والدائري، إضافةً إلى عناصر النجاح في تحول القطاع الصحي الوطني، وجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، والتحديث الاجتماعي، وبرنامج جودة الحياة، والتحول الرقمي، والتوجه البيئي الاستراتيجي من خلال مبادرة السعودية الخضراء، وصولًا إلى رؤيةٍ استشرافيةٍ شاملةٍ لمستقبل المملكة.

ويؤكد الكتاب أنَّ هذه الرؤية تمثل خارطة طريق طويلة المدى، إذ أجاب سمو ولي العهد حين سُئل عن مرحلة ما بعد 2030 قائلًا: «رؤية 2040، هي التي ستضع السعودية – بإذن الله تعالى – في مرحلة منافسةٍ عالمية». بذلك يقدم الإصدار صورةً وافيةً عن المملكة التي تبني حاضرها بثقة، وتستشرف مستقبلها بوعيٍ وإرادة، في مسارٍ يعكس روح رؤية 2030 بوصفها مشروعًا حضاريًا شاملًا.

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير