الأحزاب «الإصلاحية» في سيستان وبلوشستان تطالب بعزل مسؤول المجلس الأمني.. وسجْن 3 نشطاء من نقابة المعلّمين لأكثر من 15 عامًا

https://rasanah-iiis.org/?p=29337
الموجز - رصانة

أصدرت الأحزاب «الإصلاحية» في محافظة سيستان وبلوشستان بيانًا مشتركًا، طالبت فيه بعزل مسؤولي المجلس الأمني بالمحافظة ومحاسبتهم، وصدر البيان بعد يوم من اللقاء الذي جمع ممثلي 6 أحزاب وتنظيمات سياسية مع خطيب الجمعة في زاهدان مولوي عبد الحميد.

وفي شأن آخر مرتبط بالاحتجاجات، أشادت نقابة عمال شركة «هفت تبه» لقصب السكّر، من خلال بيان أمس الأحد، بـ«الفتيات والفتيان الواعين والمكافحين الذين زلزلوا العالم بشعار (المرأة والحياة والحرية)»، وأعلنوا أن «المدرسة والجامعة والشارع أصبحت جميعها معاقلَ للكفاح».

وفي سياق أمني متصل، صدَر حُكم بالسجن بحق ثلاثة من نشطاء نقابة المعلمين لأكثر من 15 عامًا في المجموع مع عقوبات إضافية، في الفرع 26 من محكمة الثورة بطهران، إذ تزامن مع بدء إضراب المعلمين، أمس الأحد، في عدد من المدن الإيرانية.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استنكرت افتتاحية صحيفة «مستقل» الإصرار على رفع شعار «المقاومة» ليل نهار، وما يسبِّبه من تكاليف على الناس، فيما كل ما هو أمريكي مسيطر على كل شيء في إيران. وترى افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» أنه ما دام الاقتصاد أسيرًا للسياسة الخارجية للنظام بكل إشكالياتها، فليس من المنتظر حل عُقدة «معيشة الناس».

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«مستقل»: أيُّ مقاومة؟!

تستنكر افتتاحية صحيفة «مستقل»، عبر كاتبها الناشط الإعلامي فرهاد قنبري، الإصرار على رفع شعار «المقاومة» ليل نهار، وما يسبِّبه من تكاليف على الناس، فيما كل ما هو أمريكي مسيطر على كل شيء في إيران.

تذكر الافتتاحية: جاء في الأثر النفيس للكاتب ليو تولستوي «الحرب والسلام» أنه عندما أُثيرت مشاعر الأمير نيكولاي أندريفيتش العجوز الحادّ المزاج، الذي عاش في عهد كاترين العظيمة وكانت لديه مشاعر قومية شديدة، صرخ يقول: «يجب علينا أن نتّحد معًا ونقاتل نابليون وندمِّر فرنسا»، فأجابه أحد أصدقائه من النبلاء قائلًا: «لكن يا حضرة الأمير، كيف لنا أن نقاتل الفرنسيين؟ كيف يمكننا أن نشهر السلاح في وجه أساتذتنا وأسيادنا؟ انظر إلى شبابنا وانظر إلى سيداتنا. إنّ أسيادنا فرنسيين، وإن سماءَنا وجنّتنا هي باريس. ملابسنا فرنسية، وأفكارنا فرنسية، ومشاعرنا فرنسية».

اليوم، عندما أسمع في إيران شعار محاربة أمريكا ليلًا ونهارًا، أتذكّر لا شعوريًّا حديث الكونت بيير في رواية «الحرب والسلام». إننا نستمر في إطلاق شعار المقاومة، وفي الحقيقة لا نفكر للحظة عن أيّ مقاومة نتحدث! اليوم وللأسف أصبحت أمريكا سيدة ومعلمة وحاكمة قلوبنا. اليوم، كل من يحصل على إقامة أمريكا نجده يقيم احتفالًا، وكل إيراني يخرج من إيران يسعى قبل أي شيء إلى إخفاء هويته الإيرانية. اليوم، نجد أن أول هاجس للناس، ابتداءً من سكان العاصمة وانتهاء بسكان أقصى نقاط إيران، هو تعليم اللغة الإنجليزية (واقرؤوها اللغة الأمريكية) لأبنائهم. اليوم، أكثر الأساليب الموسيقية التي تُقلَّد وتُعَزف في إيران ولها أنصار كثيرون هي أساليب المطربين الأمريكيين. اليوم، نجد أن لون الملابس وموديلات الشعر ورسم الوشم على الأيدي والأرجل وتنحيف وتسمين الوجه والجسم في بلدنا، من الموديلات الدارجة في أمريكا، وفي هوليوود. اليوم، نوادي الأفلام ومواقع تحميل الأفلام والترجمات كلها مُحتكَرة من السينما الأمريكية، وقنواتنا المختلفة منشغلة طَوال اليوم ببثّ الأفلام التي تُنتجِها أمريكا. قَصَّة شعر مراهقينا من طهران إلى أبعد القرى الواقعة على الحدود هي تلك القَصَّة التي يشتهر بها الملاكم الأمريكي الفلاني، والقميص الذي يلبسونه يحمل صورة المطرب أو لاعب كمال الأجسام أو المصارع الأمريكي الفلاني. اليوم، كل شيء ابتداءً من السيارات التي نركبها، حتى الهاتف المتنقل والكمبيوتر المحمول والسجائر، وغيرها من السلع الاستهلاكية التي يفضِّلها الناس، كلها ماركات وصناعات أمريكية.

اليوم، يشارك الملايين في قرعة وحلم الحصول على الإقامة الأمريكية، ويتحسَّرون ليل نهار على عدم امتلاك جنسية هذه الدولة. اليوم، حتى سياسيونا المناهضون للاستكبار يستخدمون الهاتف النقال «أيفون» المصنوع في أمريكا، لإطلاق شعاراتهم ضد أمريكا، ويرفعون مشاركاتهم على الشبكات الاجتماعية الأمريكية الأصل («تويتر» و«إنستغرام» و«فيسبوك»، وغيرها). أما الشيء الذي استعصى على الفهم في هذه الظروف فهو «المقاومة» التي تسبَّبت بكل هذه التكاليف للناس، ولإيران.

«آرمان أمروز»: الاقتصاد أسير السياسة الخارجية

يرى الخبير الاقتصادي مرتضى عزتي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أنه ما دام الاقتصاد أسيرًا للسياسة الخارجية للنظام بكل إشكالياتها، فليس من المنتظر حل عُقدة «معيشة الناس».

وردَ في الافتتاحية: لا شكّ أن بإمكان العقوبات إخراج قطار الاقتصاد عن مساره، وهذا ليس بالأمر الذي يمكن تجاهله. كانت في عهد حكومة روحاني مجموعة لم تتوانَ في اختلاق أي مشكلات وعراقيل أمام الاتفاق النووي، والآن وقفوا عاجزين أمام أكوام من العقد المستعصية. ليتهم على الأقل كانوا واقعيين في موضوع المفاوضات، حتى لا يصِل الأمر إلى تهديدات الأوروبيين.

يوجد قانون غير مكتوب في موضوع الاقتصاد، ينص على أن العَلاقات التجارية مع دول العالم ضرورة لا يمكن تجنُّبها، من أجل تحقيق التنمية، وبالتالي الاستقرار الاقتصادي. لكن للأسف، الاقتصاد الإيراني أسيرٌ للسياسة الخارجية، ويبدو أنه من غير المقرَّر أن نأمل بإصلاح هذه العملية المُكلِفة. لو كان بإمكاننا إدارة المفاوضات النووية بواقعية، ما كُنا لنقف حائرين أمام الاحتياجات الابتدائية للبلد. الآن، وبينما ألقت العقوبات بظلالها من جديد، يبدو أن هناك ضرورة لاستغلال الكوادر الموجودة في الداخل، والتعامل مع دول الجوار وغيرهم من الشركاء، في مجال الاستيراد والتصدير، عسى أن نتمكن حتى المقدور من تعويض النقص.

في الحقيقة، لقد اشتدّت المشكلات، وحُوصِر الناس في الشدائد والمضايق، لدرجةٍ لا يجوز معها التقصير والإهمال في تصحيح الأجواء المعكَّرة الحالية، تحت أي ذريعة. الحكومة التي حصلت على الأصوات بطرحها مزاعم من قبيل خفْض مشكلات الناس، وإنهاء اعتماد الاقتصاد على العَلاقات الدولية، الآن يجب عليها أن تعلم أنه لا حلَّ أمامها سوى رفع العوائق المعيشية، وإن لم تستطِع ضخّ الهدوء في المجتمع فليس بإمكانها الدفاع كما يجب عن قراراتها وسجِلّ أدائها. إذن يجب القول إنه من الضروري اتّخاذ النهج المتخصص المنطبق على الحقائق، والابتعاد عن الأجواء المندفعة الحماسية، عسى أن تُحَلّ عُقدة المعيشة.

أبرز الأخبار - رصانة

الأحزاب «الإصلاحية» في سيستان وبلوشستان تطالب بعزل مسؤول المجلس الأمني

أصدرت الأحزاب «الإصلاحية» في محافظة سيستان وبلوشستان بيانًا مشتركًا، طالبت فيه بعزل مسؤولي المجلس الأمني بالمحافظة ومحاسبتهم، وصدر البيان بعد يوم من اللقاء الذي جمع ممثلي 6 أحزاب وتنظيمات سياسية مع خطيب الجمعة في زاهدان مولوي عبد الحميد.

وذكر موقع «سُنِّي أونلاين» أن البيان ذكر أن «الحادثة المريرة التي وقعت في 30 سبتمبر الماضي كانت من أكثر أيام بلدنا إيران حزنًا، وقد استُشهِد فيها عديد من المصلّين، إضافة إلى وقوع عديد من الجرحى، ثم امتدت الاضطرابات إلى بقية مناطق زاهدان، ووقعت أحداث مؤسفة».

وأكدت الأحزاب السياسية في المحافظة أن «الناس لا يزالون يعيشون حالة من الحزن وصدمة كبيرة، على الرغم من مرور 20 يومًا على حادث الجمعة السوداء»، وصرَّح سياسيو سيستان وبلوشستان قائلين: «يجب التحقيق في الحادث وتبِعاته الاجتماعية باعتباره أزمة قومية، وينبغي تشكيل لجنة لتقصِّي الحقائق، تتألَّف من أناس من الموثوق بهم، لدراسة مظالم أُسَر الشهداء وجرحى الحادث».

وجاء في البيان أيضًا: «الكشف عن آمري الحادث ومنفِّذيه في أسرع وقت ومحاسبتهم، واسترضاء المظلومين، وشرح الحقائق بأسلوب يمكن أن يُعيد الثقة المهدورة للناس، يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو إحقاق الحقوق الواضحة للشعب»، وأضاف: «فضلًا عن إقالة مسؤولي مجلس الأمن بالمحافظة ومساءلتهم، يجب تذكيرهم بأن الإصرار على إنكار حقيقة ما حدث لا يمكن تنفيذه باعتباره إستراتيجية».

وانتقد سياسو سيستان وبلوشستان تحميل «الانفصاليين» مسؤولية أحداث الجمعة الدموية في زاهدان، معتبرين ذلك الأمر «جراحًا أخرى للناس جنوب شرق إيران، وإجحافًا كبيرًا بحقهم»، مستذكرين دفاع البلوش عن إيران على مدى التاريخ.

وجاء في ختام الرسالة: «نحن مجموعة من الأحزاب الإصلاحية في محافظة سيستان وبلوشستان، إذ نعرب عن الأسف الشديد للحادث الأخير، نعلن عن تضامننا مع جميع العوائل المنكوبة، والإعراب عن تعاطفنا ومساندتنا لمولانا عبد الحميد والناجين من الحادث، ونطالب المسؤولين التنفيذيين بتشكيل لجنة جدية وفق القانون، ونأمل أن تتشكل الإرادة الوطنية لتعجيل مسار التظلم».

والأحزاب الموقِّعة على البيان هي: حزب اتحاد الشعب الإيراني المسلم، حزب الثقة الوطني، حزب الجمعية الإسلامية لمدرسي جامعات سيستان وبلوشستان، جمعية النساء المسلمات المفکرات، حزب العدالة والحرية، ومجمع النساء «الإصلاحيات».

موقع «صاحب خبران»

عمال «هفت تبه»: المدرسة والجامعة والشارع معاقل الكفاح الآن

أشادت نقابة عمال شركة «هفت تبه» لقصب السكّر، من خلال بيان أمس الأحد (23 أكتوبر)، بـ«الفتيات والفتيان الواعين والمكافحين، الذين زلزلوا العالم بشعار (المرأة والحياة والحرية)»، وأعلنوا أن «المدرسة والجامعة والشارع أصبحت جميعها معاقلَ للكفاح».

وحسب البيان: «في الفترة من نوفمبر 2008م إلى أكتوبر 2022م، حدثت تغييرات جوهرية في مسيرة النضال العُمّالي. وتزايد نطاق انتشار الاحتجاجات ومستوى الكفاح العُمّالي اليومي، يومًا بعد يوم»، واعتبرت نقابة عُمال «هفت تبه» عدم وجود تنظيم وإنشاء منظمات عُمّالية مستقلة، بأنه «إحدى نقاط الضعف الأساسية للحركة العُمّالية في إيران».

وفي إشارة إلى الاحتجاجات الراهنة في الشوارع والمدارس والجامعات ومختلف قطاعات العُمّال، أعربت النقابة عن أملها في أنه «في ظل هذه الظروف يمكن للعُمّال إنشاء منظماتهم المستقلة الخاصة بهم».

وأكد البيان: «اليوم، الشارع والمدرسة والجامعة مرتبطون بعضهم ببعض. وبصرف النظر عن الإضرابات والدعم العُمّالي، الذي جرى القيام به بشكل متقطِّع حتى الآن، يوجد أمل في أن يتمكَّن العُمّال، باعتبارهم طبقة في المجتمع من لعب دورهم التاريخي في توجيه وتماسُك احتجاجات الشوارع، من خلال الإضرابات الشاملة والوطنية».

وفي ختام بيانها، وجَّهت نقابة عُمّال «هفت تبه» التحية إلى «العُمّال والكادحين والنساء والرجال، الذين يرددون شعار (الخبز والعمل والحرية)، من أجل التحرُّر».

موقع «صوت أمريكا-فارسي»

سجْن 3 نشطاء من نقابة المعلمين لأكثر من 15 عامًا مع بدء إضراب زملائهم

صدَر حُكم بالسجن بحق ثلاثة من نشطاء نقابة المعلمين لأكثر من 15 عامًا في المجموع مع عقوبات إضافية، في الفرع 26 من محكمة الثورة بطهران، إذ تزامن مع بدء إضراب المعلمين، أمس الأحد (23 أكتوبر)، في عدد من المدن الإيرانية.

أعلن محامي النشطاء النقابيين الثلاثة، رامين صفر نيا، في تغريدة أمس، أنه جرى الحُكم على رسول بداقي بالسجن لمدة أربع سنوات وستة أشهُر بتهمة التجمع والتواطؤ، وبالسجن لمدة عام بتهمة الدعاية ضد النظام، كما صدر حُكم بحق جعفر إبراهيمي بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة التجمع والتواطؤ، وبالسجن لمدة سنة بتهمة الدعاية ضد النظام، وحُكم بحق محمد حبيبي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وسبعة أشهُر بتهمة التجمع والتواطؤ، وحُكِم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة الدعاية ضد النظام.

وأضاف صفر نيا أنه بالإضافة إلى السجن حُكِم على هؤلاء النشطاء النقابيين بمنعهم من النشاط والعضوية في مجموعات لمدة عامين، كما مُنعِوا من مغادرة البلاد.

من جهة ثانية، بدأ أمس إضراب المعلمين في بعض مدن محافظات كردستان وكرمانشاه وفارس، ونشر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين صورًا للإضراب في مدن، منها: لاهيجان، وشيراز، وسنندج، ورمانشاه، ومهاباد، ومريوان، وبانة، وسقز، وكامياران.

وفي عدد من مدارس سقز، مسقط رأس مهسا أميني، انضم المعلمون إلى الإضرابات، ويبدو من الصور المنشورة رفع شعارات، منها «لا تحوِّلوا المدارس إلى ثكنات عسكرية»، و«أطلِقوا سراح أبناء إيران»، و«السجن ليس مكان التلاميذ».

ومع إضراب المعلمين، واصل طلاب وطالبات المدراس الاحتجاج في الشوارع، إذ استأنفت طالبات مدارس سنندج احتجاجاتهن، كما أفادت منظمة «هينغاو» لحقوق الإنسان بأن الطلاب نزلوا إلى الشارع في مهاباد، على الرغم من ضغوط وتهديدات المنظمات الأمنية.

وحسب تقارير محلية، نظَّم الطلاب أمس مسيرات احتجاجية، على الأقل في جامعات طبطبائي وجامعة شريف الصناعية وجامعة آزاد-فرع كرج، وردَّدوا هتافات أمام عناصر البسيج، مثل «الموت للديكتاتور»، و«عديم الشرف عديم الشرف».

من جانب آخر، طالب 128 من جرّاحي الأعصاب بإيران، في بيان، سلطات النظام بوقف أي عنف على جميع مستويات المجتمع، خصوصًا في التعامل مع الأطفال والمراهقين، كما طالبوا بتوفير الخدمات الطبية لجميع المصابين، وعدم تدخُّل قوّات الأمن في الشؤون الطبية، وأكدوا الحفاظ على سرِّية معلومات مراجعي المراكز الطبية.

موقع «راديو فردا» + موقع «صوت أمريكا-فارسي»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير