حرق صورة المرشد وترديد هتاف «الموت لخامنئي» في طهران.. والدولار يتخطى حاجز الـ 31 ألف تومان في إيران

https://rasanah-iiis.org/?p=28197
الموجز - رصانة

رصد موقع «بيك إيران» مجموعةً من مقاطع الفيديو على قناته في «تليجرام» لاحتجاجات في طهران تأييدًا لأهالي عبادان، مساء أمس الإثنين، حيث أظهر أحدها لحظة إضرام النيران في صورة للمرشد علي خامنئي جنوب طهران، بينما ردَّد محتجون هتاف «الموت لخامنئي» في حي نازي آباد.

وفي نفس سياق الاحتجاجات، أكدت تقارير متداولة وجود أعداد كبيرة من رجال الأمن في شوارع عبادان، أسفرت بعض الاعتقالات في أوساط المحتجين مع انقطاعٍ للإنترنت أو تباطؤه، عن فرض حظر تجوُّل على المدينة.

وفي شأن اقتصادي، تخطَّى سعر الدولار في السوق الإيراني الحر، أمس الإثنين، حاجز الـ 31 ألف تومان، وبلغ 31130 تومان، محققًا أعلى سعر له منذ أكتوبر 2020م.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تحسَّرت افتتاحية صحيفة «مستقل»، على وضعية جامعة طهران في الوقت الراهن مع «انحطاط» التعليم العالي، مع حلول الذكرى الـ 88 لتأسيسها. وتشبِّه افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الصوت المسموع حاليًا من مفاوضات الملف النووي الإيراني، بالآلة الموسيقية التي لا يمكن ضبطها، مع وجود خيارين لا ثالث لهما.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«مستقل»: في ذكرى تأسيس جامعة طهران

يتحسَّر الصحافي صلاح الدين خديو، من خلال افتتاحية صحيفة «مستقل»، على وضعية جامعة طهران في الوقت الراهن مع «انحطاط» التعليم العالي، مع حلول الذكرى الـ 88 لتأسيسها.

ورد في الافتتاحية: «في التاسع والعشرين من مايو، حلَّت الذكرى الـ 88 لتأسيس جامعة طهران؛ الجامعة الأم، القلب النابض للتطورات السياسية والاجتماعية المعاصرة، وما إلى ذلك. كلها صفات تُطلَق على هذه الجامعة. يبدو أن جامعة طهران كانت في البداية جزءًا من المشروع البهلوي؛ «المدينة المعاصرة والمتجددة». المدينة وخاصةً طهران كانت بمثابة عاصمة في قلب التجديد الدارج في ذلك الزمان، وكانت للجامعة أهمية رمزية كالفندق والمستشفى والحديقة والشارع. لقد أدت سمعة ووزن هذه الجامعة إلى أن تتحول سلوكياتها إلى أنموذج سلوكي مستدام وقيِّم، وأن تقتبس ذلك منها الجامعات، التي أُنشِئت بالتدريج خلال السنوات والعقود التالية.

للأسف، لم تبقَ هذه الجامعة في مأمن من الانحطاط الذي حلَّ بالتعليم العالي، وابتعدت بمرور الزمان عن ميراثها الأوّلي. تنامى الاضمحلال «الممنهج» للجامعة خلال العقدين الأخيرين أكثر من ذي قبل، وحوَّلها عمليًا إلى جوّ مادي، ودمَّر مكانتها المتعالية؛ وتحولت هذه الجامعة مثلها مثل مراكز التسوق وأشباه «متروبول» والأموال التي تظهر هنا وهناك في جميع أركان إيران، إلى مركز للتسوق، وبدأت تظهر في كُل حي وزقاق وقرية؛ مكانُ شراء الشهادات، ورسائل وألقاب الدكتوراه، والهندسة والأستاذية وغيرها. في الحقيقة يمكنُ إضافة الجامعة إلى قائمة الأمور التي ابتلعها الفساد؛ هناك التعدي على الأراضي، والتعدي على الجبال، والتعدي على الغابات، والتعدي على الجامعات!

ما حلَّ بالجامعة نوع من الانقطاع والانفصال المؤسسي الكامل؛ لقد تمّ تدمير المؤسسة بمعناها الاجتماعي، الذي يعني السلوكيات والقوانين المعتبرة والقابلة للتقليد، التي تسهّل التفاعل الجماعي وتُبقي على الأجيال، من خلال منطق المال والعلاقات الاقتصادية غير النزيهة. على هذا الأساس، فإنّ إعادة تأسيس الجامعات من جديد ليس ببناء الأبنية والمختبرات والمكتبات وغيرها، بل بنفخ روح «العالمية» في جسد الأجواء المادية الميّت والخالي من العلم.

تشير الموجة العاتية لهجرة النخبة والخريجين تحت ما يسمى بهروب العقول، إلى الشعور بالإحباط من الهيكل التعليمي الموجود، والذي لا يكتفي بعدم اختيار الجديرين فحسب، بل ليس لديه القدرة على الفصل بين العلم والمهارة والإبداع من جانب، والقصاصة التي تُسمَّى الشهادة من جانب آخر.

الوزير الذي نادى بوتين قبل بضعة أيام بـ «الدكتور بوتين»، كشف أكثر من أيّ شيء الابتذال الشامل الموجود في لقب «دكتور». تخيلوا أن يستبدل مسؤولونا ألقاب القادة الأجانب من قبيل سعادة وسمو وحضرة بالدكتور صدام والدكتور ترامب، وغيرها. يمكنُ أن نضيف إلى هذه القائمة، الجهل الدبلوماسي لدى عددٍ كبير من رجال الدولة.

تأسيس الجامعة من جديد، كان من أُولى إجراءات الصين في وقت إصلاحات دينغ شياو بينغ وسياسة الأبواب الاقتصادية المفتوحة في عام 1978م؛ لم يبتعث شياو بينغ مئات الآلاف من الطلاب النخبة إلى الجامعات الأوروبية والغربية وأمريكا الشمالية من أجل تعلُّم العلوم والفنون الحديثة فحسب، بل أعاد تنظيم اختبار دخول الجامعات الصيني الصعب، من خلال حذف جميع الحصص. قبل ذلك، كانت الاختيارات السياسية والأيديولوجية للحزب الحاكم قد ساهمت في تخصيص أغلب مقاعد الجامعات لأبناء كوادر الجيش الشعبي وأبناء الطبقة العاملة، وهذا يعني تقليص حظوظ الطبقات البرجوازية والمرفَّهة إلى الحد الأدنى. بعد أن احتلت التقييمات العلمية الشديدة مكان الاختيارات السياسية والأيديولوجية، ارتقى مستوى الصين تدريجيًا في مجالات إنتاج العلم والريادة في العلوم والتكنولوجيا الحديثة، والآن تمُر بمرحلة منافسة شديدة مع الولايات المتحدة في هذه المجالات.

نموذج الحكم والتنظيم الاجتماعي والسياسي الصيني ليس جديرًا بالمديح، لكن أسلوبها في مواجهة انحطاط الجامعات بالتأكيد جدير بالتعلُّم منه».

«آرمان ملي»: الآلة الموسيقية التي لا يمكنُ ضبطها

تشبِّه افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها الأكاديمي يوسف مولائي، الصوت المسموع حاليًا من مفاوضات الملف النووي الإيراني، بالآلة الموسيقية التي لا يمكن ضبطها، مع وجود خِيارين لا ثالث لهما.

تقول الافتتاحية: «الحقيقة هي أنّ ألحان الملف النووي لم تكُن مضبوطة في أيّ وقت من الأوقات، لكن السؤال هو: ما الذي يمكن أن يحدث في نهاية الأمر؟ في الحقيقة، هناك خِياران لا ثالث لهما؛ الأول: خيار الصلح، والثاني: حدوث أيّ شيء غير سلمي. ما سيحدث في خيار الصلح، هو إزالة التوتر القائم مع المجتمع الدولي، وإقرار الهدوء وتقوية السلم العالمي؛ لأنّ هذا الملف متعلق بالسلم والأمن الدولي، كما جاء في قرار مجلس الأمن. كما ستحدث انفراجة اقتصادية في الداخل. لكن إذا لم يُفعَّل هذا الخيار، فإنّ مستوى توتراتنا مع المجتمع الدولي سيرتفع، وستقوم مؤسسات مثل الأمم المتحدة ودول المنطقة والكيان الصهيوني بوضعنا تحت ضغط اقتصادي، باستخدام مصادرها الدولية وبمساعدة من قدرات المجتمع الدولي. من الممكن أن ترتقي هذه الضغوط، إلى اللجوء إلى القوة.

هذا جانبٌ من القضية، وحينها ستقوم الدول التي تعادي إيران، وتتحيَّن الفرصة لأمننة الملف الإيراني وحشد قواتها ضد إيران، بالضغط على اقتصادنا من خلال الضغوط والتوترات التي ستُوجدها والأجواء غير الآمنة التي ستظهر.

إذن، على هذا الجانب من القضية هناك السلم، وعلى الجانب الآخر تكمُن المخاطر التي أشرنا إليها، والأمر يعود إلى المسؤولين الإيرانيين؛ أيُّ الخيارين سيختارون. لو وصلنا إلى السلم وأدرنا الملف من خلال توقيع اتفاق مقبول للطرفين، فإنّ هذا الملف سيُحسَب لنا على الصعيد الدولي. لكن إن ماطلنا، فإننا نكون قد اتّجهنا صوب الخيار الثاني، الذي يعني انعدام الأمن على المستوى الدولي، ولا يوجد عقل سليم يمكنه اختيار هذا الخيار. وأملنا نابعٌ من حيث أن توقعاتنا تشير إلى أن مسؤولينا سيتبعون العقل السليم، وإلّا فلا يوجد لديَّ أي معلومات وأخبار يمكنني أن أبني عليها رأيي. إنّ أيّ عقل سليم يمكنه ترجيح التوقيع على إحياء الاتفاق النووي والسلم العالمي، على التسبب بانعدام الأمن على المستوى الدولي. لكن عندما نماطل في فعل ما هو خير، فإننا سندفع الثمن. بناءً على هذا، يجب أن نأمل بأن يقوم الطرفان في نهاية المطاف بإحياء الاتفاق النووي، طالما أنّ الحد الأدنى من الحظوظ موجود».

أبرز الأخبار - رصانة

حرق صورة المرشد وترديد هتاف «الموت لخامنئي» في طهران

رصد موقع «بيك إيران» مجموعةً من مقاطع الفيديو على قناته في «تليجرام» لاحتجاجات في طهران تأييدًا لأهالي عبادان، مساء أمس الإثنين (30 مايو)، حيث أظهر أحدها لحظة إضرام النيران في صورة للمرشد علي خامنئي جنوب طهران، بينما ردَّد محتجون هتاف «الموت لخامنئي» في حي نازي آباد.

ونشر الموقع مقطعَي فيديو آخرين لتحركات قوات الشرطة في حي نازي آباد، تحت عنوان «هجوم قوات الشرطة على الأهالي في نازي آباد بطهران»، وذكر أنّ «جماهير نادي الاستقلال حولوا سعادتهم بفوز فريقهم بالبطولة إلى ساحةٍ لدعم عبادان، والهتاف بمطالب مشروعة».

ونشر «بيك إيران» مقطع فيديو آخر لكرّ وفرّ الأهالي في المحمرة، مساء أمس، تم عنونته بـ «اشتباكات شديدة في المحمرة».

موقع «بيك إيران»

اعتقالات وحظر تجوُّل وتدابير أمنية مشددة في عبادان

أكدت تقارير متداولة وجود أعدادٍ كبيرة من رجال الأمن في شوارع عبادان، أسفرت بعض الاعتقالات في أوساط المحتجين مع انقطاع للإنترنت أو تباطؤه، عن فرض حظر تجوُّل على المدينة.

ولم تسمح قوات الأمن وعناصرُ تابعة لها بملابس مدنية للمحتجين بالتجمهر مساء أمس في عبادان، وأطلقوا الغاز المسيّل للدموع في حديقة شابور.وتمّ إغلاق مداخل بعض المناطق، التي كان من المقرر أن ينعقد فيها التجمهر، من بينها شابور وأميري.وتمّ تداول العديد من الصور ومقاطع الفيديو لمحتجين أُصيبوا، خلال هجوم القوات الأمنية.

كما تم أيضًا تداول تقارير عن اعتقالات واسعة، شملت عددًا من العوائل والأطفال أيضًا، كما أفاد عدد من الأهالي بانقطاع الإنترنت أو بطئه الشديد.

وبالتزامن مع احتفال جماهير فريق الاستقلال لفوزه بالبطولة، مساء أمس، ردَّد المتجمهرون هتافات مناوئة للنظام في المدن المختلفة؛ حيث ردَّدوا في بوشهر العديد من الهتافات، منها «الموت للديكتاتور»، كما تمّ تداول مقاطع فيديو عن ترديد المحتجين هتافات مناوئة للحكومة في كازرون وكرمانشاه وشاهين شهر وبعض المدن الأخرى.

يُذكر أنّ احتجاجات عبادان اندلعت الأسبوع الماضي، عقب انهيار برج متروبول، والكشف عن تواطؤ على نطاق واسع بين مالك البرج ومسؤولين حكوميين.

موقع «إيران إنترناشيونال-فارسي»

الدولار يتخطى حاجز الـ 31 ألف تومان في إيران

تخطَّى سعر الدولار في السوق الإيراني الحر، أمس الإثنين (30 مايو)، حاجز الـ 31 ألف تومان، وبلغ 31130 تومان، محققًا أعلى سعر له منذ أكتوبر 2020م.

وارتفع سعر الدولار نحو 25% منذ تولّي حكومة إبراهيم رئيسي السلطة، في منتصف العام الماضي. ويرتبط الجزء الأكبر من هذه الزيادة بربيع العام الجاري، حيث ارتفع سعر الدولار من حوالي 26 ألف تومان إلى أكثر من 31 ألف تومان، كما وصل سعر اليورو أمس إلى 33500 تومان.

يبدو أنّ سعر العملة قد تسارع منذ تعليق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، وتراجُع الآمال في رفع العقوبات الأمريكية. ويأتي ارتفاع سعر العملات الأجنبية المختلفة في إيران بينما كان رئيسي قد وعد خلال حملته ومناظراته الانتخابية بـ «الاستقرار في سوق الصرف الأجنبي»، وسخر مرارًا وانتقد ارتفاع سعر الدولار إلى 30 ألف تومان، خلال حكومة حسن روحاني.

كما أظهرت تقارير من مواقع مختصة بالعملات والمسكوكات والذهب، أنّ سعر المسكوكة من فئة «الإمام» قد وصل أمس إلى 15 مليون و250 ألف تومان، بزيادةٍ قدرها 2.3% مقارنةً باليوم السابق، وزيادة قدرها 23% مقارنةً ببداية العام. وكانت أعلى زيادة في أسعار المسكوكات أمس، مرتبطة بربع المسكوكة من فئة «بهار آزادي»، التي زادت بنحو 3.5% مقارنةً بيوم أمسٍ الأول.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير