بهلوي لقناة إيطالية: النظام الإيراني استبدادي وعنصري وفاشي.. واستمرار الشعارات الليلية في طهران ضد النظام

https://rasanah-iiis.org/?p=30276
الموجز - رصانة

وصَفَ ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، في مقابلة تليفزيونية مع القناة الإيطالية الخامسة أمس الأحد، النظام الإيراني بأنَّه «نظام إسلامي استبدادي وعنصري وفاشي»، مشيرًا إلى أنَّه على الرغم من ذلك، «لا يزال البعض يحاول مواصلة التفاوض معه».

وفي شأن أمني محلّي مرتبط بمسار الاحتجاجات، أظهرت مقاطع فيديو أُرسلَت إلى موقع «صوت أمريكا»، مواصلة ترديد مجموعة من المواطنين شعارات «ليلية» مناهضة للنظام في عدة أحياء بالعاصمة طهران، مساء الأحد حتى فجر اليوم الاثنين.

وفي شأن محلي مختص بقرارات التعيينات، أعلن مهدي عرب صادق، المستشار الإعلامي لرئيس بيت الأحزاب الإيرانية، أنَّ رئيس بيت الأحزاب منوشهر متكي، أصدر قرارًا بتعيين رامين مهمان برست في منصب المستشار الاقتصادي لبيت الأحزاب.

وعلى صعيد الافتتاحيات، شرعت افتتاحية صحيفة «اعتماد» نوافذ لأهمّ عناصر التآكل والإرهاق، من خِضَمّ الأحداث التي جرت خلال الفترة الأخيرة فقط، آملةً اهتمام المخاطبين الرسميين والأجهزة المسؤولة. وقرأت افتتاحية صحيفة «تجارت» الآفاق الراهنة للعلاقات بين إيران وأمريكا، في ظلّ طريقة تفكير جديدة آخذة بالانتشار في دوائر وضع السياسات في أمريكا وأوروبا معًا.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«اعتماد»: المقاومة الهشّة

تشرع افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عبر كاتبها الصحافي عباس عبدي، نوافذ لأهمّ عناصر التآكل والإرهاق من خِضَمّ الأحداث، التي جرت خلال الفترة الأخيرة فقط، آملةً اهتمام المخاطبين الرسميين والأجهزة المسؤولة.

تذكر الافتتاحية: «لا شكّ أنَّ إحدى خصائص المجتمعات الجديدة، هي ديناميكيتها وتغييراتها المستمرّة، وهذه التغييرات أحيانًا تكون هادئة وبلا توتُّر، وأحيانًا تتزامن مع مقدار من التوتُّر، وتصل إلى المواجهة الشديدة أحيانًا. المجتمع الإيراني بدوره ليس مستثنًى من هذه القاعدة، بخاصة أنَّ إيران من بين المجتمعات في طور التغيير، ولكن إذا تزامن هذا التغيير مع اهتزازات طويلة الأمد، ولم تحصل النتيجة المرجُوَّة، فإنَّه سيستنزف المجتمع والناس، وستكون لهذا الاستنزاف أعراضٌ نفسية واقتصادية وسياسية لا يمكن تعويضها. لهذا فعلى مسؤولي الحكومة وضْع أنفسهم مكان المواطن العادي، حتى يُدركوا إلى أيّ مدًى هم قادرون على تَحَمُّل هذه الهزّات المختلفة! في هذا المقال سأشير إلى جانب من أهمّ عناصر التآكل والإرهاق، والأحداث التي جرت خلال الفترة الأخيرة فقط. آملُ أن يهتمّ المخاطبون الرسميون وأنصار الحكومة والأجهزة المسؤولة، بخاصة المؤسسات السياسية والاستخباراتية، بهذه النقاط، وأن ينظروا إليها بدقّة وحسن نيّة.

1- الاقتصاد.. التضخُّم والفقر: التضخُّم المرتفع علامة سيِّئة جدًّا للمجتمع، وربما ستقولون إنَّ المجتمع قد اعتاد التضخُّم المكوَّن من رقمين، وهذا ليس بالأمر الجديد. لكن هذا الاستدلال مرفوض من عدّة جوانب: الأول أنَّ المجتمع لا يعتاد أبدًا التضخُّم، قد يتحمَّله -كما يتحمَّل الألم- لكن الألم لا يصبح عادة، لأنَّه إن أصبح عادة فلن يعود ألَمًا. الثاني اختلاف التضخُّم خلال السنوات الخمس الأخيرة عن الماضي، فالأسعار خلال السنوات الخمس الأخيرة، حتى الآن، تضاعفت 6 أضعاف تقريبًا، وهذا الأمر غير مسبوق خلال القرن الأخير. هذه الأرقام بسيطة، لكن احتمالها أمرٌ هائل. الثالث انعدام الرؤية تجاه تحسُّن الأمور، وأسباب ذلك لا تخفى على القرّاء، لأنَّ الغالبية لا يأملون تَحسُّن أوضاع التضخُّم. فضلًا عن ذلك، قد يمكن تحمُّل التضخُّم قليلًا، لكن عندما يتزامن مع انتشار الفقر فإنَّ المشكلة تزداد حدّةً. تشير الدراسات إلى أنَّ عملية انتشار الفقر في المجتمع قد ازدادت حدّةً، والآن قد يكون ثُلث المجتمع، بل أكثر من ذلك، تحت خط الفقر.

2- السياسة الخارجية.. تنوُّع المشكلات والتوتُّرات: إحدى أسوأ المشكلات التي تواجهها إيران تَورُّطها الكبير في قضايا السياسة الخارجية. بالطبع جميع الدول تعاني مشكلات خارجية، ولا مفرّ من ذلك، لكن بين مشكلاتنا ومشكلات الدول الأخرى اختلافات أساسية: الأول هو أنَّ إيران تعاني مواضيع متنوِّعة جدًّا في مجال السياسة الخارجية وحتى الدولية، إذ إنَّ بإمكان هذه الموضوعات أن تتضافر وتشكّل سلسلة، وتضع المجتمع أمام التحدِّيات. خلال الأيام القليلة الماضية حدثت أحداث يمكن أن تترك آثارًا سلبية للغاية على المدى القصير: الهجوم على المنشآت العسكرية في أصفهان، وقضية العلاقات مع أذربيجان، وقبل ذلك قرار البرلمان الأوروبي، ومن ثمَّ عقوبات الاتحاد الأوروبي، وقضية أوكرانيا، وموضوع بقاء الاتفاق النووي. الثاني أنَّ الدول الأخرى تُبقي المسار الدبلوماسي مفتوحًا لحلّ القضايا بينها، لكن في إيران قلَّما تُفتَح مثل هذه المسارات.

3- السياسة الداخلية.. انعدام التفاهم: الاحتجاجات الأخيرة كانت ولا تزال مجرَّد انعكاس لمشكلات إيران الأعمق، وبالتأكيد لم يُحَلّ أيٍّ من المشكلات الأساسية، كما لا تُشاهَد أيّ رؤية من أجل حلها، أو حتى اقتراح حلّ لها. إنَّهم ليسوا فقط لا يقدِّمون أيّ رؤية، بل يُصِرُّون بعناد على الرجوع إلى «إعدادات المصنع»، والأداء الحالي بخصوص لباس المرأة، والأحكام التي أصدرتها المحاكم، وموضوع بيع ممتلكات الحكومة، ومشروع قانون النوّاب لإقرار «الصمت»، والأجواء الإعلامية المقيَّدة، واستمرار الأوضاع في بلوشستان، وغير ذلك، كلها أمور تشير إلى أنَّه لا يُشاهَد أيّ أفق أمام حلّ المسائل الداخلية. كما تحوَّلت أمور من قبيل خروج رؤوس الأموال والارتفاع المستمر في سعر الدولار، إلى عمليات أساسية في المجتمع. فضلًا عن ذلك، فإنَّ زوال رأس المال الاجتماعي والتآكل الشديد الذي طال البنية التحتية والمصادر الطبيعية، جعلت الأوضاع أكثر هشاشة.

نظرًا إلى هذه القضايا، لماذا لا يُبدي المسؤولون المعنيون الاهتمام الكافي؟ إنَّ السكوت أو التمتمة لا يحلّان المشكلات. واجبنا جميعًا أن لا نسكت أمام الأخطاء ونقاط الضعف، وأن نعرض آراءنا «الإصلاحية». هذه السلوكيات تزيد الهشاشة. نظرًا إلى الكوادر الإدارية التي نراها، والإعلام المُخفِق، والفجوة السياسية، وانعدام الرؤية، فإننا لن نصِل إلى نتيجة. إنَّ الإصرار والعناد أمام الأوضاع القائمة هشٌّ للغاية، وفي أيّ لحظة يمكن وقوع أحداث جديدة. يجب أن نستبدل بذلك، الاستقرار والثبات. الباقي أنتم تعلمونه».

«تجارت»: أفق العلاقات بين إيران وأمريكا

يقرأ الخبير في العلاقات الدولية رحمان قهرمان بور، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، آفاق العلاقات بين إيران وأمريكا، في ظلّ طريقة تفكير جديدة آخذة في الانتشار في دوائر وضع السياسات في أمريكا وأوروبا معًا.

ورد في الافتتاحية: «يبدو أنَّ الأمريكيين يسعون بعد اندلاع الحرب الأوكرانية، والاحتجاجات الأخيرة في إيران، إلى فرض مزيد من الضغط على طهران. من جهة أخرى، يمكن القول إنَّ طبيعة نظرة الغرب إلى إيران آخذةٌ بالتغيُّر. قد يمكن تفسير هذه النظرة الجديدة من خلال المفهوم الذي طُرِح سابقًا: انتشار «إيرانو فوبيا». في هذه النظرة الجديدة للحكومات الغربية وأمريكا، جرى التركيز على دعم إيران لروسيا في الحرب الأوكرانية، والاحتجاجات الداخلية، وقضية عدم وصول المفاوضات النووية إلى نتيجة، وغير ذلك. لذا، قد تكون هذه التصريحات الأمريكية علامةً على طريقة التفكير الجديدة الآخذة بالانتشار، في دوائر وضْع السياسات والدوائر الفكرية في أمريكا وأوروبا.

قد يتوجه الأمريكيون في المستقبل نحو إحياء الاتفاق النووي، على الشكل الذي يريدونه هُم، أو حتى قد يتّجِهون نحو ملحق بالاتفاق النووي، أو اتفاق نووي أكثر شمولًا، حتى إنَّ إمكانية أخرى مطروحة، هي أن يتوجَّهوا نحو تعاون أوسع مع أوروبا للضغط على إيران. لا يمكن القول حاليًّا بشكل مؤكَّد، ما الذي تريد أمريكا فعله، لكن الواضح هو أنَّ الأمريكيين قد أخرجوا موضوع إحياء الاتفاق النووي من جدول أعمالهم. وهذا الموضوع يمكن أن يعني أنَّهم يريدون مزيدًا من الامتيازات من إيران، أو أنَّهم ينوون ممارسة مزيد من الضغط عليها، حتى إنه يمكن تفسير السلوك الأمريكي الأخير على أنَّهم يقرِّبون وجهات نظرهم من أوروبا بخصوص إيران.

يجب أخذ مساعي أمريكا لوقف صادرات النفط الإيرانية إلى الصين، على محمل الجدّ. من الطبيعي أنَّ الأمريكيين لو لم يريدوا فعل مثل هذا الأمر، فإنَّهم لا يعلنون عنه. لكن هذه القضية مرتبطة إلى حدٍّ ما بسلوك الصين، وحتى إيران نفسها. بعد زيارة شي جين بينغ للسعودية، يبدو أنَّ الصين في طور إعادة النظر في علاقاتها مع طهران، وإذا كان هذا الافتراض صحيحًا، فهو يعني أنَّ الصين ستُبدي مقاومة أقلّ في مواجهة الضغوط الأمريكية على إيران».

أبرز الأخبار - رصانة

بهلوي لقناة إيطالية: النظام الإيراني استبدادي وعنصري وفاشي

وصَفَ وليّ عهد إيران السابق رضا بهلوي، في مقابلة تليفزيونية مع القناة الإيطالية الخامسة أمس الأحد (29 يناير)، النظام الإيراني بأنَّه «نظام إسلامي استبدادي وعنصري وفاشي»، مشيرًا إلى أنَّه على الرغم من ذلك «لا يزال البعض يحاول مواصلة التفاوض معه».

وذكر بهلوي أنَّ الأحداث التي وقعت بعد وفاة مهسا أميني «يجب أن تُعتبَر ثورة، لا احتجاجات»، وأضاف: «تمامًا كما حدث قبل 43 عامًا، كانت النساء أولى ضحايا ثورة الخميني».

وبشأن دوره في الاحتجاجات الحالية، أوضح أنَّه يشارك منذ البداية، لكنّه «لا يريد أي منصب» في المستقبل.وأشار إلى انهيار قيمة العملة الوطنية، قائلًا: «الشعب جائع، والنام ملأ جيوبه بالمال».

وفي معرض ردِّه عمَّا إذا كان البرنامج النووي الإيراني سيتوقف بعد الإطاحة بالنظام أم لا، قال بهلوي: «أولًا وقبل كل شيء، القرار في هذا الأمر ليس لي، بل للحكومة البديلة، لكنني أعتقد أنَّ الطاقة النووية ليست مناسبة لبلد معرَّض للزلازل مثل إيران»، مؤكدًا أهمية الاستثمار في الطاقة الشمسية، وأضاف: «بدلًا من إخافة العالم وجيراننا بالخطر النووي، يمكننا القول إنَّ إيران لديها ما يكفي من الغاز الطبيعي لأوروبا على الأقلّ، وإنَّها ليست بحاجة إلى تَحمُّل ابتزاز بوتين كل شتاء».

عُرِضت هذه المقابلة بعد أن أعلن بهلوي في 25 يناير عن خطته للسفر إلى عدة دول غربية، وإجراء محادثات مع كبار مسؤوليها حول احتجاجات الشعب الإيراني.وجاءت الخطة بعد حملة «إننّي أوكِّلك»، التي انطلقت في الأسابيع الماضية لدعوة بهلوي إلى قيادة الاحتجاجات الشعبية خلال الفترة الانتقالية.

يُشار إلى أنَّ رضا بهلوي والشهبانو فرح بهلوي دعما المتظاهرين مرارًا خلال احتجاجات «المرأة الحياة الحرية»، ودعوَا جميع الإيرانيين إلى التضامن لمواجهة «الجمهورية الإسلامية».وعلى الرغم من هذا لا يزال شعار «الموت للظالم، لا نريد شاهًا ولا مرشدًا»، أحد الشعارات التي يردِّدها البعض خلال التجمعات الاحتجاجية على مدار الأشهر الأربعة الماضية.

موقع «راديو فردا»

استمرار الشعارات الليلية في طهران ضد النظام

أظهرت مقاطع فيديو أُرسلَت إلى موقع «صوت أمريكا»، مواصلة ترديد مجموعة من المواطنين شعارات «ليلية» مناهضة للنظام في عدة أحياء بالعاصمة طهران، مساء الأحد (29 يناير) حتى فجر اليوم الاثنين.

وردَّد المتظاهرون شعارات ضد المرشد علي خامنئي والحرس الثوري والنظام عمومًا، مثل «الجمهورية قاتلة الأطفال»، أو «نظام الإعدام»، في أحياء بارس وإكباتان ونغين غرب وسعادت آباد.

موقع «صوت أمريكا»

تعيين برست مستشارًا اقتصاديًا لـ«بيت الأحزاب»

أعلن مهدي عرب صادق، المستشار الإعلامي لرئيس بيت الأحزاب الإيرانية، أنَّ رئيس بيت الأحزاب منوشهر متكي، أصدر قرارًا بتعيين رامين مهمان برست بمنصب المستشار الاقتصادي لبيت الأحزاب.

وأضاف صادق: «أطلق مهمان برست خلال الأعوام الأخيرة “بيت الدبلوماسية الاقتصادية”، وتتكوَّن هيئته من عدد من الوزراء السابقين والنُّوَّاب الحاليين في البرلمان».

موقع «أفكار نيوز»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير