الحكومة الأفغانية تنفي علاقتها بجماعة جيش «العدل» الإرهابية..والمولوي عبد الحميد: على إيران وباكستان حل خلافاتهما بالحوار والدبلوماسية

https://rasanah-iiis.org/?p=33798
الموجز - رصانة

قال الناطق باسم شرطة كابول: «لا توجد أي علاقة تربط بين حكومة طالبان في أفغانستان وجماعة جيش العدل الإرهابية». ذكرت وكالة «إيرنا» الجمعة 19 يناير، نقلًا عن وكالة صوت أفغانستان (آوا) أنَّ خالد زدران أكَّد في ردود أفعاله على تصريحات بعض الأشخاص ووكالات الأنباء أنه «لا توجد مثل تلك العلاقة إطلاقًا». واعتبر تقارير بعض الوكالات المقرَّبة من باكستان بشأن تسليم أمن الولاية الحدودية مع إيران إلى جيش العدل لا صحة لها إطلاقًا.

وفي شأن داخلي، أثارت تصريحات وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، بعد هجوم باكستان على قرية حدودية، بأنَّ «4 أطفال و3 نساء ورجلين قتلوا في الهجوم الصاروخي الباكستاني، وأنهم مواطنون غير إيرانيين»، أثارت تلك التصريحات ردود فعل كثيرة، حيث ادَّعى أنَّ سكان القرية التي وقع فيها الهجوم هم مواطنون غير إيرانيين. كما استخدم مقدم البرامج في القناة الإخبارية عبارة «الحمد لله» بعد أن شرح مسؤولو محافظة سيستان وبلوشستان عن القتلى.

وفي شأن سياسي، دعا إمام جمعة زهدان المولوي عبد الحميد، جميع الدول في المنطقة إلى التعامل البنَّاء لحل المشاكل والخلافات عبر الحوار والدبلوماسية، مؤكدًا أن اللجوء إلى الهجمات المتبادلة لن ينفع أي شعب أو بلد. وأشار إلى مقتل الأطفال والنساء البلوش في الهجوم الصاروخي الباكستاني على مدينة سراوان الإيرانية، معربًا عن أمله في أن تحل إيران وباكستان مشاكلهما من خلال الدبلوماسية.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الضربات الصاروخية التي نفذتها إيران على أماكن محددة في سوريا وكردستان العراق، وانعكاسات تلك الهجمات على الداخل الإيراني.

فيما، ناقشت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» عزوف الإيرانيين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والأسباب التي أدَّت إلى ذلك.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: الضربات الصاروخية الإيرانية وقضية الموازنة

استعرض الخبير في الشؤون الدولية أسامة حسني بور، في افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، انعكاسات الهجمات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني على مواقع خارج إيران في مناطق بسوريا وكردستان العراق على أهداف معادية للدولة الإيرانية. وتأثير الضربات الصاروخية التي قامت بها باكستان على مناطق في بلوشستان الإيرانية، وانعكاس ذلك على العلاقات فيما بين البلدين.

ورد في الافتتاحية: «بدأ الشعب الإيراني يومهم الثلاثاء الماضي بأنباء عن هجوم صاروخي للحرس الثوري الإيراني على عدد من القواعد في سوريا وكردستان العراق. حيث استهدفت إيران مقرات الجماعات الإرهابية تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني في إدلب بسوريا، ومنزل تاجرٍ مقرب من إسرائيل في أربيل، وذلك ردًا على العمليات الإرهابية في راسك وكرمان التي أسفرت عن استشهاد العديد من مواطنينا، والأخير هو رجل أعمال يُقال إنه وسيط في مبيعات النفط إلى إسرائيل، وكان منزله يستخدم كمقرِ تجسس للموساد. واستخدمت إيران صواريخ (خيبر شكن)، ذات القوة التدميرية العالية لأول مرة في هذه العملية ونفذت أبعد ضربة صاروخية لها في المنطقة. تم إطلاق الصواريخ التي استهدفت أهدافًا إرهابية في إدلب بسوريا من قاعدة في الأحواز. وبينما كان بإمكان إيران بسهولة تنفيذ العملية انطلاقًا من مكان قريب من سوريا مثل المحافظات الغربية من البلاد، لكن الهدف من اختيار الأحواز كان إرسال رسالة واضحة إلى إسرائيل مفادها أن كل نقطة في المنطقة تقع في نطاق صواريخنا؛ لأن المسافة بين كرمانشاه وتل أبيب أقرب بالتأكيد من المسافة بين الأحواز وإدلب. كما شهدنا في الساعات الأخيرة من يوم الثلاثاء هجومًا صاروخيًا من قِبل الحرس الثوري الإيراني على مواقع جماعة جيش العدل الإرهابية في باكستان، ولم نواجَه بعد ساعات فقط برد جيش العدل على هذا الهجوم باغتيالهم أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في سيستان وبلوشستان فحسب، بل واجهنا -وعلى عكس التوقعات- برد صاروخي باكستاني. حيث تعرضت مواقعُ داخلَ إيران للقصف من قبل الجيش الباكستاني صباح الخميس. وحاولت إيران جاهدة منع هجوم باكستان على إيران بوساطة صينية، لكن هذا لم يحدث ولم يتحقق الردع الذي سعى إليه الجانب الإيراني. النقطة المهمة في هذه العمليات هي أن إيران تواصل تجنب المواجهة المباشرة والعلنية مع إسرائيل وأمريكا، وتحاول الرد بطريقة مضبوطة على عدوانهما. في الماضي، وردًا على العديد من الهجمات الإسرائيلية في الداخل والخارج، دأبت إيران على مهاجمة مواقع تُعزى إلى إسرائيل أو مقرّبةٍ منها في المنطقة. وبخصوص الضربة الصاروخية على قاعدة عين الأسد في العراق، حيث تعرّضت قاعدة أمريكية بشكل مباشر للهجوم، كانت إيران قد أبلغت الحكومة العراقية بالهجوم مسبقًا لتقليل خسائرها البشرية قدر الإمكان. وفي الهجمات الصاروخية التي وقعت يوم الثلاثاء على أربيل وبلوشستان، إذا لم تكن حكومتا العراق وباكستان قد بُلّغتا بالعملية، فقد سعت إيران على جميع الأحوال لإنجازها بشكل مسيطرٍ عليه وبأقل قدر من الخسائر. من خلال مثل هذه العمليات تحاول إيران الرد أولًا على الانتقادات بوجود بعض نقاط الضعف الأمنية في الداخل، والسلبية في مواجهة الهجمات الأجنبية، وثانيًا جعل الجانب الآخر يفهم أن العدوان على إيران لن يمر دون رد. ويمكن الوصول إلى نتيجة مفادها أن هذه العمليات شكل من أشكال المناورة العسكرية والإعلامية للرد على المنتقدين في الداخل والأعداء في الخارج. المشكلة الرئيسية هي أن هذه الأعمال العسكرية، التي عادة ما تكون مصحوبة بتغطية إعلامية مكثّفة، لم ينجم عنها حتى الآن أي نتائج سياسية، أي أنها لم تؤد في المناخ السياسي الإقليمي إلى إيقاف الإجراءات الإسرائيلية المخرّبة ضد إيران، ولا الهجمات الإرهابية في الداخل، ولا حشد الجماعات الإرهابية على الحدود الغربية والشرقية للبلاد. حتى بعد مرور أكثر من 100 يوم على بدء حرب غزة، لم يكن لتهديدات إيران المتكررة لإسرائيل بردّ المقاومة إذا ما استمرت في ذبح الشعب الفلسطيني المضطهد أي تأثير على حركة آلة القتل الإسرائيلية، وكلما ابتعدنا عن الأيام الأولى للحرب كلما ازدادت حدة الحرب ضد حماس. تحتاج إيران إلى إجراء تغيير جوهري في نهجها الدبلوماسي والأمني والعسكري من أجل التحرر من هذه الحلقة الإرهابية التي رُسمت حول إيران، والتي تُديرها إسرائيل وأمريكا، وبالتعاون مع السعودية وتركيا وباكستان، من خلال استخدام الجماعات الإرهابية في المنطقة مثل طالبان وداعش والقاعدة وغيرها. تحتاج إيران إلى إيجاد تغيير أساسي في سياساتها الإقليمية من خلال الانخراط في دبلوماسية نشطة ومتعددة الأطراف، والاستفادة من المزايا الجيوسياسية والجيواستراتيجية، والتغيير في مجتمع المعلومات مع إعطاء الأولوية للمبادئ القائمة على المعرفة، وكذلك الحيوية في مجال الأمن، وإعادة التفكير في نوعية علاقاتها الثنائية مع القوى الإقليمية والدولية، وخاصة الصين وروسيا والسعودية والإمارات. وفي الحقيقة يجب على رجال الدولة الإيرانيين أن يتذكروا أنه لا يمكنهم مواجهة الخطط والتهديدات المتزايدة من المنافسين الإقليميين.               

«آرمان ملي»: الحد الأقصى من المشاركة

استعرض الناشط السياسي «الإصلاحي» مهدي آيتي، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عزوف الإيرانيين عن المشاركة في الانتخابات الإيرانية المقبلة، والأسباب التي أدت إلى التعامل «البارد» من الشعب مع «الشعارات الزائفة» التي أطلقتها الحكومة للحشد في تلك الانتخابات.

تقول الافتتاحية: «منذ سنوات يشيع في إيران موضوع العلاج بالشعارات، بينما الناسُ قد سئموا هذا الأسلوب، وتراجعت ثقتهم. لأن ما يُقدَّمُ في الخطب هو فقط الوعود، وهناك مثلٌ قديم يقول بأن (المسافة بين الكلام والفعل كالمسافة بين الأرض والسماء)؛ وبالتالي هناك مسافة كبيرة بين ما يقوله ويُصرح به رجال الدولة وبين تنفيذ هذه الأقوال والوعود. إذا أردنا تحقيق الحد الأقصى من مشاركة الناس في الانتخابات، فنحن بحاجة إلى إيجاد الرضا لديهم. والآن هناك استياء وعدم رضا في المجتمع، ويعود السبب في جزء كبير منه إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وجزء آخر سببه سياسي واجتماعي وثقافي. الشعب الإيراني شعبٌ واعٍ سياسيًا، واكتسب خبرة كبيرة وتعلم الكثير خلال 45 عامًا من الثورة. وهو يميّز جيدًا بين من يقول الحقيقة ومن يردد الشعارات. إذا ما كنا نتحدث إلى الناس بصدق، فليظهر كلامنا هذا في سلوكنا وأفعالنا وقوانيننا. يعني على الناس أن يشعروا أن كلام المسؤولين ينطبق على أفعالهم؛ من ناحية تُلقى خطابات صاخبة من فوق مختلف المنابر، ولكن من ناحية أخرى نرى أن الغلاء والبطالة في أعلى مستوياتهما. ناهيك عن الفساد الاقتصادي والريعية والمحسوبية. والناس يرون كل هذا. وتتراجع من ناحية بعض الحريات التي يتوقعها الناس بموجب الدستور. ومن ناحية أخرى نجد أن مشكلات الشباب أمر لا يمكن تجاهله بسهولة. فاليوم ليس لدى الشباب أي أمل في التعليم أو العمل أو الزواج. هذه كلها حالات استياء تراكمت على مر السنين، ولا يمكن معالجتها من خلال الشعارات والخُطب. ولهذا هناك حاجة لإحداث تغييرات كبيرة في القطاعين السياسي والاقتصادي للبلد لعلاج هذه الأمور. وبالمناسبة، إن التغييرات الكبيرة هي التي تجعل الناس سعداء. هذه أمور تراكمت على مر السنين، والسعي لتعويضها خلال أسبوع أو أسبوعين من الدعاية الانتخابية لن يكون مجدياً. وبالتالي يبدو أن انتخابات الدورة البرلمانية المقبلة أيضاً لن تشهد إقبالاً كبيراً. ومن أجل جلب الناس إلى صناديق الاقتراع، نحتاج إلى تحويل استياء الناس إلى رضا، وهنا تكمن مهارة رجال الدولة».

أبرز الأخبار - رصانة

الحكومة الأفغانية: لا علاقة لنا بجماعة جيش العدل الإرهابية

قال الناطق باسم شرطة كابول: «لا توجد أي علاقة تربط بين حكومة طالبان في أفغانستان وجماعة جيش العدل الإرهابية». وذكرت وكالة «إيرنا» الجمعة 19 يناير، نقلًا عن وكالة صوت أفغانستان (آوا)، أن خالد زدران، أكد في ردود أفعاله على تصريحات بعض الأشخاص ووكالات الأنباء أنه «لا توجد مثل تلك العلاقة إطلاقًا». واعتبر تقارير بعض الوكالات المقربة من باكستان «بشأن تسليم أمن الولاية الحدودية مع إيران إلى جيش العدل لا صحة لها إطلاقًا». يُذكر أن بعض وسائل الإعلام المقربة من باكستان كانت قد أعلنت عن احتمال تواجد جماعة جيش العدل في أفغانستان. وجاء رد الناطق باسم شرطة كابل ردًا على تغريدة الصحفي الباكستاني حامد مير الذي تحدث فيها عن وجود علاقة وثيقة بين طالبان أفغانستان وجيش العدل. وكان قد زعم في تغريدة له على شبكة «إكس» بأن طالبان قد سلمت لجيش العدل مسؤولية إدارة الأمن في ولايات نيمروز وهرات وفراه الأفغانية.

المصدر: وكالة «إيرنا»

جدل حول تصريحات وزير الداخلية الإيراني بأن مواطني قرية «حق آباد» أجانب

بعد هجوم باكستان على قرية حدودية، أعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، في مقابلة أن «4 أطفال و3 نساء ورجلين قتلوا في الهجوم الصاروخي الباكستاني، وأنهم مواطنون غير إيرانيين». وأثار كلام وزير الداخلية حول الهجوم الباكستاني على إيران، ردود فعل كثيرة، لأنه ادَّعى أن سكان القرية التي وقع فيها الهجوم هم مواطنون غير إيرانيين. كما استخدم مقدم البرامج في القناة الإخبارية عبارة «الحمد لله» بعد أن شرح مسؤولو محافظة سيستان وبلوشستان عن القتلى. وأثارت هذه القضايا ردود فعل كثيرة؛ حيث كتب بعض المستخدمين أن الأطفال الفلسطينيين ليسوا إيرانيين، لكننا لم نقل لهم «الحمد لله» عندما وقع الحادث وقُتلوا! لكن قضية وزير الداخلية كانت من الأحداث الغريبة، لأن صور تقسيمات البلاد وخريطة البلاد وكذلك مقابلات المسؤولين الإقليميين والوطنيين تُظهر أن قرية حق آباد بسراوان تابعة للأراضي الإيرانية ولا علاقة لها بالأراضي الباكستانية كما أن مواطنيها إيرانيون بالكامل. كما كتب موقع مركز الإحصاء عن هذه القرية، «وفقًا لإحصائية مركز الإحصاء عام 2011م، يبلغ إجمالي عدد سكانها 1113 نسمة، 571 ذكرًا و542 أنثى، ويبلغ عدد الأسر في هذه القرية 215 أسرة وتضم 184 بيتًا سكنيًا».

المصدر: موقع «رويداد24»

المولوي عبد الحميد: على إيران وباكستان حل خلافاتهما العسكرية بالحوار والدبلوماسية

دعا إمام زاهدان المولوي عبد الحميد، بعد الهجمات العسكرية المتبادلة بين إيران وباكستان على أراضي كل منهما، إلى حل مشاكل الجانبين من خلال الحوار واعتماد الأساليب الدبلوماسية. ولم يعتبر إمام المسجد المكي في زاهدان خلال صلاة الجمعة 19 يناير في هذه المدينة أن تبادل إطلاق النار يصب في مصلحة أي شعب أو حكومة، وأكد بشكل خاص أن الشعبين والبلدين تربطهما علاقات جيدة طويلة الأمد مع بعضهما البعض. وأشار إلى مقتل أطفال ونساء في كلا البلدين نتيجة هذه الهجمات، ونصح السياسيين في إيران وباكستان بالاستماع إلى الأشخاص المستائين الذين فروا من البلدين ولجأوا إليهما وعدم تركهم يسقطون في فخ الآخرين.

وطالب باكستان بشكل خاص بإيلاء المزيد من الاهتمام لمنطقة بلوشستان في هذه البلاد واستخدام القوات المحلية للحد من حالات الاستياء. وأكد أن أفضل وسيلة لضمان الأمن وتعزيز الوحدة هو الاستماع لآراء ومقترحات المعارضين والمستائين. وفي أول جمعة بعد هذه الهجمات، أشارت تقارير موقع «حال وش» الذي يغطي الأخبار المتعلقة بمحافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، إلى انتشار قوات عسكرية حول المسجد المكي في زاهدان والتفتيش الذاتي للمصلين تزامنًا مع إقامة الصلاة. وتم نشر مقاطع فيديو لمصلين في زاهدان وهم يرددون شعارات احتجاجية ردًا على الهجمات الصاروخية التي نفذها كلٌ من الحرس الثوري والجيش الباكستاني على أراضي بعضهما البعض، والتي أسفرت عن مقتل عدد من المواطنين البلوش في كلا البلدين. وفي هذه المقاطع يردد المتظاهرون شعارات مناهضة لباكستان، والمرشد وقوات الحرس الثوري ويحتجون على ما يسمونه «لإبادة الجماعية» للبلوش على يد إسلام أباد وطهران.

المصدر: موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير