احتجاجات المتضررين من «سيول فيروز كوه» ضدَّ رئيسي: الكلام لا يفيدنا.. وبرلماني ينتقد ضعف «الخارجية» في تعيين مستشارين تجاريين واقتصاديين متخصصين

https://rasanah-iiis.org/?p=28560
أبرز الأخبار - رصانة

أظهرت صور ومقاطع الفيديو الخاصة بـ «الزيارة المفاجئة» للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للمناطق المتضرِّرة من السيول في منطقة فيروز كوه بمحيط العاصمة طهران، أمس السبت، احتجاجَ عددٍ من المتضرِّرين من السيول على تصريحاته، حيث قالوا اختصارًا: «الكلام لا يُفيدنا».

وفي شأن اقتصادي، انتقدَ عضو لجنة الصناعات بالبرلمان محمد حسين فرهنغي، أمس السبت، أداءَ وزارة الخارجية في تطوير الدبلوماسية الاقتصادية و«تعيين مستشارين تجاريين واقتصاديين متخصّصين». كما أعلنَ مدير مشروع النباتات الطبية بوزارة الجهاد الزراعي حسين زين علي، تراجُعَ إنتاج الزعفران في إيران، خلالَ العام الزراعي الحالي بنسبة 50% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وعلى صعيد الافتتاحيات، هاجمت افتتاحية صحيفة «ابتكار»، تصريحات متحدِّث الحكومة الإيرانية في مواجهة العقوبات، واستنكرت مثل هذه التصريحات «الشخصية غير المدروسة». فيما انتقدت افتتاحية صحيفة «مستقل»، عدمَ تحمُّل أحد لمسؤوليةِ مقتل أكثر من 60 شخصًا بسبب السيول مؤخرًا، واصفةً هذا بـ «الإدارة الطينية».

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ابتكار»: التصريحات الشخصية من منصب رسمي

يهاجم الخبير الاقتصادي بيمان مولوي، من خلال افتتاحية صحيفة «ابتكار»، تصريحات متحدث الحكومة الإيرانية في مواجهة العقوبات، ويستنكر مثل هذه التصريحات «الشخصية غير المدروسة»، إذ يقابلها بمؤشرات اقتصادية تدحرها تمامًا.

وردَ في الافتتاحية: «شاهدت في مكانٍ ما المتحدث باسم الحكومة عندما قال إننا «عملنا جيدًا في مواجهة العقوبات؛ لأن هذه العقوبات لو طالت إحدى دول الجوار، لأصبحت أوضاعها أسوأ بكثير منا». من هنا يظهر بوضوح هذا الشرخ الفكري الموجود في المجتمع تجاه السياسات الاقتصادية الكبرى، وذلك التحليل الخاطئ حول النجاح في إدارة العقوبات.

لنلقِ نظرةً على بعض المؤشرات في الاقتصاد، منذ بدء العقوبات النووية على الاقتصاد الإيراني في عام 2011م حتى اليوم:

– النمو الاقتصادي: كان النمو الاقتصادي لإيران خلال العقد الذي سبق العقوبات يشير إلى معدلٍ متوسطُه صفر%.

– سقوط العملة الوطنية: منذ عام 2011م حتى اليوم، وصل سعر الدولار من 1800 تومان إلى 31 ألف تومان، وهذا السقوط الكبير أوصلَ القدرة الشرائية للإيرانيين إلى نسبة 1/17.

– إجمالي رأس المال الثابت: كان تكوين إجمالي رأس المال الثابت في قطاع الآلات والمعدات والأبنية منذ عام 2011م في عملية تنازلية، وبعبارة أخرى فإن قطاع الآلات والمعدات والأبنية كان في وضع استنزافي ناجم عن عدم الاستثمار في إصلاح هذه الآلات والحفاظ عليها.

– ­­­­­نمو السيولة الجامحة: نمت السيولة منذ عام 2011م حتى اليوم بنسبة 13 ضعفًا، في حين كانت عملية النمو الاقتصادي تشهد نسبة صفر. اليوم وصلت السيولة إلى 5 آلاف ترليون تومان.

– معدل التضخم: أضيفوا إلى ما سبق متوسط معدل تضخم فوق الـ 20% على مدى أربعة عقود من الزمن، وفوق 35% خلال السنوات الأربع الماضية.

والآن نعود إلى تصريحات المتحدث باسم الحكومة، الذي يُقيِّم فيها الأوضاع بأنها مقبولة! يكفيه أن يُلقي نظرةً على التضخم خلال العشرين عامًا الماضية في العراق؛ هذا البلد المنكوب، حيث كان معدل التضخم فيه يتراوح حول نسبة 2%، ولينظر أيضًا لقوة عملة الدينار العراقي أيضًا! أو لينظر إلى التضخم في السعودية، الذي بلغ معدله 2.5% خلال عقد مضى، ولينظر إلى قيمة العملة الوطنية في هذا البلد؛ وبالطبع إلى معدل دخل الفرد فيه. أو ليُلقي نظرةً إلى جارتنا الشمالية أذربيجان، والقدرة الشرائية لعملة هذا البلد.

تصريحات المتحدث باسم الحكومة يجب أن تكون مدروسة، وخالية من الآراء الشخصية. لا تنسى هذا».

«مستقل»: الإدارة الطينية!

تنتقد افتتاحية صحيفة «مستقل»، عبر كاتبها الناشط الإعلامي حبيب رمضان خاني، عدم تحمُّل أحد لمسؤولية مقتل أكثر من 60 شخصًا بسبب السيول مؤخرًا، واصفةً هذا بـ «الإدارة الطينية».

تقولُ الافتتاحية: «كان ذلك في أواسط إبريل من عام 2014م، عندما غرقت سفينةٌ سياحية على سواحل كوريا الجنوبية تحمل على متنها 300 مسافر أغلبهم كانوا طلابًا. على أثر ذلك، تحمَّل رئيس وزراء كوريا المسؤولية، واعتذر من الشعب، واستقال من منصبه احترامًا للرأي العام.

خلال الأيام الماضية، وعلى أثر السيول قُتِل أكثر من 60 شخصًا من أبناء وطننا حتى هذه اللحظة، وفُقِد البعض. وباعتراف الخبراء، فإن جزءًا كبيرًا من هذه الخسائر ناجمٌ عن المشكلات والفشل الإداري وضعف البُنية التحتية، وأنه كان بإمكاننا الحد من الخسائر، ذلك من خلال الإدارة الصحيحة.

ردُّ فِعل المسؤولين على هذه الكارثة لم يكُن استقالةَ ولو مديرٍ في مستويات دنيا، ومواساة الرأي العام، وإنما تدشين استعراض مضحك في منطقة السيول، واتخاذ موقف ناقد من الظروف. إذ ظهَر تصوُّرٌ وكأن الناس هم المقصِّرين، وأنهم وضعوا أنفسهم في مسار السيول بسبب الجهل، وأنه يجب عليهم قبول مثل هذه الخسائر!

في إيران، كثيرٌ من المسؤولين يعتبرون أنفسهم خُدّامًا للناس، ويؤكدون أن المقام والمنصب ليس له أيّ قيمة لديهم، وهم فقط متواجدون لخدمة الناس! لكن هذه الجماعة في الحقيقة تفعل أيّ شيء؛ للحفاظ على المنصب والترقي فيه! على سبيل المثال، بعد حادثة السيول يقومون بالتأكد من أن الخطر قد زال، ثم يتوجَّهون إلى المنطقة المنكوبة ويلتقطون بعض الصور لوسائل الإعلام، وهم يلبسون ملابسهم الرسمية وقد تلطَّخت بالطين، وفي النهاية يتوجَّهون إلى اجتماعات مجلس المدينة بتلك الملابس، ويستقلِّون تلك المركبات المخصَّصة في الأساس للإغاثة.

مثل هذا التظاهر والصور المُرائية، بعيدًا عن الفواتير التي ستصرف بدلاً عن السفر وشراء الملابس والأحذية الجديدة، ومن المحتمل أنها ستكون من ماركة «نايك»، التي تلطَّخت في الوحل، سوف تُسجَّل في ملف الأشخاص على أنهم مديرين متعهِّدين وشعبيين، وستكون مقدمةً لجمع الامتيازات الكافية والانتقال إلى المرحلة التالية، خاصةً أن انتخابات البرلمان قريبة، وأن منصبَ «رئاسة الجمهورية» يليقُ بأيّ شخصٍ متعهِّد!

الخلاصة هي أن المجتمع الذي يُصبح الوزيرُ فيه وزيرًا بسبب مشاركته في مسيرات الأربعين، لماذا لا يكون لـ «الملابس الملطَّخة بالطين من أجل خدمة الناس» نفس التأثير!».

أبرز الأخبار - رصانة

احتجاجات المتضررين من «سيول فيروز كوه» ضدَّ رئيسي: الكلام لا يفيدنا

أظهرت صور ومقاطع الفيديو الخاصة بـ «الزيارة المفاجئة» للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للمناطق المتضررة من السيول في منطقة فيروز كوه بمحيط العاصمة طهران، أمس السبت (30 يونيو)، احتجاج عدد من المتضررين من السيول على تصريحاته، حيث قالوا اختصارًا: «الكلام لا يفيدنا».

وقال رئيسي في جزء من تصريحاته أمام جمع من المواطنين: إن «العمل سيبدأ من جديد بعد المساعدة والإنقاذ والإيواء والإطعام، ويجب مساعدة أهالي قرية مزداران في منطقة فيروز كوه؛ لإعادة تنظيم شؤون منازلهم»، إلَّا أن احتجاج المواطنين أدَّى إلى عدم تمكُّنه من مواصلة حديثه.

وقال مواطن مقاطعًا رئيسي: «سيد رئيسي! لا تتركنا بعد هذه التصريحات التي تدلي بها الآن. لقد تركونا بعد السيل السابق. سواءً الموارد الطبيعية، أو كل شيء»، فيما قال مواطن آخر: «لماذا لم تعملوا على بناء مصدَّات للسيول»، وهتفَ آخر: «لقد ضاعت كل حياتنا».

في المقابل، قال أحد المحتجين حين سمع من يقول له لا تقل ذلك: «لماذا لا أقول؟ لماذا ينبغي ألَّا أقول؟». كما قال مواطن مخاطبًا الرئيسي الإيراني: «أريد أخي. لا أريد منزلًا. أريد جثته. لا أريد أيَّ شيء. لا تفيدني التصريحات».

يُشار إلى أن هذا الجزء من حديث المواطنين لرئيسي، من الفيديو الذي نشرته وكالة «إيرنا» الرسمية تم حذفُه.

موقع «راديو فردا»

برلماني ينتقد ضعف «الخارجية» في تعيين مستشارين تجاريين واقتصاديين متخصصين

انتقدَ عضو لجنة الصناعات بالبرلمان محمد حسين فرهنغي، أمس السبت (30 يوليو)، أداءَ وزارة الخارجية في تطوير الدبلوماسية الاقتصادية و«تعيين مستشارين تجاريين واقتصاديين متخصّصين».

وقال البرلماني: «اتخذت وزارة الخارجية إجراءات في هذا السياق. كانت الحكومة مؤثرةً أيضًا في تطوير الدبلوماسية الاقتصادية، من خلال زيادة صلاحيات محافظي المحافظات الحدودية. لذلك، فإن الظروف أفضل مما كانت عليه في الماضي، وتم اتخاذ إجراءات إيجابية ومواتية، لكن لم يتم اتخاذ أيّ خطوة مؤثرة، فيما يتعلق بزيادة عدد المستشارين الاقتصاديين والتجاريين».

وأضاف: «لم نشهد أيَّ إجراء فعَّال، فيما يتعلق بإصلاح هيكل السفارات وزيادة عدد المستشارين التجاريين مما يكون له تأثيرٌ كبير على تطوير الدبلوماسية الاقتصادية. للأسف، لم يتم تنفيذ قانون الخطة التنموية السادسة في هذا المجال، بل لم يتم تعيين الأشخاص المناسبين أيضًا».

وقال فرهنغي: «نتوقَّع من وزارة الخارجية اتخاذ إجراءات أوسع وأكثر فاعلية؛ من أجل تطوير الدبلوماسية الاقتصادية، بالتعاون مع وزارة الصناعة؛ لأن الإجراءات غير كافية بهذا الحد».

موقع «بازار»

مسؤول إيراني: تراجع إنتاج الزعفران إلى النصف

أعلن مدير مشروع النباتات الطبية بوزارة الجهاد الزراعي حسين زين علي، تراجُعَ إنتاج الزعفران في إيران، خلال العام الزراعي الحالي بنسبة 50% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وذكر المسؤول الإيراني، أمس السبت (30 يوليو)، أن ارتفاع أسعار الزعفران يرجعُ إلى تراجُع معدلات الإنتاج، وأشار إلى ارتفاع أسعاره في إيران نحو 300%.

وقال زين علي: «نتيجة وجود 122 ألف هكتار من المساحة المزروعة، فإن أكبر مساحة مزروعة بالزعفران في العالم حاليًا تخُص إيران، ولدى إيران 90% من إنتاج الزعفران في العالم. كما تُظهِر الإحصاءات الدولية أن إيران كان لها نصيبٌ بنسبة 88% من إنتاج الزعفران في العالم، في السنوات الماضية».

وأوضح أن الجفاف هو سبب تراجع إنتاج البلاد من الزعفران إلى النصف، وقال: إن «عدم وجود دعم فعَّال لمزارعي الزعفران فضلًا عن ارتفاع تكاليف الإنتاج، وانتشار السماسرة في موسم الحصاد، كذلك وضع إيران غير الجيد في الصادرات، هي قضايا لم يتم حلّها حتى الآن».

وبحسب الإحصائيات الرسمية، فقد تم إنتاج ما بين 450 و500 طن من الزعفران على مساحة 126 ألف هكتار في عام 2019م، وتم تصدير حوالي 325 طنًا منها إلى الدول المستهدَفة، هذا بينما لم يتم تداول أيّ إحصائيات حول إنتاج وتصدير الزعفران الإيراني، خلال العامين الماضي والحالي.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير