رئيسي: «المعرفة النووية لا رجوع فيها».. وإسلامي: «سنُعِدّ وثيقة إستراتيجية لـ20 عامًا».. وحُكم بالسجن 160 عامًا بحق 22 متظاهرًا ضد مشروع نقل المياه في إيران

https://rasanah-iiis.org/?p=27828
الموجز - رصانة

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لدى حضوره معرض الإنجازات النووية أمس السبت، أن «المعرفة والتكنولوجيا لبلدنا في المجال النووي لا رجوع فيهما»، فيما أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أنه «من خلال التفكير المشترك وتشكيل مجموعة عمل من النخب الشاملة، سنُعِدّ وثيقة إستراتيجية شاملة للصناعة النووية لأفق 20 عامًا».

وفي شأن حقوقي، صدر حكم بحق 22 متظاهرًا بالسجن لفترة مجموعها 160 عامًا والجلد 1480 جلدة وغرامة مالية، بسبب قضية تظاهرهم ضد أحد مشاريع نقل المياه في إيران، وهو مشروع نقل مياه سبز كوه إلى بروجن في محافظة تشهار محال وبختياري.

وفي شأن دولي، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا، أمس السبت، عن تحديث قائمة عقوباتها ضد أشخاص أمريكيين، بدعوى تنفيذها «قانون مواجهة الإجراءات الإرهابية الأمريكية في المنطقة».

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» أن إثارة الجدل حول حكومة لا تمتلك خطة لحل المسائل، كحكومة رئيسي، أمر مُضلِّل للمجتمع ومهدِر للوقت، فيما استعرضت افتتاحية صحيفة «ابتكار» أسباب إعراض الجمهور في إيران عن كرة القدم، وتعتقد أنها لا تختلف أيضًا عن إعراضهم عن السياسة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آفتاب يزد»: إثارة الجدل للحكومة

ترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، أن إثارة الجدل حول حكومة لا تمتلك خطة لحل المسائل، كحكومة رئيسي، أمر مُضلِّل للمجتمع ومهدِر للوقت.

وردَ في الافتتاحية: «تُعتبر إثارة الجدل بالنسبة إلى أي حكومة مثل السمّ. بالطبع يجب إضافة توضيح إلى هذه النقطة، كالسمّ بالنسبة إلى حكومة جاءت من أجل العمل، وإلا فإنّ الحكومة التي لا تمتلك خطة ولا إستراتيجية لحل المسائل فإن الجدل الذي يُثار بشكل يوميّ حولها لا يتعدى كونه مُضلِّلًا للمجتمع، وعاملًا في انحراف الأذهان.

ما يجري الحديث عنه بخصوص تلك الحديقة في مدينة بجنورد، والمزاعم بخصوص بناء جدار عازل داخلها، وما أثير من جدل حول هذا الموضوع، وفي نهاية المطاف تلك التوضيحات التي قدمها المسؤولون، يبدو أنه لا نتيجة من طرح مثل هذه الموضوعات من قِبَل المسؤولين الحاليين سوى إثارة الجدل وإهدار الوقت.

يبدو أن هناك حاجة لإجراء دراسة حول إنشاء حديقة خاصة بالنساء، ونتائج مثل هذا الأمر. وإذا كانت نتيجة مثل هذا الأمر إيجابية، نظرًا إلى عدد مثل هذه الحدائق التي يجب إنشاؤها في جميع مناطق البلد، فليطرحوا ذلك على المجتمع، ومِن ثَمّ فليُنشِئُوا الجُدُر في جميع المدن. لكن إن كان السبب في الفصل لا يقوم على أساس واضح، وإن كانت مشكلة السيدات في الحضور في المجتمع نابعة من مكان آخر، فلماذا الإصرار على إنجاز عمل مكلف ماديًّا ومعنويًّا ولا نفع منه ويثير الجدل؟!

الجزء الأول من هذا المقال كان موجَّهًا إلى حكومة رئيسي، لو كانت هذه الحكومة قد جاءت للعمل كما تقول في شعاراتها، وليس لديها أهداف أخرى سوى خدمة الناس، فإنّ مثل هذا الجدل لا يؤدي إلا إلى إبطاء سرعتها، كما أنه يشوِّه نظرة الناس إلى الحكومة. فكما أن الحكومة جعلت أولويتها القضايا الاقتصادية وحل مشكلة معيشة الناس، فإن المجتمع بدوره يغضب عندما يرى أن المسؤولين وأصحاب المنابر قد انشغلوا عن الهدف الأساسي، وانغمسوا في الأمور الجانبية.

هناك العشرات وربما المئات من المؤسسات الثقافية التي خُصِّصت لها ميزانيات، ووظيفتها الارتقاء الثقافي بالدولة، لذا لا معنى لوجود مشكلات ثقافية في مجتمع إسلامي، نظرًا إلى تخصيص كل هذه الأموال! لهذا يجب، وفق رأي الخبراء ووجهة نظر الناس، تحديد ما إذا كان إنشاء مثل هذه الأسوار ومثل هذا العزل أمرًا صحيحًا أم لا. إن كان صحيحًا فلتبدؤوا به، وإن كان غير صحيح فلِمَ إثارة الجدل؟!».

صحيفة «ابتكار»: أسباب الإعراض عن كرة القدم والسياسة

يستعرض الصحفي زوبين صفاري، من خلال افتتاحية صحيفة «ابتكار»، أسباب إعراض الجمهور في إيران عن كرة القدم، ويعتقد أنها لا تختلف أيضًا عن إعراضهم عن السياسة.

تقول الافتتاحية: «أجواء كرة القدم اليوم في إيران اتخذت شكلًا مختلفًا، من حيث إنها لم تعُد تتأثر بكرة القدم نفسها وما يحدث داخل المستطيل الأخضر، بل إنها تتشكَّل خارج الملعب. بيانات ولقاءات وعبارات من قبيل “لا يسمحون”، و”لا يريدون أن نفوز بالكأس”، جعلت أنصار الفِرَق المتعبين يضجون. الحقيقة هي أن هذه التوجُّهات نوع من الإسقاط، من أجل التهرب من تحمُّل المسؤولية والاعتراف بالعيوب وإصلاحها. مُخاطَب مثل هذه التوجهات ينساق إلى حدٍّ ما وراء مثل هذه الاحتجاجات والنزاعات، لكنه يصل بعد مدة إلى أن القصة ابتعدت من الأساس عن أصل الموضوع، وهو كرة القدم والتنافس داخل الملعب، وأصبحت مجرد شتائم يتبادلها المدربون ومديرو الفِرَق. هذه هي النقطة التي تصيب الشخص بالاشمئزاز والإعراض عن كرة القدم، حتى إنه من الممكن ألا يتابع الرياضة، ولا يتابع فريقه المفضل لفترة طويلة، أو أن يكفّ عن حبه للرياضة بشكل كامل.

مثل هذه العملية نجدها في السياسة، أي عندما نرى أن التيارات السياسية منشغلة عن مصالح الناس بالنزاعات الخارجة عن أساس القضية، حتى إن البعض يضحّون بمصالح الناس. هذا هو ما قام به التياران السياسيان الأساسيان في إيران خلال السنوات الأخيرة، ولا يزال الأمر مستمرًّا. في عهد الحكومة السابقة، لم يتوانَ البعض عن وضع العراقيل من منطلق اختلاف مشربه السياسي، وأظهروا إزاء كثير من القضايا توجُّهًا مزدوجًا. في عهد هذه الحكومة أيضًا، تُواجَه أي إنجازات إيجابية، ومنها إيصال الاتفاق النووي إلى نتيجة، بأنواع الانتقادات المختلفة من قِبَل التيار المنافس. ويبدو كما لو أنهم نسوا أن النفع الناجم عن هذا الاتفاق، سواء كان ظريف هو من أنجزه أو أمير عبد اللهيان، سيعود على الناس.

إنّ نتيجة مثل هذه التوجُّهات ليست سوى إعراض واشمئزاز الناس من السياسة، كما حدث في كرة القدم. في الحقيقة ينظر الناس إلى المنافسة بين التيارات السياسية كنظرتهم إلى كرة القدم، التي لا تؤدي في نهاية المطاف إلى تقديم أي مساعدة لهم، بل يسعى كل طرف إلى البحث عن عيوب الآخر. يمكن مشاهدة مثل هذا الإعراض في طريقة رد فعل الناس خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا في الانتخابات الأخيرة. صحيح أنه لا يمكن تحليل سلوك الناس وفق متغير خاص، لكن قد يمكن القول إنّ إعراض كثيرين عن متابعة الأخبار المرتبطة بالنزاعات السياسية ناشئ من السبب المذكور، أي من المواضيع التي يرون أنها لا تقدِّم لهم أي مساعدة».

أبرز الأخبار - رصانة

رئيسي: «المعرفة النووية لا رجوع فيها».. وإسلامي: «سنُعِدّ وثيقة إستراتيجية لـ20 عامًا»

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدى حضوره معرض الإنجازات النووية، أمس السبت (09 أبريل)، أن «المعرفة والتكنولوجيا لبلدنا في المجال النووي لا رجوع فيهما»، فيما أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أنه «من خلال التفكير المشترك وتشكيل مجموعة عمل من النخب الشاملة، سنُعِدّ وثيقة إستراتيجية شاملة للصناعة النووية لأفق 20 عامًا».

واهتمّ رئيسي بالحديث عن حق إيران في استخدام الطاقة النووية «السلمية»، وقال: «الاعتماد على الشباب والعلماء الإيرانيين والعمل الجهادي نموذج ناجح دائمًا، ويجب أن نتحرك في هذا الاتجاه في مجالات أخرى أيضًا»، وأضاف: «لحسن الحظ، تتسارع أعمال أبحاث العلماء حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وستدعم الحكومة هذه العملية».

من جانبه قال إسلامي: «بفضل جهود الزملاء والخبراء الدؤوبة، للمرة الأولى يجري إعداد الوثيقة الإستراتيجية للصناعة النووية لأفق 20 عامًا، وهي تمرّ بمراحل الموافقة، وسيُكشَف عنها بحضور رئيسي. جرى أيضًا تحديد وثيقة تنمية الموارد البشرية، ووثيقة تطوير استخدام الأشعة من أجل تغطية جميع منتجات البلاد، خصوصًا في قطاعَي الزراعة والمواد الغذائية، في شكل 12 مركزًا إقليميًّا، وسيُكشَف عن وثيقة تطوير الكهرباء النووية أيضًا».

وأكد قائلًا: «ستُقدَّم الوثيقة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عند استكمالها، وفي الوقت عينه نتوقع أنه مع سياسة الشفافية ستلتزم هذه المؤسسة الدولية الوفاء بواجباتها القانونية، ويجب ألا تُظهِر الاستسلام أكثر من ذلك في مواجهة الجشع والضغوط والعمليات التخريبية لأعداء الشعب الإيراني بقيادة الكيان الصهيوني»، على حدّ وصفه.

وأردف قائلًا: «نتعهد بأن نمضي قُدُمًا في الطريق الذي بدأناه بإرادة حازمة، وليعلم العالم أننا من الآن فصاعدًا نفكر في التقدُّم التدريجي، ونؤمن بجهود زملائنا».

وكالة «إيرنا»

حُكم بالسجن 160 عامًا بحق 22 متظاهرًا ضد مشروع لنقل المياه في إيران

صدر حكم بحق 22 متظاهرًا بالسجن لفترة مجموعها 160 عامًا والجلد 1480 جلدة وغرامة مالية، بسبب قضية تظاهرهم ضد أحد مشاريع نقل المياه في إيران، وهو مشروع نقل مياه سبز كوه إلى بروجن في محافظة تشهار محال وبختياري.

وتشير صور الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات بمنطقتي بروجن إلى أن المدّعين في القضية هم مديرية المياه بمحافظة تشهار محال وبختياري، ومقر «خاتم الأنبياء للإعمار» التابع للحرس الثوري.

وحسب وثيقة الحكم نفسها، جرى توجيه ثلاث تهم بحق 37 متهمًا في نفس قضية المتظاهرين ضد مشروع نقل المياه، وهي «المساعدة في الإخلال بالنظام والسكينة العامة عن طريق تحريض الناس وإثارتهم»، و«الإخلال بالنظام والسكينة العامة»، و«المشاركة في تخريب الممتلكات الحكومية والعامة».

ويُعَدّ مشروع نفق نقل مياه سبز كوه واحدًا من أربعة مشاريع «مثيرة للجدل» لنقل المياه وبناء السدود في محافظة تشهار محال وبختياري، التي بدأ العمل في تنفيذها في السنوات السابقة، قبل الحصول على التصاريح القانونية وموافقات منظمة حماية البيئة. ووفقًا لبعض الخبراء، «عرَّض هذا المشروع بيئة محميات سبز كوه وتشغاخور والينابيع الطبيعية في هذه المناطق لخطر جسيم، أعقبته توترات اقتصادية واجتماعية وبيئية شديدة».

وقُوبِل بناء نفق نقل المياه في السنوات الأخيرة باحتجاجات واسعة من جانب السكان المحليين وناشطي حماية البيئة، ونظَّم المتظاهرون تجمُّعات عدة مرات، منها في عام 2015م، إذ طلب عدد من المتظاهرين، كانوا يرتدون الأكفان في شكل سلسلة بشرية، من المسؤولين وقف بناء هذا المشروع.

وأعلن فرع التحقيق الأول بمحكمة بروجن في يناير من العام الماضي (2021م) إدانة المواطنين المتظاهرين والمتهمين في هذه القضية.

موقع «راديو فردا»

«الخارجية» الإيرانية تحدِّث قائمة عقوباتها على أشخاص أمريكيين بدعوى الإرهاب

أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا، أمس السبت (09 أبريل)، عن تحديث قائمة عقوباتها ضد أشخاص أمريكيين، بدعوى تنفيذها «قانون مواجهة الإجراءات الإرهابية الأمريكية في المنطقة».

ووردَ في البيان: «تدرج وزارة الخارجية الأشخاص الأمريكيين الوارد ذكرهم (أوردت الأسماء في نهاية البيان)، ضمن قائمة العقوبات، تنفيذًا لقانون مواجهة انتهاك حقوق الإنسان والإجراءات الإرهابية الأمريكية في المنطقة، خصوصًا المادتين 4 و5، لدورهم في الإجراءات الإرهابية ودعم الإرهاب والترويج له، إضافة إلى الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان. وكان للأشخاص المذكورين الدور في دعم وتشديد العقوبات الظالمة الأمريكية على إيران، والدعم المالي، ودعم الجماعات الإرهابية وعملياتها، إضافة إلى دعم الإجراءات القمعية للكيان الصهيوني في المنطقة وضد الشعب الفلسطيني».

وجاء في البيان أيضًا: «الحكومة الأمريكية انتهكت، عبر ممارستها الأعمال السابقة التي جرى دعمها عمليًّا من قِبَل الأشخاص الذين جرى إدراجهم في قائمة العقوبات الإيرانية، الالتزامات الدولية حول احترام حقوق الإنسان، والامتناع عن تنظيم الأعمال الإرهابية، وتوفير الدعم المالي للإرهاب».

وطالب بيان وزارة الخارجية الإيرانية كل المؤسسات ذات العَلاقة بتنفيذ العقوبات الواردة في القانون المذكور.

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير