لقِيَ مساء السبت مدير شبكة قنوات “جم تي في”، الإعلامي الإيراني سعيد كريميان، حتفه في هجوم مسلَّح عند خروجه من مكتبه في مدينة إسطنبول التركية، في عملية اغتيال على يد ملثَّمين، حسب موقع “جام جم”.
وحسب وكالة الأنباء التركية، كان كريميان يستقلّ سيارة برفقة صديقه رجل الأعمال الكويتي محمد متعب الشلاحي في منطقة مسلك الراقية في الجانب الأوروبي من إسطنبول، عندما اعترضت سيارة رباعية الدفع طريقهما، وتَرجَّل المهاجمون من سيارتهم وفتحوا النار عليهما، مما تسبب في إصابة كريميان بـ27 رصاصة أدَّت إلى وفاته في التوّ، في حين لفظ الشلاحي أنفاسه الأخيرة في المستشفى متأثرًا بجروحه.
وذكرت تقارير وفقا لـ”بي بي سي فارسي” أنه حُكم على كريميان غيابيًّا في الشعبة 28 من محكمة طهران الثورية بالسجن 6 سنوات في 5 مارس الماضي، بتهمة “الدعاية ضدّ النظام وتهديد الأمن القومي”، وادّعَت عائلة كريميان، أنه تَلقَّى خلال الأشهر الثلاثة الماضية تهديدات من النظام في إيران، وكان يسعى للعودة إلى لندن.
وخلال العام الماضي نُشرت أخبار عن القبض على أحد موظفي “جم” في مدينة شيراز، وقالت وكالة “الإذاعة والتليفزيون” نقلًا عن مسؤول قضائي، إن اسم من قُبض عليه “بجاه ظفر آبادي”، لكن لم تنشر أي تفاصيل أكثر بشأنه. ويعتبر مسؤولو إيران شبكة “جم” “شبكة معاندة”.
تزعم المواقع الايرانية أن كريميان ينتمي لعائلة مرتبطة بمجاهدي خلق وبحسب هذه المصادر فإن كريميان، 48 عامًا، ينتمي إلى عائلة سياسية من منظمة مجاهدي خلق، انتقل مع والدته من العراق إلى سويسرا، و تدعي المصادر ذاتها أنه بعد ذلك انتقل الشقيقان هادي وسعيد كريميان إلى لندن، والتحقا بتليفزيون “سيماي آزادي” التابع لمنظمة “مجاهدي خلق”، ولكن بسبب بعض الخلافات قدّم الأخوان كريميان استقالتيهما من التليفزيون، وانتقلا إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة. إلا أن منظمة مجاهدي خلق نفت في بيان لها أي علاقة لكريميان بالمنظمة.
من جانب آخر تتحدث بعض المصادر عن أن كريميان تعرف في الإمارات على أحد ضباط الحرس الثوري المنشقِّين عن النظام الإيراني، يُدعى غلام رضا فراهاني، ولهذا الضابط عدّة شركات تجارية في دبي، فأنشأ كريميان بدعم من فراهاني شبكة “GEM TV” الفارسية في لندن عام 2006م.
