جدل في إيران حول راتب الرئيس بعد التقاعُد.. وصحافي يردّ على رئيس القضاء: عندما عُدتُ سجنوني 3 سنوات

https://rasanah-iiis.org/?p=25578
الموجز - رصانة

يدور جدل في مواقع التواصُل الاجتماعي في إيران هذه الأيّام، بعد معرفة الراتب التقاعدي لرئيس البلاد البالغ 350 مليون تومان، بعد أن أعلن عن ذلك عضو البرلمان الحادي عشر حسن نوروزي.

وفي شأن داخلي آخر أبدى الصحافي الإيراني كيانوش سنجري، الذي كان عاد إلى إيران في 2016م بعد 10 سنوات من بقائه خارج البلاد، رد فعل إزاء دعوة رئيس السُّلطة القضائية للإيرانيين المقيمين في الخارج بالعودة إلى البلاد، وقال إنَّه اعتُقِل عقب عودته.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «تجارت» أنَّه قد يكون الاعتذار الردّ الأفضل، تعليقًا على ما قاله متحدِّث جامعة قزوين للعلوم الطبِّية بعد نشر أحد مستشفيات المحافظة صورة عن أسرَّة مرضى «كورونا».

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«تجارت»: أحيانًا يكون الاعتذار هو الردّ الأفضل

ترى افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها الصحافي مسلم باك غُهَر، أنَّه قد يكون الاعتذار الردّ الأفضل، تعليقًا على ما قاله متحدِّث جامعة قزوين للعلوم الطبِّية بعد نشر أحد مستشفيات المحافظة صورة عن أسَّرة مرضى «كورونا».

تقول الافتتاحية: «لقد قُوبِل نشر صورة من إحدى المستشفيات بمحافظة قزوين في الفضاء الافتراضي، بانتقادات شديدة لروّاد مواقع التواصُل الاجتماعي، ما دفع جامعة قزوين للعلوم الطبِّية إلى الرد. وقد قال محمد حسين أرداقيان: ينبغي للناس مُراعاة البروتوكولات الصحِّية، والتفكير في صحَّتهم، وإنَّ أسِرَّة المستشفيات ستنفد في نهاية المطاف، ولن يكون من الممكن استقبال المرضى بالشكل المناسب. بغضّ النظر عن مدى تورُّط الناس في تفشِّي الوباء، فإنَّ إنكار دور الحكومة في السيطرة على المرض وفرض الحجر الصحِّي الجاد، هو أمر مهم للغاية لا يمكن تجاهُله ببساطة. لن تتحقَّق نتيجة أفضل من ذلك، عندما تكون الحكومة غير مستعدَّة لتحمُّل العبء المالي للحجر الصحِّي، ويُجبَر الناس على العمل في ظروف اقتصادية معقَّدة لكسب الرزق.

يعتقد المتحدِّث الرسمي باسم جامعة العلوم الطبِّية في قزوين، أنَّ الناس لا ينبغي لهم التجمُّع والجلوس معًا، وأن ينتظروا من الحكومة توفير أسِرَّة لهم في المستشفيات. صحيح أنَّ معدَّل مُراعاة البروتوكولات الصحيِّة انخفض بشكل ملحوظ، لكن حقيقة الأمر أنَّه قد مضى وقت طويل على تجمُّعات أغلب الناس، وأنَّه في ظلّ هذه النفقات الباهظة لم يعُد أغلب الناس يفكِّرون حتّى في زيارة أقاربهم من الدرجة الأولى، فما بالكم بالتجمُّعات الجماعية.

إنَّ عبارة أنَّ الطاقم الطبِّي مُرهَق للغاية، توضِّح أنَّه لم يعُد قادرًا على التصدِّي لهذا الحجم الهائل من المرضى، لكن في المقابل ينبغي مشاهدة أين يُصاب هذا الحجم الهائل من المرضى بهذا الوباء؟ إنَّ البعض يُصاب بهذا الفيروس خلال التجمُّعات، والبعض الآخر خلال ممارسة أعمالهم اليومية المهمَّة، في سياق كسب العيش وتوفير الحدّ الأدنى من مُتطلَّبات المعيشة.

من الضروري معرفة إلى أيّ إحصائيات تستند سخرية المتحدِّث الرسمي وحُجَّته بشأن التجمُّعات، وعلى أيّ أساس يرى أنَّ مرضى كورونا يُصابون بهذا الوباء نتيجة هذه التجمُّعات. لقد سمِعنا منذ القِدَم أنَّ الهجوم خير وسيلة للدفاع، بَيْد أنَّ استخدام هذا التكتيك مع هؤلاء الناس النُّبلاء، لا يبدو أمرًا صحيحًا.

من الجيِّد أن يقف مسؤول أو مدير وما إلى ذلك أمام الناس بين فينة وأُخرى، بسبب وقوع مثل هذه الأحداث، وأن يعتذر بكُلّ تواضُع إلى هذا الشعب النبيل، الذي ثبَتَ على ثورته بكُلّ ما في استطاعته».

أبرز الأخبار - رصانة

جدل في إيران حول راتب الرئيس بعد التقاعُد

يدور جدل في مواقع التواصُل الاجتماعي في إيران، هذه الأيّام، بعد معرفة الراتب التقاعدي لرئيس البلاد البالغ 350 مليون تومان، وذلك بعد أنَّ أعلن عن ذلك عضو البرلمان الحادي عشر حسن نوروزي.

وانتشرت في الفضاء الإلكتروني مع نهاية رئاسة حسن روحاني، أنباء حول قيمة رواتب الرؤساء الإيرانيين، وأظهر عدد كبير من المستخدمين ردود أفعال حول ذلك، إذ يرى أغلبهم أنَّه «إذا كان راتبهم يتراوح بين 25 و35 مليون تومان، فلا مشكلة».

وطُرحَت في وقت سابق تكهُّنات عديدة حول معاشات وحجم ما يحصل عليه الرؤساء الإيرانيون، وكانت المبالغ التي أُعلِنَ عنها سابقًا أقلّ بكثير من الرقم الذي كشفه نوروزي. وفي مارس 2017م، أعلن عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام غلام رضا مصباحي مقدم أنَّه وفقًا لقرار حكومي، فإنَّ سقف رواتب مديري الدولة أقلّ من 10 ملايين تومان، وهو 9 ملايين و500 ألف تومان لرئيس البلاد، في الوقت نفسه قال أحمد توكلي، وهو أحد وزراء الحكومة آنذاك، إنَّه يتقاضى راتبًا شهريًّا قدره 35 مليونًا.

كما قال متحدِّث الحكومة في ذلك الوقت (1917م) محمد باقر نوبخت، ردًّا على سؤال حول راتب روحاني: «أنا عضو هيئة تدريس، وراتبي هو ما يتقاضاه عضو هيئة التدريس، ورئيس البلاد عضو هيئة تدريس أيضًا، ويتقاضى نفس الراتب».  ويرى بعض مستخدمي التواصُل الاجتماعي أنَّه «إذا وضعنا في الاعتبار تصريحات نوبخت في الاعتبار، يكون سقف رواتب أعضاء هيئة التدريس في إيران الحاصلين على الأستاذية بناءً على ذلك نحو 35-40 مليون تومان شهريًّا». كما قال مستخدمون بشكل ساخر إنَّه «مع هذا الحساب، ستُحوَّل رواتب جميع المتقاعدين الإيرانيين إلى حساب حسن روحاني، لأنَّه عانى كثيرًا من أجل الشعب الإيراني وكان يمنح الشعب الأمل في مواصلة طريقهم بابتسامته المستمِرَّة». كما يقول آخرون إنَّ «روحاني سعى لقطع رواتب متقاعدي الجيش في بداية الثورة، وحتّى في العامين الأخيرين من رئاسته، وظهرت همسات حول قطع رواتب المتقاعدين، ولو كانت على مستوى استطلاع الرأي أو تشويه الرأي العامّ، لهذا يُقترَح قطع معاش روحاني».

موقع «سبوتنيك»

صحافي يرُدّ على رئيس القضاء: عندما عُدتُ إلى إيران سجنوني 3 سنوات

أبدى الصحافي الإيراني كيانوش سنجري، الذي عاد إلى إيران في 2016م بعد 10 سنوات من بقائه خارج البلاد، ردّ فعل إزاء دعوة رئيس السُّلطة القضائية للإيرانيين المقيمين في الخارج للعودة إلى البلاد، وقال إنَّه اعتُقِل عقب عودته ودخل سجن إيفين لمدَّة ثلاث سنوات بحُكم من المحكمة، بعد فترة طويلة من استجوابه واحتجازه في زنزانة انفرادية.  وغرَّد كيانوش على حسابه في تويتر أمس الاثنين (9 أغسطس)، قائلًا إنَّه «بالإضافة إلى عقوبة السجن، فقد أدخله المسؤولون القضائيون قسرًا إلى مستشفى للعلاج النفسي، وتَحمَّل 9 مرَّات جُرعات من التخدير والعلاج الإجباري بالصدمات الكهربائية». يُشار إلى أنَّ رئيس السُّلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، قال في اجتماع المجلس الأعلى القضائي إنَّه «لا يوجد أي مواطن إيراني ممنوع من دخول البلاد»، وأوضح أن «الأشخاص القلِقين من إلقاء القبض عليهم عند الحدود والزجّ بهم في السجن دون البتّ في الاتّهامات الموَّجهة إليهم، يمكنهم العودة إلى البلاد عبر التنسيق مع النظام القضائي دون اعتقالهم».

وردّ سنجري على تصريحات إجئي قائلًا: «لا يزال يتعيَّن عليَّ في الوقت الراهن التوجُّه أسبوعيًّا إلى دائرة المراقبة على السُّجناء في سجن إيفين، لتسجيل حضوره وغيابه، كما حُرِمتُ ممارسة حياتي الطبيعية ومُنِعت من السفر لخمس سنوات».

يُذكَر أنَّ سنجري قد عمِل عقب مغادرته إيران في 2007م، مع بعض وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية مثل «صوت أمريكا»، وبعد عودته في 2017 اعتُقل وحُكِم عليه بالسجن بتُهمتَي «العمل ضدّ الأمن القومي، والترويج ضدّ النظام».

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير