بهلوي يطلق مشروعًا لإعادة بناء إيران.. وبرلماني: صهريج متهالك ينقل المياه لـ200 قرية

https://rasanah-iiis.org/?p=15922


أطلق الأمير رضا بهلوي، ابن آخر شاه لإيران وأحد زعماء المعارضة، مشروعًا بحثيًّا سمّاه «ققنوس»، اعتبره إطارًا لمنظمة تهدف إلى إعادة إعمار إيران بعد سقوط الحكومة الراهنة في طهران. يأتي ذلك فيما قال النائب البرلماني علي كرد إن صهريجًا متهالكًا يوصل المياه إلى 200 قرية بمقاطعة خاش، لافتًا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى تخصيص صهريجين أو ثلاثة على الأقل.
وعلى صعيد الافتتاحيات تناولت صحيفة «آرمان أمروز» قضية انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي FATF، فيما تتحدث صحيفة «آفتاب يزد» عن الوضع المأساوي للشعب، مستشهدة بأزمة اللحوم.

«آرمان أمروز»: تمديد المهلة إشارة إيجابية
تناولت صحيفة «آرمان أمروز» في افتتاحيتها اليوم، قضية انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي FATF. تقول الافتتاحية: إن تمديد مجموعة العمل المالي مهلة إيران للانضمام إلى FATF يشير إلى أن إيران أبدت علامات إيجابية من نفسها، ويبدو من هذا القرار أن مجموعة العمل المالي حصلت على طمأنة من أن إيران تسعى جاهدة لإقرار لوائح FATF، فالبرلمان صدّق على هذه اللوائح الأربع من قبل، ومجلس صيانة الدستور وافق على بعضها، والآن في مجلس تشخيص مصلحة النظام اختلاف وجدل، لكن ما فهمه المجلس العام لـFATF هو أن النظام الإيراني بصدد التصديق على اللوائح.
وتضيف الافتتاحية أن التصديق على هذه اللوائح من جهة أخرى سيهدئ الأجواء، وستنخفض حدة الهيجان، ويمكن للمسؤولين اتخاذ القرار في أجواء أكثر هدوءًا، كما أن هذا التمديد علامة إيجابية على أن المجموعة لا تنظر إلى القضية نظرة سياسية، فلو كانت نظرتها سياسية لَمَا وافقت على تمديد مهلة إيران، بل لضغطت على إيران لتسريع التصديق، لذا يؤمَل أن يُتَّخَذ القرار النهائي في إيران في أجواء مناسبة بعد هذا التمديد.
وتوضح الافتتاحية أنه بين التيارات السياسية اختلافًا في وجهة النظر، ويمكن للحكومة استغلال هذا الاختلاف للخروج بقرارات أكثر نضجًا، وبالطبع لا يمكن إنكار أن جزءًا من هذه الاختلافات سببه التنافس السياسي مع الحكومة، وتضيف: البعض لا يريد أن تسير الأمور بسهولة على أي نحو كان، وهذه الضغوط من جهة أشعلت أجواء المجتمع، وأثّرت على السوق، ومن جهة أخرى وضع المعارضون الحكومة تحت الضغط بسبب الغلاء والتضخُّم، في حين أن إجراءاتهم هي ما أسهم في هذه الأوضاع.
وتقول: المعارضات بطبيعة الحال لها مستويات مختلفة، فيمكن لجزء منها أن يرتبط بالمصالح الوطنية، وهنا يجدر بالحكومة إظهار مزيد من الشفافية لإثبات أن الالتحاق بـFATF لن يعرِّض الأمن القومي للضرر إطلاقًا، كما يمكن انتقاد حسن روحاني بسبب عدم حضوره اجتماعات مجلس تشخيص مصلحة النظام منذ مدة، كما أن رئيس البرلمان لم يكن حاضرًا الاجتماع الأخير عند التصويت، وهذا يشير إلى أن روحاني لا يُبدِي جدية تجاه هذه القضية، ومع أن هذا الأمر ملحوظ في كل شؤون الدولة، فقد تضافرت عوامل متعددة ونتج عنها ما تعيشه إيران من أوضاع من قبيل ترمب وإجراءات أمريكا، وانتهاكات التيارات السياسية المعارضة للحكومة، والكسل وعدم امتلاك الحكومة للإرادة اللازمة.
وتختتم بقولها: بخصوص FATF ليس من الواضح لماذا لا يشارك حسن روحاني في اجتماعات مجلس تشخيص مصلحة النظام بعد تعيين رئيسه الجديد على الرغم من التحفظات التي لديه، لذا فالمتوقَّع أن نشهد حضورًا جادًّا وفعَّالًا لحسن روحاني في اجتماعات المجلس، فمجرد حضوره سيشجِّع الآخرين ويؤثر على أصواتهم، لذا وبعد أن منحت مجموعة العمل المالي إيران مهلة 4 أشهُر، فيُتوقَّع أن تنخفض حدة المشكلات في الداخل، وأن يُتّخذ القرار المناسب، فبالنظر إلى هذه النزاعات السياسية أصبح الناس يعتقدون أن أحدًا لا يسعى لحل مشكلاتهم على المدى القصير، وما يسعى إليه السياسيون هو تصفية حسابات سياسية بينهم.

«آفتاب يزد»: هذه الطوابير اللعينة!
تتحدث صحيفة «آفتاب يزد» في افتتاحيتها اليوم عن الوضع المأساوي للشعب، مستشهدة بأزمة اللحوم. تقول الافتتاحية: قبل أن يخلد إلى النوم، يضبط ساعته بحيث يكون هناك في تمام الساعة السادسة صباحًا، وهذا بالطبع ما يحدث، إذ يقف في تمام الساعة السادسة صباحًا أمام المتجر ممسكًا سلّته بكلتا يديه، لكن كثيرين كانوا سبقوه، والدليل هو الطابور الطويل الممتد أمامه، فما يقرب من 200 شخص اصطفُّوا فيه في هذا البرد القارس، فيدفعه فضوله إلى الاستفسار، إذ كيف يمكن لمثل هذا الطابور أن يتشكّل في هذه الساعة المبكّرة! فيجيبه حارس المتجر بأنهم يتوافدون إلى هنا منذ الثالثة والنصف فجرًا! ويوصيه بأن لا يضيِّع وقته سُدًى، لأنه لن يحصل على ما يريد، إذ كان عليه أن يحضر في وقت أبكر، إلا أنه يقف وينصت إلى بعض الأحاديث التي يتبادلها من اصطفُّوا في الطابور، فعسى أن يناله شيء، وبعد 3 ساعات من الوقوف يعود إلى بيته خالي اليدين.
وتوضح الافتتاحية أنه على الرغم من أن بعض وسائل الإعلام يسعى لتشجيع الناس على عدم أكل اللحم، وتتحدث باستمرار عن مضارّ هذه المادة الغذائية، فلا هذه التوصيات غير المقبولة ولا استيراد اللحوم المجمّدة تمكَّنَ من تقليص حجم الطوابير، وبالتأكيد شاهدنا جميعًا هذه الطوابير الممتدة لعشرات الأمتار، وجرى الحديث عنها في مختلف المجالس، ولنقل صراحة إن لن تعكس أمورًا جيدة، فهي تتسبب في نوع من الإحباط، عندما يختلط مع توقّعات بقدوم أيام أصعب، فسيسلب الأمل من أي موجود حيّ.
وتنتقد الافتتاحية المسؤولين بقولها: لا أعلم حقيقةً فيمَ يفكّر المسؤولون، لكنني أعلم أن ما يمرّ في أذهانهم ليس نفس ما يصرحون به ويوردونه في خُطَبهم، وما يثير تعجُّبي أنا وأمثالي هو كيف تقبل غيرة هؤلاء المسؤولين للشعب الذي عانى الحرمان خلال 40 عامًا من الثورة أن يعجزوا عن الحصول على كيلوجرام من اللحم؟ لو كان هذا الوضع قبل 40 عامًا وإبان الحرب مع العراق لكان مقبولًا، لكنه يحدث بعد مرور 40 عامًا على الثورة، ومع وجود عائدات ضخمة من مبيعات النفط وغيره من الموارد!
وتختتم قائلةً: الجيل الجديد ليس جيل ستينيات وسبعينيات وثمانينيات ولا حتى تسعينيات القرن الماضي، فصبرهم قليل، ويمكن القول إنهم «تليغرامييون» و«تويتريون»، وليس لديهم الصبر لقراءة صحيفة أو كتاب، بل يريدون الوصول إلى كل مكان بعبارة واحدة، الأجيال السابقة كان لديها صبر وحِلْم، لكن الجيل الجديد يجهل معنى هذين المصطلحين، لهذا فإن هذه الطوابير اللعينة سيليها ما سيليها من مصائب، ويجب التفكير في ذلك الآن، فإذا كان من الضرورة تغيير توجُّه أو مدير، فمن الأفضل أن يحدث ذلك الآن لا في الغد. العزة والكرامة ضرورية في كلّ مكان.

«ابتكار»: كم تبلغ درجة الثقة؟
ترى صحيفة «ابتكار» في افتتاحيتها اليوم صعوبة تطبيق العدالة في ظل القوانين الموجودة. تقول الافتتاحية: إن أزمات إيران اليوم ليست بالشيء الذي يمكن كتمانه، فهذه الأزمات سبَّبَت تحديات لجميع شؤون إدارة الدولة، وأهم هذه التحديات هو الثقة، فالثقة والأمل في المستقبل يأتيان معًا ويذهبان معًا. قبل مدة نشرت وزارة الاقتصاد تقريرًا حول أوضاع رأس المال الاجتماعي في المحافظات بهدف رصد أجواء العمل، وهذا التقرير في الحقيقة يرسم صورة لوضع الأمل في المستقبل، فأهم عامل يقوم عليه محيط العمل هو «الأمل في المستقبل»، ودرجة الثقة في إيران ليست جيّدة، ومن الطبيعي أن معدَّل الثقة مؤشرٌ على درجة ازدهار التجارة والأعمال.
وتضيف الافتتاحية: يشير التقرير إلى أن مؤشرَي «الأمل في مستقبل الأبناء» و«الحصول على الحقوق في التجارة» ليسا في مستوًى جيد، وهذان العنصران يثبتان ما أوضاع الثقة بالمستقبل، كما أن «تطبيق القانون بالتساوي على جميع النشطاء الاقتصاديين» هو أيضًا من المؤشرات التي تمر بمرحلة متردية، فهذا المؤشّر يشير إلى الشعور بالتمييز في المجتمع، وهذا الشعور يلعب دورًا مهمًّا في القضاء على الأمل والثقة، ويعززهما، ومن هنا يجب أن نجد علاجًا للتمييز المؤسّسِ له، فهو كالنار التي تحرق المحصول.
وتُبدي الافتتاحية أسفها على أن التمييز الموجود أصبح مؤسسيًّا، وتسترسل: من هنا أعتقد أنه بالنظر إلى الأنظمة الموجودة لا يمكن إزالة التمييز الموجود، ولا جزء منه، ومن الصعب تطبيق العدالة في ظل القوانين الموجودة، وفي ظل الأنظمة الحالية لا يمكن توقُّع مستقبل مشرق للعدالة، فالشعور بالتمييز الموجود في المجتمع اليوم نتيجة لحالات التمييز التي يجري الكشف عنها، في حين يُتجاهل كثير من حالات التمييز الخفية، ويمكن مشاهدة آثاره كثير من هذه الحالات في الميزانية العامة، فالناس لا يمكنهم أن يقبلوا بأن يكون مؤشر الرفاهية متدنيًا إلى هذا الحدّ في دولة تمتلك كلّ هذه الثروات، فكثير من موارد الدولة يُهدَر في ظلّ الأنظمة غير الشفافة والفاشلة والبالية.
وتختتم الافتتاحية بأنه ما بقي الشعور بالتمييز فلن تُبنى الثقة، وسيتعمق التمييز في ظل القوانين الموجودة التي تتجاهل كثيرًا من حقوق الناس من الأساس، وتضيف: الحقيقة أن كثيرًا من حقوق الناس يُتَجاهل بمنهجية، ويُداس تحت عجلة «التمييز الخفي»، ويجب إعادة الأمل والثقة لحياة الناس قبل فوات الأوان.


بهلوي يطلق مشروعًا لإعادة بناء إيران

أطلق الأمير رضا بهلوي، ابن آخر شاه لإيران وأحد زعماء المعارضة، مشروعًا بحثيًّا سمّاه «ققنوس»، واعتبره إطارًا لمنظمة تهدف إلى إعادة إعمار إيران بعد سقوط الحكومة الراهنة في طهران.
وأوضح بهلوي في مؤتمر صحفي عُقد في جامعة جورج واشنطن أمس الجمعة، أن هدفه من «ققنوس» الاستفادة من علم المتخصصين الإيرانيين لأجل إعادة بناء إيران.
وقال بهلوي إنه في العام الماضي طلب تجميع عدد من العلماء والمتخصصين أصحاب السيرة الحسنة داخل منظمة بحثية ليخصصوا علمهم لإظهار سبل حلّ مختلفة لإعادة إعمار إيران، واصفًا «ققنوس» بالمبادرة لأجل تقوية المجتمع المدني الإيراني. وأضاف أن فقدان مؤسسات مثل «ققنوس» في تاريخ إيران المعاصر تسبب في تنامي الأوهام والخرافات، متمنيًا انضمام علماء إيران كافة إلى هذا المشروع.
وفي حوار له مع شبكة «صوت أمريكا فارسي» عدّ الهدف من مشروع «ققنوس» تقديم خارطة طريق لمواجهة القضايا الأساسية لإيران مثل أزمة المياه والبيئة والصحة، مؤكِّدًا أنَّ مخاوف القوى السياسية هي مواجهة حكومة طهران القائمة حاليًّا وليس إلزامًا خارطة طريق ومشروعات إعادة الإعمار، حتى إذا قيل بوجود أحزاب سياسية لأجل المستقبل، فهي تحتاج إلى برامج اقتصادية، لكن عليهم مجدَّدًا استشارة المتخصصين الذين يستطيعون أن يضعوا علمهم من خلال «ققنوس» في خدمة المجتمع الإيراني. وشُكّل «ققنوس» من المجموعات العلمية المختلفة، ويتولى إللهيار كنكرلو مهمة تنسيق المشروع.
موقع «راديو فردا»

برلماني: صهريج متهالك ينقل المياه إلى 200 قرية


قال النائب البرلماني علي كرد إن المياه تصل إلى 200 قرية بمقاطعة خاش عبر صهريج واحد متهالك، لافتًا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى تخصيص صهريجين أو ثلاثة على الأقل. واعتبر كرد أن مشروع المياه في منطقة خاش من المشروعات الوطنية التي لم يُهتمَّ بها حتى الآن، موضحًا أن كثيرًا من القرى في هذه المنطقة محرومة من مياه الشرب، وقال: لم يُعمَل جيدًا في ما يتعلق بمجال توصيل المياه إلى مدينة خاش، وكان هذا ملموسًا في موضوع توفير الاعتمادات.
وأضاف أن أزمة المياه موجودة في أقصى نقاط الدولة، وفي المحافظة، بخاصة مقاطعة خاش. وأردف: نضع في الاعتبار حل الجزء الأكبر من مشكلة مياه الشرب في هذه المدينة وأطرافها بمساعدة الأجهزة التنفيذية عبر إضافة آبار المياه إلى شبكة توصيل المياه لمدينة خاش سريعًا.
وأوضح علي كرد أن إحدى مشكلات الشعب حاليًّا هي تبعات الجفاف في المنطقة، لأن العواصف الرملية تضرب محافظة سيستان وبلوشستان على مدار سنوات بسبب عقدين من الجفاف، مشدِّدًا على ضرورة أن يكون حلّ المشكلات وتأمين احتياجات القرويين والعشائر من الأولويات، وأن تُؤخَذ في هذا الإطار دراسةُ موضوع الإنتاج المتزامن مع التوظيف وإبقاء الأهالي في القرى على محمل الجد.
ونوّه بأن الجفاف عمّ جميع أرجاء المحافظة، مضيفًا أن عمق الجفاف بلغ حدّ أنه إذا تساقطت الأمطار في السنوات المقبلة فلن تستطيع المحافظة أيضًا التغلب على أزمة الجفاف.
وأعرب كرد عن أسفه لما تشهده محافظة سيستان وبلوشستان من حوادث على الطرق يتحمل فيها الشعب خسائر كبيرة في الأرواح فضلًا عن الخسائر المادية، مؤكِّدًا أن المحافظة تحتاج إلى إيجاد البنى التحتية للحيلولة دون هذه الحوادث. ولفت إلى أن 26 مدرسة بمنطقة خاش غير ملائمة وتحتاج إلى مزيد من الاعتمادات المالية وتجهيزها بوسائل التدفئة والتبريد.
وكالة «إيسنا»

وفاة عضو بمجلس الخبراء

توُفّي أول أمس الخميس عضو مجلس الخبراء وعضو المجلس القضائي في مجلس صيانة الدستور محمد مؤمن، بعد معاناة مع المرض.
وكان محمد مؤمن دخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بقم يوم 21 ديسمبر 2018 بسبب مشكلات في الدماغ والجهاز التنفسي، ثم نُقل إلى طهران يوم 29 ديسمبر لمتابعة العلاج.
موقع «اقتصاد نيوز»
https://bit.ly/2XhgGFX

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير