بهلوي: خامنئي ونظامه مسؤولون عن أيّ روح تُزهَق في سجن إيفين.. والكروي دائي يعترف: صمتي حيال الأحداث الجارية في إيران ثمنُه الموت

https://rasanah-iiis.org/?p=29208
الموجز - رصانة

اتَّهم آخر ولي عهد لإيران في النظام السابق رضا بهلوي، المرشدَ علي خامنئي ونظامه بمسؤولية مقتل أيّ سجين في سجن إيفين بالعاصمة طهران.

وفي نفس السياق، اعتبرت الناشطة الحقوقية والسجينة السياسية السابقة أتنا دائمي، في حوار مع موقع «صوت أمريكا»، أمس السبت، أنَّ «مزاعمَ مسؤولي النظام الإيراني حولَ حريق ورشة الخياطة بسجن إيفين، محض كذب».

وفي شأن مرتبط بالاحتجاجات، اعترف النجم السابق لمنتخب إيران لكرة القدم علي دائي، أنَّ صمتهُ حاليًا بشأن ما يتتابعُ من أحداث واحتجاجات في بلاده «ثمنُه الموت»، مشيرًا إلى أنه كان بسبب «ضغوط من النظام».

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «اعتماد»، أنَّ الموافقة على مطالب الناس (المحتجين) ليست تراجعًا، وأنها علامة على قوَّة «النظام الشعبي»، وليس ضعفه. ورصدت افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، مشاهِدَ الفقر الراهنة لشريحة متنامية بالمجتمع الإيراني، وذكرت أنه «يجب أن نُنفق أموالنا على أنفسنا، بدلًا من أن نُحمِّلَ بعضنا البعض مسؤوليةَ انتشار الفقر».

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«اعتماد»: الموافقة على مطالب الناس لا تُسمَّى تراجعًا

ترى الناشطة السياسية آذر منصوري، من خلال افتتاحية صحيفة «اعتماد»، أنَّ الموافقة على مطالب الناس (المحتجين) ليست تراجعًا، وأنها علامة على قوَّة «النظام الشعبي»، وليس ضعفه.

وردَ في الافتتاحية: «كانت كارثة وفاة مهسا أميني -كما كان متوقَّعًا وكما تم التحذير منه مراراً وتكرارًا- بمثابة الشرارة التي أشعلت نار الغضب الكامنة تحت الرماد، متسبِّبةً باحتجاجات شاملة. كثيرٌ من المراقبين والمحللين -الحكوميين بشكلٍ أساسي- كانوا يظنون نظرًا لتجارب الاحتجاجات السابقة، خاصةً احتجاجات ديسمبر 2017م، ونوفمبر 2019م، أنَّ هذه أيضًا ستتراجع وتخفت خلال فترة زمنية مشابهة، ومن هنا أطلقوا على المحتجين أوصافًا من قبيل تسميتهم بعملاء الأعداء، وأصدروا الأوامرَ بالتصدي لهم واعتقالهم، عِوَضًا عن قبول مبدأ احتجاجهم. في حين أنه غنيٌ عن القول إنَّ معارضي إيران يسعون لمصادرة أيّ احتجاج يحدث في إيران لصالح أهدافهم؛ وذلك نظرًا لموقع إيران الإقليمي والدولي، وهذه الاحتجاجات بالطبع ليست مُستثناة. لكن لا يجب أن يؤدي هذا الأمر إلى إسكات أيّ صوت مُحتَجّ بهذه الذريعة.

تتحدَّث بعض الأخبار والشواهد عن تسبُّب أصحاب الملابس المدنية في تحويل الاحتجاجات إلى أعمال شغب، فيما لم يوضِّح أيٌّ من المسؤولين حتى الآن ما هو موقع أصحاب الملابس المدنية في الأجهزة العسكرية والأمنية بإيران، وما هي المؤسسة التي منحتهُم الإذن بممارسة هذه السلوكيات؟ مع هذا، فإن الاحتجاجات الداخلية والدولية على وفاة مهسا أميني، والتي تحوَّلت إلى أوسع احتجاجات خلال بضعة عقود مضت ورفعت شعار «المرأة، الحياة، الحرية»، لا تزال مستمرة.

قلةٌ من كانوا يظنون أنَّ النظام الذي جاء من أجل إعطاء المرأة كرامتها، والارتقاء بمكانتها الحقوقية والإنسانية، وتمكينها من المشاركة في المقدرات الأساسية للبلد، سيُواجِهُ احتجاجات بهذا العمق والانتشار بعد 43 عامًا من قدومه، أساسها ومحورها المرأة والحياة والحرية، خاصةً بسبب قضية تُسمَّى الحجاب الإجباري ودوريات الإرشاد! قِيلَ في مقالات متعددة إنَّ الحل لإنهاء النزاع المدمِّر حول الحجاب، هو حلُّ دوريات الإرشاد ودراسة أسباب الاحتجاج على هذا الموضوع، لكن لم تكُن هناك آذانٌ صاغية. بالطبع، السبب الأساسي وراء هذا التجاهل وعدم الإصغاء يعود إلى أسلوب الحكم الذي سَلَب الناس دورَهم سنةً بعد سنة، وكان يظن أنه قادر على حلّ المشكلات الداخلية والخارجية، من خلال جمع السلطات في يد تيارٍ واحد. لكن هل يوجد حلٌّ آخر في هذه الظروف ما عدا القمع واعتقال المحتجين، لتجاوز هذا النزاع وعودة الهدوء إلى المجتمع؟

كثيرٌ من المحللين المقيمين في الخارج بشكلٍ أساسي، يقولون إنَّ إيران لو تقدَّمت خطوةً نحوَ مطالب المحتجين، فإنها ستكون بذلك قد اقتربت خطوةً من قرع ناقوس الهزيمة! وذلك لأن الحجاب الاجباري هوية لا يمكن فصلها عن هذا النظام. هذا التحليل المُغرِض بالكامل كان ذريعةً لمن يرفضون أيَّ نوع من التغيير والإصلاح، لدرجة أنَّ الطرفين [المحللون في الخارج والمتعنِّتون في الداخل] يقولان إنَّ الحجاب ليس الهدف، وإنما الهدف هو النظام! في حين نسوا أنَّ النظام الذي جاء بعد ثورة شعبية (وليس بانقلاب عسكري أو بتدخُّل دولة أجنبية) يجب أن يقوم بشكلٍ أساسي على الإذعان لمطالب الناس، وإنْ أصلحَ قوانينه وسياساته، فإن ذلك سيكون من أجل ترميم الفجوات والتصدُّعات وزيادة شرعيته.

ما هو الطلب الأهم من توفير الحقوق الإنسانية وحقوق المواطنة. الناس الذين كان من المقرَّر أن يكونوا أصحابَ الفضل على الحُكّام في هذا النظام، هم سببُ شرعيته. بناءً عليه، إنَّ أيَّ خطوة نحو تأمين مطالب الناس، لا تعني إلَّا التصالح معهم. وبناءً على هذا الاستدلال، أقترحُ على النظام أن يُلغي قانون الحجاب الإجباري، وأن ينهي وجودَ دوريات الإرشاد التي لا يوجد أدنى شكّ في وجودها المدمِّر، دون الالتفات للمعارضين من خارج الحدود، كما أقترحُ أن تُطلقوا سراحَ المعتقلين، وأن تتصالحوا مع الناس. هذه المصالحة يمكنها أن تكون مقدمةً للحوار الوطني. هذا كله علامة على قوَّة النظام الشعبي، وليس ضعفه».

«اقتصاد بويا»: شمولية الفقر

ترصد افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، عبر كاتبتها الصحافية مونا ربيعيان، مشاهِدَ الفقر الراهنة لشريحة متنامية بالمجتمع الإيراني، وذكرت أنه «يجب أن نُنفق أموالنا على أنفسنا، بدلًا من أن نُحمِّلَ بعضنا البعض مسؤوليةَ انتشار الفقر».

تقولُ الافتتاحية: «في الوقت الحاضر، يجب على المسؤولين وكبار المديرين في إيران التفكير في تحسين اقتصاد المجتمع، وأهم ما في ذلك إيجاد فُرص عمل للشباب والناس الفقراء، الذين فقدوا أعمالهم بسبب العقوبات وكورونا، وهم يشكِّلون جزءًا كبيرًا من المجتمع. البيع بالتجوال والبحث في الزبالة وغيرها، كلها أعمالٌ لا تليقُ بالشعب الإيراني ومكانته. للأسف، أعلنت الإحصاءات الرسمية أن خط الفقر في المدن الكبرى، هو 17 مليون تومان، وهذا يعني انتشارَ الفقر في إيران. عندما يعُمّ الفقر المجتمع، فإن النتيجة هي ارتفاع تكلفة الحياة، وانعدام العمل المناسب، وفي النهاية البطالة التي تتسبَّب بظواهر كثيرة، خاصةً في معيشة الناس.

إحدى طُرُق تحقيق الدخل في هذه الأيام، استخدام الفتيات والنساء، والذي ازدادَ في الآونة الأخيرة، وهذا يُشير إلى أن الطبقة الوسطى من المجتمع سقطت مع كلّ أسف إلى الطبقة الدنيا، وهذا يعني أنَّ 80% من الناس، إما يعيشون على خط الفقر أو تحته. يجب أن نحل المشكلات بشكلٍ أساسي، بدلًا من أن نضعَ اللوم على الناس؛ لأنهم يقومون بنشر المقاطع والصور [مقاطع وصور حول أوضاع الفقر]. بالطبع، هناك بعض من لديهم مشكلة مع إيران، ويعملون لصالح أعداء إيران، ويبادرون في الحديث عن الفقر، والناس بدورهم ينشرون ذلك. لكن على الحكومة أن تلعب دورَ المُصلِح، وإن لم تبادر إلى ذلك، فستحدُث مثل هذه الأمور.

يوجد في المجتمع عُمّالٌ بالأجر اليومي، وملايين من الفقراء لا يملكون قوتَ يومهم، أو نجِد من يقرأون تحت أعمدة إنارة الشوارع في البرد، وفي ظروف سيئة. هذا يؤدي إلى ارتفاع معدلات السرقة والبلطجة في المجتمع، وهذا أمرٌ نادرٌ حدوثه في تاريخ إيران. على المسؤولين السعي لكسب رضا الناس؛ لأن الناس إن سخِطوا فلن يحدُث أيّ تقدُّم، ولن يتحقَّق الأمن في البلد. نظرًا لأن نسبة الفقر في الأرياف تضاعفت، وارتفعت معدلات الفقر بنسبة 60%؛ بالتالي فإن حالات السرقة من السيدات وكبار السن والأطفال ستزداد في المستقبل، والناس سيقومون بعد فترة قصيرة بسرقة الخبز. هذه السلوكيات لا تليق بالناس، لكن الفقر في النهاية سيصطحِبُ معه أضرارًا كثيرة.

عندما ينبِّه المرشد، فهذا يعني أن على المسؤولين السعي لحل مشكلات الناس، لكن أحدًا لا يتحمَّل مسؤوليةَ الأوضاع الاقتصادية؛ حتى أنهم ليسوا مستعدين للاعتذار من الناس، وهذا يعني أنه يجب تعيين أشخاص يتحمَّلون على الأقل مسؤوليةَ ما يفعلونه. في الوقت الحاضر، لدينا في إيران 85 مليون محتاج، ويجب على الحكومة أن تُصبِح مُصلِحًا اجتماعيًا، وتحِلَّ المشكلات، من خلال إيجاد فرص العمل، وضخ المال على أي نحوٍ كان. يجب أن نُنفق أموالنا على أنفسنا، بدلًا من أن نُحمِّلَ بعضنا البعض مسؤوليةَ انتشار الفقر».

أبرز الأخبار - رصانة

بهلوي: خامنئي ونظامه مسؤولون عن أيّ روح تُزهَق في سجن إيفين

اتَّهم آخر ولي عهد لإيران في النظام السابق رضا بهلوي، المرشدَ علي خامنئي ونظامه بمسؤولية مقتل أيّ سجين في سجن إيفين بالعاصمة طهران.

وكتبَ بهلوي في رسالة موجَّهة إلى خامنئي والنظام الإيراني، أمس السبت (15 أكتوبر)، تعليقًا على حريق سجن إيفين، حيث قال: «تقعُ مسؤولية فقدان أيّ روح في سجن إيفين على عاتق المرشد ونظامه الشيطاني».

وأشار ولي العهد السابق إلى عددِ السجناء في سجن إيفين، مضيفًا: «بعض ألمع العقول وأشجع القلوب الإيرانية معتقلةٌ ظُلمًا في إيفين. سنُحمِّل خامنئي ونظامه المسؤوليةَ عن أيّ ضررٍ يلحق بالمعتقلين، وسنُحاسبهم على ذلك».

موقع «راديو فرنسا»

ناشطة حقوقية: مزاعم المسؤولين حول حريق ورشة بـ «إيفين» محض كذب

اعتبرت الناشطة الحقوقية والسجينة السياسية السابقة أتنا دائمي، في حوار مع موقع «صوت أمريكا»، أمس السبت (15 أكتوبر)، أنَّ «مزاعم مسؤولي النظام الإيراني حول حريق ورشة الخياطة بسجن إيفين، محض كذب».

وقالت دائمي: «علمت أمس (الجمعة)، أنَّ قوات أمن مسلحة كانت متمركزةً في العنبر 7 بسجن إيفين، وكانوا يردّدون شعار “حيدر حيدر”». وبحسب دائمي، تم نقل أربعة سجناء سياسيين إلى رجائي شهر، وردَّد سجناء ومعتقلون سياسيون شعارات احتجاجية، ردًا على الشعارات الاستفزازية من جانب قوات الأمن.

كما أشارت الناشطة الحقوقية إلى إطلاق النار في سجن إيفين، ومنع العائلات من الاقتراب من السجن، وتابعت: «تصريحات مسؤولي النظام الإيراني بشأن نشوب حريق في ورش الخياطة محض كذب؛ لأنَّ الورش تُغلَق قبل الساعة السادسة وتؤخَذ الإحصائيات والأرقام». وبحسب قولها، بما أنَّ الحريق نشَبَ بعد الساعة الثامنة مساءً، «فلا يمكن للسجناء إشعال النار في الورشات».

موقع «صوت أمريكا-فارسي»

الكروي دائي يعترف: صمتي حيال الأحداث الجارية في إيران ثمنُه الموت

اعترف النجم السابق لمنتخب إيران لكرة القدم علي دائي، أنَّ صمته حاليًا بشأن ما يتتابعُ من أحداث واحتجاجات في بلاده «ثمنُه الموت»، مشيرًا إلى أنه كان بسبب «ضغوط من النظام».

وكتب الكروي دائي منشورًا على «إنستغرام»، مساء أمس السبت (15 أكتوبر)، وكشف أن صمتهُ على الأحداث الأخيرة في إيران خلال هذه الفترة كان بسبب ضغوط من النظام، لكن «هذا الصمت ثمنُه الموت».

وأوضح دائي: «الصمت الناجم عن ضغط النظام على الاحتجاجات وهتك حُرمة طلاب جامعة شريف للتكنولوجيا التي تعلَّمتُ وطوُّرتُ قواعدي العلمية والمعرفية بها، هو ما أدَّى اليوم إلى الاعتداء على الطلاب الأبرياء في المدارس وضرب وإراقة دماء فتاة أخرى من بنات بلدي، فهذا الصمت ثمنُه الموت؛ لأنه يضع كلَّ يوم مزيدًا من الألم في قلب كلّ إيراني، وهو خيانة للإنسانية ولوطني».

واستندَ منشورُ دائي إلى تقارير عن قيام قوات الأمن بمداهمة مدرسة شاهد الثانوية للبنات في أردبيل، وضرب الطالبات المحتجّات واعتقال سبعة منهن، ومقتل طالبة أخرى، وذلك على الرغم من أنَّ المسؤولين الإيرانيين يقولون إنه لم تُقتَل أيُّ طالبة في أردبيل.

واختتمَ النجم الكروي الإيراني بالتأكيد أنه «ليس عضوًا في أيّ فرقة أو جماعة، وأنه قلِقٌ على شعبه فقط».

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير