رئيس البرلمان الإيراني: ليس لدينا أي شروط للعلاقات مع السعودية.. وبهلوي قبل الليلة الأخيرة للسنة الإيرانية: ثورة شعبنا لا تزال على قيد الحياة

https://rasanah-iiis.org/?p=30694
الموجز - رصانة

أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، فيما يخُص الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية، أنَّه «قبل التوصُّل لهذا الاتفاق، قُلنا دائمًا إنَّه ليس لدينا أيّ شروط مُسبَقة للعلاقات مع السعودية».

وفي شأن سياسي آخر، نشر ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي تغريدةً على حسابه بموقع «تويتر»، أمس الإثنين، عشيةَ الاحتفال بليلة الأربعاء الأخيرة من السنة الإيرانية (الأربعاء الحمراء)، ذكر فيها أنَّ «الثورة العظيمة للشعب الإيراني لا تزال على قيد الحياة».

وفي شأن حقوقي، طالب أكثر من 200 صحافي ومراسل من المقيمين في إيران، خلال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، بالإفراج عن الصحافيتين إلهة محمدي ونيلوفر حامدي المعتقلتين خلال الاحتجاجات الأخيرة.

وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الملامح الممكنة من تأثير الاتفاق بين إيران والسعودية، على المنطقة والعالم، وقيَّمته بأنَّه «اتفاق جيِّد جدًّا». ورصدت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، آخر مستجدات أداء الفريق الاقتصادي لحكومة رئيسي، وترى أنَّه ليس مُرضِيًا؛ وحمَّلت بالتالي ذلك الفريق بأكمله المسؤولية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: تأثير الاتفاق بين إيران والسعودية على المنطقة والعالم

يقرأ محلِّل القضايا الدولية محمد علي سبحاني، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الملامح الممكنة من تأثير الاتفاق بين إيران والسعودية، على المنطقة والعالم، ويقيِّمه بأنَّه «اتفاق جيِّد جدًّا».

ورد في الافتتاحية: «بعد إحياء العلاقات بين إيران والسعودية، ربما سنشهد استئناف علاقاتنا مع باقي الدول العربية في المنطقة، التي خفَّضت مستوى علاقاتها مع إيران. لكن القضية الأهم في المنطقة، هي إحياء علاقات إيران مع السعودية، مع أنَّ أحد آثار إحياء العلاقات مع السعودية يمكن أن يكون إحياء العلاقات مع باقي الدول العربية. المقصود بالطبع بباقي الدول، البحرين ورُبما الأردن، اللتان انتهجتا نهجَ السعودية في قطع العلاقة مع إيران. لكن ما يُقال من أنَّ مصر ستسير على هذا النهج، وستّتِجه نحو إحياء العلاقات مع إيران، فيجب القول إنَّ قضية مصر مختلفة. يعني أنَّه يجب تقييم ملف مصر وإيران مستقلًا عن ملف السعودية. ونظرًا للظروف التي نمُرّ بها، لا يبدو أنَّ هذا الموضوع سيُطرَح بشكل جاد على جدول الأعمال، أو سيتأثّرَ كثيرًا بالعلاقة بين السعودية وإيران.

بالطبع، وكما يُقال، يمكن لهذا الاتفاق أن يترك آثارًا كثيرة على المنطقة. على سبيل المثال، يمكنه أن يؤثِّر بالإيجاب على حل المشكلات الداخلية في لبنان، ويمكنه التأثير في القضية السورية، وعودة هذا البلد إلى حضن العالم العربي وتطبيع العلاقات مع الدول العربية. هذه التأثيرات فقط على المستوى الإقليمي، ونأمل على المستوى الدولي أيضًا أن تكون هذه الحركة مقدِّمة على حل باقي المشكلات الإقليمية والدولية، خاصةً قضية الاتفاق النووي، واستئناف المفاوضات والحوار مع الغرب والأمريكيين. ومن الثمرات الأخرى للاتفاق بين إيران والسعودية، التأثير على أزمة اليمن، وبلا شكّ سيكون له تأثيره الحقيقي على القضية اليمنية، ويبدو أنَّ اليمن هو أكثر بلد سيتأثَّر بإحياء العلاقات بين طهران والرياض.

القضية الأخرى، التي يجب البتُّ فيها، هي أنَّ البعض يقولون بما أنَّ الاتفاق حدَثَ في الصين، إذن الصين تسعى لوضع قدمها مكان أمريكا في المنطقة، من خلال توسيع دائرة تواجدها فيها. وبالطبع، لا يبدو أَّن هذا القول صحيح؛ لأنَّ العالم طرأت عليه تغييرات، ويجب النظر إلى القضايا والتطوُّرات في المنطقة من خلال هذه التغييرات، لا على أساس النظرة التقليدية.

حتى الآن، كانت العلاقات بين الدول تابعة لمصالح هذه الدول، وربما لن يختلف الأمر كثيرًا لدى الأمريكيين؛ كون الصين هي الوسيط في هذا الاتفاق. صحيح أنَّ الكثيرين يعوِّلون على هذا التحليل في حساباتهم، لكن لا يبدو أنَّ لدى الجانب الأمريكي أي اعتراضات على إزالة التوتُّر في المنطقة. بالطبع، يعتبر انتهاز الفرصة من قِبَل الصينيين جديرٌ بالاهتمام، فقد استغلُّوا الظروف، وطبيعة علاقتهم مع إيران، والتأثير الكبير الذي يملكونه في هذا المجال، وبالتالي؛ فالصينيون هم من سيحصدون أيضًا المصالح الناجمة عن العلاقة بين إيران والسعودية. لذا؛ يمكن للعلاقات الاقتصادية بين إيران والصين والسعودية أن تصل لأرقام كبيرة.

يجب ألّا يفوتنا القول إنَّ إيران لن يكون بإمكانها استغلال قُدرات الصين إلى حدٍ كبير؛ بسبب العقوبات، لكن السعودية مطمئنة بأنَّه لن يعود عليها أيّ تأثير سلبي من جانب إيران، بما أنَّ الصين هي من حصلت على الضمانات حول جدِّية إيران في الاتفاق الحاصل. وبالتالي؛ فقد حدث اتفاق جيِّد جدًّا بين طهران والرياض، بحضور الصين ووساطتها».

«آفتاب يزد»: بخصوص أداء الفريق الاقتصادي للحكومة

ترصد افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها الأكاديمي مجتبى بيرزاد، آخر مستجدات أداء الفريق الاقتصادي لحكومة رئيسي، وترى أنَّه ليس مُرضِيًا؛ وتحمِّل بالتالي ذلك الفريق بأكمله المسؤولية.

تقول الافتتاحية: «لدى الفريق الاقتصادي لحكومة رئيسي سجل أداء ضعيف، ولا يمكن الدفاع عنه بأيّ نحو. وبالرجوع إلى إحصائيات وبيانات البنك المركزي ومركز الإحصاء الإيراني، فإنَّ التضخم الذي نشهده الآن في الاقتصاد الإيراني نتيجة الأداء العام لحكومة رئيسي، وهو للأسف أداء لا يمكن الدفاع عنه أبدًا. الحقيقة هي أنَّ مستوى الرضا العام مهم؛ لذا فإنَّ الناس من هذه الناحية يشتكون ومستاؤون بشدّة. وتشير الأدلة إلى الأداء الضعيف للحكومة.

يمكن لهذا الاستياء أن يتّضِح من خلال إجراء استطلاع للرأي، ولا يمكن إخفاؤه. هذه القضية لا تخُص فقط وزارة الاقتصاد والوزير شخصيًا، بل الفريق الاقتصادي لحكومة رئيسي بشكل عام لديه أداء ضعيف. للأسف، أداء الفريق الاقتصادي ووزير الاقتصاد لم يحقِّق أيّ إنجاز، في أيٍّ من البرامج المطروحة، والبيانات الاقتصادية العامة تثبت ذلك؛ أوضاع التضخم واضحة للعيان، ومعدل الفائدة سلبي، والأعمال الصغيرة والمتوسطة إلى زوال؛ وبالتالي نواجه ارتفاعًا في معدلات البطالة نتيجة تسريح القوى العاملة. أمّا البورصة، فلا تمُرّ بأوضاع جيِّدة، وفي كل يوم نشاهد احتجاجات واسعة بين المستثمرين؛ بسبب فقدانهم رؤوس أموالهم في هذا القطاع. كما أنَّ إنتاجية قطاع الإنتاج والصناعة قد انخفضت بشدّة، وفي المقابل، زادت السمسرة والتربُّح. وبسبب ارتفاع سعر العملة الصعبة، وبالطبع ارتفاع التضخم، فقد انخفضت القُدرة الشرائية لدى الناس، ولذلك انخفض الإنتاج والإنتاجية.

أمّا في قطاع الضرائب، وارتفاع نسبتها في جميع مستويات الدخل، فإنَّ هدف منظمة الشؤون الضريبية هو فقط زيادة الضرائب، ولا تدرُس في المقابل تأثير ذلك على حياة مختلف فئات الدخل. إنَّ إصلاح النظام الضريبي مهم جدًّا؛ لأنَّ الحكومة لا تسعى إلا إلى زيادة دخلها من الضرائب، وهذا الأمر لا يعتبر هدفًا مناسبًا لأيّ نظام ضريبي؛ يجب على النظام الضريبي أن يسعى لتوزيع الدخل بين الناس بشكل صحيح، والضرائب لها دورٌ تنظيمي.

أمّا في قضية الدواء، فالناس يواجهون مشكلات متعدِّدة، وشُحّ الدواء ملموس في البلد، ويلمس الناس بشدّة أنَّ مستوى الدخل قد انخفض. وفي المقابل، ارتفعت نفقات حياتهم بشكل كبير مقارنةً بالأشهر والسنوات الماضية، وأغلبية الناس يواجهون مشكلات حقيقية في توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية. إيجار المنازل وصل ذروته، ولا ينسجم الحد الأدنى من أجور ورواتب العُمّال المُقَرّ للعام الجديد مع خط الفقر والتضخم بتاتًا، وهذا يعني انتشار الفقر بين المزيد من فئات المجتمع. إنَّ ارتفاع الأسعار في قطاع المواد الغذائية في عهد حكومة رئيسي غير مسبوق، وتبِعات اضطرابات العملة الصعبة أثَّرت على ارتفاع أسعار 250 سلعة استهلاكية مشكِّلة لمعدل التضخم، ومنها المسكن والسيارات والغذاء والدواء.

الناس يعلمون حقيقة الأمر. هُم يعلمون أكثر من أيّ شخص آخر، كم ارتفعت نفقات حياتهم! أقل ما يمكن للوزير خاندوزي والمسؤولين فعله، هو عدم إنكار حقائق الاقتصاد. إنَّ تقديم «مواعيد عرقوب»، والحديث من خلف المنابر عن النمو الاقتصادي غير الحقيقي وتحسُّن الأعمال وانخفاض معدلات البطالة، برأيي ما هو إلا إهانة لمشاعر الناس، ورشّ للملح على جراحهم، وبالطبع هناك تبِعات أسوأ بكثير قادمة. هذه حقائق نراها في المجتمع. حتى الآن، لم يكُن أداء حكومة إبراهيم رئيسي مُرضِيًا، والفريق الاقتصادي بأكمله ومن ضمنه الوزير، يتحمَّل المسؤولية».

أبرز الأخبار - رصانة

رئيس البرلمان الإيراني: ليس لدينا أي شروط للعلاقات مع السعودية

أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، فيما يخُص الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية، أنَّه «قبل التوصُّل لهذا الاتفاق، قُلنا دائمًا إنَّه ليس لدينا أيّ شروط مُسبَقة للعلاقات مع السعودية».

ووصف قاليباف الاتفاق بأنَّه «جيِّد في المجال الدبلوماسي، وكان هذا من السياسات المؤكدة في إيران؛ فلطالما أعطت الحكومة الراهنة والبرلمان الحادي عشر الأولوية للتفاعل مع دول الجوار، وإقامة العلاقات السياسية والتجارية والثقافية والتعاون مع المنظمات الإقليمية».

وأوضح رئيس البرلمان أنَّه «قد جرت خمس جولات من المفاوضات في بغداد، وأدّت في النهاية إلى إبرام هذا الاتفاق في بكين مؤخَّرا. وإن شاء الله سيتِم فتح سفارتي البلدين في أقل من شهرين، وسيعود التعاون السياسي والأمني والتجاري والاقتصادي وغير إلى طبيعته، وهو ما سيؤثِّر بالطبع على دول الخليج والمنطقة».

وذكر قاليباف أنَّ «إيران والسعودية بلدان مؤثِّران ومهمان في منطقة جنوب غرب آسيا، وفي الدول الإسلامية والإقليمية. ونأمل أن يعزِّز هذا الأمر التنمية الاقتصادية والعلاقات، وبالطبع ذلك مرهون بالتعاون والثقة وحسن الظن وحسن التعاون بين البلدين، والذي نتمنى أن يستمرّ إن شاء الله».

وكالة «مهر»

بهلوي قبل الليلة الأخيرة للسنة الإيرانية: ثورة شعبنا لا تزال على قيد الحياة

نشر ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أمس الإثنين (13 مارس)، عشية الاحتفال بليلة الأربعاء الأخيرة من السنة الإيرانية (الأربعاء الحمراء)، ذكر فيها أنَّ «الثورة العظيمة للشعب الإيراني لا تزال على قيد الحياة».

وكتب بهلوي في تغريدته، التي أشار فيها إلى مئات المحتجين القتلى على مدار الأشهر الماضية: «في العام الذي يقترب من نهايته، ضحَّى مئات الإيرانيين الشجعان بأرواحهم؛ من أجل تحرير إيران. ونحن مسؤولون عن الحفاظ على أسماء هؤلاء الخالدين، ومواصلة طريقهم لاستعادة إيران. ليلة الأربعاء الحمراء هذا العام، فرصة لنُظهِر أنَّ الثورة العظيمة للشعب الإيراني لا تزال على قيد الحياة، وأنَّ نارها التي لن تنطفئ؛ ستظل دومًا في قلوبنا».

موقع «صوت أمريكا-فارسي»

200 صحافي داخل إيران يطالبون بالإفراج عن الصحافيتين محمدي وحامدي

طالب أكثر من 200 صحافي ومراسل من المقيمين في إيران، خلال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، بالإفراج عن الصحافيتين إلهة محمدي ونيلوفر حامدي المعتقلتين خلال الاحتجاجات الأخيرة.

وأشار الموقِّعون على الرسالة إلى «العفو الموسَّع» في الأسابيع الأخيرة عن المعتقلين خلال الاحتجاجات الشعبية، وأعربوا عن أسفهم لتوقُّف هذا الإجراء «لأسباب مجهولة»، وطالبوا بمواصلة هذا العفو، مع اقتراب أعياد النيروز.

وجاء في جزء من رسالة الصحافيين، أنَّه «على الرغم من تصريح محسني إجئي بأنَّ العفو لا يشمل السجناء، الذين لديهم شكاوى خاصة، إلّا أنَّ هاتين الصحافيتين -اللتين تعملان في وسائل الإعلام المحلية- لا تزالان تقبعان في السجن دون تحديد مصيرهما، بعد ستة أشهر من الحبس المؤقَّت».

وفقًا لتقريرٍ لصحيفة «هم ميهن»، تتزايد أسماء الموقِّعين على الرسالة الموجَّهة إلى رئيس السلطة القضائية، حتى لحظة كتابة موقع «راديو فردا» للخبر.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير