باكستان ترد وتقصف مواقع عسكرية داخل إيران.. وكندا تفرض عقوبات على 12 جامعة ومؤسسة بحثية إيرانية

https://rasanah-iiis.org/?p=33785
الموجز - رصانة

أفادت وكالة «إيرنا» وموقع «حال وش» الإيرانيان، بسماع دوي انفجار قوي بالقرب من القاعدة الرئيسية للحرس الثوري الإيراني في مدينة سراوان، وانتشار دخان كثيف نتيجة الانفجار. وأعلن مسؤول إيراني في بلوشستان إيران أن عدة انفجارات سمعت في عدة مناطق في سراوان ويجري التحقيق في الأمر. وقد نقل «حال وش» تأكيد الجيش الباكستاني هجومه على مواقع في بلوشستان بالطائرات المسيرة من خلال نشره منشورًا على موقع «إكس». حيث أوضح الجيش الباكستاني: أنه «استهدف مواقع لجماعات بلوشية انفصالية بالصواريخ والطائرات المسيرة».

وفي شأن دبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها الأربعاء 17 يناير، أنها أبلغت الحكومة الإيرانية بقرارها استدعاء سفير إسلام أباد لدى طهران.

وفي شأن دولي، حرمت الحكومة الكندية طلاب 12 جامعة ومؤسسة بحثية إيرانية من الحصول على منح دراسية. وعلى حد ما كتبت صحيفة «تورنتو ستار»، يساور الحكومة الكندية القلق من أن تسعى الحكومات المعادية للحصول على أبحاث حساسة وملكية فكرية كندية عن طريق المشاركة في مشاريع مع الأكاديميين في كندا.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «آرمان أمرز»، الرسائل الخفية التي أرادت إيران إيصالها جرَّاء الهجمات الصاروخية على مناطق في دول الجوار.

فيما، تناولت افتتاحية صحيفة «شرق» موقع إيران المميز والفريد وعدم استغلاله اقتصاديًا، بل على العكس تعيش طهران أوقاتًا متوترةً وعصيبة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: رسالة الهجمة الصاروخية على دول الجوار

ناقش الأكاديمي والدبلوماسي الإيراني السابق عبد الرضا فرجي راد، في افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، الرسائل التي أرادت إيران توصيلها جراء هجماتها الصاروخية على مناطق كردستان وأربيل وباكستان.

ورد في الافتتاحية: «بالنظر إلى ما حدث في كرمان، وبعض الحوادث التي وقعت في سراوان وسائر مناطق بلوشستان على يد جيش العدل، كان يجب على القوات المسلحة والأمنية أن تفعل شيئًا. خاصةً وأن هناك اعتقاد قوي بأن أمريكا وإسرائيل هما من تقفان وراء هذه الهجمات بعد حادثة 7 أكتوبر، وبالطبع فهذا الاعتقاد أقرب للحقيقة. وبمثل هذا التصوّر نُفّذت هذه الهجمات الصاروخية لإحداث نوع من الرّدع. لأن هناك احتمال لوقوع مثل هذه العمليات الإرهابية من جديد بالنظر إلى عدد المهاجرين الكبير في إيران، كما أن إسرائيل عازمة على الانتقام. في هذه الأثناء توجدُ حقيقة واحدة، وهي أن مصدر العمليات الإرهابية المناهضة للأمن هو إقليم كردستان العراقي، والباكستان، وأذربيجان، وأفغانستان، وبالطبع فإن لأذربيجان دورًا ضد الأمن. أما بخصوص الباكستان فقد جرت مباحثات متكررة، حتى أن ممثل إيران في الشأن الأفغاني تباحث مع وزير الخارجية الباكستاني والمسؤولين العسكريين في هذا البلد قبل يوم من الهجمة الصاروخية، وفي دافوس أيضًا تحدث وزير الخارجية إلى رئيس وزراء الباكستان. ويبدو أن الباكستانيين اكتفوا بتقديم الأجوبة المعتادة على مطالب الإيرانيين، وهو ما لم يُقنع الطرف الإيراني. وهناك احتمال بأن الجانب الباكستاني بعد هذه اللقاءات أعطى إيران الضوء الأخضر بأن يُقدموا على الأمر في حال كانوا يعرفون مقرهم. أما بخصوص إقليم كردستان فلا نعلم العلاقة التي تربط منزل التاجر الكردي الثري بالموساد، ولكن هناك احتمال كبير بأن لديه علاقات تجارية مع إسرائيل، لذا فإن الجانب الإيراني غير راضٍ عن تردّد الإسرائيليين على الإقليم وبالقرب من الحدود. وقد أبلغت إيران منذ سنوات وبشكل مكرر مسؤولي الإقليم عن استيائها، ويجب عليهم التفكير في حلّ لهذه المسألة. الحقيقة هي أن تواجد إسرائيل في الإقليم له بُعدان من وجهة نظر إيران: الأول، أن هناك مقاومة ضد إسرائيل تحدث في جنوب العراق وبتعاون من إيران، والثاني، أنهم ينشطون بالقرب من الحدود الإيرانية. وقبل بضعة أشهر أقدمت المسيّرات الإسرائيلية على تخريب وتفجير مركز مهم لإنتاج الطائرات المسيرة في محافظة كرمانشاه، وهناك احتمال كبير بأن هذه المسيرات دخلت عن طريق إقليم كردستان، لأن جنوب العراق مراقبٌ من قبل إيران وشركائها. والنقطة المهمة الأخرى هي ارتفاع احتمالات النزاع بين حزب الله وإسرائيل. وإسرائيل تضغط حاليًا كي يحلّ الجيش اللبناني مكان قوات حزب الله في الجنوب. حتى أن ممثل أمريكا نقل رسالة إسرائيل إلى ميقاتي بأنه في حال عدم استبدال قوات حزب الله بالجيش اللبناني فإن الهجوم الإسرائيلي حتميّ. لأن إسرائيل تريد إعادة المستوطنين إلى منازلهم. ومن حيث أن احتمالية هذه الحرب قد ارتفعت لذا فإن استعراض القدرة الصاروخية من جانب إيران هو في الحقيقة تحذير لأمريكا وإسرائيل بأن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي في حال مهاجمة لبنان».

«شرق»: إيران وشبكة التوتر

تناول المتخصص في القانون الدولي حميد رضا أكبر بور، في افتتاحية صحيفة «شرق»، سبب عدم استفادة إيران من موقعها المتميز واستغلال الموارد المتاحة لتحقيق رفاهية اقتصادية خاصة تميزها بعلاقات مع دول الجوار ومنظمات مهمة مثل «بريكس وشنغهاي».

جاء في الافتتاحية: «أصبح عالم اليوم ساحة لكسب الربح وتأمين المصالح القومية للدول من خلال أكثر الطرق تنافسية. وفي هذه الأثناء تبذل الدول القوية قصارى جهدها لتصبح من بين أعضاء شبكات القيمة. وتتجلى شبكات القيمة بطرق مختلفة، بما في ذلك الاتحادات الاقتصادية، والتعاون التجاري الثنائي أو المتعدد الأطراف، وإنشاء الممرات، والتقارب، ومواكبة التيارات الاقتصادية والمالية المؤثرة في العالم. نتيجة التواجد في هذه الشبكات هي الاستفادة من العديد من الفوائد التي لا تتوفر فعليًا من خلال التغريد خارج السّرب. وبطبيعة الحال يعتمد مقدار الفائدة التي يُمكن أن تحققها أي حكومة من الارتباط بالشبكات على عدة عوامل من قبيل البرامج المدوّنة، والانضباط المالي، والاستثمار في البحث وتطوير التقنيات الجديدة. وإن إيران يمكنها -بسبب موقعها الجغرافي- الانضمام إلى شبكة من التبادلات المالية والتجارية في العالم، الأمر الذي يحقق مكاسب اقتصادية لا حصر لها. وبالطبع فإن وجود موارد طبيعية متنوعة وغنية، فضلًا عن القوى العاملة المتخصصة، من شأنه أيضًا أن يعزز هذا الموقف، لكن ما نشهده اليوم هو عزلة إيران، والالتفاف عليها في المعادلات والتبادلات العالمية. في الحقيقة، ورغم جميع الإمكانات التي تمتلكها إيران، وتمكّنها من أن تقف في قلب شبكات التبادل والمعادلات، إلا أنها ليست كذلك فحسب، بل إنها مهمشة تقريبًا. ويمكن ربط سبب حدوث ذلك بمجموعة متنوعة من الأسباب. يعتبر البعض أن معاداة إيران هي السبب بغض النظر عن طبيعة النظام الحاكم فيها. بينما يطرح آخرون قضية الاختلافات الثقافية والدينية في إيران. كما تم تناول هذه المفاهيم في بعض النظريات المطروحة مثل العزلة الاستراتيجية لإيران. ولكن يبدو أنه من أجل أن تكون إيران ضمن شبكات القيمة الإقليمية والعالمية بعيدًا عن الحتميات التي يعتقد البعض بوجودها، سيتعين عليها إجراء تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية. كما أن الحكومات والتحالفات القوية التي تخلق القيمة تطرد الحكومات التي ترى أنها تدعم شبكة التوتر. وقبل كلّ ذلك، فإن السياسة الخارجية المبدئية والمتوازنة هي في حد ذاتها أداة يعتمد نفوذها وقوتها على نوع الحوكمة في الداخل. كما أن عدم كفاءة السياسة الخارجية يشكل عمليًا عقبة كبيرة أمام ضمّ الدول إلى شبكات القيمة. وحتى أن هذه العقبة تؤدي إلى نوعٍ من العملية العكسية التي تدفع الدول نحو شبكة التوتر».

أبرز الأخبار - رصانة

ضربات جوية باكستانية «انتقامية» على مواقع عسكرية في الداخل الإيراني

أفادت وكالة «إيرنا» الخميس 18 يناير بسماع دوي عدة انفجارات في أطراف منطقة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان.  وذكر مساعد محافظ سيستان وبلوشستان لشؤون الأمنية والشرطية علي رضا مرحمتي، في حديث لوكالة «إيرنا»: «سمعت أصوات عدة انفجارات في المناطق المحيطة بمنطقة سراوان». وذكر: أن «المسؤولين يعملون على التحقيق في الموضوع، وسيتم الإعلان عن الأخبار لاحقًا». من جهتها، نشرت صفحة «حال وش» على الانستغرام صورًا لتصاعد دخان كثيف في سماء سروان إثر وقوع انفجار شديد حول مقر للحرس الثوري في هذه المنطقة، كما نشرت الصفحة صورًا لأجزاء من الصواريخ التي ضربت شمسر وحق آباد في مدينة سراوان. ونقلت الصفحة عن مصادر محلية، أن «صوت الانفجار كان شديدًا لدرجة أنه حطم نوافذ بعض المباني». كما ذكرت بعض المصادر أنه «تم سماع دوي انفجارات مماثلة عند حدود شمسر».

وقد نقلت صفحة «حال وش» تأكيد الجيش الباكستاني هجومه على مواقع في بلوشستان بالطائرات المسيرة من خلال نشره منشورًا على موقع «إكس» (تويتر سابقًا). حيث أوضح الجيش الباكستاني، أنه «استهدف مواقع لجماعات بلوشية انفصالية بالصواريخ والطائرات المسيرة».

المصدر: وكالة «إيرنا وصفحة حال وش على الانستجرام»

باكستان تستدعي سفيرها من إيران

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها الأربعاء 17 يناير، أنها أبلغت الحكومة الإيرانية بقرارها استدعاء سفير إسلام أباد لدى طهران. ومما جاء في هذا البيان: «لقد نقلنا هذه الرسالة إلى الحكومة الإيرانية. كما أبلغناهم أن باكستان قررت استدعاء سفيرها من إيران وأن السفير الإيراني لدى باكستان، الذي سافر حاليًا إلى إيران، قد لا يعود إلى عمله في الوقت الحالي. ولقد قررنا أيضًا إلغاء جميع اللقاءات رفيعة المستوى الجارية حاليًا أو المقررة بين باكستان وإيران في الأيام المقبلة». ونسبت وزارة الخارجية الباكستانية الهجمات الصاروخية التي استهدفت مقر إرهابيي جيش العدل في منطقة بلوشستان جنوب غرب باكستان إلى إيران، وأعلنت أنها تعتبر هذه الهجمات «بلا سبب وانتهاكًا واضحًا لاستقلال باكستان من قبل إيران»، كما تعتبر هذا الإجراء «انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة». وقالت إسلام أباد إن هذا «العمل غير القانوني غير مقبول على الإطلاق وليس هناك أي مبرر له».

المصدر: وكالة «إيسنا»

كندا تفرض عقوبات على 12 جامعة ومؤسسة بحثية إيرانية

حرمت الحكومة الكندية طلاب 12 جامعة ومؤسسة بحثية إيرانية من الحصول على منح دراسية. وأعلنت الحكومة الكندية في بيان أصدرته: إن «جامعات شريف التكنولوجية، وبهشتي، ومعهد باستور الإيراني، و9 جامعات ومؤسسات بحثية أخرى من ضمنها مؤسسة الأبحاث الجوفضائية، جامعة بقية الله للعلوم الطبية، المعهد التعليمي والبحثي للصناعات الدفاعية، جامعة الإمام حسين، معهد الفيزياء التطبيقية، منظمة الأبحاث العلمية والصناعية الإيرانية، مركز أبحاث التفجير، مركز الدراسات الفيزيائية وجامعة ستاري للقوات الجوية، قد حرمت من الحصول على ميزانية حكومية».

وأعلنت الحكومة الكندية بخصوص هذه العقوبات، أنه «من الآن فصاعدًا، لن تمول الأبحاث العلمية الحساسة المتعلقة بعشرات الجامعات والمختبرات في الصين وإيران وروسيا». وقد ورد في بيان الحكومة الكندية الذي نُشر الثلاثاء 16 يناير، أنه تم تقيد 11 مجالًا بحثيًا هامًا وإستراتيجيًا، تتضمن مجالات الذكاء الصناعي وتكنولوجيا البيانات، وعلوم الكم والعلوم الجوفضائية ومنظومات الأقمار الصناعية. وعلى حد ما كتبت صحيفة «تورنتو ستار»، يساور الحكومة الكندية القلق من أن تسعى الحكومات المعادية للحصول على أبحاث حساسة وملكية فكرية كندية عن طريق المشاركة في مشاريع مع الأكاديميين في كندا.

المصدر: موقع «ديده بان إيران»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير