استطلاع: إيران أكثر الدول استغلالًا للنفوذ لأهداف سيئة.. وناشطون يطالبون بـالانتقال الكامل من «الجمهورية الإيرانية»

https://rasanah-iiis.org/?p=17200


قالت وكالة «ايسنا» إنّ مجموعةَ العمل المالي قامت بتمديدِ الإجراءاتِ العقابية ضدّ إيران خلال اجتماعها يوم الجمعة ( 21 يونيو 2019م)، فيما طالب 14 ناشطًا مدنيًا وسياسيًّا في الرسالةِ الثانية لهم بالانتقالِ الكامل من الجمهوريةِ الإيرانية التي وصفوها بأنّها نظامٌ قائمٌ على القوانين الاستبدادية. إلى ذلك أظهرت نتيجة استطلاعٍ قامت به شركة «ايبسوس» للأبحاثِ واستطلاع الرأي، أنّ إيران أكثر الدول استغلالًا للنفوذ من أجلِ الِوصول إلى الأهداف السيئة.
وعلى صعيدِ الافتتاحيات، استنكرت صحيفة «ابتكار» تعريض مستشار الرئيسِ الإيراني حسام الدين آشنا، بالإصلاحيين، معترفةً بالعيوب التي شابت أداءهم؛ وعزته إلى ارتباطهم بحكومةٍ لا علاقة لحوارهم بحوارها. وفي جانبٍ آخر رأت صحيفة «آفتاب يزد» بخصوصِ مهاجمة إيران للطائرةِ الأمريكية المُسيّرة، أنّ أمريكا تهدف إلى اختبارِ مستوى القدرةِ العسكرية لإيران، ومدى تحمّلها، وأنّها تريد تجهيز الرأي العام لفكرةِ أنّ إيران هي من تسعى لتصعيدِ التوتر. فيما دعت صحيفة «تجارت» إلى وجودِ أسعارٍ حقيقيةٍ وموحّدةٍ من أجل إصلاحِ الأنظمةِ الاقتصادية في الدولة.


«ابتكار»: «آشنا» والإصلاحيين
استنكرت صحيفة «ابتكار» في افتتاحيتها اليوم تعريض مستشار الرئيسِ الإيراني حسام الدين آشنا، بالإصلاحيين. وبينما اعترفت الصحيفة ببعض العيوب التي شابت أداء الإصلاحيين؛ عزت ذلك إلى ارتباطهم بحكومةٍ لا علاقة لحوارهم بحوارها. تقول الافتتاحية: «مؤخرًا قال مستشار الرئيسِ الإيراني حسام الدين آشنا في تغريدةٍ له على تويتر معرِّضًا بالإصلاحيين: «المشكلة هي في السياسيين المتقاعدين فاقدي المكانة الذين يريدون من الناسِ تلبية ندائهم وتكرار نتيجة الانتخابات السابقة».
بالطبع يعلمُ الجميع أنّ نسبةً كبيرةً من الناس ليسوا راضين، ويائسين من الوضعِ الحالي، ونحن الآن نواجه أزمة الثقة، فثقةُ الناسِ بالمسؤولين غير مناسبة، وقد تكلّلت نهضة ُالناس لإحداثِ تغييرٍ بالفشل، لذلك أصيبوا باليأس، فتفاعلهم السياسيُّ في جميعِ الانتخابات لم يؤدِ إلى التغييرات التي كانوا يريدونها، لذلك كسدَت السياسة، وأُصيب الناس باليأسِ تجاه السياسية والسياسيين. هذه أمورٌ جميعنا يعلمها.
من جهةٍ أخرى هناك أمرٌ آخر صحيحٌ وهو أنّ الشباب في هذه الأثناء كانوا الأوفر حظًّا من سوءِ الحظ، فمن جهةٍ نحن نعاني منذ سنوات من الجمودِ بين الأجيال، فالسلطةُ لا يجري تداولها بين الأجيال، وجيلُ الشباب هرِم خلف أبواب السلطة المُغلقة، ولا أحد مستعدٌّ للرضوخ لمتطلّبات تغييرات الأجيال. من جهةٍ أخرى وبينما وجدت هذه المتطلّبات طريقها إلى اللغةِ الرسمية بنسبةٍ ضئيلة، لسوء الحظ لم يعُد هناك إقبالٌ على السياسة، فالناس متشائمون إزاء المشاركةِ السياسية، ولا يرون فيها أي منفعة. كلّ هذا صحيحٌ، وكُرِّرَ مرارًا وبأساليب مختلفة.
الجديرُ بالاهتمام هنا هو كيف يقوم السيّد آشنا بالتّعريضِ برئيسِ حكومة الإصلاحات محمد خاتمي؟ هذا بالطبع لا يعني أن نتغاضى عن أخطائنا نحن الإصلاحيين، ومن البديهي أنّ خاتمي أيضًا ليس مبرأً من الأخطاء، فعندما نتكلّم عن سوءِ حظِّ السياسة فهذا يعني أنّ حظوظ الإصلاحيين في السلطة تراجعت وكذلك مكانة رئيس التيار الإصلاحي، وقد تحدّث خاتمي قبل الجميع عن هذه النقطة، لكن العجيب للغايةِ هو أن يقوم آشنا بلومِ الإصلاحيين! الشعبُ معه حقٌّ في استيائه، والشباب وباقي المجتمع لهم الحقّ في أن يغضبوا منّا نحن الإصلاحيين، ففي النهايةِ لم تتحقّق كثيرٌ من مطالبهم، وهم مُحقِّون في اعتراضاتهم، لكن كيف تحوّل آشنا إلى مُدّعٍ؟ ألا يعلم أنّ جزء الجزء الأساسي من هذه المكانة المفقودة سببه دعم الإصلاحيين لحكومة روحاني الفاقدة للحوار؟ أهناك حاجةٌ لأن نقول له إنّ الإصلاحيين يُعاقبون بسبب دعمهم لحكومةٍ لا تمتّ للإصلاحيين بصلةٍ سواء من حيث التشكيلة أو من حيث الحوار؟
الإصلاحيون والإصلاحات بحاجةٍ إلى تغييراتٍ بكلّ تأكيد، فكثيرٌ من الأفكار الإصلاحية أصبحت قديمة، ولا تلبي احتياجات الناس، كما أنّ أداءنا نحن الحزبيين لم يكن خالٍ من العيوب، ومع ذلك إنّ مشكلة سوء طالع الإصلاحيين الحالية مردّها لارتباطهم بحكومةٍ لا علاقة لحوارهم بحوارها. إنّك يا سيد آشنا تتحدّثُ عن إنسان نجيبٍ ضحَّى بمكانته من أجلك. الجديرُ بالاهتمام هو أنّ السيد آشنا أصبح حضرة المستشار ببركةِ هذا السياسيّ المتقاعد ودعواته لانتخاب روحاني».

«تجارت»: هل السوقُ الجديدة سوقٌ حقيقية؟
دعت صحيفة «تجارت» في افتتاحيتها اليوم إلى وجودِ أسعارٍ حقيقيةٍ وموحّدةٍ من أجل إصلاحِ الأنظمةِ الاقتصادية في الدولة. وقالت الصحيفة إنّ تشكيل سوق العملة الصعبة المتنوّعة لن يُكلّل بالنجاحِ ما لم يلعب دور سوقٍ حقيقيةٍ.
تقول الافتتاحية: «قلنا في السابق إنّ السوق لن تكون سوقًا حقيقية طالما لم تكن فيها الأسعار حقيقيةً وموحّدةً، بناءً على هذا إذا كان المقصود من سوقِ العملة الصعبة المتنوعة إنهاء أنظمةِ أسعار الصرف السابقة وتقديم سعرٍ حقيقيٍّ أو قريبٍ من الحقيقيّ، عندها يجب القول أنّ هذا القرار قرارٌ مفيدٌ، وخطوةٌ صوب إصلاحِ الأنظمةِ الاقتصادية في الدولة، هذا بالطبع في حال جرى دراسةُ إصلاحِ الأسعار غير الحقيقيةِ للسلعِ والخدمات الأخرى.
إنّ تشكيل سوق العملة الصعبة المتنوّعة أو أيّ اسمٍ آخر لن يُكلّل بالنجاحِ ما لم يلعب دور سوقٍ حقيقيةٍ بمعنى الكلمة، يعني أولًا: يجب أن يكون دخول هذه السوق مسموحٌ به للجميع، وثانيًا: يجب ألّا يكون السعر فيها مفروضًا، وألّا يكون فيه أي تربّحٍ، وأن يحدّد السعرُ العرضَ والطلب، كما يجب بطبيعةِ الحال على أجهزةِ الرقابة ممارسة عملها فيه، بحيث لا تتمكن رؤوس الأموالِ الضخمةِ بالتنسيقِ فيما بينها من فرضِ سيطرةِ الأسعار غير الحقيقية، وإفراغ جيوب الناس. إنّ معنى الرقابة ليس الفرجة فقط، كما لن تكون الإجراءات القانونية وحدها كافية، بل إنّ تدخّل الموجد الأساسي لهذه السوق أي البنك المركزي ضروريٌّ، فهو بإمكانه الحفاظ على التعادلِ في هذه السوق من خلال ضخِّ العملة في الوقتِ المناسب.
وأخيرًا، يرى البعض أنّ تشكيل سوقِ العملة الصعبة المتنوعة سببٌ وراء تراجعِ الطلب على العملة الصعبة وزيادة المعروض منها، وبالتالي انخفاض قيمتها، ولا أعرف كيف يمكن لبرنامجٍ أن يقوم بهذه المعجزات. إذا كان بالإمكان القيامُ بمثل هذه المعجزات من خلال إطلاق اسمٍ جديدٍ على هذه السوق، لكان العملُ أسهل بكثير، لكن إذا كان ما سمعناه صحيحًا من أنّ دخول هذه السوق محصورٌ في أشخاصٍ معينين وبشروطٍ معينة، فمن وجهةِ نظري لن تساهم هذه السوق في توحيدِ سعر الصرف وجعله حقيقيًا، ومن الممكن حتى أن تؤدي إلى التربّحِ والفساد وتقويتهما.
أن يتطلّب دخول هذه السوق دفع مبلغٍ كبيرٍ مقابل العضوية فيها فهذا في حدِّ ذاته مؤشرٌ على أن من يقومون بدفعِ هذا المبلغ يتوقّعون الحصول على أرباحٍ حقيقيةٍ والقيامِ بالتربّح من هذه السوق، وإلّا ما الحاجة لتشكيلِ سوقٍ احتكاريةٍ جديدةٍ والحصول على مبالغٍ مقابل العضوية فيها في حين أنّ هناك آلية أخرى مناسبة للكشفِ عن سعرِ العملة الصعبة في البورصة المالية؟! إنّ تأسيسَ هذه السوق ستؤدي في النهايةِ إلى فرضِ نفقاتٍ جديدةٍ على المستهلكين النهائيين للعملةِ الصعبة».


مجموعة العمل المالي تمدّد تعليق الإجراءت العقابية ضدّ إيران

قالت وكالة «ايسنا» إنّ مجموعةَ العمل المالي قامت بتمديدِ الإجراءاتِ العقابية ضدّ إيران خلال اجتماعها يوم الجمعة ( 21 يونيو 2019م). ودعت مجموعةُ العمل المالي أعضائها والمحاكم القضائية إلى تشديدِ الرقابةِ المالية على المؤسسات والقطاعات الفرعية المالية الإيرانية وفقًا للبيانِ العام الصادر في فبراير 2019م.
يُذكر أنّ مجموعة العملِ المالي التي تعتبِر مهمة مكافحةِ غسيل الأموال وتمويلِ الإرهاب أحد برامجها الأساسية، كانت قد طلبت تشديد إشرافِ دول العالم على المؤسساتِ المالية الإيرانية بسببِ عدمِ موافقةِ إيران على لائحتيها.
وكالة «ايسنا»

ناشطون يطالبون بـالانتقال الكامل من «الجمهورية الإيرانية»

طالب 14 ناشطٍ مدنيٍّ وسياسيٍّ في الرسالةِ الثانية بالانتقالِ الكامل من الجمهوريةِ الإيرانية ووصفوها بأنّها نظامٌ قائمٌ على القوانين الاستبدادية، وذلك من خلال الإشارةِ الدقيقةِ إلى أسسِ ومظاهرِ فساد هذا النظام أيّ «الدستور» ومكانةِ الوليّ الفقيه و«المرشد». كما طالبوا بحقوقهم وحقوقِ قطاعٍ كبيرٍ من الشعب. جاء في الرسالة: «بشكلٍ أكثر وضوحًا، نحن نعارضُ هذه الحكومة والسلطة وجميع مؤسساتها وقواتها، ونعتقد أنّه لا يوجد أيّ طريقٍ لإعادةِ بناء وتحديث هذا النظام». وأضاف الناشطون: «نسعى نحن 14 شخصًا بعد “الانتقالِ الكامل” والسلمي من هذا النظام “المدمّر لإيران” إلى إقامةِ انتخاباتٍ حرّةٍ.كما نأملُ في قيامِ حكومةٍ ديمقراطيةٍ وعلمانيةٍ، وأن يكون الإعلانُ العالميُّ لحقوقِ الإنسان مُحتلًّا لصدارةِ برلمانها المقبل لصياغةِ الدستور الأكثر حداثةً في العصر الحال».
وأُختتمت الرسالة بتوقيعاتِ الناشطين موضّحةً: «ما كنّا نسعى إليه ولا زلنا من خلال نشرِ بياننا الأول هو مطلبٌ غير فئويٍّ «بالانتقالِ الكامل» من نظامِ الجمهورية الإيرانية وهو يتعلّقُ بجميعِ دعاة الحرية الحقيقيين مع أي توجّهٍ سياسيٍّ وأيديولوجيٍّ».
موقع «راديو زمانه»

استطلاع: إيران أكثر الدول استغلالًا للنفوذ للوصول لأهداف سيئة

أظهرت نتيجة استطلاعٍ قامت به شركة «ايبسوس» للأبحاثِ واستطلاع الرأي أنّ إيران تقع في أسفل جدولِ استغلالِ النفوذ من أجلِ الِوصول إلى الأهداف السيئة. وكان الاستطلاع قد تمَّ نشره في موقع كينغز كولدج اللندني وشارك فيه حوالي 17 ألف شخصٍ من 24 دولة.
وأظهر الاستطلاع أنّ حوالي 31% من الأشخاص يعتقدون أنّ إيران تستغل نفوذها من أجل تحقيق أهدافٍ سيئةٍ وسلبية، بينما قال 6% فقط إنّ إيران تستغلُّ نفوذها في الشؤونِ الإيجابية. كما قال 32% إنّ إيران أصبحت تستغلُّ نفوذها بشكلٍ أكبر لأهداف ٍسيئةٍ أكثر مما كانت عليه منذ 10 سنوات.
موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير