الحرس الثوري يعلن مقتل 6 معارضين و3 من أفراده في سيستان وبلوشستان.. وصالحي: «فيلق القدس» وفَّر إمكانيات في الحرب الأهلية بليبيا

https://rasanah-iiis.org/?p=27019
الموجز - رصانة

أعلنت وكالة «إيرنا» نقلًا عن العلاقات العامة بمقر القدس للقوات البرية التابع للحرس الثوري، عن مقتل ستة معارضين مسلحين وثلاثة من أعضاء الحرس الثوري، خلال اشتباك في محافظة سيستان وبلوشستان. وفي شأن دولي، أكَّد الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، توفير «فيلق القدس» لإمكانياتٍ خلال الحرب الأهلية بليبيا، وقال إنه شاهد خلال زيارته لليبيا في 2011م، قيام الفيلق بتقديم المساعدات للثوار الجرحى بالتعاون مع الهلال الأحمر.

وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، وفق متابعات لمداخلات البرلمانيين واحتجاجات بعض الفئات، بضرورة التفكير أكثر بموائد الناس ومعيشتهم.  ورثت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» التيارَ «الإصلاحي» في إيران، واعتبرته في غيبوبة، إذ يأتي عطفه على حكومة إبراهيم رئيسي بسبب خلو وفاضه.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: لنفكر بالناس!

يطالب رئيس جمعية المساعدين الاجتماعيين بإيران حسن موسوي تشيلك، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، وفق متابعاته لمداخلات البرلمانيين واحتجاجات بعض الفئات، بضرورة التفكير أكثر بموائد الناس ومعيشتهم.

ورد في الافتتاحية: «حين كنت أستمع للأخبار المتعلقة بمداخلات عدد من أعضاء البرلمان أثناء جلسة البرلمان، كانت معظم هذه المداخلات تتعلق بمخاوف حول اقتصاد المواطنين وموائدهم. اشتكى بعض النواب من ارتفاع أسعار السيارات، بينما كانت توجيهات رئيس البلاد قبل مدة قصيرة على العكس من ذلك، حتى أني سمعت أن لجنة المادة ٩٠ في البرلمان قامت باستدعاء مدراء شركتي “سايبا” و”إيران خودرو”؛ لتقديم إيضاحات بهذا الشأن. يظهر هذا الأمر أنه لم يتم ضبط الأسعار كما ينبغي من قبل الوزارات المعنية، وهذا بحد ذاته يثير القلق. ونظرًا إلى أن لدينا مشاكل أخرى أيضًا بالمجالات الاقتصادية، وأثيرت في اجتماعات اللجان البرلمانية المختلفة مواضيع كاستدعاء الوزراء وما شاكل، فقد طرح موضوع العمل والبطالة أيضًا.

إلى جانب ما تقدم، هناك حاليًا احتجاجات وإضرابات أو تجمعات هادئة للمتقاعدين، الذين يطالبون بحقٍ بمساواة رواتبهم؛ لأنه في الحقيقة هناك مسافة كبيرة بين هذه الرواتب وخط الفقر. إضافة إلى كل ذلك، كان الموضوع الأبرز في الأسبوع الماضي، هو تصنيف المعلمين، الذي نُشِر وتمت تغطيته في الفضاء الافتراضي بصيغ ومصطلحات مختلفة. كانت هناك احتجاجات واسعة على مستوى البلاد. كذلك كان الحال بخصوص الأشخاص ذوي الإعاقة.

قلت كل هذا كي أُشير إلى هذه النقطة، وهي أنه على الرغم من كل الجهود المبذولة، ونظرًا للمطالب المتبقية من الفترة السابقة، التي أُضيفت على كاهل الحكومة الجديدة، إلا أن الحقيقة هي أننا بحاجة لرؤية واضحة لإدارة هذه الأوضاع، وينبغي طرح هذه الرؤية على المواطنين؛ كي يشعروا أن هذه الهواجس موجودة على المستويات العليا أيضًا. نلحظ في مشروع قانون ميزانية العام ٢٠٢٢م، أن هناك في بعض الحالات انخفاضًا أو زيادةً أقل من معدل الزيادة السنوية في الميزانية.

بصفتي مساعدًا اجتماعيًا يتمنى التوفيق لرجال الدولة، إلا أن أمنيتنا أيضًا هي السكينة للمواطنين. إن العيش بسلام وسكينة أو العيش الاجتماعي بشكل أفضل لكافة المواطنين، هو الهدف النهائي للمساعدين الاجتماعيين. حين نسمع هذا النوع من الأخبار من المنابر الرسمية، أو نرى أن إحدى الهواجس التي طرحها مراجع التقليد، خلال اللقاءات التي جمعتهم بالرئيس في قم، كانت تتعلق بموضوع معيشة المواطنين أيضًا. لكن رغم كل ما قيل خلال الأيام الأخيرة، أشعر بالقلق قليلًا. القلق من أن المواطنين بحاجة لرؤية واضح؛ كي يتمكنوا من التخطيط لمستقبلهم. لذلك ينبغي أن يساورنا القلق بالفعل تجاه المواطنين وحياتهم وموائدهم واقتصادهم ومعيشتهم، أكثر مما كان عليه الحال حتى الآن. الأوضاع المعيشية هي الأمر الذي أشار إليه المرشد، يوم إصدار الحكم التنفيذي لتولي رئيس البلاد منصبه. لذلك علينا الاهتمام قليلًا بموائد الناس، ومعيشتهم».

«آفتاب يزد»: عطف «الإصلاحيين» على رئيسي

ترثي افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، التيارَ «الإصلاحي» في إيران وتعتبره في غيبوبة، إذ يأتي عطفه على حكومة رئيسي بسبب خلو وفاضه.

تقول الافتتاحية: «في هذه الأيام، وحينما ندعو كبار الشخصيات «الإصلاحية» إلى الحوار، غالبًا ما نواجه ردودًا من قبيل «في الوقت الراهن، علينا أن نصبر حتى يمر عام كامل على تولي الحكومة الراهنة». أرى أن هذه الردود أكثر من كونها من باب التسامح مع إبراهيم رئيسي، تمثل تهربًا من الرد، أو بعبارة أكثر دقة فإنها تمثل خلو وفاض التيار «الإصلاحي» و«الإصلاحيين»، من الخطاب المؤثر بشأن الظروف الراهنة.

حقًا ما قيل هو أمرٌ مرير، لكنه يبدو عين الحقيقة. بعد استعراض تجارب السنوات السابقة، أي بعد أن انتهاء ولاية محمد خاتمي، وتولّي محمود أحمدي نجاد دفَّة الحكومة، يتضح أنه لو كان خطاب «الإصلاحيين» سائدًا ونافذًا في المجتمع، فإنهم لا يجاملون أحدًا، ويضعون الجهاز التابع له تحت نصل النقد. لهذا فإن هذا اللطف مع إبراهيم رئيسي ليس من باب اللطف، لكن من باب خلو الوفاض.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا التيار «اليساري» خالي الوفاض في انتقاد الحكومة الراهنة؟ إن الرد على هذا السؤال يتطلب الرجوع إلى السنوات الثمانية لحكومتي حسن روحاني، حيث كان للتيار «اليساري» كافة سلطاته، وكان يقف ضد الشعب وليس بجواره في الأحداث المصيرية. من ناحية أخرى، كانت إملاءات هذا التيار المليئة بالأخطاء خلال حكومتي روحاني، قد زادت من سواد السجل الأسود للتيار «الإصلاحي»، وبات هذا التيار، مجرد اسم تجاري في المجتمع، ولا يمثل رسالةً لإصلاح النهج الخاطئ والمضر.

تسبب أداء التيار «اليساري» الإيراني خلال السنوات الثمانية الماضية، في صعوبة نقد الحكومة الموجودة في السلطة. فكلما كان هناك عيبًا أو نقصًا أو انتقادًا، فإن أنصار رئيسي يذكِّرون المعارضة بالسنوات غير البعيدة لإسكاتهم.

ليس من الصواب أن يتم إلقاء كل اللوم على حسن روحاني، بل يجب أن نشتكي من أداء التيار «الإصلاحي»، بغض النظر عن أداء الحكومة في ذلك الوقت. إن تشكيل العصابات والتربح والشللية والمحسوبية، وما إلى ذلك، قد وجه ضربةً للتيار «الإصلاحي» خلال السنوات الثمانية من حكومتي التدبير والأمل برئاسة حسن روحاني، والأهم من ذلك أنه دمَّر صورة التيار «اليساري» الإيراني.

حينما تم نشر وكشف قائمة تعيينات حكومة روحاني في مجالس الإدارات المختلفة للشركات المملوكة للدولة، وكان كلٌّ منهم يتلقى راتبًا بعشرات الملايين، دون تمتعه بأي خبرة أو مؤهلات، أنا شخصيًا قرأت الفاتحة على روح التيار «الإصلاحي»، وقلت لأصدقائي إنه حتى لو دعا مجلس صيانة الدستور محمد خاتمي نفسه للترشح للرئاسة، فإنه لن يحصل على أصوات أكثر من عبد الناصر همتي.

كانت وما زالت هناك مشكلتان رئيسيتان في أداء الإصلاحيين؛ الأولى أن الشعب قد أدرك أن تلك التصريحات الجميلة الرومانسية تنتهي بأداء ممزوج بالفساد، والثانية أن هذا التيار يفترض أن الشعب جاهل، ويتجلَّى هذا الأمر في اعتبار عبد الناصر همتي جزءًا من التيار «الإصلاحي» لخداع الشعب.

لا شك أن التيار «الإصلاحي» بحاجة إلى تطهير، وإنتاج خطاب فعال. لكن كيفية حدوث هذا هو أمرٌ مختلف. المؤكد هو أنه لا يمكن مسح الزجاج بمنديل متسخ. إن المجتمع يريد الإصلاحات، والمهم هو من الذي أو من الذين ينوون الإصلاح، فقد أدت الضربات القاتلة في السنوات الثمانية الماضية إلى إدخال التيار «الإصلاحي» في غيبوبة حتى إشعار آخر. هذه الخيانة لا يمكن أن تغفر».

أبرز الأخبار - رصانة

الحرس الثوري يعلن مقتل 6 معارضين و3 من أفراده في سيستان وبلوشستان

أعلنت وكالة «إيرنا» نقلًا عن العلاقات العامة بمقر القدس للقوات البرية التابع للحرس الثوري، عن مقتل ستة معارضين مسلحين وثلاثة من أعضاء الحرس الثوري، خلال اشتباك في محافظة سيستان وبلوشستان. وسُمّي المقرُّ بين المعارضين الستة باسم المعارض «غلام شه بخش»، فيما أنكرت مصادر إخبارية مقربة لمعارضي البلوش مقتل بخش.

وذكر مقر القدس، أمس السبت (1 يناير)، أنه تم رصد مقر المعارضين الستة وتدميره في منطقة كورين بمحافظة سيستان وبلوشستان، عقب عمليات استخباراتية معقدة.

وأنكر موقع «حال وش»، المهتم بتغطية أخبار محافظة سيستان وبلوشستان، خبرَ مقتل بخش، وذكر أنه نجا برفقة اثنين من فرقته، من هذا الاشتباك مع القوى الأمنية. وأضاف الموقع أنه «قُتِل عدد آخر، من بينهم امرأة يُقال إنها زوجة صاحب المنزل ويُدعى محمد علي شه بخش، وابنهم، إثر إضرام الحرس الثوري للنيران».

ونقلت قناة «رصد بلوشستان» على التليغرام، بثًا مباشرًا للمعارض بخش وأخيه بختيار شه بخش، وذكرت أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.

وفي نوفمبر المنصرم، كانت هناك تقارير عن مقتل ثلاثة من ضباط الشرطة واثنين من الحرس الثوري على يد أفراد من فرقة «شه بخش»، وبعد ذلك أعلن مقر القدس في 28 ديسمبر، عن تنفيذ عمليات عسكرية ومقتل عدد من أفراد هذه الفرقة، بمن فيهم مهراب شه بخش.

وصف الحرس الثوري هذه الفرقة بـ «الأشرار»، بينما يقول بعض نشطاء البلوش: إن «الحرس يحاول قمع الجماعات المعارضة بسيستان وبلوشستان، من خلال وصفهم بالأشرار والمهربين».

ورغم ذلك، لم تتضح بعد ماهية مطالب هذه الفرقة، وما إذا كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن مقتل قوى الأمن والحرس الثوري أم لا، وتعتبر فرقة «شه بخش» من فرق البلوش الكبرى في محافظة سيستان وبلوشستان.

موقع «راديو فردا» + موقع «صوت أمريكا-فارسي»

صالحي: «فيلق القدس» وفَّر إمكانيات في الحرب الأهلية بليبيا

أكَّد الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، توفير «فيلق القدس» لإمكانيات خلال الحرب الأهلية في ليبيا، وقال إنه شاهد خلال زيارته لليبيا في 2011م، قيام الفيلق بتقديم المساعدات للثوار الجرحى بالتعاون مع الهلال الأحمر.

ولم يكشف صالحي في حوار مع صحيفة «خراسان»، أمس السبت (1 يناير)، عن الفصيل الثوري المدعوم من قِبَل فيلق القدس، لكنه قال: إنه «كان يجب التنسيق مع قائد فيلق القدس حينها، قاسم سليماني، لتعيين سفير لإيران في ليبيا وتونس، وتم بالفعل تعيين الرئيس الحالي للإذاعة والتلفزيون بيمان جبلي سفيرًا في تونس، بعد التشاور مع سليماني، كما تم تعيين حسين أكبري سفيرًا في ليبيا، ويشغل أكبري حاليًا منصب رئيس هيئة فلسطين المركزية».

كما أشار الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية إلى الخلافات المتعلقة بمشاركة إيران العسكرية في الحرب الأهلية بسوريا، قائلًا: «كان البعض يقول لماذا نذهب إلى سوريا». وقال أيضًا إنه تحدث خلال المفاوضات النووية السرية مع أمريكا في عُمان، مع قاسم سليماني، وقال له: «تعال إلى الميدان، وقدم المساعدة؛ حتى لا يقوم الأصدقاء بالأذى بهذا القدر»؛ وتشير مفردة «ميدان» إلى نشاطات «فيلق القدس» في المجال الدبلوماسي.

وتحدَّث صالحي في جانب آخر من هذا الحوار عن نشاطات سليماني في العراق، وضرورة التنسيق معه في موضوع تعيين الدبلوماسيين الإيرانيين بمختلف الدول، وقال: «كان جُلّ الذين تسلَّموا مناصب في العراق بعد سقوط صدام من أصدقاء سليماني، وعلى صِلة به».

وكان قد جرى طرح قضية تأثير «فيلق القدس» على الدبلوماسية الإيرانية وتعيين السفراء في مختلف الدول من قِبَل الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني قَبل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، حيث ذكر أنه لا يمكن لأحد تعيين أي سفير في العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان، دون موافقة «فيلق القدس»، وقال: «لقد حرم دورُ فيلق القدس وزارةَ الخارجية من ممارسة مسؤوليتها، في أكثر النقاط حساسيةً بالنسبة لنا».

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير