اعتداء مسلح على أحد أئمة الجمعة لأهل السُنَّة في إيران.. ومصادرة 40 هكتارًا من أراضي البهائيين بقرية أحمد آباد في مازندران

https://rasanah-iiis.org/?p=33648
الموجز - رصانة

أعلن الحاكم الخاص لمقاطعة ميناب، مجيد سلحشور، أمس الاثنين، عن إطلاق النار على إمام الجمعة السابق لأهل السُنَّة في قرية كلاهي بهذه المقاطعة.

وفي شأن أمني آخر، لكنه دولي، أظهرت إحصائيات بريطانية، أنَّ الإيرانيين كانوا يشكِّلون ثاني أكبر مجموعة من اللاجئين بعد الأفغان، ممَّن عبروا قناة المانش، ووصلوا إلى الشواطئ البريطانية.

وفي شأن حقوقي محلي، علِمَ موقع «راديو فردا»، أمس الاثنين، أنَّ عناصر الأمن الإيراني صادروا «ما يقرُب من 40 هكتارًا» من الأراضي في قرية أحمد آباد بالقُرب من ساري، كانت مملوكةً لمواطنين بهائيين، وكانت مزروعة.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ دراسة أسباب جرائم الجُناة الشباب في إيران، أكثر أهمِّيةً من إصدار أحكام العقاب المُستعجَل.

وقرأت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أحداث وتطوُّرات العام المنتهي 2023م، إذ تعتقد أنَّ هذا العام تحديدًا تمكَّن من كسْر الهيمنة الإسرائيلية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ستاره صبح»: دراسة أسباب الجريمة أهم من العقاب المُستَعجَل

يرى المحامي والخبير في علم الجريمة بيمان حاج محمود عطار، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ دراسة أسباب جرائم الجُناة الشباب في إيران، أكثر أهمِّيةً من إصدار أحكام العقاب المُستعجَل.

ورد في الافتتاحية: «ما أكتبه هُنا، هو مكنونات قلب خرِّيج القانون الجنائي وعلم الجريمة، أضعها بين يدي مسؤولي النظام الإسلامي. خلال الأيام الماضية، قرأنا وسمِعنا من خلال وسائل الإعلام، أنَّ أربعة شبان قد أُعدِموا. كان الأربعة لصوصًا مسلَّحين، لديهم أسبقيات خطيرة في سجلّاتهم الجنائية. ومن بين الجرائم التي ارتكبوها، تُوجَد أعمال عنف، مثل تعذيب الناس وقطع أعضاء الضحايا. قبل ذلك بفترة، أُعدِم بضعة شبّان آخرين في شمال غرب البلاد؛ لارتكابهم جرائم أمنية. بالإضافة إلى ذلك، نسمع كل بضعة أيام أنَّ عددًا من الشباب قد انتحروا في مختلف أرجاء البلد. ومثل هذه الأخبار تنتشر، وتملأ صفحات أحداث الصُحُف ومحتوى المواقع، ولا يبدو أنَّ أحدًا يبحث عن أسباب هذه الجرائم العنيفة، والسلوكيات الإجرامية غير الطبيعية، في حين أنَّه لا ينبغي المرور بها مرور الكرام، فاللا مبالاة قد تزيد من الجريمة. إنَّ وجهة نظر علم الجريمة، خاصَّةً العلم الحديث لاقتصاد الجريمة (الذي بالطبع نُوقِش في البلدان المتقدِّمة منذ سنوات عديدة، لكنّه دخل مؤخَّرًا إلى القضايا الاقتصادية وعلم الجريمة في إيران)، يقول إنَّ قتْل كل مواطن، خاصَّةً من هم في سن المراهقة والشباب، أمرٌ مكلفٌ بالنسبة للبلد. فهذه الموارد البشرية تكلِّف خزينة البلد مليارات التومانات، وهي تكلفة لا يمكن تعويضها. والسؤال هو: لماذا يتعجَّل المسؤولون في إعدام مرتكبي الجرائم المالية أو الأمنية أو الجنسية؟ أليس من المهام الرئيسية للسُلطة القضائية الحيلولة دون وقوع الجريمة؟ وفي هذا الصدد، هناك إدارة في هذه السُلطة تعمل تحت الإشراف المباشر لرئيس السُلطة القضائية، فما هي نتيجة عمل هذه الإدارة في دراسة شخصية الجناة، الذين يستحقُّون الموت، والتحقيق في أسباب وعوامل ارتكاب الجرائم، التي تستوجب الإعدام؟ ما هي نتيجة عمل مركز البحوث التابع للبرلمان بميزانيته الكبيرة بهذا الخصوص؟ في مسألة إعدام الشباب، حتى من يستحقُّون الإعدام منهم، لا ينبغي التصرُّف دون دعوة من عُلماء الجريمة والعُلماء من كلِّيات القانون في البلاد، ودون التحقيق الدقيق في أسباب الجرائم، التي ارتكبها هؤلاء الأفراد. تجدُر الإشارة إلى أنَّ إيران -وفقًا للإحصاءات العالمية- تُعَدُّ واحدةً من الدول التي لديها أكبر عدد من حالات الإعدام. والسؤال هو: هل استطاعت هذه العقوبة التقليل من معدّلات الجريمة أم لا؟ أليس بالإمكان خفْض نسبة هذه العقوبة، من خلال البحث في أسباب الجرائم المشمولة بعقوبة الإعدام والقصاص؟ يدفع الشعب والبلد الثمن، الذي لا يمكن تعويضه لحذف الشباب عن طريق الإعدام أو الانتحار أو السجن لفترات طويلة، والطريقة الصحيحة للتعامل مع الجرائم المذكورة في بداية هذا المقال، هي التحقيق في أسباب حدوثها».

«آرمان ملي»: عام 2023م.. عامٌ كسَرَ هيمنة إسرائيل

تقرأ افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها محلِّل القضايا الدولية مرتضى مكي، أحداث وتطوُّرات العام المنتهي 2023م، إذ تعتقد أنَّ هذا العام تحديدًا تمكَّن من كسْر الهيمنة الإسرائيلية.

تقول الافتتاحية: «كان عام 2023م عامًا مليئًا بالتغيُّرات، بالنسبة لإيران والمنطقة والعالم بأسره؛ لأنَّه كان عامًا حدثت فيه بعض التطوُّرات والأحداث -على عكس الكثير من التوقُّعات- التي خلطت الكثير من المعادلات السياسية والاقتصادية والأمنية في العالم، وغيَّرت توقُّعات التطوُّرات في 2023م. من أهمّ التطوُّرات في هذا العام، استمرار الحرب الأوكرانية، التي وصلت بالفعل إلى مرحلة الاستنزاف. وعلى الرغم من أنَّه كان يُعتقَد أنَّ حرب أوكرانيا خلقت وحدةً بين الدول الغربية في مواجهة روسيا، إلّا أنَّ وصول الحرب الأوكرانية إلى مرحلة الاستنزاف، تسبَّب في حدوث شرخ وخلاف بين أعضاء الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وداخل الإدارة الأمريكية نفسها. وكانت هذه الاختلافات، التي تدور حول كيفية إرسال المساعدات المالية والعسكرية وكيف ستنتهي الحرب، قد أثارت شكوكًا بشأن جدِّية استمرار المساعدة العسكرية والمالية لأوكرانيا. لكن التطوُّر الأهمّ، الذي همَّشَ فعليًا حرب أوكرانيا، كان عملية طوفان الأقصى، التي كسرت الهيمنة السياسية والاستخباراتية والأمنية للكيان الصهيوني، الذي تعرَّض لأول مرَّة منذ 75 عامًا لضربة قوية جدًّا من المقاومة الفلسطينية. كما أن ردّ الكيان الصهيوني على هذه العملية، كان مدمِّرًا جدًّا، وكانت له تبِعات واسعة على مستوى الشرق الأوسط، وحتى على مستوى العالم. وقد أدّى انهيار تلك الصورة المرسومة حول القوّة العسكرية والاستخباراتية للكيان الصهيوني أمام تيّار المقاومة، إلى تجاوُز حكومة نتنياهو للعديد من خطوطها الحمراء، وتنفيذ عمليات هجومية مدمِّرة ضدّ غزة. كما لم يتحقَّق إلى حدٍّ ما توقُّع حماس من أنَّ بإمكانها التوصُّل إلى اتفاق مع الكيان الصهيوني لإطلاق سراح السُجناء الفلسطينيين، من خلال أسْر عدد من الجنود والمدنيين الإسرائيليين. وعدمُ تحقُّق توقُّعات حماس لتبادل الأسرى، دفَعَ إسرائيل إلى مواصلة هجماتها الوحشية على غزة، بغضّ النظر عن حياة الأسرى والضغوط، التي تقوم بها عائلات الأسرى الإسرائيليين داخل الأراضي المحتلَّة. لكن الأهمّ من ذلك هو المقاومة، التي أبداها الفلسطينيون في مواجهة هذا الهجوم. وعلى الرغم من تدمير إسرائيل أكثر من 70% من غزة، وتدمير البنية التحتية في المنطقة، إلّا أنَّها فشلت بعد ثلاثة شهور في إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة إلى مصر أو الأردن؛ ما أدَّى إلى تزايُد الضغط على إسرائيل على مستوى العالم، بسبب قتلها النساء والأطفال، كما انكسرت الصورة المرسومة للكيان الصهيوني بخصوص نفوذه وتأثيره في الغرب، وفقَدَ سياسةَ التظاهر بالمظلومية، التي استخدمها لتبرير الإبادة الجماعية واحتلال فلسطين على مدى السنوات الـ 75 الماضية، كما تمَّ تهميش المفاوضات وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. سيستمِرّ تحديد مصير كُلٍّ من حرب غزة والحرب الأوكرانية وتأثيرهما حتى عام 2024م، ويواجه عام 2024م حالةً من عدم اليقين والتطوُّرات المهمّة أيضًا، وأحد أهمّ التطوُّرات هو الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر. إنَّ عام الانتخابات الرئاسية هو عامٌ حسّاسٌ للغاية بالنسبة لهذا البلد، وعادةً ما تحاول الأحزاب الحاكمة اتّخاذ قراراتها الخاصَّة بطريقة لا تقلِّل من شعبية حزبها، وتجذب المزيد من الأصوات نحو الحزب الديمقراطي. هذا من شأنه أن يجعل جو بايدن يواجه قيودًا أكثر جدِّية، بخصوص اتّخاذ القرار بشأن تقديم المساعدات المالية لأوكرانيا -وهو ما يعارضه الجمهوريون بشدَّة- واستمرار تقديم الدعم لإسرائيل».

أبرز الأخبار - رصانة

اعتداء مسلح على أحد أئمة الجمعة لأهل السُنَّة في إيران

أعلن الحاكم الخاص لمقاطعة ميناب، مجيد سلحشور، أمس الاثنين (1 يناير)، عن إطلاق النار على إمام الجمعة السابق لأهل السُنَّة في قرية كلاهي بهذه المقاطعة.

وقال سلحشور: «قام مجهولون، صباح اليوم (أمس)، في قرية كلاهي، بالاعتداء على الشيخ نايبندي، إمام الجمعة السابق بالقرية، في أحد الطُرُق العامّة بهذه القرية».

وأضاف: «كان المهاجمون يستقلُّون سيارة “بيجو بارس”، وبعد أن أطلقوا رصاصةً في كتف الشيخ نايبندي لاذوا بالفرار من مكان الحادث. والحادث قيد التحقيق في الوقت الحالي، وتقوم الشرطة والأجهزة الأمنية بتحديد هويّة المهاجمين والمشتبه بهم المُحتمَلين بهذا الحادث».

وأوضح حاكم ميناب: «بحسب التقديرات الأولية، فإنَّ هذه الحادثة لم تكُن حادثةً أمنية، وهي مرتبطة أكثر بخلافات شخصية، ولا تزال الجهود مستمِرَّة للحصول على مزيد من المعلومات، وتوضيح زوايا هذه الحادثة. وحالة الشيخ نايبندي، الموجود حاليًا في مستشفى ميناب، جيِّدة ومستقِرَّة».

واختتم: «الوضع في قرية كلاهي هادئ وآمن تمامًا، ولا تُوجَد مشكلة خاصّة بهذه القرية».

موقع «خبر أونلاين»

الإيرانيون ثاني أكبر مجموعة من اللاجئين العابرين لقناة المانش في 2023م

أظهرت إحصائيات بريطانية، أنَّ الإيرانيين كانوا يشكِّلون ثاني أكبر مجموعة من اللاجئين بعد الأفغان، ممَّن عبروا قناة المانش، ووصلوا إلى الشواطئ البريطانية.

وفي السنوات الأخيرة، فقَدَ عددٌ من الإيرانيين حياتهم في طريق الهجرة من إيران للوصول إلى الأراضي البريطانية، أثناء عبورهم قناة المانش، وتُوفِّي بعضهم مع عائلته.

وبحسب إحصائيات وزارة الداخلية البريطانية، التي نشرتها أمس الاثنين (1 يناير)، فإنَّ نسبة الإيرانيين تصل إلى 12% من المهاجرين، الذين وصلوا إلى الشواطئ البريطانية، وهم في المرتبة الثانية بعد الأفغان.

موقع «راديو فردا»

مصادرة 40 هكتارًا من أراضي البهائيين بقرية أحمد آباد في مازندران

علِمَ موقع «راديو فردا»، أمس الاثنين (1 يناير)، أنَّ عناصر الأمن الإيراني صادروا «ما يقرُب من 40 هكتارًا» من الأراضي في قرية أحمد آباد بالقُرب من ساري، كانت مملوكةً لمواطنين بهائيين، وكانت مزروعة.

وقالت مصادر مطّلِعة للموقع، إنَّ «200 من عناصر الأمن والوحدات الخاصَّة والموارد الطبيعية في محافظة مازندران، دخلوا يوم الأحد 31 ديسمبر إلى هذه القرية، التي معظم سُكّانها من البهائيين، وقاموا بإغلاق طُرُق الدخول والخروج، ومنعوا حركة أهالي القرية».

وقالت المصادر إنَّ العناصر الأمنية حاولوا من خلال مصادرة جميع الهواتف المحمولة الخاصَّة بأهالي القرية، منْعَ نشر المعلومات والتقاط مقاطع فيديو وصور.

والأراضي المصادرة في قرية أحمد آباد مملوكة للمواطنين البهائيين في هذه القرية، منذ أكثر من 70 عامًا.

وتشكِّل مصادرة ممتلكات البهائيين جزءًا من الجهود المنهجية، التي يمارسها النظام الإيراني ضدّ هذه الأقلِّية الدينية في إيران.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير