زيادة 30% للخبز في الأحواز.. وكشف تلاعب الحكومة بالإحصائيات لخلق «إنجازات وهمية»

https://rasanah-iiis.org/?p=33618
الموجز - رصانة

قال النائب السابق في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه، إن مفاهيم «الأصولية» و«الإصلاحية» فقدت المعنى أمام المجتمع الإيراني «نتيجة الأداء السابق»، ولا نرى أي ظهور ذي تأثير لكثير من سياسيي معسكري «الإصلاحيين» أو «الأصوليين».

وفي شأن اجتماعي، تحدثت وسائل الإعلام الإيرانية الخميس 28 ديسمبر، عن الارتفاع المفاجئ لأسعار الخبز في محافظة الأحواز بنسبة 30%. وقد ارتفعت أسعار الخبز المسمى (التفتون) من 500 إلى 650 تومان، في حين كان مسؤولو حكومة رئيسي قد أكدوا منذ بداية العام أنه لن تحدث زيادات في الأسعار.

وفي شأن اقتصادي، بينما زعم وزير الاقتصاد الإيراني أن الميزان التجاري الإيجابي صار 15 مليار دولار، أعلنت الجمارك أن الميزان التجاري السلبي قد وصل إلى 12 مليار دولار.

واعتبرت وسائل الإعلام الإيرانية، إعلان وزير الاقتصاد الإحصائية «اختلاق إنجازات» و«تجميلًا» يبتعد عن الواقع بفارق 27 مليار دولار.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تساءلت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» عما إذا كانت «هدنة القاهرة» المرتقبة بين حركة المقاومة الإسلامية، حماس، والكيان الصهيوني، هي بمثابة الحل الأمثل لإنهاء الحرب المستمرة منذ 85 يومًا في قطاع غزة. واعتبرت افتتاحية صحيفة «عصر إيرانيان» أن المتسبب والداعم الرئيسي لكل المجازر التي يرتكبها جنود الاحتلال الصهيوني في غزة هي «أمريكا» فهي المسؤول الأول الذي يجب محاسبته.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: هل تُحلّ عقدة الهدنة في القاهرة؟

ناقش الخبير في السياسة الخارجية، حسن هاني زاده، في افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تطورات الحرب الدائرة في غزة. واعتبر أن الكيان الصهيوني فشل حتى الآن في تحقيق أي من أهدافه التي سبق وأعلن عنها. واستعرض زاده الهدنات السابقة التي جرت منذ 07 أكتوبر الماضي وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية وإسرائيل، وما إذا كانت «هدنة القاهرة» المرتقبة بمثابة حل للأزمة الحالية.

ورد في الافتتاحية: «في الأيام الأخيرة، وبالتزامن مع الإخفاقات العديدة لجيش الكيان الصهيوني في حربه البرية في غزة، سمعت أحاديث بشأن التحرك نحو اتفاق جديد لتبادل الأسرى بين حماس وتل أبيب، في حين أصرت حماس على أنها لن تتراجع أبدًا عن مبادئها بشأن تبادل الأسرى، ولكن في المقابل يتبع الكيان الصهيوني سيناريو نزع سلاح حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وينوي إدارة غزة في المستقبل. وفي ضوء قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، والمساعدات الإنسانية التي ستُرسل إلى غزة، يبدو أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق نصر سريع في الحرب من خلال القصف الجوي والضغط على حماس. وتشير التقديرات الواردة في التقارير إلى أن هذه العمليات ستستمر لأشهر، في حين تحدث قادة حماس والجهاد عن استعداداتهما لخوض حرب طويلة ضد الكيان الصهيوني، فيما زعم الصهاينة مرارًا أن بإمكانهم تحقيق جزء كبير من أهدافهم وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من خلال العمليات في غزة، لكنهم قرروا الآن دفع قواتهم إلى الوراء من المنطقة، ما يؤكد فشلهم المتزايد في تحقيق أهدافهم عن طريق الحرب البرية. وقد قتل من الإسرائيليين خلال الأسابيع الأخيرة أكثر من 2000، وجرح أكثر من 7500، إلى جانب تدمير 700 دبابة وناقلة جنود على يد المقاومة الفلسطينية. وهذا يدل على أن تل أبيب تخوض حرب استنزاف لا تصب في مصلحة المسؤولين الإسرائيليين. واليوم باتت الأوضاع تشير إلى أن إطالة أمد الحرب ستدفع إسرائيل إلى حافة الانهيار من الداخل، ولهذا السبب ربما إذا قُدِّمَت مقترحات مناسبة في القاهرة، فإن عُقدة الهدنة سوف تُحلّ في نهاية المطاف».

«عصر إيرانيان»: أمريكا السبب الرئيسي وراء جرائم الصهاينة

اعتبرت عضو لجنة أمن القوى البرلمانية الإيرانية، زهرة إلهيان، في افتتاحية صحيفة «عصر إيرانيان»، أن المتسبب الرئيسي وراء كل المجازر التي تحدث في غزة هي «أمريكا»، وأنها الداعم الأهم والأول للصهاينة في ما يفعلونه بالشعب الفلسطيني، ويجب محاسبتهم على ذلك.

تقول الافتتاحية: «تمر إسرائيل اليوم بظروف تسعى فيها لتحقيق أي إنجاز في هذه الحرب، وبالنظر إلى أن مثل هذا الأمر لم يتحقق حتى الآن، كما لم تتحقق أهدافهم المعلنة، لذلك فإن إسرائيل مصممة على الاستمرار في الحرب إلى أن تحقق إنجازًا محددًا. إن إسرائيل تتخبط في مستنقع الحرب في غزة، وهذا الأمر سيؤدي إلى انهيار هذا الكيان. وتريد إسرائيل في مثل هذه الأجواء توحيد صفوف حلفائها ليقدموا إليها المساعدة، عسى أن تعثر على طريق للنجاة. ومؤخرًا عُقد في جنيف مؤتمر أمني تحت عنوان (ما بعد إسرائيل)، وهذا يشير إلى أنه حتى حلفاء إسرائيل يفكرون في مرحلة ما بعد إسرائيل. خلال هذه الأيام الثمانين من الحرب واجهنا جرائم متعددة تنتهك حقوق الإنسان من جهة إسرائيل في غزة جعلت العالم يقف متحيرًا أمامها، لدرجة أن أساتذة حقوق الإنسان في العالم أعلنوا عن عجزهم عن تقديم تعريف لما ارتكبته إسرائيل من جرائم خلال هذه الأيام الثمانين من الحرب على غزة. وفي الحقيقة إننا لم نشهد من قبل مثل هذا الكم من الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في مكان وزمان محددين. في مثل هذه الظروف نشاهد أن المحافل الدولية ومحافل حقوق الإنسان عاجزة عن الحيلولة دون جرائم الكيان الصهيوني، في حين أن الحفاظ على الاستقرار وأمن العالم هو إحدى المهام الذاتية المنوطة بالأمم المتحدة والمنصوص عليها في ميثاق هذه المنظمة. لكننا نرى اليوم أنه حتى منظمة الأمم المتحدة لم تتمكن من فعل شيء رغم القرار الأخير للجمعية العامة وغيره من القرارات التي صدرت طوال هذه السنوات ضد الكيان الصهيوني. لقد كانت لنا اجتماعات، سواء في لجنة حقوق الإنسان البرلمانية أو في الأمانة العامة لمؤتمر دعم الانتفاضة في البرلمان، ومن الطبيعي أنه يجب تفعيل الآليات القانونية والدولية، وتوجد بضعة مقترحات مطروحة بهذا الشأن، أولها أن الشكاوى المرفوعة من المؤسسات المدنية ضد الكيان الصهيوني في المحكمة الدولية تعتبر من المحاور الأساسية، ويجب تقديم الوثائق بهذا الخصوص، كما أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن عزمه متابعة هذا الملف. وكذلك جرى تقسيم العمل داخل الأمانة العامة لمؤتمر دعم الانتفاضة في البرلمان، وجرى تشكيل مجموعة عمل لتوثيق هذه الأمور، وستقدَّم هذه الوثائق إلى المحكمة الجنائية الدولية، حتى تتمكن من تسهيل وتسريع هذه المطالب الشعبية على مستوى العالم. كما توجد آلية أخرى، وهي (محكمة العدل الدولية)، والدول الأعضاء في هذه المحكمة يمكنها تقديم شكوى ضد الكيان الصهيوني. وحتى اللحظة طرح كثير من الدول شكاواها، وبالطبع، فضلًا عن هذا كله، لدينا (يقظة الرأي العام العالمي)».    

أبرز الأخبار - رصانة

صحف محلية تكشف تلاعب الحكومة بالإحصائيات لخلق «إنجازات وهمية»

بينما زعم وزير الاقتصاد الإيراني أن الميزان التجاري الإيجابي صار 15 مليار دولار، أعلنت الجمارك أن الميزان التجاري السلبي قد وصل إلى 12 مليار دولار، اعتبرت وسائل الإعلام الإيرانية، تصريحات وزير الاقتصاد للإحصائية مصحوبًا بـ «التجميل»، كانت من أجل «اختلاق إنجازات» تجميل وهمية، وأنه يبتعد عن الواقع بفارق 27 مليار دولار.

وكتبت صحيفة «دنياي اقتصاد» في هذا الصدد أن «استمرار تراجع الميزان التجاري الإيراني سلبيًّا، قد تسبب في أن يبحث مسؤولو الحكومة على أساليب جديدة من أجل عرض الإحصائيات».  وأضافت الصحيفة أنه «في حين أن الميزان التجاري للدولة قد وصل إلى سلبي بمقدار 12 مليار دولار، أفاد وزير الاقتصاد بأن الميزان التجاري وصل إلى إيجابي بمقدار 15 مليار دولار في التجارة».

وعلى نحو ما ورد في هذا التقرير، فإن الإحصائية التي قدمها وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، هي تجميع لصادرات النفط، الكهرباء والخدمات، إلى جانب الصادرات غير النفطية. وأكدت الصحيفة أن التلاعب في الإحصائية يخل بأساليب التحليل الإحصائي، لأن إعلان الإحصائية التجارية كان دائمًا برفقة إحصائية الصادرات غير النفطية، ولكن الوزير يعلن سلعًا جديدة في الإحصائية الجديدة مثل النفط والكهرباء والخدمات الفنية والهندسية من أجل إثبات أن الميزان التجاري وقعت عليه إضافة إيجابية. ودائمًا ما كان التلاعب بالإحصائيات في إيران من أحد أساليب «اختلاق إنجازات»، لكن هذا الأمر انتشر بصورة أكبر مما سبق، خلال السنوات الأخيرة.

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة «اعتماد» يوم 19 نوفمبر الماضي، في تقريرٍ لها، أن «البنك المركزي تلاعب بالإحصائية وقدم أرقامًا مختلفة عن التضخم، على نحو أنه بالرغم من تأكيد هذا البنك تراجع التضخم إلى 47%، فإن نسبة التضخم المعلنة للسلطة القضائية من أجل حساب (الديون والمهر) قرابة 55%».

ووصل التلاعب بالإحصائيات والعمل في الخفاء بشأن المجال الإحصائي في إيران إلى أن يصرح الناشط الاقتصادي فرشاد مومني، يوم 08 نوفمبر، بأنهم ينشرون الإحصائيات المزيفة من أجل تعزيز الروح المعنوية، لكن لا ينبغي إخفاء الحقيقة، وقال إن «معطيات CIA حولنا أشمل من معطياتنا الرسمية». وأفاد أيضًا النائب البرلماني جبار كوتشكي نجاد، يوم 21 مايو الماضي، بطلب البرلمان من أجل تدخل مركز بحوث البرلمان أو ديوان المحاسبات من أجل الحصول على معطيات محاسبة النسبة الدقيقة للتضخم، وكان قد أكد أن الحكومات تسعى في الأغلب للتلاعب بالإحصائيات ونتيجة هذا الموضوع لا تحمد عقباه. ويعتقد الخبراء أن التلاعب في الإحصائيات ونشر معلومات منتقاة ليس له أي تأثير في الرأي العام لأن أزمة المعيشة والتضخم الحالية في اقتصاد إيران لا تترك مكانًا لتلاعب المسؤولين بالإحصائيات.

المصدر: موقع «صوت أمريكا/النسخة الفارسية»

 ارتفاع أسعار الخبز في الأحواز بنسبة 30%

تحدثت وسائل الإعلام الإيرانية، الخميس 28 ديسمبر، عن الارتفاع المفاجئ لأسعار الخبز في محافظة الأحواز بنسبة 30%. وقد ارتفعت أسعار الخبز المسمى (التفتون) من 500 إلى 650 تومان، في حين كان مسؤولو حكومة رئيسي قد أكدوا منذ بداية العالم أنه لن تحدث زيادات بالأسعار. وذكرت وكالة «فارس» نقلًا عن رئيس اتحاد أصحاب أفران الخبز في مدينة دزفول في الأحواز أن «الزيادة في الأسعار حصلت بموافقات قانونية». وذكر أن نسبة الزيادة بلغت 30% في أنحاء الأحواز كافة، وبلغت 40% في بعض المحافظات مثل أصفهان.

المصدر: موقع «راديو فردا»

فلاحت بيشه: «الأصولية» و«الإصلاحية» فقدتا المعنى أمام المجتمع الإيراني

قال النائب السابق في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه، عن أضرار عدم المشاركة في الانتخابات: «يتدخل في هذه القضية كثير من العوامل، وقد فقدت اليوم مفاهيم الأصولية والإصلاحية المعنى أمام المجتمع الإيراني نتيجة الأداء السابق، ولا نرى أي ظهور ذي تأثير لكثير من سياسيي معسكري الإصلاحيين والأصوليين».

وأضاف: «لقد وقع للأسف التياران السياسيان الأصليان في إيران (الأصولي والإصلاحي) ضحية السياسيين الانتهازيين في تيارهما، ويجب أن يستحوذ الأشخاص الذين كانوا يركبون عادة أمواج الشعوبية على المناصب والامتيازات التي يريدونها، ولم ينفذ الانتهازيون أي عمل مؤسسي ودائم خلال فترة مسؤولياتهم لكون كانت لديهم نظرة قصيرة الأمد للقضايا».

وتابع: «لقد أضر بالبلد كثيرًا طمع الانتهازيين في السلطة وجمع الثروة، وكانوا قد بلغوا حديثًا سن الرشد، وفي فترة مسؤولياتهم كانوا يستخدمون تلك الشعارات لتعزيز أسس سلطتهم والاستفادة أكثر من المزايا الاقتصادية من وجودهم في السلطة، عوضًا من تحقيق الشعارات الأصلية لتيارهم في المجالين التنفيذي والتشريعي».

وأشار إلى عمليات الفساد الاقتصادية الكبيرة في السنوات الأخيرة، مضيفًا: «لقد فُتحت هذه الملفات في مختلف الحكومات اليمينية واليسارية، والحقيقة أن السبب في عدم رغبة المجتمع في المشاركة بالانتخابات راجع إلى أداء الانتهازيين في التيارين، ونشاهد اليوم عدم ثقة الشعب بالمجال السياسي بوضوح».

واختتم بقوله: «عمومًا، صار مجموع سياسة البلد ضحية للسياسيين الانتهازيين، إن الأشخاص الذين ينظرون إلى القضايا على أنها رهن بالنتائج، وقد عمموا ذلك على الانتخابات أيضًا، لم يفكروا سوى بفوزهم وفوز من لف لفيفهم.. علمًا أن الأمر المهم بالنسبة للنظام هو مشاركة الشعب الحافلة في الانتخابات».

المصدر: «خبر أونلاين»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير