تقرير الحالة الإيرانية (أكتوبر ٢٠١٧)

https://rasanah-iiis.org/?p=12949

في الشأن الداخلي تناول التقرير في الشأن الداخلي أربعة محاور، يركِّز الأول على الملفّ السياسي، وتناولنا فيه قضيتين رئيسيتين: أُولاهما القيود الجديدة على خاتمي، ويجيب عن تساؤل: هل يفرض النِّظام الإيرانيّ الإقامة الجبرية على الرئيس الإيرانيّ الأسبق محمد خاتمي؟ والثاني تناول تعليق عضوية النائب الزرادشتي سبنتا نيكنام، الذي اعتُبر سلبًا لحقوق الأقلِّيَّات في إيران، أمَّا الملفّ العسكري فتناول الصراع بين أجهزة الاستخبارات الإيرانيَّة المختلفة، وأهَمُّها الخلاف بين جهاز استخبارات الحرس الثوري وجهاز الاستخبارات الإيرانيَّة. وقد تناول الملفّ الأمني اتهام ابنة رئيس السُّلْطة القضائيَّة صادق لاريجاني بالتجسُّس لصالح بريطانيا، وما تبعه من تَأجُّج الصراع من جديد بين مؤسَّسة رئاسة الجمهورية والسُّلْطة القضائيَّة وموقع الأجهزة الأمنية الإيرانيَّة في هذا الصراع. أما المحور الرابع فتناول الشأن الاقتصادي من خلال قضيتين رئيسيتين: الآثار المترتبة على الاقتصاد الإيرانيّ في حال انسحاب ترامب من الاتِّفاق النووي أو إعلان الحرس الثوري منظَّمةً إرهابيةً، والعلاقات الاقتصادية الإيرانيَّة-العراقية في ظلّ محاولة العراق الخروج من براثن الهيمنة الاقتصادية الإيرانيَّة عليه.
وفي الشأن العربي ركَّز تقرير أكتوبر 2017 على خمسة محاور أساسية: أولها انعكاسات نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للمملكة العربية السعوديَّة على الدور الإيرانيّ في العراق، إذ أسفرت الزيارة عن إطلاق مجلس التنسيق السعوديّ-العراقي، وافتتاح معرض المنتجات السعوديَّة في العراق، وفتح منافذ العبور البرية والجوية. وثانيها قراءة في زيارة وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف لكل من قطر وسلطنة عمان، وأثرها على الأزمة الخليجية. وثالثها توالي شحنات التسليح الإيرانيَّة للحوثيين بهدف تمرير المخطَّط الإيرانيّ في اليمن عبرهم والتأثير على الأمن السعوديّ. ورابعها تطوُّرات التوغُّل الإيرانيّ في سوريا جَرَّاء زيارة رئيس هيئة الأركان العامَّة للقوات المسلَّحة الإيرانيَّة اللواء محمد باقري. وخامسها دلائل مشاركة الحرس الثوري في السيطرة على كركوك وباقي المناطق المتنازَع عليها مع إقليم كردستان العراق.
أما الشأن الدولي فينقسم إلى محورين: يتناول الأول مأزق الاتِّفاق النووي والاستراتيجية الأمريكيَّة الجديدة تجاه إيران، إذ مثَّل إعلان الرئيس ترامب عن الاستراتيجية الأمريكيَّة الجديدة تجاه إيران في 13 أكتوبر 2017 تحوُّلًا مُهِمًّا في مسار العلاقات بين البلدين في المرحلة الراهنة، تلك الاستراتيجية التي تستهدف معالجة سلوك النِّظام الإيرانيّ إجمالًا، الذي مثَّل تهديدًا للمصالح الأمريكيَّة ومصالح حلفائها في المنطقة بعكس ما كان متوقَّعًا بعد توقيع الاتِّفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 في منتصف 2015، فالاستراتيجية الجديدة بجانب استهداف حرمان النِّظام الإيرانيّ من جميع المسارات المؤدِّية إلى امتلاك سلاح نووي، تستهدف بناء تَحالُف إقليمي ودولي لإرغام إيران على تعديل سلوكها، ومواجهة نشاطها المزعزع للأمن والاستقرار الإقليمي، ومواجهة التهديد الذي يمثِّله برنامج صواريخها الباليستية، وتضييق الخناق على الحرس الثوري ومواجهة الميليشيات المدعومة من إيران.
أما المحور الثاني فاختصّ بمعالجة العلاقات الإيرانيَّة-الرُّوسيَّة، واشتمل على قضيتين رئيسيتين: أولاهما الرؤية الإيرانيَّة لزيارة الملك سلمان لروسيا، من خلال توضيح التصور الإيرانيّ عن أهداف الزيارة وفاعلياتها ونتائجها، ومدي استجابة الجانب الروسي للتعاون مع المملكة وأثر ذلك على العلاقات الإيرانيَّة-الرُّوسيَّة. القضية الثانية هي التعاون العسكري البحري بين إيران وروسيا في بحر قزوين، واستراتيجية الحفاظ على ما تَبَقَّى، وهو يبحث عن جوهر الاستراتيجية الإيرانيَّة في تكثيف التعاون البحري العسكري مع روسيا وإجراء المناورات المشتركة وتبادل الزيارات بين قطعهما البحرية على نحو مطَّرد خلال عام 2017م.

لاستكمال القراءة إضغط هنا

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير