الإعلان عن عطلة لمدارس وجامعات كردستان في اليوم الأربعين لمقتل مهسا أميني.. وولي عهد إيران السابق رضا بهلوي: اسمها أصبح رمزًا لثورة الإيرانيين

https://rasanah-iiis.org/?p=29359
الموجز - رصانة

أعلن عدد من المدارس والجامعات بمحافظة كردستان عن عطلة، اليوم الأربعاء، في ذكرى اليوم الأربعين لمقتل الكردية مهسا أميني، التي بدأت مع دفنها، احتجاجات عامة في مختلف أرجاء إيران. كما أكد ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي في بيان، أمس الثلاثاء، بمناسبة اليوم الأربعين لوفاة مهسا أميني، أن اسم هذه الفتاة أصبح رمزًا لـ«ثورة الإيرانيين».

وفي شأن محلي مرتبط بقرارات التعيينات، عيَّن وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، علي موسوي مديرًا للشؤون القانونية الدولية بالوزارة، كما عيَّن علي تشغني مديرًا لـ«الاقتصاد المقاوم»، وبهزاد صابري أنصاري مستشارًا قانونيًّا.

وعلى صعيد الافتتاحيات، جَزَمت افتتاحية صحيفة «ابتكار» بوجود حالة من التردُّد وعدم اليقين في السياسة الخارجية الإيرانية حاليًّا، خصوصًا تجاه كل من روسيا وأوروبا، مع المطالبة بضرورة تجاوز هذه الأزمة. وتناولت افتتاحية صحيفة «مستقل» جزئية اعتراف الأنظمة بشعوبها، من زاوية تعامل النظام الإيراني مع كثير من الأحداث التي آلمت الشعب، دون أي اهتمام، إلى أن تنطوي وتُنسى.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ابتكار»: ضرورة تجاوز الأزمة في العَلاقات الخارجية

تجزم افتتاحية صحيفة «ابتكار»، عبر كاتبها الصحفي جلال خوش جهرة، بوجود حالة من التردُّد وعدم اليقين في السياسة الخارجية الإيرانية حاليًّا، خصوصًا تجاه كل من روسيا وأوروبا، مع المطالبة بضرورة تجاوز هذه الأزمة.

تذكر الافتتاحية: لم تعانِ العَلاقات الخارجية لإيران من الأزمات والتوتُّرات كما هي الحال اليوم. لا أحد يعلم ما الذي سيحدث حقيقةً، كما ألقى عدم اليقين بظلاله على الأجواء العامة للعَلاقات الخارجية. هذه الأوضاع ازدادت حدّتها منذ أن تحوَّلت الآمال بالمفاوضات النووية إلى يأس. تراجعت الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي عن أي مساعٍ من الممكن أن تؤدي إلى نتيجة، وأُوكِل زمام المبادرة بهذا الخصوص إلى واشنطن. روسيا والصين نظرًا إلى ما لديهما من هواجس إستراتيجية، اتخذتا في هذه المرحلة سياسة «اجلس وانظر». المهم في هذه الأثناء هو خطر الإغلاق الكامل لأبواب الدبلوماسية، وهو ما حالت المفاوضات النووية دون وقوعه حتى الآن. المفاوضات تجعل استمرار الدبلوماسية مقدَّمًا على أي خيار آخر. لكن الخطر يبرز عندما تستسلم الدبلوماسية وتفتح الطريق أمام التوجُّه نحو الخيارات الأخرى، أو ما يُعرَف بالخطة «ب».

إنّ عدم الجزم والترددُّ في الجو العام عزَّز التشاؤم المُتبادَل بين طهران وأوروبا، وهذا هو الوضع الذي كان يسعى إليه معارضو عودة إيران إلى المجتمع الدولي، منذ بدء المرحلة الجديدة من مفاوضات الاتفاق النووي. كان تخلِّي الأوروبيين عن الأمل بالاتفاق أمرًا مثاليًّا بالنسبة إلى معارضي الاتفاق النووي، وفي هذه الأثناء أعلنت حكومة بايدن بشكل رسمي أنها تخلَّت عن تركيزها على موضوع الاتفاق النووي. يرى معارضو الاتفاق النووي أن الأوروبيين كانوا سببًا في تشجيع التحفُّظ في مواقف واشنطن إزاء طهران. والآن أصبحت أوروبا هي التي تهدد إيران باتخاذ قرارات عقابية، تصل إلى تفعيل آلية الزناد.

أهمّ الأسباب التي هيَّجت الأوروبيين في هذه الأجواء المتوتِّرة هي طبيعة عَلاقة طهران بموسكو، فضلًا عن مطالب طهران خلال المفاوضات. إنهم يرصدون روابط إيران وروسيا باستمرار. لكن هل طهران تعمل وفق السياسات الروسية حقيقةً؟ هل طهران تريد حل قضية الملف النووي على ضوء الحرب الأوكرانية؟ إلى أي مدى ترى إيران أن لروسيا دورًا في المفاوضات والاتفاق المحتمل، باعتباره متغيِّرًا له تأثيره؟ وفي النهاية، إلى أي مدى ستتماشى الصين مع مثل هذا التوجُّه؟

الاعتقاد العام بخصوص مواقف روسيا هو تلك الأهداف الثلاثة التي تسعى موسكو إليها، ولا تبذل جهدًا كبيرًا في إخفائها، وهذه الأهداف هي: أولًا استغلال موقعها في المفاوضات باعتبارها ورقة رابحة في النزاع مع أوروبا والناتو. ثانيًا ارتهان عملية التفاوض، وقد يكون هذا أحد أسباب طول مدة التفاوض وعدم وصوله إلى نتيجة. ثالثًا وهو الأهم من الجميع، الحفاظ على موقعها الحصري في الاقتصاد الإيراني، على الرغم من جميع الأداء الضعيف الموجود في سجِلّ موسكو في هذا الصدد.

القضية المهمة بالنسبة إلى طهران ليست المقاومة التي أبدتها حيال الغرب، بل إدارة الأوضاع، حتى ترمِّم عَلاقاتها الخارجية من خلال تعادُل منطقي ومفهوم، مع الحفاظ على أبواب الدبلوماسية مفتوحة. من الممكن لتصعيد التوتُّر في العَلاقات الخارجية، وتثبيت فكرة وقوف طهران إلى جانب موسكو في الحرب التي وضعت روسيا والناتو بعضهما في مواجهة بعض، أن يعود بالنفع على الآخرين، لكنه لن يكون كذلك إطلاقًا بالنسبة إلى إيران. من الضروري اتخاذ حل لتجاوز حالة التردُّد وعدم اليقين.

«مستقل»: الاعتراف رسميًّا بالشعب

يتناول الناشط الإعلامي حبيب رمضان خاني، من خلال افتتاحية صحيفة «مستقل»، جزئية اعتراف الأنظمة بشعوبها من زاوية تعامل النظام الإيراني مع كثير من الأحداث التي آلمت الشعب، دون أي اهتمام، إلى أن تنطوي وتُنسى.

وردَ في الافتتاحية: دائمًا ما كان أحد أسباب انتقاد واحتجاج الناس على النظام هو عدم ملاحقته وتعامله مه المخطئين والمقصِّرين المقرَّبين من النظام، خصوصًا عندما يواجهون الناس. على سبيل المثال ما حدث في الشهر الماضي، إذ أثارت أساليب التعامل الخاطئة والعنيفة أحيانًا من قِبَل قوّات الشرطة والأمن مع الناس ردود فعل انعكست في الفضاء المجازي، وقدَّم المسؤولون الوعود بمتابعتها، لكن عمليًّا لم يصدر أي تقرير أو خبر حول هذه المتابعة.

منذ سنوات طويلة، دائمًا ما اكتُفِيَ بتشكيل مجموعات عمل خاصة للتحقيق في الحوادث والأحداث المشابهة، من قبيل خروج القطارات عن مسارها، وسقوط الطائرات، والتعامل السيئ مع السجناء، وحالات الفساد والاختلاس المنتشرة، وغير ذلك من الأحداث التي للحكومة وهيكلها الفاشل يد فيها. في النهاية، وبعد مدة من الزمن، كانت هذه الأحداث تُهمَّش بسبب ظهور حدثٍ أكثر سخونة على الساحة، ويُختَم بذلك ملف الحدث السابق، ولا نشاهد عمليًّا أي تصرُّف أو تغيير مُرضٍ.

بعد هذه المقدمة، يُطرَح السؤال الذي يقول: لماذا يُنظَر إلى مطالب الناس بهذا الخصوص بسطحية، وأحيانًا يجري تجاهلها؟ الجواب هو أنه يجب تأكيد أن مشكلة الناس الأساسية في هذه الاحتجاجات ليست بسبب المطالب، وإنما يتساءلون في ما إذا كانت حقوقهم من الأساس معترفًا بها رسميًّا لدى النظام أم لا؟ هل للناس حقوق أم لا؟ القضية هي هل الناس مُعترَف بهم من قِبَل النظام بوصفهم مواطنين، أم لا يزال يُنظر إليهم على أنهم رعية، مثل القرون الماضية؟ منذ سنوات طويلة كان في أوروبا جدل حول قضية هل الحكومة سماوية أم بشرية، وفي النهاية روَّج مفكرون مثل جون لوك وهوبز وغيرهم لفكرة أن الحكومات بشرية، لا سماوية. الحقيقة هي أن بعض قطاعات النظام، خصوصًا غير المُنتخَبَة، ترى أنهل غير مدينة للناس، ولا ترى أن الناس هم منشأ سلطتها، ولا تزال تنظر إلى الناس في بعض المجالات على الأقل على أنهم رعية. الناس يُعتبَرون مواطنين ما داموا يشاركون في المناسبات الوطنية والمسيرات لتأييد النظام، لكن عندما يطالبون بحقوقهم وينتقدون ويحتجون، يصبحون حينها رعية لا تُدرِك ولا تفهم الظروف.

بوجود مثل هذه النظرة يمكن توقُّع ماذا ستكون نظرة هذه القطاعات من النظام إلى الاحتجاجات! هذه الجماعة ترى أن الناس يعتبرون أي تغيير في أدائها وأسلوبها نوعًا من تراجُع النظام، وبالتالي ستؤدي مخرجات ذلك إلى الاعتراف رسميًّا بحقوق الناس. لذلك، عندما نرى كل هذه الاحتجاجات والمطالبات، وفي المقابل لا يحدث أدنى تغيير أو إصلاح، ولو لفظي، ولا يجري التعامل مع المخطئين الذين تعاملوا بعنف مع الناس، فالسبب يعود إلى قضية أنهم لا يريدون الاعتراف رسميًّا بحقوق الناس. وعلى حد قولهم، لا يريدون أن يرفعوا سقف توقعات الناس، وأن يكون ذلك سببًا في التمهيد لحدوث تغييرات أخرى.

أبرز الأخبار - رصانة

الإعلان عن عطلة لمدارس وجامعات كردستان في اليوم الأربعين لمقتل أميني

أعلن عدد من المدارس والجامعات بمحافظة كردستان عن عطلة، اليوم الأربعاء (26 أكتوبر)، في ذكرى اليوم الأربعين لمقتل الكردية مهسا أميني، التي بدأت مع دفنها احتجاجات عامة في مختلف أرجاء إيران.

وفقًا للتقارير ومقاطع الفيديو المنشورة من سقز، كانت أجواء هذه المدينة الكردية في ليلة الأربعين من مقتل أميني، أَمنيَّة للغاية. ويبدو في المقاطع عدد كبير من السيارات في شارعَي مادر وبهشتي وهي تتحرك نحو ميدان مادر وفندق كرد، كما يظهر عناصر قوّات الأمن وهم ينزلون من الشاحنات، كما يُسمَع دويّ طلقات نارية.

وذكر موقع «هنيغاو» لحقوق الإنسان أن اللاعب الإيراني السابق علي دائي توجَّه إلى سقز من أجل المشاركة في مراسم أربعين أميني، وأقام في فندق كرد، إلا أن رجال الأمن نقلوه إلى فندق آخر، ولم يعلِّق دائي على الخبر.

في مقاطع أخرى نُشرت فجر اليوم، نظَّم عدد كبير من الطالبات بسكن البنات بجامعة أصفهان مسيرة احتجاجية في محيط المبنى، وردَّدن هتافات مثل «لقد حل أربعين مهسا، كُسِر ظهر النظام»، و«الحرية، الحرية، الحرية». كما يظهر في مقطع فيديو آخر عدة نساء لا يرتدين حجابًا، يمشين في أحد شوارع شيراز، مساء أمس.

من جانب آخر، دعا الرئيس الأسبق لمجلس إدارة نقابة عمال شركة حافلات طهران، منصور أسانلو، الذي كان قد خرج من إيران منذ سنوات بعد معاناة لسنوات من السجن، في رسالة عبر الفيديو أمس، إلى الإضراب والاحتجاج بالتزامن مع أربعين أميني.

وخارجيًا أيضًا، صرَّحت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيل، عقب اجتماع أجرته مع المقرِّر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران جاويد رحمان، أنها تدعم طلب رحمان بإجراء تحقيقات مستقلة، من أجل محاسبة مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين في إيران. كما جرى تسجيل عريضة وقَّع عليها أكثر من 27 ألفًا على موقع البرلمان البريطاني، إذ تطالب العريضة الحكومة البريطانية بوقف إصدار وتمديد تأشيرات الأشخاص المرتبطين بالنظام الإيراني.

موقع «بي بي سي-فارسي»

بهلوي: اسم مهسا أميني أصبح رمزًا لثورة الإيرانيين

أكد ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي في بيان، أمس الثلاثاء (25 أكتوبر)، بمناسبة اليوم الأربعين لوفاة مهسا أميني، أن اسم هذه الفتاة أصبح رمزًا لـ«ثورة الإيرانيين»، ووصف يوم الأربعاء الموافق 26 أكتوبر بـ«أربعينية الثورة الوطنية الإيرانية»، وأضاف: «هذا هو اليوم الأربعين للقتل الوحشي لفتاة صغيرة قُتِلت غريبةً في بلدها، مهسا أميني، ابنة إيران».

وقال بهلوي: «اقترب يوم النصر، أقرب مما يظن أعداء الشعب، مع الصمود والتضامن، ومع استمرار الاحتجاجات والإضرابات وتوسُّعهما».

وأكد أيضًا: «ننتظر جميعًا يوم النصر والتحرُّر من أغلال الظلم وقهر الديكتاتورية الدينية، اليوم الذي ستعيش فيه النساء والفتيات الإيرانيات بأمان وحرية، ولا يكُنَّ غريبات في بلدهن، ولا يُدفَن أي إيراني منفي في بلد أجنبي».

موقع «صوت أمريكا»

عبد اللهيان يعيِّن موسوي مديرًا للشؤون القانونية الدولية في «الخارجية»

عيَّن وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، علي موسوي مديرًا للشؤون القانونية الدولية بالوزارة، كما عيَّن علي تشغني مديرًا لـ«الاقتصاد المقاوم»، وبهزاد صابري أنصاري مستشارًا قانونيًّا.

يُشار إلى أن موسوي كان يعمل سابقًا رئيسًا لإدارة المعاهدات والقانون الدولي العام، كما عمِل تشغني سفيرًا لإيران في الهند، وكان أنصاري مديرًا للشؤون القانونية الدولية.

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير