خوانساري: 30% ارتفاع في عدد الأسر التي تعيش تحت خط الفقر.. وسعيد محمد: هل ستحل مشاكل البلاد بالمصادقة على FATF

https://rasanah-iiis.org/?p=25073
الموجز - رصانة

حذَّر رئيس المركز الوطني للجفاف وإدارة الأزمة في منظمة الأرصاد الجوية من دخول البلاد في موجة جفاف طويلة بسبب تأخُّر هطول الأمطار في خريف 2021، فيما أعلن رئيس الغرفة التجارية بطهران مسعود خوانساري، عن ارتفاع نِسب الأُسر التي تقبع تحت خط الفقر من 15 إلى 30% من إجمالي عدد سكان البلاد. يأتي ذلك، فيما انتقدَ سعيد محمد، المرشح للانتخابات الرئاسية الذي استبعدهُ مجلس صيانة الدستور من خوض السباق الرئاسي، ضمنيًا حكومةَ الرئيس حسن روحاني، إذ قال في حشد من أنصار المرشح الرئاسي إبراهيم رئيسي: «لماذا يضعون كل شيء على عاتق العقوبات، مثل الاتفاقيات المخزية الأخرى التي وقَّعوا عليها ودخلَ الناسُ في مآزق، بافتراض المصادقة على FATF، هل ستُحلُّ مشاكل البلاد عندما أغلقوا جميع منافذ التجارة».

وعلى صعيد الافتتاحيَّات، أشارت افتتاحيَّة «مستقل» الإصلاحية التي كتبها المُحلِّل السياسي سيد قائم موسوي إلى اجتماع جبهة الإصلاح بالأمس مع عدم تصويت أغلبية الأعضاء لهمَّتي؛ مُستعرضًا تجربة الإصلاحيّين مع روحاني ومُفصّلًا الأسباب والتطلعات في عدم وضع البيض في سلة همَّتي مع ادخار الأعضاء لرأس المال الاجتماعي والسياسي. فيما ينتقد الدبلوماسي السابق قاسم محب علي في افتتاحيَّة صحيفة «ستاره صبح» المقربة من الحكومة الإيرانية عدم طرحِ المرشَّحين برامجَ في مجال السياسة الداخلية والخارجية على جدول أعمالهم ومناقشة قضايا مُهمَّة بشأن مستقبل الاتفاق النووي ومجالات حقوق الإنسان والقضايا الإقليمية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«مستقل»: إسقاط تجربة روحاني على السيد همَّتي

يشيرُ المُحلِّل السياسي سيد قائم موسوي في افتتاحيَّة صحيفة «مستقل» الإصلاحية اليوم إلى اجتماع «جبهة الإصلاح» بالأمس مع عدم تصويت أغلبية الأعضاء لهمَّتي؛ مُستعرضًا تجربة «الإصلاحيّين» مع حسن روحاني ومُفصّلًا الأسباب والتطلعات في عدم وضع البيض في سلة همَّتي مع ادخار الأعضاء لرأس المال الاجتماعي والسياسي.

تقول الافتتاحيَّة: «في اجتماع «جبهة الإصلاح الإيرانية» الذي عُقد أمس، صوَّت 23 عضوًا لصالح دعم محافظ البنك المركزي السابق عبد الناصر همَّتي من أصل 46 عضوًا هم عدد أعضاء الجمعية العامَّة بـ «جبهة الإصلاح»؛ في حين أنَّ النصاب القانوني ثُلثَي الأصوات أي 31 صوتًا. ومع ذلك، دعا رئيس «جبهة الإصلاح» الإيرانية بهزاد نبوي في مقطع فيديو الشعبَ للذهاب إلى صناديق الاقتراع والمشاركة في الانتخابات الرئاسية. بالطبع، أعلن «الإصلاحيون» البارزون مثل رئيس البرلمان الأسبق وأحد زعماء الحركة الخضراء مهدي كروبي، والأمين العام لحزب كوادر البناء غلامحسين كرباستشي، ووزير الإرشاد والثقافة خلال ولاية خاتمي، عطاء الله مهاجراني، ومدير تحرير فصلية «كفتكو» مراد ثقفي، والناشط السياسي وأستاذ علم الاجتماع بجامعة طهران حميد رضا جلايي بور، والمتحدث باسم حزب كوادر البناء حسين مرعشي، ونائب رئيس البرلمان الإيراني السابق علي مطهري دعمهُم ترشيح همَّتي رسميًّا.

يبدو أنَّ هناك ثلاثة عوامل على الأقل تسبَّبت في عدم دعم الجبهة للسيد همَّتي. العامل الأول هو: التجربة الفاشلة في دعم «الإصلاحيين» لروحاني في الانتخابات السابقة، والعامل الآخر هو الشكوك حول حجم المشاركة وثالثًا توقع الهزيمة الثقيلة.

تجربة روحاني مؤثِّرة من زاويتين، فعلى الرغم من استفادة روحاني من المخزون الاجتماعي والسياسي لـ «الإصلاحيّين»، غير أنهُ لم يستطِع امتلاك الكفاءة اللازمة، مِمَّا تسبَّب في خسارة رأس مال «الإصلاحيّين»، وتمَّ تسجيل أوجه قصور روحاني باسم «التيار الإصلاحي». نظرًا لهذه التجربة؛ فإنَّ وضع بيض هذا التيار في سلة السيد همَّتي يعني اللدغ مرتين مِن الجُحر نفسه!

بناءً على ذلك ومع توجيه النظر نحو المستقبل من أجل ادخار رأس المال الاجتماعي والسياسي، لم تدخل الجبهة رسميًّا في عمق الانتخابات لدعم همَّتي. عدم إضفاء الطابع الرسمي في دعم همَّتي تكتيكٌ آخر أيضًا، وهو أنَّ إجماع «الإصلاحيين» ودعمهم الرسمي لهمَّتي سيُخيفان جيش «الأصوليين» المُشتَّت وسيُجبرهم على سحب الغطاء من مرشَّحي السباق الانتخابي لصالح إبراهيم رئيسي؛ لذا يمكن أن يضرَّ الدعم الرسمي لهمَّتي، بهِ من ناحية، و بـ«جبهة الإصلاح» من ناحيةٍ أخرى. لكن هذا لن يعني عدم نشاط القوى الوسطى، وخاصة هيكل «تيار الإصلاح». سيدعمون همَّتي بجزءٍ كبيرٍ من قدراتهم عبر إستراتيجية العمل بالخفاء. وبهذه الطريقة سيتجنَّبون عواقب الفشل المُحتمل ويكونون قد نفَّذوا عمليًّا مشروع التخلي عن المرشَّح بالوكالة».

«ستاره صبح»: المرشَّحون الرئاسيون يفتقرون إلى خُطط للسياسة الخارجية

ينتقد الدبلوماسي السابق قاسم محب علي في افتتاحيَّة صحيفة «ستاره صبح» المقربة من الحكومة الإيرانية عدم طرحِ المرشَّحين برامجَ في مجال السياسة الداخلية والخارجية على جدول أعمالهم ومناقشة قضايا مُهمَّة بشأن مستقبل الاتفاق النووي ومجالات حقوق الإنسان والقضايا الإقليمية.

تقول الافتتاحيَّة: «لا يوجد لدى المرشَّحين الرئاسيّين برنامجٌ للسياسة الخارجية، ويرجعُ ذلك إلى نوعية الاختيار الذي قام به مجلس صيانة الدستور؛ فقد أدى هذا النوع من الاختيار إلى خلق حالةٍ تنعدمُ فيها وجهات النظر المتنوِّعة خلال التنافس في الانتخابات. فالانتخابات تعني أنْ يكون هناك آراءٌ مختلفة تجاه قضايا مختلفة بما في ذلك السياسة الخارجية.

كان يتعيَّن على المرشَّحين طرح برامجهم في مجال السياسة الداخلية والخارجية على الشعب، لكنهم لم يفعلوا ذلك ليصوِّت الناس لأفضل برنامج. في ظل الوضع الراهن، تمَّ تضييق دائرة الانتخاب على جمهور الناخبين لأنه لا يوجد برنامجٌ مُهمٌ من قِبل المرشَّحين، حيث إنَّ هؤلاء المرشَّحين الذين اجتازوا فلترة مجلس صيانة الدستور اليوم ليسوا هم القادرون على حلّ مشكلات السياسة الخارجية للبلاد؛ إذ إنَّ جزءًا منهُم تسببوا في الوضع الراهن؛ وكانوا جزءًا من المشكلة في مجالات حقوق الإنسان والقضايا الإقليمية والاتفاق النووي؛ ولهذا السبب لا يمكن توقُّع حلّ المشكلات على أيديهم في المستقبل.

بالإضافة إلى أنهُ لا يمكننا أن نتوقَّع من قِبلهم لعب دورٍ فاعلٍ في هذه القضايا الثلاث المُهمَّة لإيران في المستقبل. في الوضع الراهن تتفاوض إيران والدول الغربية في فيينا، هذا بينما كان الاتفاق النووي وما زال له تأثيرٌ مباشرٌ على الوضع الاقتصادي للشعب؛ وهذا هو السبب في تمتُّع الاتفاق النووي بهذه الأهميَّة الكبرى لمستقبل البلاد. في ظل الظروف الراهنة، البلاد على أعتاب اتخاذ هذا القرار المُهم؛ هل اقتصاد ومعيشة الشعب هو ما يحظى بالأهميَّة القصوى أم الاتفاق النووي. هذا في حين أنَّ الاتفاق النووي خلال السنوات الأخيرة قد خلَّف العديد من العواقب على البلاد سواءً على الصعيد الإقليمي والعالمي، إذ جاء الاتفاق النووي من أجل إرساء دعائم السَّلام والأمن في المنطقة والعالم، وقد تمَّ ذكر ذلك في مقدِّمته.

من هذا المنطلق، فإنَّ تنفيذ الاتفاق النووي في حدّ ذاته ليس هو الهدف، فالاتفاق النووي قد يخلقُ آثارًا إيجابيَّة في اقتصادنا وعلاقاتنا السياسيَّة في المنطقة. ولهذا السبب، وفي حال لم يكُن مثل هذا النَّهج على جدول الأعمال، أو تمَّ اختيار رئيسٍ لم يتَّخذ نهجًا مناسبًا تجاه الاتفاق النووي، فإنَّ البلاد قد تواجهُ العديد من التحديَات.

يستمر عمر الاتفاق النووي حتّى عام 2023م أي لم يتبقَّ منه سوى عامين فقط. ولهذا يتعيَّن على مسؤولي البلاد من الآن فصاعدًا اتخاذ قرارٍ منطقي وتطلّعي بشأن مستقبل الاتفاق النووي».

أبرز الأخبار - رصانة

رئيس المركز الوطني للجفاف في إيران: 85% انخفاض في معدل هطول الأمطار في بعض المحافظات

حذَّر رئيس المركز الوطني للجفاف وإدارة الأزمة في منظمة الأرصاد الجوية، أحد وظيفة، من دخول البلاد في موجة جفاف طويلة بسبب تأخر هطول الأمطار في خريف 2021.

وبيّن قائلًا: نواجهُ حاليًا انخفاضًا جديًا في معدل هطول الأمطار بمختلف محافظات البلاد، وأضاف: لقد وصل انخفاض الأمطار من 50 إلى 85% في محافظات هرمزغان، سيستان وبلوشستان، كرمان، فارس، خراسان الرضوية وخراسان الجنوبية. ومن جانب آخر، يُلمسُ بشكل ملحوظ انخفاض معدل الأمطار في الجنوب وجنوب غرب البلاد بمحافظات كردستان، كرمانشاه، عيلام، لورستان وتشهار محال وبختياري.

وأضاف وظيفة: على سبيل المثال المعدل الطبيعي السنوي لهطول الأمطار في كرمانشاه 480 ملیمترًا، لكن النسبة وصلت الآن إلى 50%، ويجب أن نعرف أن المحافظات الغربية والجنوبية الغربية في البلاد تُعدُ العيونَ المائيةَ لإيران من حيث الأمطار، وحصتها سنويًا حوالي 700 ملیمتر من الأمطار، وتُشكل النسبةَ الأعلى من الأمطار في البلد، لكن للأسف الأوضاع ليست جيدة في هذه المحافظات خلال العام المائي الجاري.

وكلة إيسنا

خوانساري: 30% ارتفاع في عدد الأسر التي تعيش تحت خط الفقر في البلاد

أعلن رئيس الغرفة التجارية بطهران مسعود خوانساري الثلاثاء (15 يونيو 2021م)، عن ارتفاع نِسب الأُسر التي تقبع تحت خط الفقر من 15 إلى 30% من إجمالي عدد سكان البلاد؛ وقال خوانساري في اجتماع لممثلي الغرفة التجارية بطهران: تَظهرُ معدلات الاقتصاد الإيراني في المرتبة 128 من بين 130 دولة، بينما تحلُّ تركيا في المرتبة الـ 60. وأكَّد قائلًا: يواجه النشطاء الاقتصاديون والفئاتُ الفقيرة بإيران ضغوطًا كبيرة، وأضاف: في العام الماضي، شهدت إيران تراجعًا في قيمة العملة الوطنية تأثرًا بالتضخم والانخفاض الموجه لأسعار العملة الصعبة خلال الأعوام السابقة.

وأردف قائلًا: من المؤسف أن الاقتصادَ الإيراني لا يتمتع بالظروف المواتية من ناحية المؤشرات الاقتصادية في بعض المجالات، وفي حال لم يتم التخطيط على نحوٍ سليم، ستزداد الضغوط الاقتصادية على كاهل الفئات الفقيرة في المجتمع. وفي إشارة إلى تراجع قيمة العملة الوطنية خلال السنوات الماضية، قال: من المؤسف أننا قد سجلنا أسرع معدلات في تراجع قيمة العملة الوطنية خلال العام الماضي. وتُشير إحصائيات التوظيف إلى أنه في عام 1399 (2020م) انخفضَ عددُ العاملين من 24.3 إلى 23.3 مليون شخص، وقد حدث جزءٌ كبير من هذا الانخفاض بسبب جائحة كورونا، وهو ما يوضِّح الضغوطَ على الفئات الفقيرة والمحدودة الدخل.

موقع بيك إيران

سعيد محمد: هل ستُحل مشاكل البلاد بالمصادقة على FATF

انتقدَ سعيد محمد، المرشح للانتخابات الرئاسية الذي استبعدهُ مجلس صيانة الدستور من خوض السباق الرئاسي، ضمنيًا حكومةَ الرئيس حسن روحاني، إذ قال في حشد من أنصار المرشح الرئاسي إبراهيم رئيسي: «لماذا يضعون كل شيء على عاتق العقوبات، مثل الاتفاقيات المخزية الأخرى التي وقَّعوا عليها ودخلَ الناسُ في مآزق، بافتراض المصادقة على FATF، هل ستُحلُّ مشاكل البلاد عندما أغلقوا جميع منافذ التجارة».

وتابع: «يريدون أن يكون الناس مثل الشمع في أيدي الغرب، فهم مهتمون بإلقاء اللوم على العقوبات في إدارتهم السيئة». وأردف: «ما علاقة ما حدث للأشخاص في موضوع البورصة بالعقوبات وخمسة زائد واحد، في نداءٍ خادع دخل 55 مليون إيراني إلى البورصة، حتى أن بعضهم باع السجاد الذي تحت أقدامه، لقد مدّوا أيديهم في جيوب الناس في وضحِ النهار، وسحبوا 55 ألف مليار تومان، وتركوا المتضرّرين وشأنهم»؛ وبالإشارة إلى مفاوضات فيينا، قال: «يريدون إحضار سكر نبات كهدية وخداع الناس».

وعن الوضع الراهن في البلاد، قال: «وجوهُ شعبنا مليئةٌ بالأسى ويجب أن نُزيله فورًا، يجب غربلة الحكام، لقد ضيقت مجموعاتٌ خاصة المكانَ على الناس، ينبغي أن يعود الناس إلى مكانتهم. ما لم تُحل مشكلة الفساد الحكومي، لن تُحلَّ المشاكل الأخرى، فالحكومة هي ميدان العمل وتحتاج لرجلِ ميدان، وينبغي استبدالُ الاستسلام والتكاسُل والتقاعُس».

وكالة فارس

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير