المولوي عبد الحميد: «المذهبية أوصلت بلادنا إلى طريق مسدود».. وأذربيجان تطرد موظفين في السفارة الإيرانية وتتهم طهران بمحاولة الانقلاب ضد النظام في باكو

https://rasanah-iiis.org/?p=30916
الموجز - رصانة

طالَب خطيب أهل السنّة بزاهدان المولوي عبد الحميد (الجمعة 07 أبريل) «قادة الجمهورية الإسلامية بسماع أصوات المتظاهرين والتوقف عن اتباع مذهب خاص، لأن المذهبية دفعت إيران إلى طريق مسدود». من جهته، أوضح خطيب جمعة مياتدوآب حميد حسن زاده، (في خطبة الجمعة 07 أبريل) أن «السبب الرئيسي للتضخم هو الحكومات عديمة التدبير التي تضطر إلى خلق المال، ويتسبب خلق المال دون دعم والسيولة في ظهور التضخم».

وفي شأن سياسي، طردت الجمهورية الأذربيجانية (الخميس 06 أبريل) أربعة أعضاء في السفارة الإيرانية من أراضيها. وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إنه «جرى إعلام السفير الإيراني بأن أربعة موظفين في السفارة الإيرانية في باكو اعتُبروا أشخاصًا غير مرغوب فيهم بسبب تعارض أنشطتهم مع المعايير الدبلوماسية في إطار اتفاقية فيينا 1961م، ولديهم 48 ساعة لمغادرة هذه الدولة». بدورها، أفادت وسائل الإعلام الأذربيجانية أنه بعد يوم واحد على طرد الأعضاء الأربعة العاملين في السفارة الإيرانية في باكو، غادر هؤلاء الأشخاص الأراضي الأذربيجانية.

وفي شأن دبلوماسي، قدم محمد رضا بابائي سياهكل، السفير الإيراني الجديد في الجزائر (الخميس 06 أبريل)، أوراق اعتماده إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال اللقاء معه.

وعلى صعيد الافتتاحيات، قارنت افتتاحية صحيفة «اترك» الأوضاع الاقتصادية الحالية في إيران وخلال الحكم الحالي، بالأوضاع في فترة حكم الملكية المنتهية، فيما استعرضت افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا» التطوّرات الاقتصادية المتردية في إيران، وارتفاع سعر الصرف، ما نتج عنه ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«اترك»: جيلنا الصادق والمخادعون

اعتبرت افتتاحية صحيفة «اترك»، عبر كاتبها الإعلامي أمير دبيري مهر، أن الأصوات التي تقارن الأوضاع الحالية في «الجمهورية الإسلامية» بفترة حكم «الملكية» هي دعوات وأصوات غير حكيمة، خصوصًا أن الجمهورية الجديدة أفضل من الملكية المنتهية.

تذكر الافتتاحية: كثيرون ينتقدون أوضاع إيران وطريقة حكم الجمهورية الإسلامية ويحتجون عليها، ويمكن تصنيف هذه الفئات المنتقدة وذكر أوجه الشبه والاختلاف في ما بينها، من المطالبين بعودة الملكية التقليديين حتى الجمهوريين المقيمين في الخارج. لكني وأبناء جيلي، وعددنا ليس بقليل، نحن من كبرنا في هذه الثورة، وفي نظام الجمهورية الإسلامية، وفي المدرسة، وفي المسجد، وفي الجامعة، وفي مؤسسات هذا النظام. وأقول بكل جرأة إننا نحن أساس هذا النظام، ونحن لا نعرف فقط خفايا هذا النظام، بل عشناها. ومنذ البداية تعلقنا بالإمام والثورة ومثلها، وكم هي تلك الدموع التي سكبناها على الشهداء، وكم هي تلك الشتائم التي سمعناها من معارضي الثورة، وما زلنا لا نخجل من ماضينا النقي الخالص، لأننا آمنا بأن هذه الثورة بشعار «الاستقلال، الحرية، الجمهورية الإسلامية» الذي جاءت به ستوجد نموذجًا لنظام سياسي واجتماعي قائم على العدل والروحانية، ومن هذا المنطلق أحببنا النظام والثورة.

إذا شاركنا بقوة في جميع صلوات الجمعة والجماعات وفي الانتخابات والمناسبات، فالسبب هو أننا كنا نرى أن هذه المشاركة مقدمة على تحقيق الهدف المقدس السامي: تقليل الفقر، والعدالة الاجتماعية، وانتخاب الأكفاء، وبناء المجتمع الروحاني المتدين والمخلص، والمجتمع الحر الذي تحترم فيه مختلف الاعتقادات ويصغى فيه للانتقادات، والذي يكون فيه للناس فصل الخطاب، ولا يحتاجون فيه إلى وصيّ، وحكامه ليس لهم عمل سوى السعي لخدمة الناس. مجتمع يقاس فيه وزن مواطنيه بفضائلهم لا بحساباتهم البنكية وعَلاقاتهم السياسية.

كانت خلافاتنا مع الآخرين تكمن في هذه التوجهات الأساسية، لكن وبينما كنا منشغلين ومتحمسين جدًّا، تغير المسار مع بدايات العقد الأول من القرن الجديد، فتحولت الانتخابات الشعبية إلى انتخابات مهندسة، وأقيمت دون المبالاة بمشاركة الناس. وأصبحت الرقابة الاستصوابية مجرد أداة لإدخال المخلصين إلى دائرة اتخاذ القرار.

صعقنا كيف أن الأبراج الفارهة التي تناطح السحاب كان ثمنها انتشار المناطق المهمشة. كنا نكتب ونخطب من أجل القيم والروحانية والتقدم، لكن الآخرين كانوا منشغلين ليل نهار ببيع وشراء الذهب والأراضي والسيارات والأسهم والمقامات الحكومية، والأكثر إيلامًا هو أن هؤلاء أنفسهم أطلقوا علينا تدريجيًّا وبكل وقاحة لقب المنقطعين أو المنفصلين عن قافلة الثورة.

«اقتصاد بويا»: تجاهل الغلاء

استعرضت رئيسة تحرير صحيفة «اقتصاد بويا»، مونا ربيعيان، الأوضاع الاقتصادية المتردية في إيران، جراء ارتفاع سعر الصرف مقابل العملة المحلية، ما نتج عنه ارتفاع كبير في كل السلع الغذائية.

ورد في الافتتاحية: خلال الأيام الماضية شاهدنا ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ونظرًا إلى أن سعر صرف الدولار قد بدأ بالارتفاع، فإنّ مثل هذا الأمر يبدو طبيعيًّا، ويرى بعض الآراء أن الحكومة لم تتمكن من السيطرة على الأسعار بسبب المشكلات الاقتصادية. لكن في يوم الخميس نفس الحكومة أقدمت على رفع الأسعار، وزادت سعر السيارات، ورغم أن المرشد قد أطلق على العام الجديد اسم عام كبح التضخم، فإن الحكومة تسببت في أن يرتفع التضخم من جديد بإصدارها الأوامر برفع أسعار السيارات.

المشكلة تكمن في أن زيادة أسعار أي قطاع في السوق سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في سائر القطاعات، فهل سيكون هذا الغلاء بداية جديدة لرفع الأسعار في جميع الاتجاهات؟ أما الحكومة التي كان من المقرر أن تدافع عن الشعب، وألا تسمح بأن يقصم الغلاء ظهورهم، فهي من بدأت الغلاء اليوم.

الناس ليس لديهم القدرة على تحمُّل الغلاء، وهذا الأمر سيتسبب في زيادة حالات الاستياء، ويجب على الحكومة أن تنهي حالات الغلاء في أسرع وقت، لأن هذا الغلاء سيجرّ أفراد الطبقة المتوسطة نحو الأسفل، وسيجعل الناس أشد فقرًا، وهذا يتنافى مع شعار العام الجديد، ويتنافى حتى مع الوعود الانتخابية بدعم المظلومين. لا يمكن خفض الأسعار من خلال المراسلات، ويجب على الحكومة تدوين برنامج عاجل لحل المشكلات الاقتصادية والأزمات الموجودة، وإلا فالمراسلات لا تحل مشكلة الغلاء.

أبرز الأخبار - رصانة

المولوي عبد الحميد: المذهبية أوصلت إيران إلى طريق مسدود

طالَب خطيب أهل السنّة بزاهدان المولوي عبد الحميد قادة الجمهورية الإسلامية بسماع أصوات المتظاهرين والتوقف عن اتباع مذهب خاص، لأن المذهبية دفعت إيران إلى طريق مسدود. ودعا مرة أخرى في خطبة الجمعة 07 أبريل إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين. وقال: «على الرغم من أن الحجاب يمثل ثقافة لدى الشعب الإيراني، فإنه لا ينبغي التعامل بعنف مع النساء المعارضات للحجاب الإجباري».

وأكد: «بدلًا من انتهاك حرمة النساء ومعاملتهن بعنف، يجب معرفة أسباب احتجاجهن». وأشار إلى المشكلات المعيشية للناس وإلى حقهم في التظاهر، محذرًا قوّات الأمن من إطلاق النار على المتظاهرين. واعتبر أن الانصراف عن الدين ناجم عن الفقر السائد في المجتمع، وأضاف: «يعتقد أغلب الشعب الإيراني أنه لا يمكن حل مشكلات البلاد بطريقة الحكم هذه أو بسجن المتظاهرين». كما أشار إلى مشكلات البلوش، لا سيّما الأفراد الذين لا يملكون هوية وطنية، مطالبًا بمتابعة مشكلتهم.

يذكر أنه جرى قطع الإنترنت في هذه المدينة بالتزامن مع خطب صلاة الجمعة. وأعلنت نت بلاكس -التي ترصد حالة الإنترنت في العالم- بناءً على أحدث بياناتها عن قطع كبير للإنترنت في زاهدان، وأضافت أن هذا النمط الأسبوعي مستمر بالتزامن مع الاحتجاجات المناهضة للنظام خلال صلوات الجمعة في هذه المنطقة. من جهته، أوضح خطيب جمعة مياتدوآب حميد حسن زاده في خطبة الجمعة 07 أبريل أن التضخم حقيقة في المجتمع، مصرحًا: «السبب الرئيسي للتضخم هو الحكومات عديمة التدبير، التي تضطر إلى خلق المال، ويتسبب خلق المال دون دعم والسيولة في ظهور التضخم».

وذكر أن إنشاء عديد من البنوك من الأسباب الأخرى لظهور التضخم، وقال: «يؤكد المرشد موضوع الاقتصاد في تسمية شعار العام منذ أكثر من 16 عامًا، ويعود هذا إلى تقاعس الحكومات». كما أشار إلى تزايد البدع والتقاليد الباطلة في المجتمع مؤكدًا ضرورة وقف البدع الخاطئة.

موقع «صوت أمريكا» + وكالة «إيكنا»

أذربيجان تطرد موظفين في السفارة الإيرانية وتتهم طهران بمحاولة الانقلاب ضد النظام في باكو

طردت الجمهورية الأذربيجانية (الخميس 06 أبريل) أربعة أعضاء في السفارة الإيرانية من أراضيها. وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إنه جرى استدعاء السفير الإيراني عباس موسوي، وإبلاغه باستياء باكو من «الإجراءات التخريبية الأخيرة» من قبل إيران. وقالت الوزارة إنه جرى إعلام السفير الإيراني بأن أربعة موظفين في السفارة الإيرانية في باكو اعتبروا «أشخاصًا غير مرغوب فيهم» بسبب «تعارض أنشطتهم مع المعايير الدبلوماسية» في إطار اتفاقية فيينا 1961م ولديهم 48 ساعة لمغادرة هذه الدولة. ويأتي هذا الإجراء بعد ساعات من إعلان باكو بأنها تعرفت على مجموعة من 6 أشخاص كانت تحاول القيام بـ«انقلاب وإسقاط» النظام في هذه الدولة، واعتقلت عناصر المجموعة. وقالت أذربيجان إن إيران تقف «خلف كواليس» تشكيل هذه المجموعة. وحسب وكالة «بلومبرغ» والوكالة الفرنسية، يشير بيان وزارة الداخلية والنيابة العامة والأجهزة الأمنية الحكومية في أذربيجان إلى أن أعضاء «جماعة المقاومة» قد جرى توظيفهم من قِبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية لزعزعة استقرار أذربيجان. وحسب هذا البيان، كانت مهمة «جماعة المقاومة» إقامة نظام ديني في أذربيجان عن طريق التسبب بـ«أعمال شغب مسلحة وعبر اللجوء إلى العنف». وأضافت أذربيجان في بيانها بأن المتهمين المعتقلين متورطون في «القيام بدعاية دينية» و«إضعاف الأعراف السائدة» في أذربيجان بشأن «التسامح الديني» والتقليدي. وذكر البيان أن هذه المجموعة كانت تحصل على مصاريف أعمالها عبر النقود الناجمة عن فوائد بيع «المخدرات». لكن البيان لم يقدم تفاصيل بشأن مزاعمه حول عَلاقة ومهمة هؤلاء من قِبل إيران. إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام الأذربيجانية أنه بعد يوم واحد على طرد الأعضاء الأربعة العاملين في السفارة الإيرانية في باكو، غادر هؤلاء الأشخاص الأراضي الأذربيجانية. ونشرت وكالة «آبا» المحلية (الجمعة 07 أبريل) صورًا للأعضاء الأربعة العاملين في السفارة الإيرانية، وقد جلسوا في سيارة مرتدين أقنعة طبية، وكانوا مستعدّين لمغادرة الأراضي الأذربيجانية عند نقطة حدودية. وذكرت وكالة الأنباء أسماء العناصر المطرودين، وهم: مير مهدي مير سلام بور، وقربان علي شريف بور مرجان، وهادي مقدم، وأصغر بهاري خوش منظر. وكان شريف بورمرجان سابقًا رئيسًا لحسينية أهل البيت للإيرانيين المقيمين في باكو، الذي أغلقته الحكومة الأذربيجانية في سبتمبر 2021م، وطردت ممثل علي خامنئي في أذربيجان علي أكبر أجاقي نجاد أيضًا، الذي كان يدير هذه الحسينية.

موقع «راديو فردا»

السفير الإيراني الجديد يسلم أوراق اعتماده إلى الرئيس الجزائري

قدم السفير الإيراني الجديد في الجزائر محمد رضا بابائي سياهكل، الخميس 06 أبريل، أوراق اعتماده إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال اللقاء معه. وكان محمد رضا بابائي قد قدم نسخة من أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف في 21 مارس. وحل بابائي محل حسين مشعلجي، السفير الإيراني السابق في الجزائر.

وكالة «فارس»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير