رئيسي يتوجه إلى تركيا غدًا في زيارة رسمية.. والعميد عليان: دوافع قتل الجنود الخمسة في كرمان انتقامية لخلافات عائلية

https://rasanah-iiis.org/?p=33829
الموجز - رصانة

سيتوجَّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى العاصمة التركية أنقرة، غدًا الأربعاء، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، بدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وفي إطار القيام بزيارة رسمية.

وفي شأن دولي آخر، تباحث القنصل العام الإيراني في جدة حسن زرنكار أبرقوئي، أمس الاثنين، مع نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، بشأن عمرة المواطنين الإيرانيين.

وفي شأن أمني محلِّي، أكد قائد المقرّ الجنوبي الشرقي للجيش الإيراني العميد أمير غلام عليان، أمس الاثنين، أن دوافع قتل الجنود الخمسة في قاعدة كرمان، من خلال إطلاق مجنَّد النار عليهم، هي انتقامية لـ«خلافات عائلية».

وعلى صعيد الافتتاحيات، تساءلت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عن جدوى صندوق التنمية الوطنية في إيران، هل فشل أم لا؟ في إشارة لديون الحكومة للصندوق من عهد أحمدي نجاد.

وترى خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ القوَّة الناعمة أكثر تأثيرًا وإفادة بالنسبة لإيران من القوّة الصلبة، في التاريخ الحديث.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: هل فشل صندوق التنمية الوطنية؟

تتساءل افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي بهاء الدين حسيني هاشمي، عن جدوى صندوق التنمية الوطنية في إيران، هل فشل أم لا؟ في إشارة لديون الحكومة للصندوق من عهد أحمدي نجاد.

ورد في الافتتاحية: «خلال العقد الماضي، وصلت ديون الحكومة لصندوق التنمية الوطنية إلى ما يقرُب من 100 مليار دولار، وبدأت هذه الديون في عهد أحمدي نجاد، بالتزامن مع تصعيد العقوبات على إيران. وصرَّح المدير التنفيذي لصندوق التنمية الوطنية مهدي غضنفري، بأنَّ ديون الحكومة للصندوق وصلت إلى 100 مليار دولار. وقبل ذلك، كان مركز بحوث البرلمان قد أعلن عن أنَّ الحكومات سحبت على مدار العقد الماضي 100 مليار و800 مليون دولار من صندوق التنمية الوطنية. وبحسب ما ذكره مركز بحوث البرلمان، فإنَّ ديون الحكومة لصندوق التنمية قد وصلت إلى ما يقرُب من 100 مليار دولار، وهذه الديون بدأت تتراكم منذ عهد أحمدي نجاد، بالتزامن مع تصعيد العقوبات، وتلتها حكومة حسن روحاني، التي استمرَّت في السحب من الصندوق، ووصلت هذه الديون إلى رقم ٍكبير في حكومة إبراهيم رئيسي.

إنَّ صندوق التنمية الوطنية أو صندوق احتياطي العملة الصعبة، بمثابة ابتكار ممتاز للدول، التي تبيع النفط الخام. وفي الحقيقة، وبسبب تقدُّم التكنولوجيا، فإنَّ علينا استخراج النفط قدرَ ما نستطيع في الوقت الحاضر، لكن لا يجب أن نُنفق موارده، حتى تبقى ادّخارًا للمستقبل.

الإمارات والسعودية وكثير من الدول النفطية الأخرى من دول الجوار، لديها أيضًا مثل هذا الصندوق، ومدّخراتها ضخمة للغاية. لكن للأسف في إيران، وبسبب عجز الميزانية والتضخم، فإنَّ هذه الموارد تذهب للنفقات الحالية للحكومة. والحكومة بدورها لم تُودِع في هذا الصندوق ما كان يجب عليها إيداعه. وهذا الصندوق، الذي كان من المقرَّر أن يؤدِّي إلى التنمية المالية في البلد، لم يؤدِّ الغرض من إنشائه، وباتت الحكومة أكبر مدين لهذا الصندوق. ومع ذلك، يجب القول بشكل عام إنَّ هذه التجربة ليست تجربةً فاشلة، بل كانت فكرة جيِّدة، لكنَّها لم تُطبَّق جيِّدًا. والطريق لتصحيح ذلك، هي تنفيذ القوانين؛ فإنَّ تنفيذ قوانين الصندوق في حد ذاتها، يمكنها تحسين أوضاع الصندوق. ويمكن لهذه الأوضاع الجيِّدة، أن تحوِّلَ الصندوق ليصبح بمثابة داعم مالي كبير للتنمية في إيران».   

«ستاره صبح»: القوة الناعمة أهم من القوة الصلبة

يرى البرلماني السابق والأستاذ بجامعة طهران علي محقر، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ القوَّة الناعمة أكثر تأثيرًا وإفادة بالنسبة لإيران من القوّة الصلبة، في التاريخ الحديث.

تقول الافتتاحية: «يُعتبَر مجال العلوم السياسية، خاصَّةً العلاقات الدولية، قوّةً مؤثِّرةً لجميع الدول في المنطقة والعالم، ومن بينها إيران، ويجب إيلاؤها اهتمامًا حقيقيًا وعدم تجاهلها وإنكارها. وفي نفس الوقت، فإنَّ أدوات هذا التأثير تنقسم إلى قسمين: التأثير الناعم والتأثير الصلب، ويمكن لمعرفة قواعدهما أن تؤدِّي إلى نتائج إيجابية، والجهل بها يمكن أن يؤدِّي إلى نتائج سلبية. أمّا القوّة الناعمة، فتعني القوّة في التفاوض والمساومة، واستغلال الفُرَص، وتجاوُز التهديدات من خلال الاستفادة من الدبلوماسية الإعلامية؛ بهدف جلْب المنفعة ودفْع الضرر مع دول الجوار والقُوى الإقليمية والعالمية والمنظَّمات الإقليمية والدولية. أمّا القوّة الصلبة، فتعني زيادة القوة العسكرية والاعتماد عليها، واستعراضها أمام الآخرين. ومن الواضح أن كلتاهما ضرورة لأيّ بلد، وتكمِّلان بعضهما البعض، لكن في العالم الحديث، وعلى العكس من مرحلة الحرب الباردة، فإنَّ الأولوية هي للقوّة الناعمة، التي تؤدِّي إلى نتيجة. يعني يمكن للقوّة الناعمة أن تكون داعمًا للقوّة الصلبة، وأن تحقِّق للناس الرفاه والأمن والراحة. وفي القرآن الكريم، عندما يرِدُ الحديث عن القوّة الصلبة نقرأ الآية «وأعِدُّوا لهم ما استطعتُم من قوّةٍ ومن رباط الخيل»، والهدف هو إخافة الأعداء، لذلك نُكمِل الآية ونقرأ «تُرهِبون به عدو الله وعدوّكم». وبناءً على هذا، فإنَّ القوّة الصلبة داعم للمفاوضات والمباحثات، واستخدامها آخر الحلول لمواجهة الآخرين. وإذا ما كان عُلماء العلوم السياسية والعلاقات الدولية ينتقدون السياسات، التي تعتمد القوّة الصلبة، فبالتأكيد هم لا يعارضون زيادة قوّة تأثير إيران في العالم، بل ما يعنونه هو الاستفادة القصوى من القوّة الناعمة لزيادة التأثير، بينما زيادة القوّة الصلبة هي من أجل الردع ودعْم القوّة الناعمة. ويستخدم السياسيون القوّة الناعمة في أشكالها، من قبيل التفاوض والحوار والتفاهم والتباحث، ونظريات العلوم السياسية، خاصَّة نظرية «theory game» أو نظرية اللعبة؛ لتحقيق أهدافهم من خلال عملية مُربِحة للطرفين.

وقد أثبتت التجربة الإيرانية على مدى 45 عامًا، بأنَّه كلَّما مالت الكفّة لصالح القوّة الناعمة، كلما زاد تأثير إيران في العالم، وكان هذا التأثير أكبر بكثير من الأوقات، التي تميل فيها الكفّة لصالح القوّة الصلبة، وكانت النتائج المتأتية أفضل. ويمكن الإشارة إلى حكومة محمد خاتمي (حكومة الإصلاحات)، كمثالٍ على زيادة تأثير إيران بانتهاجها القوّة الناعمة، فقد طرَحَ خاتمي نظرية «حوار الحضارات»، في مواجهة نظرية صراع الحضارات لهنتنغتون، وتمَّ تسجيل نظرية «حوار الحضارات» في الأُمم المتحدة باسم إيران. وأيضًا في عام 2015م، في فترة حكومة حسن روحاني (حكومة التدبير والأمل)، حين جرى التوقيع على خطَّة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) بين إيران وست قُوى عالمية، والتي بموجبها أُبطِل مفعول قرارات مجلس الأمن الستة بموجب القرار 2231، وشهِدَت إيران خلال الفترة من 2015 إلى 2017م نموًا اقتصاديًا إيجابًيا، وزيادة في مستوى رفاه الناس. وقد تحقَّق هذا الإنجاز ضمن مسار القوّة الناعمة، وليس القوة الصلبة، وحُلَّت تقريبًا جميع العقبات، التي تحول دون التواصل مع العالم، وعُزِلت إسرائيل ومعارضي إيران.

وقد أظهرت التجربة أنَّه عندما اعتمد التأثير على القوّة الصلبة غالبًا، مثل السياسة الهجومية في العلاقات الخارجية، تسبَّب ذلك في زيادة الضغط على الناس، وابتعاد الجيران وبعض دول العالم عن إيران. والأهمّ من ذلك، أنَّه لم يكُن لهذه القوّة تأثير يُذكَر، وأدّت إلى زيادة العقوبات. برأيي، ينبغي الالتفات لما يقوله الحريصون والمتعاطفون مع البلد والناس في الأزمة الحالية، بخصوص زيادة نفوذ إيران من خلال القوّة الناعمة. بالطبع، لا يمكن إنكار وجود مصلحة لدى الدول في اكتساب قوّة سياسية، باستخدام القوّة الصلبة بدلًا من القوّة الناعمة في التعاملات الخارجية».

أبرز الأخبار - رصانة

رئيسي يتوجه إلى تركيا غدًا في زيارة رسمية

سيتوجَّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى العاصمة التركية أنقرة، غدًا الأربعاء (24 يناير)، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، بدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وفي إطار القيام بزيارة رسمية.

وسيعقد رئيسي اجتماعًا خاصًّا مع أردوغان خلال الزيارة، ثمّ سيعقد الاجتماع الـ 8 للمجلس الأعلى للتعاون الإيراني-التركي برئاسة الرئيسين. وبعد ذلك سيشرح الرئيسان نتائج مباحثاتهما، في المؤتمر الصحافي بحضور وسائل الإعلام.

كما سيحضر الرئيسان خلال الزيارة، الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين من إيران وتركيا، وسيعقد رئيسي أيضًا اجتماعًا مع الإيرانيين المقيمين في تركيا.

وكالة «إيسنا»

قنصل إيران يتباحث مع نائب أمير مكة المكرمة بشأن العمرة

تباحث القنصل العام الإيراني في جدة حسن زرنكار أبرقوئي، أمس الاثنين (22 يناير)، مع نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، بشأن عمرة المواطنين الإيرانيين.

وخلال اللقاء، أكد القنصل الإيراني على ضرورة تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، وأهمِّية إزالة القيود التجارية وربْط موانئ البلدين، وقضية الحج والعمرة، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما أكد نائب أمير منطقة مكة المكرمة، على أهمِّية استغلال القُدرات الاقتصادية والتجارية وتطوير التعاون التجاري، فضلًا عن جهود السعودية في تقديم كافّة أنواع التسهيلات والخدمات لحجّاج بيت الله الحرام.  

وكالة «إيسنا»

العميد عليان: دوافع قتل الجنود الخمسة في كرمان انتقامية لخلافات عائلية

أكد قائد المقرّ الجنوبي الشرقي للجيش الإيراني العميد أمير غلام عليان، أمس الاثنين (22 يناير)، أن دوافع قتل الجنود الخمسة في قاعدة كرمان، من خلال إطلاق مجنَّدٍ النار عليهم، هي انتقامية لـ«خلافات عائلية».

وقال العميد عليان: «في حادثة إطلاق النار بقاعدة الجيش في كرمان، وما وصلنا إليه حتى الآن، كان بالتأكيد لبعض الخلافات العائلية في عائلة هذا المجنَّد، ودوافع الانتقام. وسوف يتِم الإعلان عن الأسباب والأبعاد النهائية لهذه الكارثة، فور معرفتها».

وأردف: «لا شيء من الشائعات المنتشرة صحيح، وعلى المواطنين التأكُّد من أنَّ الوضع تحت السيطرة، ولا تُوجَد مشكلة».

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير