أمريكا تحذر إيران: لدينا خيارات إضافية إذا فشلت الدبلوماسية في المفاوضات النووية.. وحكومة رئيسي تسعى لمنع ارتفاع السيولة «الجامح» في موازنة 2022م

https://rasanah-iiis.org/?p=26814
الموجز - رصانة

حذّر البيت الأبيض، في اليوم الأول من الجولة الجديدة من مفاوضات إيران والقوى العالمية في فيينا، من أنه إذا فشلت الدبلوماسية في المفاوضات النووية، فسيكون لدى أمريكا «خيارات إضافية لعرقلة العائدات الإيرانية».

وفي شأن اقتصادي داخلي، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»، أن حكومة إبراهيم رئيسي تسعى لمنع «نمو السيولة الجامح وزيادة القاعدة النقدية بإيران» في موازنة 2022م، من أجل تحقيق انخفاض كبير في التضخم.

وفي شأن حقوقي دولي، أكد الشاهد رضا شميراني خلال محاكمة حميد نوري في ستوكهولم بالسويد، أمس الأول، أن ما يسمى «لجنة الموت» كانت تقضي نصف يومها في سجن جوهردشت والصف الآخر في سجن إيفين.

وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح» آخر فصول فريق التفاوض الإيراني في فيينا، وطالبتهم بتجنب طرح قدر أقصى من المطالب، حتى لا يجعلوا مشكلات الشعب أسوأ مما هي عليه. واستنكرت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، استمرار الإحصائيات والتقارير التي تؤكد ازدياد فقر الفقراء في إيران، مع استمرار الغلاء وتكاليف المعيشة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ستاره صبح»: لا تجعلوا مشكلات الشعب أسوأ مما هي عليه

تقرأ افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي صالح آبادي، آخر فصول فريق التفاوض الإيراني في فيينا، وتطالبهم بتجنب طرح قدر أقصى من المطالب، حتى لا يجعلوا مشكلات الشعب أسوأ مما هي عليه.

تقول الافتتاحية: «للتفاوض والمباحثات مبادئ وقواعد، إذا روعِيَت فستسفر عن نتيجة إيجابية ومقبولة للطرفين. في المقابل، إذا لم تُراعَ مبادئ التفاوض وكان الحديث غير واقعي وطامحا وخياليًّا، فسيؤدي ذلك إلى نتائج سيئة. لا يتقن فريق التفاوض الإيراني اللغة الإنجليزية، والأهمّ من ذلك أنهم كانوا معارضين للاتفاق النووي في السابق، وأضرم أنصارهم النار في هذه الاتفاقية. المفاوض شخص محترف يمكنه مسبقًا توقُّع النتائج الإيجابية والسلبية للمقترحات التي يقدمها في أثناء المفاوضات، ويعرف بالضبط تداعيات كل مقترح. يمكن على سبيل المثال الإشارة إلى عرض فريق التفاوض الإيراني وثيقتين جديدتين إلى الأطراف الأوروبية في الجولة السابعة من المفاوضات. كان هذا الفريق وفقًا لزعمه يظنّ أن تقديم مثل هذه الوثيقة من شأنه أن يدفع الطرف الرئيسي في المفاوضات، أي أمريكا، إلى التراجع، وأن يكون مستعدًّا لاستئناف المفاوضات من الصفر.

السؤال المطروح حاليًّا هو: لماذا شكّك فريق التفاوض في نتائج ست جولات من المفاوضات المنهكة لفريق متمرس يجيد الإنجليزية بطلاقة؟ لقد تسببت هذه الخطوة في أن تعلن الأطراف الغربية صراحةً بأنها لن تقبل مثل هذه الوثائق، والأسوأ من ذلك روسيا والصين اللتان كانتا في السابق مع إيران، ودعتا إلى استمرار المفاوضات بعد ست جولات. استغلّت أمريكا هذه القضية بطريقةٍ ما لحشد الأنصار، والسعي لخلق إجماع بين الدول الكبرى. وقد أعلن روبرت مالي في هذا الصدد أنه إذا فشلت المفاوضات النووية، فإن الأوضاع في إيران ستصبح مشابهة مرةً أخرى لفترة أحمدي نجاد. في تلك الفترة شاركت روسيا والصين -اللتان كانتا حليفتين لإيران ظاهريًّا- في صفقة سرية مع أمريكا، وأقروا ستة قرارات ضد الشعب الإيراني في مجلس الأمن، لم تختفِ آثارها الضارة بعد.

التقى بايدن الأسبوع الماضي بوتين، وتباحثا حول برنامج إيران النووي، كما أفاد بعض الأخبار بأن الصين قالت إنها مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع أمريكا بشأن قضيتين، إحداهما موضوع “تغير المناخ”، والأخرى “ملف إيران النووي”. إذا كان هذا الادعاء صحيحًا، فمن الممكن أن يتحقق ما طرحه الممثل الأمريكي الخاص بشؤون إيران روبرت مالي للمرة الأولى، وقال إنه إذا لم تسفر مفاوضات فيينا عن نتائج فستعود الأوضاع بإيران من حيث العقوبات إلى الوضع خلال رئاسة أحمدي نجاد.

توجه خلال الأيام الأخيرة رئيس الموساد إلى أمريكا، وتباحث مع نظيره الأمريكي حول إيران. الأهم من ذلك أن وزير الحرب بالنظام الصهيوني توجه إلى أمريكا يوم الخميس، وتحدث مع وزير الدفاع الأمريكي في البنتاغون، حول كيفية التعامل مع مراكز إيران النووية. يسعى الإسرائيليون واللوبي التابع لهم، أي لجنة العلاقات العامة الأمريكية-الإسرائيلية “أيباك”، والجمهوريون وغيرهم، لتترك أمريكا طاولة المفاوضات.

النقطة التي تدعو إلى التأمل هي أنه خلال الجولات الست من المفاوضات التي أجراها محمد جواد ظريف وعباس عراقتشي، كلما نُشرَت أخبار الاجتماعات، كانت أسعار الدولار والمسكوكات تنخفض، وفي أعقابها السلع الأخرى بالتالي، وكانت تُوجَّه ضربات إلى مافيا الثروة والسماسرة والوسطاء وتجار العقوبات، فيما تَسبَّب سلوك فريق التفاوض غير المحسوب هذه المرة في أن يتجاوز سعر الدولار 30 ألف تومان.

أنصحُ فريق التفاوض بدراسة قواعد اللعبة، وأن يسعى إلى اتفاق مربح للطرفين، وأن يتجنب طرح أقصى قدر من المطالب، وأن يفكر في كل كلمة يقولها، وفي كل قرار يتخذه، في الشعب الإيراني الذي لا يفكر إلا في “الخبز” و”الماء” و”الهواء”. أردتم أم لم تريدوا، يجب أن تضعوا في اعتباركم نقطتين مهمتين، وأن تمعنوا النظر فيهما: الأولى مطلب غالبية الإيرانيين القائم على التوصل إلى اتفاق، والأخرى عدم الاعتماد على روسيا والصين، لأن الصين ترغب في أن تكون علاقات إيران والغرب مفعمة بالتوتر، حتى تتمكن من شراء النفط بسعر رخيص من إيران، وليفرضوا بضائعهم الرديئة على إيران. والشيء الآخر أنه ثبت سابقًا أن سياسات التهديد تأتي بنتائج معاكسة، وهي الطريقة التي اختارها المتشددون لسنوات، فاقموا خلالها مشكلات الشعب. إذا لم تُسفِر المفاوضات عن نتائج، فمن المحتمَل أن تنشأ ظروف في إيران لا يمكن فيها فك عقد المشكلات، بأي طريقة كانت».

صحيفة «آرمان ملي»: لقد نخر الفقر عظام الفقراء

يستنكر رئيس جمعية المساعدين الاجتماعيين حسن موسوي تشلك، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، استمرار الإحصائيات والتقارير التي تؤكد ازدياد فقر الفقراء في إيران، مع استمرار الغلاء وتكاليف المعيشة.

ورد في الافتتاحية: «قليلًا ما يجتمع الناس معًا هذه الأيام في أي مكان، ولا يتحدثون عن الغلاء وتكاليف المعيشة الباهظة والعلاج والتعليم وما إلى ذلك، كما أن الإحصائيات والتقارير تؤكد أن الحياة صارت صعبة. لكن الحياة صارت أصعب بمراحل على الفقراء مقارنةً ببقية الشعب، إذ نخر الفقر عظامهم. وهذه قضية خطيرة، إذا لم تُتّخَذ إجراءات من أجلها، أو لم تتّخذ الحكومة الإجراءات اللازمة والفعالة تجاهها في موازنة 2022م، فسيُسحَق الفقراء تحت أعباء هذا الغلاء، ونفقات المعيشة الباهظة. إذا أخذنا على سبيل المثال سيدةً عائلةً مشمولة بالتأمين الاجتماعي، فإن أقصى ما يمكن أن تتقاضاه يتراوح بين 300 و350 ألف تومان (80 دولارًا، حسب سعر الصرف الرسمي 4200 تومان)، فيما تحصل العائلة المكونة من خمسة أفراد أو أكثر على مليون ومئة ألف تومان. لنفترض أن لديها شخصًا معوقًا أو يعاني إصابة في النخاع الشوكي أيضًا، فهل يمكنها حقًّا أن تعيش مع هذه النفقات؟ حتى الشخص السليم لا يستطيع أن يدير حياته بهذا المبلغ.

لا شك أن للعقوبات تأثيرها، وأن وضع الاتفاق النووي وقضايا مثل هذه ليست بلا تأثير، وعلينا أن نقبل ذلك، لكن يجب أن لا ننسى أن هؤلاء الناس يُعتبرون أسرة النظام كما قال المرشد. صدّقوني، يجب أن نعامل عائلاتنا بطريقة تحافظ على كرامتهم واحترامهم لذواتهم!

ما نعاني منه نحن المساعدين الاجتماعيين، هو فقر الفقراء الذي ينخر عظامهم. ربما كان لبعضهم قبل كورونا فرصة أداء أعمال منزلية صغيرة يكسبون لقمة عيشهم بها، لكنهم الآن محرومون منها. من المتوقع حقًّا أن نشعر بالفقراء حاليًّا، أكثر من اهتمامنا بهم في أي وقت مضى. أوضاعهم ليست جيدة، وحياتهم سيئة، وليس لديهم آمال كبيرة. يبدو أنه ينبغي للحكومة والبرلمان اختيار نهج أكثر فاعلية وكفاءة لهذه المجموعة من الناس. قد يكون تنفيذ نظام التأمينات الاجتماعية متعدد الطبقات، خطوة مؤثرة في هذا المجال. أتمنى أن نتفهم وضع الفقراء وحالهم، أكثر من السابق، وأن نعي الظروف المعيشية الصعبة لهؤلاء الأشخاص. لدى هؤلاء الناس مشكلات في توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم، في حين أن من حقهم، وفقًا للمادة 29 من الدستور، توفير الرعاية الاجتماعية والتأمينات الاجتماعية لهم، فلا يكون لديهم أي مخاوف، لكننا نجدهم الآن يعانون مشكلة مع توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم. بالطبع بصفتي مساعدًا اجتماعيًّا لستُ راضيًا، لأنهم يستحقون الاستفادة من موارد وإمكانيات الدولة، ليتمكنوا من عيش حياة كريمة، وحتى يختبروا في النهاية تجربة العيش المستقل».

أبرز الأخبار - رصانة

أمريكا تحذر إيران: لدينا خيارات إضافية إذا فشلت الدبلوماسية في المفاوضات النووية

حذّر البيت الأبيض، في اليوم الأول من الجولة الجديدة من مفاوضات إيران والقوى العالمية في فيينا، من أنه إذا فشلت الدبلوماسية في المفاوضات النووية، فسيكون لدى أمريكا «خيارات إضافية لعرقلة العائدات الإيرانية».

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أمس الأول (الخميس 9 ديسمبر)، إنه في ظلّ استمرار تقدم البرنامج النووي الإيراني، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن فريقه لإعداد خيارات أخرى، في حال فشلت المفاوضات. وذكرت أنه «إذا لم تتمكن الدبلوماسية من تسريع المفاوضات على الفور، فلن يكون أمامنا خيار سوى فرض مزيد من القيود على القطاعات، التي تُدِرّ دخلًا لإيران».

في الوقت نفسه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن «الأمر سيستغرق عدة أيام، حتى تتمكن أمريكا من الحكم، وقال برايس أمس الأول: «قد نحتاج إلى بضعة أيام لنرى هل ستبدي إيران بعض المرونة في المفاوضات أم لا».

وفي معرض ردّه على سؤال عن احتمالية سعي إيران لكسب الوقت أو إضعاف موقف أمريكا، قال برايس: «إذا فعلت إيران مثل هذا الأمر، فسنؤكد أن الأمر سيكون مفاجئًا للغاية».

وطرحت إيران عدة مقترحات خلال التفاوض على مدار الأيام الماضية، اعتبرتها أمريكا والأعضاء «مثيرة للقلق». وأفاد تقرير لصحيفة «وول استريت جورنال»، مؤخرًا، نقلًا عن دبلوماسيين أوروبيين، بأن مقترحات إيران «فاجأت حتى الصين وروسيا». مع ذلك قال وزير الخارجية الإيراني وكبير ممثلي إيران في المفاوضات النووية، إن إيران لن تتراجع عن مواقفها.

في هذه الأثناء أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول، أن حكومة بايدن سترسل وفدًا رفيع المستوى إلى الإمارات الأسبوع المقبل، للتحرك نحو تشديد العقوبات ضد إيران. وتُعَدّ الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإيران بعد الصين، وتشير التقارير الأخيرة عن «رويترز» ووسائل إعلام أخرى إلى أن جزءًا من النفط الإيراني يتجه إلى الصين تحت اسم «نفط الإمارات».

وأفادت «وول ستريت جورنال» الخميس، بأن برايس قال إن «الولايات المتحدة لديها أدلَّة على عدم التزام بعض البنوك في الإمارات قانون العقوبات المفروضة على إيران، وأن هذه البنوك قد تُحظَر أو تُعاقَب في ما بعد على معاملاتها».

موقع «راديو فردا»

حكومة رئيسي تسعى لمنع ارتفاع السيولة «الجامح» في موازنة 2022م

أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»، أن حكومة إبراهيم رئيسي تسعى لمنع «نمو السيولة الجامح وزيادة القاعدة النقدية بإيران»، في موازنة 2022م، من أجل تحقيق انخفاض كبير في التضخم.

وفقًا لـ«إيرنا»، وافقت الحكومة «في ما يبدو»، على مشروع لائحة موازنة 2021م، الأربعاء الماضي (8 ديسمبر)، ومن المقرر عرضها على البرلمان الأسبوع الجاري.

وفي 6 ديسمبر الراهن، بعد ساعات من الوعد الذي قطعه رئيسي بمواجهة مشكلات إيران الاقتصادية، تجاوز سعر الدولار حدود 31 ألف تومان. ووفقًا لآخر تقارير موقع «بن بست» الإلكتروني، الذي يعلن سعر الصرف في إيران، أُعلنَ أمس الأول عن شراء الدولار عند 30,650 تومانًا، وسعر البيع عند 30,750 تومانًا.

ووفقًا لوكالة «إيسنا»، تحدث رئيسي يوم الخميس عن تحويل اعتمادات ونقل صلاحيات للمحافظين في موازنة 2022م، مضيفًا أنه «سيُنفَق الدخل الناتج عن بيع الممتلكات الحكومية الفائضة في كل محافظة بنفس المحافظة».

وأعلن رئيس منظمة التخطيط والموازنة الإيرانية مسعود مير كاظمي الثلاثاء 23 نوفمبر، إغلاق ميزانية إيران لعام 2022م بلا عجز وعلى أساس اللا مركزية، ووفقًا لقوله فسترتفع صلاحيات المحافظين بشدة مع هذه السياسة. كذلك ذكر موقع «تجارت نيوز» يوم 7 ديسمبر، نقلًا عن مير كاظمي، أن الحكومة تنوي زيادة الرواتب تدريجيًّا.

كما أشارت «إيرنا» إلى تصريحات وزير الاقتصاد إحسان خاندوزي قبل أيام قليلة، بأن «السيطرة على ارتفاع الإنفاق الحكومي عند مستوى ثلث التضخم المتوقع، والتحديد الذكي للتهرب الضريبي، وزيادة إيرادات نقل الممتلكات الحكومة من أهمّ برامج الحكومة الحالية».

ووفقًا لتقرير الخزانة العامة الإيرانية، تواجه الحكومة عجزًا حادًّا في الميزانية والإيرادات. مع ذلك أعلنت قاعدة بيانات إيران المفتوحة في تقرير استقصائي، أن هيئة ممثلي خامنئي في الجامعات تلقت نحو ضعف الميزانية المتوقعة في 2021م. وضُوعِفَت مخصصات الميزانية لبعض المؤسسات الخاضعة لسيطرة المرشد، فيما أعلن متحدث لجنة التخطيط والموازنة بالبرلمان في 5 أكتوبر 2021م، استنفاد موارد إنفاق ميزانية 2021م.

موقع «صداي أمريكا»

شاهد بمحاكمة نوري: قضاء يوم «لجنة الموت» كان يُقسَم بين سجنضي جوهردشت وإيفين

أكّد الشاهد رضا شميراني خلال محاكمة حميد نوري في ستوكهولم بالسويد أمس الأول (الخميس 9 ديسمبر)، أن ما يُسمَّى «لجنة الموت» كانت تقضي نصف يومها في سجن جوهردشت والنصف الآخر في سجن إيفين، وذكر أن نوري نُقِل من جوهردشت إلى إيفين عام 1988م.

وكان شميراني مسجونًا في سجنَي إيفين وقزل حصار، في الفترة 1981-1991م، بتهمة «دعم منظمة مجاهدي خلق»، وقال: «كان مسؤول وزارة الاستخبارات في سجن إيفين يحمل اسمًا مستعارًا، وكان اسمه الحقيقي موسى واعظي. وفي أواخر أكتوبر 1988م أخبرني بأنهم فعلوا ذلك تنفيذًا لأوامر الخميني، وأنهم سيعدمونني ومن نجا معي إن أردنا  الانضمام إلى منظمة مجاهدي خلق عقب إطلاق سراحنا».

وذكر الشاهد الذي يعيش الآن في سويسرا، أنه «عندما كان في إيفين كان مجتبى حلوائي أصغر مسؤول عن الأمن وتطبيق القانون بالسجن، وكان حداد (حسن دهنوي زارع) ومجيد ضيائي يعملان في الادّعاء العامّ، وكان مجيد قدوسي مساعدًا للمدعي العام ومسؤولًا عن تنفيذ الأحكام»، وحسب قوله فإن هؤلاء الأشخاص متورطون في تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة عن «لجنة الموت».

وقال شميراني إنه رأى نوري ثلاث مرات في إيفين، مرة في الفترة من نهاية سبتمبر 1988م حتى وقت الإعدامات، ومرة ​​أخرى في فبراير 1989م بحسينية سجن إيفين. وأوضح القاضي أن هذه التواريخ «غير متطابقة»، فأجاب الشاهد بأنه رأي نوري في يناير م1989 في سجن إيفين، وذكر أنه عقب الاعدامات نُقِل نوري إلى إيفين، ولم يُسمع اسمه بعدها.

وذكر شميراني أن «إبراهيم رئيسي أصر في غرفة لجنة الموت، على أنني منافق للغاية»، وأوضح أن «الأحكام العرفية كانت سارية في سجن إيفين وقت الإعدامات، ولم يُسمح لأي شخص بالتحرك من منتصف الليل». وأكد أن «لجنة الموت تقضي نصف اليوم في سجن جوهردشت، والنصف الآخر في سجن إيفين»، وقال إنه سمع من سجناء أفغان في العنبر 209 بإيفين، أنه يُخرَج 6-7 أكياس من الجثث كل ليلة، كما نُقل عن سجين آخر قوله إنه نُقل إلى الطابق السفلي 209، موقع الإعدام، وشاهد جثثًا معلقة لثلاثة رجال وامرأة محجبة.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير