الشرطة الفرنسية تعتقل شخصًا حاول تفجير نفسه داخل قنصلية إيران.. وعبد اللهيان: نريد استقرار المنطقة لكن يتعين احتواء نتنياهو

https://rasanah-iiis.org/?p=34750
الموجز - رصانة

ذكرت مصادر موثوقة، الجمعة 19 أبريل، أن الشرطة الفرنسية وقوات الأمن في البلاد ألقت القبض على شخص هاجم مبنى القنصلية الإيرانية في باريس. وجرى العمل على اعتقال الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا على صلة بهذا المهاجم.

وأفادت وكالة أنباء غربية بوقوع حادث أمني في مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة الفرنسية. وذكرت وكالة «رويترز»، أن الشرطة الفرنسية حاصرت مبنى القنصلية الإيرانية في باريس، حيث هدد رجل بتفجير نفسه حول المبنى.

وفي شأن دبلوماسي، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال لقائه الجمعة 19 أبريل، في نيويورك، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند: «كانت عمليات القوات المسلحة الإيرانية ضد مواقع عسكرية للكيان الصهيوني المعتدي في إطار الدفاع الشرعي والقانون الدولي. وعلى الرغم من أن إيران كان باستطاعتها أن تشنَّ تلك العمليات على نطاق أوسع، لكنها اقتصرت على ذلك الجزء من المواقع العسكرية التي انطلقت من خلاله الهجوم على سفارتنا في دمشق». وأضاف: «نتنياهو خرج عن السيطرة ويتعين احتواؤه».

وفي شأن دولي، كتب السفير الإيراني في النمسا، عباس باقر بور، في حسابه على صفحته الشخصية بالفضاء الإلكتروني، الجمعة 19 أبريل: «إدمان العقوبات واحتقار القوانين الدولية يجعل فارضيها عرضة للإصابة بالخرَف، لذلك، تضعف القدرة على اتخاذ قرارات حكيمة مبنية على المصلحة الحقيقية، ناهيك بأن العقوبات لم تحقق أهدافها الأساسية بعد! لا ينبغي للغرب أن يقع في حسابات خاطئة».

وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» بدء الكيان الإسرائيلي حربًا نفسية بهدف إعادة بناء موقفه ضد إيران. فيما، ناقش الخبير القانوني فريدون بهلوان، في افتتاحية صحيفة «همدلي» أزمة توفر الدولار وارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: الحرب النفسية لإسرائيل

ناقش محلل القضايا الإقليمية حسن هاني زاده، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» ما اعتبرها الحرب النفسية التي بدأها الكيان الصهيوني لإعادة بناء موقفه المتشدد ضد إيران. واستعرض زاده، الطريقة التي يجب على إيران اتباعها للتعامل بشكل جدي وحاسم وفرض مرحلة جديدة في التعامل مع تل أبيب.

تقول الافتتاحية: «بدأ الكيان الصهيوني حربًا نفسية بهدف إعادة بناء موقفه ضد إيران، وبالنظر إلى أن عملية الوعد الصادق كانت عملية عقابية مهمة، واجه الكيان الصهيوني فشلًا عسكريًّا واستخباراتيًّا كبيرًا، وأصيب جزء من هيكل الجيش الإسرائيلي بالشلل بسبب عملية الوعد الصادق. لذلك، قررت حكومة نتنياهو والقادة العسكريون أنه من أجل تعويض هزيمتهم في حرب غزة وتعويض عملية الوعد الصادق، لا بد من بدء حرب نفسية لخلق اضطرابات داخلية في إيران. خلال الهجوم الأخير -حيث دخلت فيه طائرات مسيرة صغيرة المجال الجوي الإيراني ولعب الدفاع الجوي دورًا في ملاحقتها وإسقاطها- صرح الكيان الصهيوني بأنه نظرًا إلى أن لديه القدرة على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فقد نفذوا هذه العملية مقدمة لمهاجمة إيران، في حين لم يجرِ تنفيذ أي عملية عسكرية ضد إيران. حتى داخل الصهاينة توجد خلافات. في الآونة الأخيرة، سخر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك من سلوك نتنياهو غير العقلاني والمغامر، وأعلن أنه يحاول تحويل العالم إلى (آخر الزمان) من خلال التسبب في صراعات بالمنطقة، وقيادة القوى العظمى إلى صراع إقليمي، ويسعى لتحقيق أهدافه في المعركة التي استمرت ستة أشهر في غزة. لقد ازدادت سخرية قادة الكيان الصهيوني من نتنياهو لأن مسؤولي الكيان الصهيوني ادعوا في البداية وصباح أمس أنهم هاجموا المنشآت النووية الإيرانية في أصفهان، في حين أن هذا لم يكن صحيحًا، وكانت مجرد مجموعة من المسيرات الصغيرة التي دخلت أجواء أصفهان بشكل مريب ولم يحدث شيء يمكن الحديث عنه. لذلك هذه مجرد حرب نفسية شنها الصهاينة من أجل إدخال الشعب الإيراني في فوضى نفسية. لذلك، إذا أراد الكيان الصهيوني مهاجمة إيران، ففي الحقيقة ستتخذ إيران إجراءها الإستراتيجي في الهجوم على جميع منشآت الكيان الصهيوني، وستضع إيران الخيارات العسكرية ضد إسرائيل على جدول الأعمال وعلى الطاولة، وإذا أراد نتنياهو المغامرة، فمن الطبيعي أن ترد إيران بالأكثر تدميرًا من عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل. إن الكيان الصهيوني محدود جدًّا جغرافيًّا، وجميع المرافق الإستراتيجية، بما في ذلك مرافق تحلية المياه في حيفا والمطارات العسكرية، فضلًا عن المنشآت النووية، قد زادت معدل ضعف إسرائيل في منطقة جغرافية محددة. وأصبح مفاعل ديمونة النووي، الذي كان ذات يوم رمزًا للقوة النووية الإسرائيلية، نقطة ضعف هذا الكيان. لأن أي هجوم على مفاعل ديمونة في صحراء النقب سيؤدي إلى كارثة، ومساعي إسرائيل تتجه نحو عدم الصراع المباشر مع إيران».

«همدلي»: تناقض الدولار

استعرض الخبير القانوني فريدون بهلوان، في افتتاحية صحيفة «همدلي» أزمة توفر الدولار وارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق. وأوضح بهلوان، أن الشعب الإيراني غير قادر على التعامل مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعاني منها منذ سنوات، ويجب على الحكومة أن تجد الحلول المناسبة للحد من الارتفاع غير المبرر لسعر الصرف.

ورد في الافتتاحية: «لم تحدد الحكومة وأنصارها موقفهم تجاه سعر الدولار بعد، إذ يعلن رجال الحكومة مع ارتفاع سعر الدولار أنهم لا يعترفون بهذا السعر، بينما عندما ينخفض ​​سعره في نفس السوق، يواصلون إعلان سعره باستمرار، ويعتبرون ذلك دليلًا على نجاحهم في ما يسمونه السيطرة على السوق. من المؤسف أن وسائل الإعلام الحكومية والمقربة من الحكومة تعمل أيضًا بنفس الطريقة، عندما يقع حدث سياسي وتحدث تقلبات في السوق، يتوقف بشكل عام الإعلان عن سعر العملة في السوق الحرة، وما يجري الإعلان عنه هو ما تعترف به الحكومة. لكن عندما تصل إيران إلى استقرار نسبي سياسيًّا وينخفض ​​سعر الدولار في السوق الحرة، تعترف وسائل الإعلام فجأة بهذه السوق وتبدأ اختلاق إنجازات للحكومة. يُظهر هذا السلوك أن الحكومة وداعميها يعانون تناقضًا في ما يتعلق بسعر الدولار والأسواق المرتبطة به، وهذا السلوك غير صحيح على الصعيدين المهني والإنساني. وأنا شخصيًّا أدعو الرئيس إلى أن يطلب من زملائه إنهاء هذا الوضع حتى يتضح مصير الشعب أيضًا. إذا لم تقبل الحكومة السوق الحرة، فينبغي لها ألا تقبلها أبدًا. وهذا ينطبق أيضًا على وسائل الإعلام الحكومية والمقربة من الحكومة، وإذا قبلوها، فيجب عليهم قبولها وقبول عواقبها بشكل دائم. ومثل هذا السلوك المتناقض يعتبر استهزاء بالشعب والمراقبين. يجب بالطبع تحذير الحكومة والرئيس من أنه من الأفضل عدم الدخول في حرب مع الحقيقة. فالحقيقة ماثلة أمام أعين الجميع، أصغر قفزة في سعر الدولار ترفع الأسعار، بينما لا يؤدي ثبات الأسعار بعد ارتفاعها إلى حدوث تغيير في الأسعار المرتبطة بالعملة حينما ينخفض ​​سعر الدولار. وبينما شهدنا حاليًّا قفزة جديدة في سعر الدولار خلال الأيام الماضية، تتردد بالتوازي مع ذلك همسات حول ارتفاع الأسعار. على الرغم من أن الحكومة تعلن أن الأمر ليس كذلك ولن يكون، لكن يجب طرح سؤال حول إلى أي مدى يمكنهم مقاومة طلبات الوحدات الإنتاجية بزيادة الأسعار. لأنه إذا لم تسمح الحكومة بارتفاع الأسعار وجب إغلاق هذه الوحدات الإنتاجية، لأن هوامش ربحهم لم تعد موجودة، بالإضافة إلى ذلك، لن تكون لدى الحكومة القدرة على مراقبة الأسعار ميدانيًّا. ومع افتراض أنها سترغب في أداء الرقابة، فعليها تعيين 5 ملايين شخص، وستدركون بتقييم بسيط عدم وجود مثل هذه القدرة من حيث الميزانية. أخيرًا وكما قلتُ فإنني ألتمس من الحكومة والرئيس أن يحددوا مصير الشعب في هذه القضية».

أبرز الأخبار - رصانة

الشرطة الفرنسية تعتقل شخصًا حاول تفجير نفسه داخل القنصلية الإيرانية

ذكرت مصادر موثوقة، الجمعة 19 أبريل، أن الشرطة الفرنسية وقوات الأمن في البلاد ألقت القبض على المهاجم بعد دخوله مبنى القنصلية الإيرانية في باريس. وجرى العمل على اعتقال الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا على صلة بهذا المهاجم. وأفادت وكالة أنباء غربية بوقوع حادث أمني في مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة الفرنسية. وذكرت وكالة «رويترز» أن الشرطة الفرنسية حاصرت مبنى القنصلية الإيرانية في باريس، حيث هدد رجل بتفجير نفسه حول المبنى. وأعلنت الشرطة وجودها في مكان الحادث، وطلبت من الأهالي عدم الاقتراب من مكان الحادث.

إلى ذلك، قال مصدر مطلع من السفارة الإيرانية في فرنسا لوكالة «إيسنا»، الجمعة 19 أبريل، في شرح تفاصيل الحادث الأمني ​​الذي وقع في سفارة إيران في فرنسا: «دخل اليوم مقيم إيراني إلى القسم القنصلي من السفارة الإيرانية وادعى أن لديه سترة ناسفة ويعتزم تفجير ذلك المكان ومع إعلان هذا الشخص هذا الادعاء، جرى على الفور إخلاء القسم القنصلي واتخاذ الإجراءات اللازمة، وأولها الاتصال بالشرطة وتقييد الدخول إلى المنطقة».

كما أفاد هذا المصدر المطلع، أنه «بعد ذلك دار حديث طويل بين أفراد السفارة مع ذلك الشخص، وأخيرًا تبين عدم وجود سترة ناسفة ولا شيء معه، وجرى إخراجه من السفارة». وفي نهاية المطاف ألقت الشرطة القبض عليه. وحسب التقرير، لم يحدث أي شيء خاص والجميع بصحة جيدة. ويبدو أن هذا الشخص هو شخص تسبب في مشكلات لموظفي القسم القنصلي من قبل ولديه مشكلة في التوازن النفسي.

وكالة «إيسنا» + وكالة «مهر»

وزير الخارجية الإيراني: نتنياهو خرج عن السيطرة ويتعين احتواؤه

التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة 19 أبريل، استمرارًا للقاءاته ومشاوراته الدبلوماسية في نيويورك، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند. وقال أمير عبد اللهيان: «كانت عمليات القوات المسلحة الإيرانية ضد مواقع عسكرية للكيان الصهيوني المعتدي في إطار الدفاع الشرعي والقانون الدولي. وعلى الرغم من أن إيران كان باستطاعتها أن تشنَّ تلك العمليات على نطاق أوسع، لكنها اقتصرت على ذلك الجزء من المواقع العسكرية التي انطلقت من خلاله الهجوم على سفارتنا في دمشق». وأضاف: «يجري الكیان الصهيوني، بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، الإبادة وقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين العزل في غزة». وتابع: «العامل الأساسي للاستقرار والأمن في المنطقة هو وقف جرائم الكیان الصهيوني في غزة والضفة الغربية وإرساء وقف دائم لإطلاق النار». ولفت إلى أن «نتنياهو خرج عن السيطرة ويتعين احتواؤه». كما أكَّد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، المخاطر الناجمة عن اتساع رقعة التوترات في المنطقة، وصرَّح بأنه «من المؤسف الظروف الخارجة عن السيطرة وأوضاع الشعب الفلسطيني». وذكر أن «الأمم المتحدة تطالب بتهدئة التوترات في المنطقة، وتبذل جميع مساعيها للمساعدة في إرساء السلم والأمن». ولفت وینسلاند: «ينبغي للمجتمع الدولي أن يركز على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء فوري للحرب».

المصدر: وكالة «إيرنا»

السفير الإيراني في النمسا: «لا ينبغي للغرب أن يقع في حسابات خاطئة»

كتب السفير الإيراني في النمسا، عباس باقر بور، في حسابه على صفحته الشخصية في الفضاء الإلكتروني الجمعة 19 أبريل: «إدمان العقوبات واحتقار القوانين الدولية يجعل فارضيها عرضة للإصابة بالخرَف، لذلك، تضعف القدرة على اتخاذ قرارات حكيمة مبنية على المصلحة الحقيقية، ناهيك بأن العقوبات لم تحقق أهدافها الأساسية بعد! لا ينبغي للغرب أن يقع في حسابات خاطئة».

المصدر: وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير